عرض مشاركة واحدة
  #64  
قديم 26 محرم 1440هـ/6-10-2018م, 11:58 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة البقرة
[من الآية (219) إلى الآية (221) ]

{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ (219) فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلَاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَعْنَتَكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (220) وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلَا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُولَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آَيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (221)}

قوله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ (219)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (72 - وَاخْتلفُوا فِي الْبَاء والثاء فِي قَوْله {فيهمَا إِثْم كَبِير} 219
فَقَرَأَ حَمْزَة وَالْكسَائِيّ (فيهمَا إِثْم كثير) بالثاء
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {إِثْم كَبِير} بِالْبَاء). [السبعة في القراءات: 182]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (73 - وَاخْتلفُوا فِي فتح الْوَاو وَضمّهَا من قَوْله {قل الْعَفو} 219
فَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَحده {قل الْعَفو} رفعا
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ نصبا
قَالَ أَبُو بكر أرى ابْن عَامر نصب الْوَاو أَيْضا
وحَدثني عبد الله بن عَمْرو بن أبي سعد الْوراق قَالَ حَدثنَا أَبُو زيد عمر بن شبة قَالَ حَدثنَا مَحْبُوب عَن إِسْمَاعِيل الْمَكِّيّ عَن ابْن كثير أَنه قَرَأَ {قل الْعَفو} رفعا
وَالْمَعْرُوف عَن المكيين النصب). [السبعة في القراءات: 182]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({إثم كبير} بالثاء حمزة والكسائي). [الغاية في القراءات العشر: 196]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({قل العفو} رفع أبو عمرو). [الغاية في القراءات العشر: 196]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({إثم كثير} [219]: بالثاء هما.
[المنتهى: 2/595]
{قل العفو} [219]: رفع أبو عمرو).[المنتهى: 2/596]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (إثم كثير) بالثاء، وقرأ الباقون بالباء؛ وكلهم قرأوا: (أكبر من نفعهما) بالباء). [التبصرة: 166]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو (العفو) بالرفع، ونصبه الباقون). [التبصرة: 166]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {إثم كثير} (216) بالثاء.
والباقون: بالياء). [التيسير في القراءات السبع: 238]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو عمرو: {قل العفو} (219): بالرفع.
[التيسير في القراءات السبع: 238]
والباقون: بالنصب). [التيسير في القراءات السبع: 239]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ: (إثم كثير) بالثاء والباقون بالباء.
أبو عمرو: (قل العفو) بالرّفع والباقون بالنّصب). [تحبير التيسير: 304]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (و(إِثْمٌ كَبِيرٌ) بالثاء ابْن مِقْسَمٍ، والكسائي غير قاسم، والْأَعْمَش، وطَلْحَة في غير رواية الفياض، والزيات، زاد ابْن مِقْسَمٍ، والشيزري طريق الملنجي " وأثمها أكثر " زاد الشيزري " وفساد كثير " في الأنفال، الباقون بالباء وهو الاختيار والتفسير يوافقه أتى " أعظم من نفعهما "، (قُلِ الْعَفْوَ) رفع أَبُو عَمْرٍو، والحسن وقَتَادَة، والْجَحْدَرَيّ، والعقيلي، وأبو السَّمَّال، والْعَبْسِيّ، ومحبوب، وعبد الكريم عن إسماعيل عن ابْن كَثِيرٍ، وهو الاختيار لأن معناه: قل هو العفو، وهو يطابق جواب الاستفهام؛ إذ معناه ما نفقتكم؟ فيقول: هو العفو، أبي الفضل، الباقون بالنصب). [الكامل في القراءات العشر: 504]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([219]- {إِثْمٌ كَبِيرٌ} بالثاء: حمزة والكسائي.
[219]- {قُلِ الْعَفْوَ} رفع: أبو عمرو). [الإقناع: 2/608]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (508 - وَإِثْمٌ كَبِيرٌ شَاعَ بِالثَّا مُثَلَّثًا = وَغَيْرُهُمَا بِالَبَاءِ نُقْطَةٌ اسْفَلاَ). [الشاطبية: 41]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (509 - قُلِ الْعَفْوَ لِلْبَصْرِيِّ رَفْعٌ وَبَعْدَهٌ = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 41]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([508] وإثمٌ كبيرٌ (شـ)اع بالثا مثلثًا = وغيرهما بالباء نقطةٌ اسفلا
أشار بقوله: (شاع)، إلى تواتر النقل فيه، لأن من تقدم أخذ يحتج لهذا ويقدم بعضًا على بعض.
فقال قوم: «قراءة (كثير) أولى؛ لأن شارب الخمر يهجر وينطق بالفحشاء والكفر ويرتكب المناهي ويترك ما أُمر به، فوجب أن يوصف الإثم بالكثرة».
قالوا: «ويدل على ذلك، قوله: {ومنفع للناس}، فقابله بالجمع الجمع. والجمع يوصف بالكثرة».
قالوا: «وقد قال الله تعالى: {ذكرًا كثيرًا}، وقال: {وادعوا ثبورًا كثيرًا}».
قالوا: «ووصف الإثم بالكثرة، أبلغ من وصفه بالكبر».
[فتح الوصيد: 2/707]
وقال آخرون: «قراءة الباء أولى»؛ واحتجوا بقوله عز وجل: {وإثمهما أكبر من نفعهما} ولم يقل أكثر، وبقوله عز وجل : {إنه كان حوبًا كبيرًا}».
قالوا: «وكما يقال: إثم صغيرٌ، كذلك يقال: كبيرٌ، و كما لا يقال: إثم قليل، كذلك لا يقال كثير».
قالوا: «والعلماء يقولون: كبائر الآثام وصغائرها، فقال لهم الأولون: إنما قال: وإثمهما أكبر، لأن الإثم الثاني واحد، والأول بمعنى الآثام، فحسن في الأول كثير لكثرته، ولم يحسن في الثاني لقلته في المعنى».
وهذا كله كما تراه غلط وغفلة، إنما يصلح هذا في ما يرجع إلى الآراء.
فأما ما كان ثابتًا منزلًا من عند الله، فكله سواء في الفضل والحسن، لا يجوز تفضيل بعضه على بعض.
وما هذا إلا بمثابة من يقول: سورة كذا أحسن من سورة كذا، فلذلك أشار إلى النقل والتواتر بأنه الحجة بقوله: (شاع).
والقراءتان بمعنى واحد، لأن ما كبر فقد كثر). [فتح الوصيد: 2/708]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([509] قل العفو لـ(لبصري) رفعٌ وبعده = لأعنتكم بالخف (أحمد) سهلا
لقراءة الرفع وجهان:
[فتح الوصيد: 2/708]
أحدهما: أن تكون (ما) وحدها اسمًا مرفوعًا بالابتداء، و(ذا) بمعنى الذي، وهو الخبر، و{ينفقون}: صلة الذي، والعائد محذوف؛ والتقدير: ما الذي ينفقونه ؟ فيكون الجواب: الذي ينفقونه العفو.
و(ذا) لا يكون بمعنى الذي عند سيبويه، إلا في نحو قوله تعالى: {ماذا أنزل ربكم}، لأن بعده: {أساطير الأولين} بالرفع؛ وتقديره عنده: الذي أنزل على ما تزعمون: أساطير الأولين.
وقال أبو زيد وغيره: لم يقروا بإنزال الله تعالى، فكأنهم لم يجعلوا أساطير الأولين خبر (الذي أنزل).
وسیبویه جعل (ذا) بمعنى الذي، لما قام على ذلك من الدليل. فهو رفع {أسطير} بعده، لأن القائل إذا قال لك: ما الذي فعلت ؟ فإنك تقول: خيرٌ، على معنى: الذي فعلتُ خيرٌ. ولو قال لك: ما فعلت؟ فإنك تقول: خيرًا بالنصب، لأنك تريد فعلتُ خيرًا. وكذلك إذا قال لك: ما الذي ضربت ؟ ومن ضربت ؟.
هذا هو الأحسن.
ولك أن تنصب حيث رفعت، وترفع حيث نصبت بمعنی ضربت زيدًا، والذي ضربت زيدٌ؛ كما يقول بعض العرب: إذا قيل له: كيف أصبحت؟
[فتح الوصيد: 2/709]
صالحٌ، أي أنا صالح. ولو أجرى الجواب على قول السائل، لقال: صالح. وكذلك إذا قال: ماذا صنعت ؟ إن شئت قلت: خيرٌ وخيرًا: الرفع على أن تجعل (ذا) بمنزلة الذي، فرفعت الجواب كما ترفعه لو قال لك: ما الذي صنعت؟
والنصبُ على أن تجعل (ما) و(ذا) اسمًا واحدًا، فتجري الجواب كما لو تكلم السائل بـ(ما) وحدها.
فعلى الأول، جاء قوله تعالى: {وإذا قيل لهم ماذا أنزل ربكم قالوا أسطير الأولين} عند سيبويه والأخفش وغيرهما.
وعلى الثاني، جاء قوله تعالى: {وقيل الذين اتقوا ماذا أنزل ربكم قالوا خيرًا}، لأن (ذا) و(ما)، لما صيرا اسمًا واحدًا منتصبًا بـ(أنزل)، جرى الجواب علیه نصبًا.
ويجوز الرفعُ في موضع النصب، والنصبُ في موضع الرفع في الكلام، على ما قدمت.
ومن الدليل على جعل (ذا) بمنزلة (الذي) قول لبيد:
ألا تسألان المرأ ماذا يحاول = أنحبٌ فيقضى أم ضلالٌ وباطل
ويدل على جعلهما اسمًا واحدًا قول الشاعر:
[فتح الوصيد: 2/710]
دعي ماذا علمت سأتقيه = ولكن بالمغيب نبئيني
والوجه الثاني، أن تقع على أن (ما) و(ذا): اسم واحد؛ والتقدير: قل هو العفو كما تقدم.
والنصب على وجهين:
أحدهما: وهو الأولى، أن يجعلا اسمًا واحدًا منصوبًا بـ: {ينفقون}، فيخرج الجواب على لفظ السؤال؛ كأنه قيل: أي شيء ينفقون ؟ قل ينفقون العفو.
ويجوز أن تكون (ما) وحدها اسمًا، و(ذا).معنى الذي، وينصب علی معنى: قل أنفقوا العفو). [فتح الوصيد: 2/711]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [508] وإثمٌ كبيرٌ شاع بالثا مثلثا = وغيرهما بالباء نقطةُ أسفلا
ح: (إثمٌ كبيرٌ): مبتدأ، (شاع): خبر، (بالثا): حال من (فاعله)، (مثلثًا):
[كنز المعاني: 2/58]
حال من الحال، و(غيرهما): مبتدأ، والضمير: لحمزة والكسائي، (بالباء): متعلق الخبر، أي: يقرأ بالباء، (نقطةٌ): خبر مبتدأ محذوف، أي: هي ذات نقطة أسفلها.
ص: أي: قرأ حمزة والكسائي: {قل فيهما إثمٌ كثيرٌ} [219]، بالثاء المعجمة ثلاثًا فوق من الكثرة، وهي: إلقاء العداوة والبغضاء، والصد عن ذكر الله تعالى وعن الصلاة، وغيرهما، يقرأ: {كبيرٌ} بالباء المنقوطة تحت من الكبر، لقوله تعالى: {وإثمهما أكبر من نفعهما} [219] ). [كنز المعاني: 2/59]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [509] قل العفو للبصري رفعٌ وبعده = لأعنتكم بالخف أحمد سهلا
ح: (العفو): مبتدأ، (رفعٌ): خبر، أي: ذو رفع، ضمير (بعده): راجع إلى (العفو)، (أحمد): مبتدأ، (سهلا): خبر، (لأعنتكم): مفعوله، (بالخلف): حال منه.
ص: أي: قرأ أبو عمرو البصري: {ويسئلونك ماذا ينفقون قل العفو} [219] برفع الواو على أن (ذا) بمعنى (الذي)، والتقدير: الذي ينفقونه العفو، والباقون بنصبها على تقدير: ينفقون العفو، و(ماذا): بمعنى: أي شيء؟؟
[كنز المعاني: 2/59]
وقرأ أحمد البزي: {ولو شاء الله لأعنتكم} [220] بتسهيل همزة {لأعنتكم} بين بين، وإن لم يكن من أصله تسهيل الهمزة الواحدة، وإنما خص اتباعًا للمنقول). [كنز المعاني: 2/60] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (506- وَإِثْمٌ كَبِيرٌ "شَـ"ـاعَ بِالثَّا مُثَلَّثًا،.. وَغَيْرُهُمَا بِالَبَاءِ نُقْطَةٌ اسْفَلا
القراءتان بمعنى واحد؛ لأن ما كبر فقد كثر وأجمعوا على: {أَكْبَرُ
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/355]
مِنْ نَفْعِهِمَا}، وقيد الثانية بقوله: مثلثا والباء بقوله: نقطة اسفلا احترازا من التصحيف والتقدير هي ذات نقطة أسفلها على حذف المبتدأ أو التقدير لها نقطة أسفل على حذف الخبر، ولو أنه قال: نقطة بالنصب لكان حالا من الباء أي ذا نقطة ثم حذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه، وقوله: وغيرهما بالباء أي يقرأ بالباء والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/356]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (507- قُلِ العَفْوَ لِلْبَصْرِيِّ رَفْعٌ وَبَعْدَهُ،.. لأَعْنَتْكُمْ بِالخُلْفِ أَحْمَدُ سَهَّلا
قل العفو: مبتدأ ورفع: خبره أي ذو رفع، والعفو الفضل هنا، وهو ما يسهل إخراجه وتقدير وجه الرفع الذي ينفقونه العفو، والنصب على تقدير: أنفقوا العفو). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/356]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (508 - وإثم كبير شاع بالثّا مثلّثا ... وغيرهما بالباء نقطة اسفلا
قرأ حمزة والكسائي قُلْ فِيهِما إِثْمٌ كَبِيرٌ بالثاء المثلثة، وقرأ غيرهما بالباء الموحدة أي: التي بنقطة واحدة في أسفلها). [الوافي في شرح الشاطبية: 219]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (509 - قل العفو للبصريّ رفع وبعده ... لأعنتكم بالخلف أحمد سهّلا
قرأ أبو عمرو البصري قُلِ الْعَفْوَ برفع الواو، فتكون قراءة غيره بنصبها). [الوافي في شرح الشاطبية: 219]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (78 - لِيَحْكُمَ جَهِّلْ حَيْثُ جَا وَيَقُولُ فَانْـ = ـصِبِ اِعْلَمْ كَثِيرُ الْبَا فِدًا .... .... ). [الدرة المضية: 24] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (78- .... .... .... .... = .... .... .... وَانْصِبُوا حُلَا
79 - قُلِ الْعَفْوُ وَاضْمُمْ أَنْ يَخَافَا حُلاَ أَبٍ = وَفَتْحُ فَتىً .... .... ....). [الدرة المضية: 24]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم استأنف فقال: كثير البا فدا أي قرأ مرموز (فا) فدا وهو خلف{إثم كبير} [219] بالباء الموحدة مكان المثلثة في قراءة أصله). [شرح الدرة المضيئة: 101]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: وانصبوا حلا قل العفو أي قرأ مرموز (حا) حلا وهو يعقوب بنصب {قل العفو} [219] على تقدير ينفقون العفو). [شرح الدرة المضيئة: 101]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: إِثْمٌ كَبِيرٌ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ بِالثَّاءِ الْمُثَلَّثَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/227]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: قُلِ الْعَفْوَ فَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو بِالرَّفْعِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالنَّصْبِ، وَتَقَدَّمَ تَسْهِيلُ هَمْزَةِ لَأَعْنَتَكُمْ لِلْبَزِّيِّ فِي بَابِ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/227]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي {إثمٌ كبيرٌ} [219] بالثاء المثلثة، والباقون بالباء الموحدة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 469]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو عمرو {قل العفو} [219] بالرفع، والباقون بالنصب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 469]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (495- .... .... .... .... .... = .... .... .... العفو حنا). [طيبة النشر: 66]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (496 - إثمٌ كبيرٌ ثلّث البا في رفا = .... .... .... ....). [طيبة النشر: 66]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (العفو) يعني قوله تعالى: قل العفو كذلك قرأ عمرو بالرفع كما لفظ به، وهذا أول موضع من الرفع الذي استغنى به عن القيد كما تقدم في الخطبة، ووجهه: أي الذي ينفقونه العفو، والباقون بالنصب على تقدير أنفقوا العفو أو ينفقون العفو، فيترجح أن يكون ماذا قبل ينفقون في قراءتهم مركبة، وفي قراءة أبي عمرو ما استفهاما وذا بمعنى الذي، ويظهر فائدة ذلك في الوقف على ماذا.
إثم كبير ثلّث البا (ف) ي (ر) فا = يطهر يطّهّرن (ف) ي (ر) خا (صفا)
يعني قوله تعالى: قل فيهما إثم كبير قرأ حمزة والكسائي بالثاء المثلثة والباقون بالباء الموحدة، وإنما قيده بذلك احترازا من التصحيف وزيادة في البيان، ووجه الثاء أن تحدث آثاما كثيرة من جحد وكفر وقتل وارتكاب منهي وترك أو أمر إلى غير ذلك، ووجه الباء مناسبة قوله: «أكبر من نفعهما» إذ لا خلاف فيه وكان من حق هذا الحرف أن يقدم على العفو بحسب الترتيب ولكن تأخر بحسب تأتي
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 195]
النظم وهو مغتفر حيث أمن اللبس، وقد فعل الشاطبي رحمه الله تعالى ذلك في مواضع، ووقع للناظم فسحت مدته في أماكن لا لبس فيها). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 196]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو حاء (حنا) أبو عمرو قل العفو [البقرة: 219] بالرفع كلاهما من قوله:
«وأطلقا رفعا وغيبا».
والباقون بالنصب.
وجه «يحكم» لأبي جعفر: أنه مبني للمفعول حذف عاطفه؛ لإرادة عموم الحكم من كل حاكم.
ووجه الأخرى: إسناد الحكم إلى كل نبي، أي: ليحكم كل نبي.
و «حتى» ترد عاطفة بعضا على كل، [وتارة لآخر جزاء] وملاقية وغاية في الجمل، ويقع المضارع بعد هذه؛ فيرتفع الحال تحقيقا أو حكاية، وينتصب المستقبل، تحقيقا بالنظر [للفعل] السابق.
و (يقول) هنا ماض بالنسبة إلى زمن الإخبار، حال باعتبار حكايته، مستقبل بالنظر إلى زمن الزلزلة.
ووجه الرفع: أنه ماض بذلك الاعتبار، أو حكاية الحال الماضية حملا على المحققة
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/203]
في نص سيبويه: «مرض حتى لا يرجونه».
ووجه النصب: أن حتى من حيث هي حرف جر لا تلي الفعل إلا مؤولا بالاسم؛ فاحتيج إلى تقرير مصدر، ولا يصح «أنّ»؛ لاختصاصها بالاسم ولا «ما» لعمومها فتعينت «أن» وهي من نواصب الأفعال ومخلصة للاستقبال؛ فلا تعمل إلا فيه.
و «يقول» مستقبل بالنظر إلى [زمن] الزلزلة، فنصبته مقدرة جوابا للدلالة على نوعها وخصوصها، وأحالته إلى مصدر؛ فتوفر على الجار مقتضاه.
وتحتمل «حتى» الغاية فماض، والتعليل فمستقبل.
ووجه رفع العفو [البقرة: 219] أنه خبر مبتدأ على الأفصح باعتبار الاسمية، أي: يسألونك ما الذي ينفقونه؟ قل الذي ينفقونه العفو أو هو العفو.
ووجه النصب: أنه مفعول على الأفصح؛ باعتبار الفعلية تقديره يسألونك أي شيء ينفقون؟ قل: أنفقوا العفو.
وقدم العفو على قوله: إثم كبير [البقرة: 219]؛ للضرورة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/204]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
إثم كبير ثلّث البا في (رف) ا = يطهرن يطّهّرن (في) (ر) خا (صفا)
ش: أي: قرأ ذو فاء (في) حمزة وراء (رفا) الكسائي فيهما إثم كبير [البقرة: 219] بالمثلثة، والباقون [بالباء] الموحدة تحت.
وقرأ ذو فاء (في) وراء (رخا) ومدلول (صفا) [حمزة والكسائي وأبو بكر وخلف] حتى يطّهّرن بفتح الطاء والهاء وتشديدهما.
والباقون بسكون الطاء وضم الهاء وتخفيفهما.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/204]
وأغناه لفظه بهما عن تقييده.
والكثير صفة الآحاد.
[والكبير صفة الواحد] بالعظم.
والإثم هنا بمعنى: الآثام بدليل ومنفع [البقرة: 219]؛ ولأنها أم الكبائر.
وجه المثلثة: اعتبار المعنى، أي: آثام كثيرة.
والموحدة: اعتبار اللفظة، أي: إثم عظيم.
ووجه تخفيف يطهرن [البقرة: 222]: أنه مضارع «طهرت» المرأة- وفتح الهاء أفصح من الضم- أي: شفيت من الحيض، واغتسلت.
ووجه تشديده: أنه مضارع «تطهّر» أي: اغتسل.
أصله «يتطهرن» أدغمت التاء؛ لاتحاد المخرج). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/205] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "إثم كبير" فحمزة والكسائي بالتاء المثلثة والكثرة باعتبار الآثمين من الشاربين والمقامرين وافقهما الأعمش والباقون بالموحدة أي: إثم عظيم؛ لأنه يقال لعظائم الفواحش كبائر). [إتحاف فضلاء البشر: 1/437]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "قُلِ الْعَفْو" [الآية: 218] فأبو عمرو بالرفع على أن ما استفهامية وذا موصولة فوقع جوابها مرفوعا خبر مبتدأ محذوف أي: الذي ينفقونه العفو، وافقه اليزيدي والباقون بالنصب، على أن ماذا اسم واحد فيكون مفعولا مقدما أي: أي شيء ينفقون فوقع الجواب منصوبا بفعل مقدر أي: أنفقوا العفو). [إتحاف فضلاء البشر: 1/437]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({يسئلونك عن الخمر والميسر}
{إثم كبير} [219] قرأ الأخوان بالثاء المثلثة، والباقون بالباء الموحدة). [غيث النفع: 432]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({قل العفو} قرأ البصري برفع الواو، والباقون بالنصب). [غيث النفع: 432]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون (219)}.
{فيهما}
- قرأ يعقوب "فيهما" بضم الهاء.
- وقراءة الباقين بكسرها "فيهما" من أجل الياء.
[معجم القراءات: 1/300]
{إثم كبير}
- قرأ حمزة والكسائي وابن مسعود والأعمش « إثم كثير« بالثاء، وهي كذلك في مصحف ابن مسعود.
- وقرأ الباقون «إثم كبيره « بالباء وهي اختيار أبي حاتم وأبي طاهر وأبي عبيد، وبها قرأ الحسن وأبو رجاء والأعرج وأبو جعفر وشيبة ومجاهد وقتادة وابن أبي إسحاق، وعليه العامة، وهي الأولى عند الطبري.
- وقرأ الأزرق وورش بترقيق الراء.
{للناس}
- سبقت الإمالة فيه في الآيات /۸، 94 96.
{وإثمهما أكبر}
- في مصحف عبد الله وقراءته «وإثمهما أكثر» بالثاء.
- وقرأ أبي بن كعب «وإثمهما أقرب..»
- وقراءة الباقين «وإثمهما أكبر....»
[معجم القراءات: 1/301]
{قل العفو}
- قرأ ابن كثير في رواية وعاصم والأعمش وحمزة والكسائي وابن عامر ونافع وأبو جعفر وشيبة «العفوه» بالنصب على أن «ماذا» اسم واحد، وهو مفعول مقدم، أي: أي شيء ينفقون، فوقع الجواب منصوبا بفعل مقدر أي: أنفقوا العفو.
- وقرأ أبو عمرو وابن كثير في الرواية الثانية والحسن وقتادة وابن أبي إسحاق والجحدري واليزيدي «العفوه» بالرفع على أن «ما» استفهامية، و«ذا» موصولة، فجاء الجواب مرفوعة على أنه خبر مبتدأ محذوف أي: الذي ينفقونه العفو.
- قال أبو بكر: «أرى ابن عامر نصب الواو».
- وقال ابن مجاهد: «عن ابن كثير أنه قرأ «العفؤ» مرفوعا، والمعروف عن المكيين النصب».
- والقراءتان عند الطبري سواء، غير أن قراءة النصب أعجب إليه، لأن قراء النصب أكثر، وهي أعرف وأشهر). [معجم القراءات: 1/302]

قوله تعالى: {فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلَاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَعْنَتَكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (220)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({لأعنتكم} [220]: همزة ملينة: قنبل طريق الربعي، والبزي غير الخزاعي وأبي ربيعة طريق أبي بكر، وورش طريق ابن عيسى . بخيالها العمري).[المنتهى: 2/596]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (البزي، من رواية أبي ربيعة، عنه: {لاعنتكم} (220): بتليين الهمزة.
والباقون: بتحقيقها). [التيسير في القراءات السبع: 239]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (البزي من رواية أبي ربيعة عنه: (لأعنتكم) بتسهيل الهمزة والباقون بتحقيقها). [تحبير التيسير: 304]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([220]- {لَأَعْنَتَكُمْ} بتليين الهمزة بين بين: البزي، من رواية أبي ربيعة بخلاف عنه). [الإقناع: 2/608]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (509- .... .... .... .... = لأَعْنَتْكُمْ بِالْخُلْفِ أَحْمَدُ سَهَّلاَ). [الشاطبية: 41]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (وأما قراءة البزي {لأعنتكم}، فروى أبو ربيعة وابن الحباب {لاعنتكم} بتليين الهمزة، ونص عليه البزي في كتابه.
[فتح الوصيد: 2/711]
وقد تقدمت علة تسهيل الهمز، وما أريد بذلك من طلب الخفة، وكيفية التليين.
وروى الخزاعي وابن هارون عنه الهمز المحض.
وفي قراءته هذه، جمع بين اللغتين). [فتح الوصيد: 2/712]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [509] قل العفو للبصري رفعٌ وبعده = لأعنتكم بالخف أحمد سهلا
ح: (العفو): مبتدأ، (رفعٌ): خبر، أي: ذو رفع، ضمير (بعده): راجع إلى (العفو)، (أحمد): مبتدأ، (سهلا): خبر، (لأعنتكم): مفعوله، (بالخلف): حال منه.
ص: أي: قرأ أبو عمرو البصري: {ويسئلونك ماذا ينفقون قل العفو} [219] برفع الواو على أن (ذا) بمعنى (الذي)، والتقدير: الذي ينفقونه العفو، والباقون بنصبها على تقدير: ينفقون العفو، و(ماذا): بمعنى: أي شيء؟؟
[كنز المعاني: 2/59]
وقرأ أحمد البزي: {ولو شاء الله لأعنتكم} [220] بتسهيل همزة {لأعنتكم} بين بين، وإن لم يكن من أصله تسهيل الهمزة الواحدة، وإنما خص اتباعًا للمنقول). [كنز المعاني: 2/60] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وأحمد هو البزي سهل همزة: "لأعْنَتَكُمْ" بين بين في وجه، وليس من أصله تسهيل الهمزة الواحدة في كلمة ففعل ما فعله حمزة في الوقف في وجه؛ لأنها همزة مفتوحة بعد مفتوح، فقياس تسهيلها جعلها بين بين كسأل؛ ففي قراءته جمع بين اللغتين وهو نظير إبدال حفص همزة: "هزؤا" و"كفؤا" واوا في الوصل والوقف كما سبق والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/356]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (509 - .... .... .... .... .... = لأعنتكم بالخلف أحمد سهّلا
...
وسهل أحمد البزي عن ابن كثير همزة لَأَعْنَتَكُمْ بين بين بخلف عنه، فله فيها التسهيل والتحقيق، وقرأ غيره بالتحقيق قولا واحدا). [الوافي في شرح الشاطبية: 219]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( {لأعنتكم} [220] ذكر تسهيله للبزي). [تقريب النشر في القراءات العشر: 469]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم تسهيل لأعنتكم [البقرة: 220] للبزي). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/204]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "لأعنتكم" [الآية: 220] بتسهيل الهمزة البزي وصلا ووقفا بخلف عنه، ويوقف لحمزة كذلك أي: بالتسهيل والتحقيق؛ لأنه متوسط بزائد أي: ولو شاء الله إعناتكم لأعنتكم أي: كلفكم ما يشق عليكم من العنت وهو المشقة، وعن اليزيدي لعنتكم بلام وعين مهملة ونون مفتوحات). [إتحاف فضلاء البشر: 1/438]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم حكم إمالة "الدنيا" وكذا "اليتامى" و"شيئا" وكذا تغليظ لام "إصلاح" ووقف حمزة على "فإخوانكم" بالتسهيل كالياء وبالتحقيق). [إتحاف فضلاء البشر: 1/437] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ):
({والأخرة} [220] لا يخفى ما فيه وصلاً ووقفًا). [غيث النفع: 432]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({فإخوانكم} وقفه كذلك). [غيث النفع: 432]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({لأعنتكم} قرأ البزي بخلف عنه بتسهيل همزه وصلاً ووقفًا، والباقون بالتحقيق، وهو الطريق الثاني للبزي، والتسهيل مقدم في الأداء، لأنه مذهب الجمهور عنه، وحمزة في الوقف كالبزي). [غيث النفع: 432]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فِي الدُّنْيَا وَالآخرة ۗ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَىٰ ۖ قُلْ إِصْلَاحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ ۖ وَإِن تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَعْنَتَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (220)}
{الدنيا}
- سبقت الإمالة فيه، وانظر الآيتين: 85،114 من هذه السورة.
{الآخرة}
- سبق في الآية/4 من هذه السورة الحديث عن الآخرة من حيث ترقيق الراء، والإمالة، والنقل، والسكت، فارجع إليها.
{اليتامى}
- تقدمت فيه إمالتان الأولى: في ألف التأنيث، والثانية في الألف التي بعد التاء، وانظر هذا في الآيتين / ۸۳ و215.
{قل إصلاح}
- قرأ ورش بنقل حركة الهمزة وهي الكسرة إلى السلام قبلها وحذف الهمزة «قل اصلاح».
{إصلاح لهم}
قراءة الجماعة «إصلاح لهم».
- وقرأ طاووس «إصلاح إليهم».
- وروى ابن طاووس عن أبيه «أصليخ إليهم خير، وذلك على الطلب. ونقل عنه أنه قرأ «أصلح لهم اسم تفضيل على «أفعل»- وقرأ ورش والأزرق بتغليظ اللام من «إصلاح»..
{خير}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما.
{فإخوانكم} لحمزة في الهمزة قراءتان في الوقف:
[معجم القراءات: 1/303]
1. تسهيل الهمزة كالياء
۲. تحقيق الهمزة كالجماعة.
- وقرأ الجمهور «فإخوانكم بالرفع على تقدير فهم إخوانكم. خبر مبتدأ مقدر، والجملة في محل جزم جواب الشرط.
- وقرأ أبو مجلز «فإخوانكم» بالنصب على إضمار فعل، والتقدير: فتخالطون إخوانكم.
قال السمين: «وكأن هذه القراءة لم يطلع عليها أبو البقاء، فإنه قال: ويجوز النصب في الكلام، أي: فقد خالطتم إخوانكم».
وقال الزجاج: «والنصب جائز...، أي: فإخوانكم تخالطون، ولا أعلم أحدا قرأ بها، فلا تقرأن بها إلا أن تثبت رواية صحيحة».
{شَاءَ}
- سبقت الإمالة فيه في الآية / ۲۰ من هذه السورة.
{لأعنتكم}
- قراءة الجمهور «لأعنتكم» بالهمز على الأصل محققاً.
- وقرأ البزي من طريق أبي ربيعة بتليين الهمزة في الوصل والوقف (لاعنتكم)، وبه قرأ الداني وهو المشهور عن ابن كثير.
- وروي عن البزي تحقيق الهمز كالجماعة.
قال في النشر: «والوجهان صحيحان عن البزي»
[معجم القراءات: 1/304]
- وقرأ اليزيدي بطرح الهمزة «لعنتكم»، وذلك كقراءة من قرأ « فلثم عليه» التي تقدمت، وجاءت عند الصفراوي بفتح العين.
قال السمين: «ونسب بعضهم القراءة إلى وهم الراوي، باعتبار أنه اعتقد في سماعه التخفيف إسقاطا، لكن الصحيح ثبوتها شاذة»..
- وقرأ حمزة بتسهيل الهمزة، وبتحقيقها في الوقف). [معجم القراءات: 1/305]

قوله تعالى: {وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلَا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُولَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آَيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (221)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَالْمَغْفِرَةِ) في الرفع الحسن والقزاز عن أَبِي عَمْرٍو " والنساوي بالمسجدي " عن قُتَيْبَة، وهو الاختيار لترتفع المغفرة بإذنه وهو يقتضي معنيين ومعنيان أولى من معنى واحد، الباقون بالجر). [الكامل في القراءات العشر: 504]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن والمطوعي "والمغفرة" بالرفع مبتدأ أي: حاصلة بإذنه والجمهور بالجر عطفا على الجنة وبإذنه متعلق بيدعوا). [إتحاف فضلاء البشر: 1/438]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({يؤمن} [221] و{يؤمنوا} وصلاً ووقفًا لا يخفى). [غيث النفع: 432]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَا تَنكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّىٰ يُؤْمِنَّ ۚ وَلَأَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ ۗ وَلَا تُنكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّىٰ يُؤْمِنُوا ۚ وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ ۗ أُولَٰئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ ۖ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ ۖ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (221)}
{ولا تَنكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ}
- قرأ الجمهور «ولا تنكحوا المشركات» بفتح التاء من «نكح» الثلاثي.
- وقرأ الأعمش «ولا تنكحوا المشركات» بضم التاء من «أنكح» الرباعي، وهي عند ابن عطية شاذة، قال: «كأن المتزوج لها أنكحها من نفسه».
{حَتَّىٰ يُؤْمِنَّ}
- قرأ أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه والأزرق وورش والأصبهاني
[معجم القراءات: 1/305]
«يُؤْمِنَّ» بإبدال الهمزة واوا في الحالين.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بتحقيق الهمز «یؤمن».
{مؤمنة}
- قرأ أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه والأزرق وورش والأصبهاني «مومنة» بإبدال الهمزة واوا في الحالين.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- والجماعة على تحقيق الهمز «مؤمنة».
- وقراءة الكسائي بإمالة الهاء وما قبلها في الوقف.
{مؤمنة خير}
- إخفاء التنوين في الخاء قراءة أبي جعفر.
{خير}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش، وسبق هذا في الآية/۱۰۳ من سورة البقرة.
{مشركة}
- قرأ الكسائي بإمالة الهاء وما قبلها في الوقف.
{ولا تنكحوا المشركين}
- القراءة بضم التاء إجماع من القراء، والخطاب للأولياء، والمفعول الثاني محذوف، والتقدير: ولا تنحكوا المشركين المؤمنات.
{حتى يؤمنوا}
- تقدمت القراءة «حتى يومنوا» بالواو من غير همز في «يؤمن» في هذه الآية.
{ولعبد مؤمن}
- سبقت القراءة بالواو من غير همز في «مؤمنة».
{خير}
- سبقت الإشارة إلى الترقيق في الراء.
[معجم القراءات: 1/306]
{النار}
- سبقت الإمالة فيه في الآية/۳۹ من هذه السورة.
{الجنة}
- قراءة الكسائي في الوقف بإمالة الهاء وما قبلها.
{والمغفرة}
- قراءة الجمهور «والمغفرة» بالخفض عطفا على «الجنة».
- وقرأ الحسن والمطوعي والأعمش وأبو العالية والقزاز عن أبي عمرو المغفرة بالرفع على الابتداء، والخبر قوله «بإذنه»، أي: والمغفرة حاصلة بإذنه.
- وقرأ بترقيق الراء الأزرق وورش.
{بإذنه}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين.
{للناس}
- سبقت الإمالة فيه في الآيات /8، 94، 96 من هذه السورة). [معجم القراءات: 1/307]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس