عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 26 محرم 1440هـ/6-10-2018م, 11:00 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة البقرة
[من الآية (23) إلى الآية (25) ]
{وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (23) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (24) وَبَشِّرِ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (25)}

قوله تعالى: {وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (23)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فأتوا} [23] كــ {بمؤمنين} [23] ). [غيث النفع: 352]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وإن كنتم فی ریب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من ممثله، وادعوا شهداكم من دون الهم إن كن صادقين (23)}.
{نزلنا}
- قرأ يزيد بن قطيب (أنزلناه) بالهمزة.
- وقراءة الجماعة (تلنا).
{على عبدنا}
- قرأ بعض القراء (على عبادنا) بالجمع، قيل يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأمته.
- وقراءة الجماعة (على عبدنا بالإفراد)، يريد رسول الله.
[معجم القراءات: 1/64]
{فأتوا}
- قرأ ورش والسوسي وأبو جعفر بإبدال الهمزة الساكنة ألفا في الحالين.
- وقرأ بالإبدال حمزة في الوقف.
{شهداءكم}
- قراءة حمزة" في الوقف بتسهيل الهمزة مع المد والقصر). [معجم القراءات: 1/65]

قوله تعالى: {فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (24)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَقُودُهَا) بضم الواو الحسن، وقَتَادَة، وطَلْحَة، والهمداني، وأبو حنيفة في أحد الووايتين، زاد طَلْحَة والهمدانى في جميع القرآن إلا (ذَاتِ الْوَقُودِ)، الباقون (وَقُودُهَا) بفتح الواو، وهو الاختيار لقوله: (وَالْحِجَارَةُ) وهو ما يوقد به والوقود المصدر). [الكامل في القراءات العشر: 481]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين (24)}
{فاتقوا}
- هناك من قرأ (تقوا)، وهي لغة تميم.
{وقودها}
- الجمهور على فتح الواو (وقودها)
- وقرأ الحسن باختلاف عنه ومجاهد وطلحة وقتادة وأبو حيوة وعيسى بن عمر الهمداني بضم الواو (وقودها).
- وقرأ عبيد بن عمير (وقيدها) على وزن فعيل.
فعلى قراءة الجمهور وقراءة عبيد هو الحطب، وعلى قراءة الضم هو المصدر على حذف مضاف أي: ذو وقودها، كذا جاء التقدير
عند أبي حيان وغيره.
{أعدت}
- قرأ عبد الله (أغيدت) من العتاد بمعنى العدة.
- وقرأ ابن أبي عبلة (أعدها الله للكافرين).
[معجم القراءات: 1/65]
- وقرئ (اعتدت) من الاعتداد.
- وقرئ (أعتدت) بفتح الهمزة وسكون العين وبدالين الثانية مدغمة في تاء المتكلم، وذكروا أن القارئ ابن السميفع.
{للكافرين}
- سبقت الإمالة فيه في الآية/۱۹ من هذه السورة). [معجم القراءات: 1/66]

قوله تعالى: {وَبَشِّرِ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (25)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الأنهار} [25] ما فيه من النقل لورش، والسكت وعدمه لحمزة وصلاً، لا يخفى.
وأما لو وقف عليه حمزة وهو كاف ففيه ثلاثه أوجه الصحيح منها اثنان، النقل والتحقيق مع السكت، أما الثالث وهو التحقيق من غير سكت، فقال المحقق: «لا أعلم هذا الوجه في كتاب من الكتب، ولا في طريق من الطرق عن حمزة، لأن أصحاب عدم السكت على لام التعريف عن حمزة أو عن أحد من رواته حالة الوصل
[غيث النفع: 352]
مجمعون على النقل وقفًا، لا أعلم بين المتقدمين في هذا خلافًا منصوصًا يعتمد عليه، وقد رأيت بعض المتأخرين يأخذ به لخلاد اعتمادًا على بعض شروح الشاطبية، ولا يصح ذلك في طريق من طرقها».
وقد نظم هذا شيخنا في مقصورته فقال:
في وقف نحو الأرض بالنقل وبالـ = ـسكت تلا خلادهم عمن بلا
فعدم السكت امنعن إذ من قرا = به بوصل نقله في الوقف جا
وقوله (بلا) بفتح الباء أي عقل، و(عدم) بالنصب مفعول مقدم لـ (امنعن) وتليت ذلك منه وقت قرأتي لها عليه، رحمه الله، وهو ظاهر إلا أني أردت بذكر هذا إبقاء سندها). [غيث النفع: 353]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {خالدون} تام في أعلى درجاته، وفاصلة، ومنتهى الربع بإجماع). [غيث النفع: 353]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وبشر الذين امنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات تجري من تحتها الأنهار كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل وأتوا به متشابهًا ولهم فيها أزواج مطهرة وهم فيها خالدون (25) }
{وبشر الذين امنوا}
- قرأ زيد بن علي(وبشر). فعلا ماضية مبنية للمفعول.
- وقراءة الجماعة على الطلب (وبشر) خطابا للرسول.
{الأنهار}
- قراءة النقل عن ورش وقفًا ووصلًا، وفيه لخلف عن حمزة وصلًا السكت فقط، ووقفة السكت والنقل.
{وأتوا به}
- وفيه لخلاد وصلا السكت وتركه، ووقف السكت والنقل بخلف.
{وأتوا به}
- قراءة الجمهور (وأتوا) مبينًا للمفعول، وحذف الفاعل للعلم به، وهو الخدم والولدان.
- ويوضح ذلك قراءة هارون الأعور والعتكي: (وأتوا به) على الجمع مبنية للفاعل، والفاعل على هذه القراءة الولدان والخدام.
[معجم القراءات: 1/66]
- وقرأ هارون النحوي (وأوتوا) بإثبات الواو بعد الهمزة في أوله.
{مطهرة}
- قرأ زيد بن علي (مطهرات) فجمع بالألف والتاء.
- وقراءة الجماعة (مطهرة)
قال الزمخشري: (وهما لغتان فصيحتان، يقال: النساء فعلن، وهن فاعلات، والنساء فعلت، وهي فاعلة).
- وقراءة عبيد بن عمير (مطهرة)، وأصله: متطهرة، فأدغم
- وقراءة الكسائي بإمالة الهاء وما قبلها في الوقف، بخلاف). [معجم القراءات: 1/67]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس