عرض مشاركة واحدة
  #60  
قديم 26 محرم 1440هـ/6-10-2018م, 11:06 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة البقرة

[من الآية (208) إلى الآية (210)]

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (208) فَإِنْ زَلَلْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (209) هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (210)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (208)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (69 - وَاخْتلفُوا فِي فتح السِّين وَكسرهَا من قَوْله {ادخُلُوا فِي السّلم} 208
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَالْكسَائِيّ {ادخُلُوا فِي السّلم} {وَتَدعُوا إِلَى السّلم} مُحَمَّد 35 {وَإِن جنحوا للسلم} الْأَنْفَال 61 بِفَتْح السِّين فِيهِنَّ
وَقَرَأَ عَاصِم فِي رِوَايَة أبي بكر بِكَسْر السِّين فِيهِنَّ ثلاثتهن
وَقَرَأَ حَمْزَة بِكَسْر السِّين فِي الَّتِي فِي سُورَة الْبَقَرَة وَالَّتِي فِي سُورَة مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَفتح الَّتِي فِي الْأَنْفَال
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَابْن عَامر بِكَسْر السِّين فِي سُورَة الْبَقَرَة وَحدهَا وَفتح السِّين فِي الْأَنْفَال وَفِي سُورَة مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
وروى حَفْص عَن عَاصِم فِي الثَّلَاثَة مثل أبي عَمْرو من كسر الَّتِي فِي الْبَقَرَة وَفتح الَّتِي فِي الْأَنْفَال وَسورَة الْقِتَال). [السبعة في القراءات: 180 - 181]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (و{في السلم} وفي الأنفال وسورة محمد (صلى الله عليه وسلم) بالفتح حجازي، والكسائي كله بالكسر، أبو بكر وافقه حمزة وخلف إلا في الأنفال، الآخرون ههنا بالكسر). [الغاية في القراءات العشر: 195]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({السلم} [208]: بفتح السين حجازي، وعلي، وقاسم، وسلام).[المنتهى: 2/594]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الحرميان والكسائي في (السلم) بفتح السين، وقرأ الباقون بالكسر). [التبصرة: 165]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الحرميان، والكسائي: {في السلم} (208): بفتح السين.
والباقون: بكسرها). [التيسير في القراءات السبع: 238]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الحرميان والكسائيّ وأبو جعفر: (في السّلم) بفتح السّين، والباقون بكسرها). [تحبير التيسير: 303]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (السِّلْمِ) في ثلاثة مواضع ها هنا وفي الأنفال ومحمد بفتح السين أهل الحرمين، وابْن سَعْدَانَ، والكسائي، وكسر حَمْزَة غير ابْن سَعْدَانَ في اختياره، وطَلْحَة والهمداني ها هنا، وفي القتال أبو بكر وحماد، والمفضل والابن في الثلاثة بالكسر الْأَعْمَش ها هنا بفتح السين واللام وبكسر السين في الأنفال والقتال، الباقون بالكسر ها هنا وبالفتح فيما بقى الْعَبْسِيّ والجعفي عن أَبِي عَمْرٍو.
(وَإِنْ جَنَحُوا لِلسِّلْمِ) بالكسر والاختيار في الثلاثة؛ لأنها أشهر ولموافقة الجماعة). [الكامل في القراءات العشر: 502]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([208]- {فِي السِّلْمِ} بالفتح: الحرميان والكسائي). [الإقناع: 2/608]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (506 - وَفَتْحُك سِينَ السِّلْمِ أَصْلُ رِضًى دَنَا = .... .... ... .... ). [الشاطبية: 41]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([506] وفتحك سين السلم (أ)صلُ (ر)ضًى (د)نا = وحتى يقول الرفع في اللام (أ)ولا
السلم بالفتح والكسر واحد في الإسلام والمصالحة والمسالمة.
وقوله: (أصل رضی دنا)، لأن بعضهم يقول: «الفتح أعرب اللغتين وأعلاهما في جميع ذلك».
قال ابن السكيت: «السئلم بالفتح: الصلح».
[فتح الوصيد: 2/702 ]
وقال يونس: «السلم بالكسر الاستسلام».
وحكى ثعلب عن أبي عمرو رحمه الله، أنه كان يكسر التي في البقرة، ويذهب بمعناها إلى الإسلام، ويفتح اللتين في الأنفال والقتال، ويتأول فيهما المسالمة.
وقال يونس: «يجوز في المصالحة الفتح والكسر».
وأنكر المبرد هذه التفرقة.
وأبو عمرو رحمه الله، شديد الأخذ بالاتباع. ولم يفرق معتمدًا على قياس.
وهذا ظن سيء ممن ظنه.
والقراءتان بمعنى واحد، وكل واحدٍ يستعمل في الصلح والإسلام جميعًا. وصاحب القراءة متبع لأئمته في ما قرأ به). [فتح الوصيد: 2/703]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [506] وفتحك سين السلم أصل رضى دنا = وحتى يقول الرفع في اللام أولا
ح: (فتحك): مبتدأ، (سين): مفعوله، (أصل): خبر، (دنا): صفة (رضى)، (حتى يقول): مبتدأ، (الرفع): مبتدأ ثانٍ، (في اللام): متعلق بـ (أولا)، و (أولا): خبر، والجملة: خبر الأول.
ص: أي: فتح السين من قوله تعالى: {ادخلوا في السلم كافةً} هنا [208] نافع والكسائي وابن كثير، وكسر الباقون، وهما لغتان، أو الكسر بمعنى الإسلام، والفتح بمعنى الصلح.
وقرأ نافع: {حتى يقول الرسول} [214] برفع لام {يقول} على أن الفعل بمعنى المضي قد انقضى، أي: (قال الرسول)، أو هو حكاية حال ماضية، نحو: (مرض حتى لا يرجونه)، ولهذا قال: أول الرفع، أي: بالوجهين المذكورين.
والباقون بنصب اللام على أن {حتى} للاستقبال على تقدير: (إلى
[كنز المعاني: 2/57]
أن يقول)، أو (كي) ). [كنز المعاني: 2/58] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (504- وَفَتْحُك سِينَ السِّلْمِ "أ"صْلُ "رِ"ضًى "دَ"نَا،.. وَحَتَّى يَقُولَ الرَّفْعُ فِي الَّلامِ "أُ"وِّلا
يعني قوله تعالى: {ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً}؛ فتح السين وكسرها لغتان، وقد قرئ بهما الذي في الأنفال والقتال على ما سيأتي في الأنفال، وقيل الكسر بمعنى الإسلام، والفتح بمعنى الاستسلام والمصالحة ولهذا كسر أكثر القراء هنا، وفتحوا في الأنفال والقتال لظهور معنى الإسلام في البقرة، فظهور معنى المصالحة في غيرها، فنافع وابن كثير والكسائي فتحوا الثلاثة، وأبو بكر كسر الثلاثة، وأبو عمرو وابن امر وحفص كسروا في البقرة وحدها وحمزة فتح في الأنفال وحدها). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/354]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (506 - وفتحك سين السّلم أصل رضى دنا ... وحتّى يقول الرّفع في اللّام أوّلا
قرأ نافع والكسائي وابن كثير ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ بفتح السين، وقرأ الباقون بكسرها
وسيبين حكم ما في الأنفال والقتال في سورة الأنفال). [الوافي في شرح الشاطبية: 218]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: السِّلْمِ هُنَا وَالْأَنْفَالِ وَالْقِتَالِ فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ كَثِيرٍ وَالْكِسَائِيُّ بِفَتْحِ السِّينِ هُنَا، وَالْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا؛ وَقَرَأَ أَبُو بَكْرٍ بِكَسْرِ السِّينِ فِي الْأَنْفَالِ وَالْقِتَالِ وَوَافَقَهُ فِي الْقِتَالِ حَمْزَةُ وَخَلَفٌ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/227]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن كثير والكسائي {في السلم} [208] بفتح السين، والباقون بكسرها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 468]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (493- .... .... .... .... .... = .... وفتح السّلم حرمٌ رشفا
494 - عكس القتال في صفا الأنفال صر = .... .... .... ....). [طيبة النشر: 65]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وفتح السلم) أي وقرأ بفتح السين في السلم وهو قوله تعالى: ادخلوا في السلم كافة نافع وأبو جعفر وابن كثير والكسائي، والباقون بالكسر وهما لغتان، وقيل الكسر بمعنى الإسلام، والفتح بمعنى الاستسلام والمصالحة، ولهذا كسر أكثر القراء هنا وفتحوا في القتال والأنفال كما سنذكره في البيت بعد، لظهور معنى الإسلام هنا وظهور معنى المصالحة في الأنفال والقتال قوله: (رشفا) من الرشف: وهو المصّ، يشير إلى قراءتهم له بسهولة ولطف وقبول تام كالعطشان، وفي المثل: الرشف أنفع: أي أسكن للعطش.
عكس القتال (ف) ي (صفا) الأنفال (ص) ر = وخفض رفع والملائكة (ث) ر
أي كسر الحرف الذي في القتال وهو قوله تعالى: فلا تهنوا وتدعوا إلى السّلم حمزة وخلف وشعبة، والباقون بالفتح قوله: (والأنفال) عطف على الكسر، يعني قوله تعالى: وإن جنحوا للسّلم في الأنفال، كسره شعبة، وفتحه الباقون). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 194]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ مدلول (حرم) المدنيان والمكي نافع وابن كثير وأبو جعفر وراء (رشفا) الكسائي ادخلوا في السّلم [البقرة: 208] بفتح السين، والباقون بكسرها). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/201]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
عكس القتال (في) (صفا) الأنفال (ص) ر = وخفض رفع والملائكة (ث) ر
ش: أي: و(عكس) ذو فاء (في) حمزة ومدلول (صفا) أبو بكر وخلف وتدعوا إلى السلم في القتال [محمد: 35] فقرءوا هنا بالكسر.
وقرأ ذو صاد (صر) أبو بكر في الأنفال: وإن جنحوا للسّلم [الآية: 61] بالكسر والباقون بالفتح فيهما.
وقرأ ذو ثاء (ثر) أبو جعفر في ظلل من الغمام والملائكة [البقرة: 210] بخفض التاء، عطفا على ظلل، والباقون برفعها؛ عطفا على اسم الله.
وقيد الخفض؛ لأجل المفهوم، وأطلقه على الجر وإن كان من ألقاب الإعراب؛ مسامحة.
قال يونس والأخفش وأبو عبيدة: «السلم» بالكسر: الإسلام.
وقال ابن السكيت: بالفتح: الصلح، وهذا الأفصح، ويجوز في الأول الفتح وفي الثاني الكسر.
والمراد في البقرة: الإسلام؛ لأنهم إنما حضوا على الإسلام لا الصلح مع إقامتهم على الكفر، وفي الآخرين: الصلح.
وجه فتح الثلاثة وكسرها: الأخذ بإحدى اللغتين وكل دائر بين الفصحى والفصيحة.
ووجه مغايرة الأنفال: التنبيه على الجواز. ووجه المغايرة بالأول الفصحى). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/202] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "السلم" هنا والأنفال والقتال
[إتحاف فضلاء البشر: 1/434]
فنافع وابن كثير والكسائي وأبو جعفر بفتح السين هنا، وافقهم ابن محيصن والباقون بالكسر، وقرأ أبو بكر بالكسر في الأنفال وافقه ابن محيصن والحسن وقرأ أبو بكر وحمزة وكذا خلف بالكسر أيضا في القتال وافقهم ابن محيصن والأعمش، فقيل هما بمعنى وهو الصلح، وقيل بالكسر الإسلام وبالفتح الصلح). [إتحاف فضلاء البشر: 1/435]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وذكر قريبا الخلاف في قصر همزة "رؤف" ومده "وكذا" ضم الطاء من خطوات). [إتحاف فضلاء البشر: 1/434] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ):
({في السلم} [208] قرأ الحرميان وعلي بفتح السين، بمنى الصلح، والباقون بكسرها، بمعنى الإسلام). [غيث النفع: 426]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({خطوات} قرأ قنبل والشامي وحفص وعلي بضم الطاء، والباقون بإسكانها، لغتان حجزية وتميمية). [غيث النفع: 426]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين (208)}.
{السلم}
- قرأ نافع وابن كثير والكسائي وأبو جعفر وشيبة وابن محيصن
[معجم القراءات: 1/282]
والأعرج وشبل "السلم" بفتح السين وسكون اللام.
- وقرأ أبو عمرو وحمزة وابن عامر وحفص وأبو بكر كلاهما عن عاصم والحسن ومجاهد وعكرمة وقتادة وابن أبي إسحاق وابن وثاب وعيسى والأعمش والجحدري ويعقوب "السلم" بكسر السين وسكون اللام.
- وقرأ الأعمش "السلم" بفتح السين واللام.
{كافة}
- قراءة الكسائي بإمالة الهاء وما قبلها في الوقف، وهي قراء حمزة بخلاف عنه.
{خطوات}
- سبقت القراءات فيه في الآية/168 من هذه السورة فارجع إليها). [معجم القراءات: 1/283]

قوله تعالى: {فَإِنْ زَلَلْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (209)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فإن زللتم من بعد ما جاءتكم البيانات فاعلموا أن الله عزيز حكيم (209)}.
{زللتم}
- قراءة الجماعة "زللتم" بفتح اللام.
- وقرأ أبو السمال وزيد بن علي وعبيد بن عمير "زللتم" بكسرها.
- والكسر والفتح فيه لغتان، مثل: ضللت وضللت.
[معجم القراءات: 1/283]
{جاءتكم}
- قراءة الإمالة في "جاء" عن ابن ذكوان وحمزة وخلف والداجوني عن هشام.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الحلواني عن هشام.
{فاعلموا أن الله عزيز حكيم}
- روي أن قارئا قرأ "...أن الله غفور رحيم"، فسمعه أعرابي، فأنكر ذلك، ولم يكن يقرأ القرآن، فقال: "إن كان هذا كلام الله قد يقول: كذا الحكيم، ولا يذكر الغفران عند الزلل؛ لأنه إغراء عليه.
وقد روي عن كعب نحو هذا، وأن الذي يتعلم منه القرآن أقرأه كذلك: "فاعلموا أن الله غفور رحيم، فأنكره حتى سمع "عزيز حكيم"، فقال: هكذا يكون".
فانظر صفاء نحيزة هذا الأعرابي إلى أين انتهت به!!). [معجم القراءات: 1/284]

قوله تعالى: {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (210)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (70 - وَاخْتلفُوا فِي فتح التَّاء وَضمّهَا فِي قَوْله {ترجع الْأُمُور} 210
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَنَافِع وَعَاصِم {وَإِلَى الله ترجع الْأُمُور} بِضَم التَّاء
وَقَرَأَ ابْن عَامر وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ {ترجع الْأُمُور} بِفَتْح التَّاء
وَكلهمْ قَرَأَ {وَإِلَيْهِ يرجع الْأَمر كُله} هود 123
بِفَتْح الْيَاء غير نَافِع وَحَفْص عَن عَاصِم فَإِنَّهُمَا قرآ {يرجع الْأَمر كُله} بِرَفْع الْيَاء
وروى خَارِجَة عَن نَافِع (وَإِلَى الله يرجع الْأُمُور) بِالْيَاءِ مَضْمُومَة فِي سُورَة الْبَقَرَة وَلم يروه غَيره). [السبعة في القراءات: 181]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({من الغمام والملائكة} جر يزيد). [الغاية في القراءات العشر: 195]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({ترجع الأمور} بضم التاء حجازي وأبو عمرو وعاصم). [الغاية في القراءات العشر: 195]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({من الغمام والملائكة} [210]: جر: يزيد.
{ترجع الأمور} [210]: بضم التاء حيث جاء حجازي، وعاصمٌ،
[المنتهى: 2/594]
وأبوي عمرو).[المنتهى: 2/595]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن عامر وحمزة والكسائي (ترجع الأمور) بفتح التاء وكسر الجيم حيث وقع، وقرأ الباقون بضم التاء وفتح الجيم). [التبصرة: 165]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر، وحمزة، والكسائي: {ترجع الأمور} (210): بفتح التاء، وكسر الجيم، حيث وقع.
والباقون: بضم التاء، وفتح الجيم). [التيسير في القراءات السبع: 238]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن عامر وحمزة والكسائيّ ويعقوب وخلف: (ترجع الأمور) بفتح التّاء وكسر الجيم حيث وقع الباقون بضم التّاء وفتح الجيم.
قلت: أبو جعفر: (والملائكة) بالخفض والباقون بالرّفع). [تحبير التيسير: 303]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (" في ظلال من الغمام " قَتَادَة، وأبان بن ثعلب عن عَاصِم بْن مِقْسَمٍ في اختياره، الباقون (فِي ظُلَلٍ) وهو الاختيار وهكذا (ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ)، وقوله: (فِي ظِلَالٍ عَلَى
[الكامل في القراءات العشر: 502]
الْأَرَائِكِ) قرأ الْأَعْمَش وعلي وطَلْحَة، وحَمْزَة غير ابْن سَعْدَانَ (ظِلَالٍ) بغير ألف، الباقون (ظِلَالٍ) وهو الاختيار للفرف بين الظلة والظل.
(وَالْمَلَائِكَةِ) جرًّا أبو جعفر والحسن في رواية بكار بن شقيق، وابْن مِقْسَمٍ في اختياره؛ لأنه هو على الله عز وجل). [الكامل في القراءات العشر: 503]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([210]- {تُرْجَعُ الْأُمُورُ} بفتح التاء وكسر الجيم: ابن عامر وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/608]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (507 - وَفي التَّاء فَاضْمُمْ وَافْتَحِ الْجِيمَ تَرْجِعُ الـ = ـأُمُورُ سَمَا نَصَّا وَحَيْثُ تَنَزَّلاَ). [الشاطبية: 41]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([507] وفي التاء فاضمم وافتح الجيم ترجع ال = أمور (سما) (نـ)صًا وحيث تنزلا
سما نصه، لأنهم عللوا ذلك بأنه قياس على نظائره مما لم يسم فيه الفاعل، نحو: {تقلبون} و{ردوا إلى الله}، و {تحشرون} وشبهه؛ فنبه بقوله: (سما نصًا)، على أنها ثابتةٌ نصًا. ولا وجه لقولهم: قياسًا على كذا.
وكذلك القراءة الأخرى، وجهها النقل دون القياس على قوله تعالى: {ألا إلى الله تصير الأمور}، وقوله: {إلى الله مرجعكم}.
والقراءتان بمعنى واحد، لأن الأمور إذا رجعت رجعت. وهي في معنى (يُدخلون) و(يَدخلون) ). [فتح الوصيد: 2/706]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [507] وفي التاء فاضمم وافتح الجيم ترجع الـ = أمور سما نصًا وحيث تنزلا
ح: (ترجع الأمور): بمبتدأ، ما قبله: خبره، و(في التاء فاضمم): من قبيل:
.............. = .............. يجرح في عراقيبها نصلي
(سما): خبر آخر، (نصًا): تمييز، (حيث): ظرف عطف على ظرف محذوف، أي: هنا وحيث تنزلا.
ص: أي: ضم التاء وفتح الجيم من {ترجع الأمور} هنا [210] وحيث وقع في القرآن نافع وابن كثير وأبو عمرو وعاصم على أن الفعل متعد مبني للمفعول، والباقون: على فتح التاء وكسر الجيم على أنه لازم مبني للفاعل.
وقد جاء بالمعنيين نحو: {فرجعناك إلى أمك} [طه: 40]، و{كل إلينا راجعون} [الأنبياء: 93] ). [كنز المعاني: 2/58]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (505- وَفي التَّاء فَاضْمُمْ وَافْتَحِ الجِيمَ تَرْجِعُ الـ،.. ـأُمُورُ "سَمَـ"ـا نَصَّا وَحَيْثُ تَنَزَّلا
ترجع الأمور مبتدأ، وما قبله خبره؛ أي: وترجع الأمور اضمم تاءه وافتح جيمه فيصير الفعل مبنيا للمفعول؛ لأن الله رجعهن، والقراءة الأخرى على تسمية الفاعل كقوله تعالى: {كُلٌّ إِلَيْنَا رَاجِعُونَ} ورجع ثلاثي سواء كان لازما أو متعديا، وسما نصا خبر آخر، لترجع الأمور ونصا منصوب على التمييز أي سما نصه بهذا، وحيث تنزلا عطف على ظرف محذوف أي هنا، وحيث تنزل ترجع الأمور أي حيث جاء في سور القرآن، والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/355]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (507 - وفي التّاء فاضمم وافتح الجيم ترجع ال ... أمور سما نصّا وحيث تنزّلا
قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وعاصم تُرْجَعُ الْأُمُورُ* حيث نزل في القرآن الكريم بضم التاء وفتح الجيم، وقرأ ابن عامر وحمزة والكسائي بفتح التاء وكسر الجيم). [الوافي في شرح الشاطبية: 219]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (77 - بُيُوتَ اضْمُمًا وَارْفَعْ رَفَثْ وَفُسُوقَ مَعْ = جِدَالَ وَخَفْضٌ فِي الْمَلائِكَةُ انْقُلَا). [الدرة المضية: 24] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال:
ص - بيوت اضممًا وارفع رفث وفسوق مع = جدال وخفض في الملائكة (ا)نقلًا
يعني قرأ المشار إليه (بألف) انقلا وهو أبو جعفر بضم الباء منبيوت حيث وقع وكيف جاء منكرًا كان أو معرفًا باللام أو بالإضافة إلى ظاهر أو مضمر نحو {بيوت النبي} [الأحزاب: 53] و{بيوتكم} وعلم من الوفاق إنه ليعقوب كذلك وأنه لخلف بالكسر لأجل الياء بعدها.
[شرح الدرة المضيئة: 99]
وقوله: وارفع رفث إلخ أي قرأ مرموز ألف انقلا وهو أبو جعفر {فلا رفث ولا فسوق ولا جدال} [197] بالرفع والتنوين في الثلاثة، ووافقه يعقوب في الأولين، وخلف بالفتح في الثلاثة على البناء بلا تنوين علم ذلك من الوفاق.
ثم قال: وخفض في الملائكة انقلا أي قرأ مرموز (ألف) انقلا وهو أبوجعفر الملائكة بخفض التاء أي في قوله تعالى {ظلل من الغمام والملائكة} [20] عطف على (ظلل) وعلم من انفراده أنه قرأ الآخران بالرفع عطفًاعلى فاعل يأتيهم). [شرح الدرة المضيئة: 100] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَالْمَلَائِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ بِالْخَفْضِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالرَّفْعِ). [النشر في القراءات العشر: 2/227]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي (تُرْجَعُ الْأُمُورُ) عِنْدَ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ " أَوَّلَ السُّورَةِ "). [النشر في القراءات العشر: 2/227]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر {والملائكة وقضى} [210] بالخفض، والباقون بالرفع). [تقريب النشر في القراءات العشر: 468]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ترجع الأمور} [210] ذكر ليعقوب وابن عامر وحمزة والكسائي وخلف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 468]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (494- .... .... .... .... .... = وخفض رفع والملائكة ثر). [طيبة النشر: 65]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وخفض رفع) أي وقرأ أبو جعفر «والملائكة وقضى الأمر» بخفض الملائكة، ووجه الخفض عطفه على ظلل أو الغمام أو في ظلل من الغمام وفي الملائكة أو من الملائكة تعظيما لله تعالى أن يكون مع الملائكة في نسق، وشهد لذلك ما روى عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما في تفسيره قال: يأتي الله في رفرف من الملائكة قوله: (ثر) يحتمل أن يكون أمرا من ثار: أي انهض وتحرك، أو يكون فعل ما لم يسم فاعله من الثرى: أي كثر وغزر). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 194]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
عكس القتال (في) (صفا) الأنفال (ص) ر = وخفض رفع والملائكة (ث) ر
ش: أي: و(عكس) ذو فاء (في) حمزة ومدلول (صفا) أبو بكر وخلف وتدعوا إلى السلم في القتال [محمد: 35] فقرءوا هنا بالكسر.
وقرأ ذو صاد (صر) أبو بكر في الأنفال: وإن جنحوا للسّلم [الآية: 61] بالكسر والباقون بالفتح فيهما.
وقرأ ذو ثاء (ثر) أبو جعفر في ظلل من الغمام والملائكة [البقرة: 210] بخفض التاء، عطفا على ظلل، والباقون برفعها؛ عطفا على اسم الله.
وقيد الخفض؛ لأجل المفهوم، وأطلقه على الجر وإن كان من ألقاب الإعراب؛ مسامحة.
قال يونس والأخفش وأبو عبيدة: «السلم» بالكسر: الإسلام.
وقال ابن السكيت: بالفتح: الصلح، وهذا الأفصح، ويجوز في الأول الفتح وفي الثاني الكسر.
والمراد في البقرة: الإسلام؛ لأنهم إنما حضوا على الإسلام لا الصلح مع إقامتهم على الكفر، وفي الآخرين: الصلح.
وجه فتح الثلاثة وكسرها: الأخذ بإحدى اللغتين وكل دائر بين الفصحى والفصيحة.
ووجه مغايرة الأنفال: التنبيه على الجواز. ووجه المغايرة بالأول الفصحى). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/202] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم [الخلاف] في ترجع الأمور [البقرة: 210] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/202]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "الملائكة" [الآية: 210] فأبو جعفر بالخفض عطفا على ظلل أو الغمام، والباقون بالرفع عطفا على اسم الله تعالى). [إتحاف فضلاء البشر: 1/435]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "تُرْجَعُ الْأُمُورُ" [الآية: 210] بفتح حرف المضارعة على البناء للفاعل ابن عامر وحمزة والكسائي وخلف ويعقوب والباقون ببنائه للمفعول). [إتحاف فضلاء البشر: 1/435]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واتفقوا عن الأزرق على ترقيق لام "ظلل" لضم ما قبلها). [إتحاف فضلاء البشر: 1/435]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({والملائكة} [210] فيه لحمزة إن وقف تسهيل الهمزة مع المد والقصر، والوقف عليه كاف عند الأكثرين، على {الأمر} أكفى). [غيث النفع: 426]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({ترجع الأمور} قرأ الحرميان والبصري وعاصم بضم التاء وفتح الجيم، والباقون بفتح التاء وكسر الجيم، ووقف {الأمور} لا يخفى). [غيث النفع: 426]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الأمر وإلى الله ترجع الأمور (210)}.
{أن يأتيهم}
- قرأ أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه والأزرق وورش والأصبهاني "أن يأتيهم" بإبدال الهمزة ألفاً في الحالين.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز "أن يأتيهم".
[معجم القراءات: 1/284]
{أن يأتيهم في ظلل من الغمام والملائكة}
- قرأ عبد الله بن مسعود "إلا أن يأتيهم الله والملائكة في ظلل من الغمام"، وذلك على التقديم والتأخير، وكذا جاءت في مصحفه.
{ظلل}
- قرأ أبي وعبد الله وقتادة والضحاك وأبو جعفر وهارون بن حاتم وأبو بكر عن عاصم "في ظلال" وهو جمع ظل.
- وقراءة الجماعة "في ظلل" جمع ظله.
- وقرأ الأزرق وورش هنا بترقيق اللام لضم ما قبلها، وكذا جاءت قراءة الجماعة.
{والملائكة}
- قراءة الجمهور "والملائكة" بالرفع عطفاً على "الله" في قوله: "يأتيهم الله...".
[معجم القراءات: 1/285]
- وقرأ الحسن وأبو حيوة وأبو جعفر والأهوازي عن أبي بحرية "والملائكة" بالجر عطفاً على "ظلل"، أو عطفاً على الغمام.
- وقرأ حمزة بتسهيل الهمزة بين بين في حال الوقف، أي بين الهمزة وحركتها، وهي الكسرة، ويجوز مع التسهيل في الألف التي قبلها المد والقصر.
- وقرأ الكسائي بإمالة هاء التأنيث وما قبلها في الوقف، وهي قراءة حمزة بخلاف عنه.
{وقضي الأمر}
- قراءة الجماعة "قضي الأمر" على بناء الفعل للمفعول، والأمر: بالرفع نائباً عن الفاعل.
- وقرأ معاذ بن جبل "وقضاء الأمر".
قال الزمخشري: "على المصدر المرفوع عطفاً على الملائكة".
- وقرئ "وقضاء الأمر" بالمد والخفض عطفاً على "الملائكة" على قراءة من جر، قيل ويكون معنى هذا بمعني الباء أي بظلل من الغمام وبالملائكة وبقضاء الأمر.
ونسب ابن خالويه هذه القراءة إلى معاذ بن جبل، وهي كذلك عند السمين معزوة إليه.
[معجم القراءات: 1/286]
- وقرأ يحيى بن يعمر "وقضي الأمور" بالجمع، وبناء الفعل للمفعول، وحذف الفاعل للعلم به.
- وقرأ يحيى بن يعمر ويعقوب الحضرمي "وقضي الأمر" بالخفض والإضافة.
- وذكر العكبري أنه قرئ "وقضي" بإسكان الضاد على التخفيف وعزيت إلى يعقوب.
- وقرئ "وقضي الأمر" على وزن "رمي" وعزيت إلى معاذ بن جبل.
{ترجع الأمور}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو ونافع وأبو جعفر وعاصم "ترجع الأمور" بضم التاء وفتح الجيم على أن "رجع" متعد.
- وقرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وخلف ويعقوب وابن محيصن والمطوعي "ترجع" بفتح التاء وكسر الجيم، على بناء الفعل للفاعل، وعلى أن "رجع" لازم، وهي قراءة يعقوب في جميع القرآن.
- وقرأ خارجة عن نافع "يرجع الأمور" بالياء مضمومة وفتح الجيم مبنياً للمفعول.
[معجم القراءات: 1/287]
- وذكرها الصفراوي عن ابن مجاهد عن خارجة عن نافع مع كسر الجيم.
- وقرأ عيسى بن عمر ويعقوب "يرجع الأمور" بفتح الياء وكسر الجيم مبنياً للفاعل). [معجم القراءات: 1/288]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس