عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 26 محرم 1440هـ/6-10-2018م, 10:59 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة البقرة
[من الآية (21) إلى الآية (22) ]
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (21) الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (22)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (21)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ مَذْهَبُ أَبِي عَمْرٍو فِي إِدْغَامِ (وَخَلَقَكُمْ) وَشِبْهِهِ مِنَ الْمُتَقَارِبَيْنِ فِي الْإِدْغَامِ الْكَبِيرِ إِدْغَامًا كَامِلًا). [النشر في القراءات العشر: 2/208]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وإدغام خلقكم [البقرة: 21] وتفخيم لام يوصل [البقرة: 27]، والوقف عليه للأزرق). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/147] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ):
(وأدغم: القاف من "خلقكم" [الآية: 21] أبو عمرو بخلف وكذا يعقوب من المصباح إدغاما كاملا تذهب معه صفة الاستعلاء). [إتحاف فضلاء البشر: 1/382]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون (21)}.
{يا}
أمالها بعضهم.
{يا أيها}
- ابن كثير وقالون بخلاف عنه وأبو شعيب وغيره عن اليزيدي يقصرون" حرف المد.
- والباقون يطولون" المد في ذلك زيادة.
- ولحمزة في الوقف تحقيق الهمزة مع الم، وتسهيلها مع الم والقصر.
{خلقكم}
- أدغم أبو عمرو ويعقوب واليزيدي القاف في الكاف.
{والذين من قبلكم}
- قرأ ابن السميفع (وخلق من قبلكم) جعله من عطف الجمل.
- وقرأ زيد بن علي (والذين من قبلكم) بفتح الميم من (من) ولام (قبلكم).
قال الزمخشري: وهي قراءة مشكلة، ووجهها على إشكالها أن يقال: أقحم الموصول الثاني بين الأول وصلته تأكيداً. اهــ).
[معجم القراءات: 1/61]
قال أبو حيان: (وهذا التخريج الذي خرج الزمخشري قراءة زيد عليه هو مذهب لبعض النحويين).
- والموصول الثاني عند أبي حيان خبر مبتدأ محذوف، والتقدير: والذين هم من قبلكم، و(قبلكم) صلة (من) الموصول الثاني.
(هم من قبلكم) صلة الموصول الأول (الذين).
وفي حاشية الشهاب:
(وأما قراءة (من) بفتح الميم كالموصولة، وهي قراءة زيد بن علي الشاذة فمشكلة لتوالي موصولين والصلة واحدة، ولا يصح أن يكون تأكيدا، لأن المعنوي بألفاظٍ مخصوصة، واللفظي بإعادة اللفظ بعينه، وهذا خارج عنهما، فخرجت كما قاله المصنف رحمه الله. على إقحام الموصول الثاني أي زيادته.
- وخرج على أن (من) موصولة أو موصوفة، وهي خبر مبتدأ مقدر، فما بعده صلة أو صفة، وهو مع المقدر صلة الموصول الأول، والتقدير: الذين هم من قبلكم. والمراد بالتأكيد على تقدير الزيادة، لأن الزيادة تفيد تقوية الكلام في كلامهم، فلا يرد عليه ما قيل من أنه خارج عن قسمي التأكيد.
وقد أجاز بعض النحاة زيادة الأسماء، وأجاز الكسائي أيضا زيادة
(من) الموصولة، وجعل منه قوله:
وكفى بنا فضلا على من غيرنا
[معجم القراءات: 1/62]
فلا حاجة إلى أن يقال إنه تأكيد لفظي فإنه يكون بعينه، وبمرادفه، فيرد عليه أن الموصول بدون صلته لا يفيد شيئا فكيف يؤكد). انتهى.
وانظر الآية/ 15 من سورة القصص ففيها بيان أوفى من هذا البيان
في قراءة من قرأ (فاستغاثه الذي من شيعته...)). [معجم القراءات: 1/63]

قوله تعالى: {الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (22)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (قال ابن الصلت عن سالم: {فراشًا}، و{بناءً} [22] بإمالة الراء والنون، وقال عنه: {ماذا أراد الله} بإمالة الذال قليلًا.
وذكر عن ورش حروفًا كثيرة بالإمالة، قد بينتها في «المفرد» لورش).[المنتهى: 2/562]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(رويس: (لذهب بسمعهم) بالإدغام كالسوسي وكذا (يكتبون الكتاب بأيديهم) وكذا (نزل الكتاب بالحقّ وإن الّذين) من هذه السّورة وكذلك (جعل لكم) جميع ما في سورة النّحل وهو ثمانية مواضع وكذلك (لا قبل لهم) في سورة النّمل وكذلك (وأنه هو) في سورة النّجم وهو أربعة مواضع على اختلاف بين أهل الأداء في ذلك.
[تحبير التيسير: 283]
ولا خلاف عنه في إدغام (والصاحب بالجنب) في سورة النّساء و(نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا إنّك كنت) الثّلاثة في سورة طه وكذا (فلا أنساب بينهم) في سورة قد أفلح المؤمنون وتابعه روح في إدغام (والصاحب بالجنب) والباقون بالإظهار في ذلك كله والله الموفق). [تحبير التيسير: 284] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فراشا} [22] رقق ورش راءه). [غيث النفع: 352]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بناء} همزه متوسط بألف التنوين، ولا يضرنا عدم رسمه، ولهذا لم يغير هشام في وقفه، وأما حمزة فيسهله عملاً بقوله:
سوى أنه من بعد ما ألف جرى = يسهله مهما توسط ...
مع المد والقصر عملاً بقوله:
وإن حرف مد قبل همز م غير = يجز قصره والمد ما زال أعدلا
وما قيل فيه غير هذا ضعيف لا يقرأ به، وليس لورش فيها مد البدل، وكذا كل ما شابهه مما يوجد فيه بعد الهمزة الألف المبدلة من التنوين لأجل الوقف، نحو {دعاء} {وندآء} [171] و{هزوا} [67] و{ملجئًا} [التوبة: 57] لأنها ألف عارضة، فلا يعتد بها، وهذا أصل مطرد ولا خلاف فيه). [غيث النفع: 352]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الذي جعل لكم الأرض فرشا والسماء بناه وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقًا لكم فلا تجعلوا لله أندادًا وأنتم تعلمون (22)}
{جعل لكم}
- قرأ أبو عمرو بإدغام اللام في اللام، وكذلك قرأ يعقوب.
{الأرض}
- قرأ ورش (لرض) بنقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها.
{فراشًا}
- قرأ يزيد الشامي (بساطة).
- وقرأ طلحة (مهادًا).
- وقرأ طلحة أيضا (مهدة).
- وقراءة الجماعة (فراشا).
- وقرأ ورش والأزرق بترقيق الراء.
{والسماء بناءً ماء}
- الممدود المنصوب المنون يقرأ عند الوقف عليه بإثبات الألف عوضا
[معجم القراءات: 1/63]
عن التنوين: بناءا ماءا، وبالمد على الأصل، وبالقصر وطرح الألف: بناء ماء.
- وعن ورش الوقف بمدة غير مشبعة.
- ولحمزة عند الوقف تسهيل الهمزة مع المد والقصر.
{فأخرج به،... به}
- قرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف والشطوي عن أبي جعفر بروم الحركة في الوقف.
- وقراءة الباقين في الوقف بالسكون.
{من الثمرات}
- قرأ ابن السميفع (من الثمرة) على التوحيد، وهو يريد الجمع كقراءة الجماعة، وذلك كقولهم: فلان أدركت ثمرة بستانه، يريدون ثماره.
{أندادًا}
- قرأ زيد بن علي ومحمد بن السميفع (يد) على التوحيد، وهو
مفرد في سياق النهي، فالمراد به العموم). [معجم القراءات: 1/64]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس