عرض مشاركة واحدة
  #57  
قديم 26 محرم 1440هـ/6-10-2018م, 07:17 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة البقرة
[من الآية (197) إلى الآية (199) ]

{الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ (197) لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ (198) ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (199)}

قوله تعالى: {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ (197)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (67 - وَاخْتلفُوا فِي قَوْله {فَلَا رفث وَلَا فسوق} 197 فِي نصب الثَّاء وَالْقَاف بِغَيْر تَنْوِين وضمهما مَعَ التَّنْوِين
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو {فَلَا رفث وَلَا فسوق} بِالضَّمِّ فيهمَا والتنوين
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {فَلَا رفث وَلَا فسوق} بِالنّصب بِغَيْر تَنْوِين
وَلم يَخْتَلِفُوا فِي نصب اللَّام فِي جِدَال من قَوْله {وَلَا جِدَال فِي الْحَج} فِي نفس الْآيَة). [السبعة في القراءات: 180]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({فلا رفث ولا فسوق} رفع مكي بصري غير سهل- وزاد يزيد {ولا جدال} رفع). [الغاية في القراءات العشر: 194]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({رفث} [197]، و{فسوق} [197]: رفع منون: مكي، ويزيد، وبصري غير أيوب وسهل، وسعيدٌ عن المفضل، زاد يزيد،
[المنتهى: 2/593]
وسعيد رفع {ولا جدال} [197]).[المنتهى: 2/594]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو (فلا رفث ولا فسوق) بالتنوين فيهما والرفع، وقرأ الباقون بالفتح من غير تنوين، ولا اختلاف في فتح (ولا جدال في الحج) ). [التبصرة: 165]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وأبو عمرو: {فلا رفث ولا فسوق} (197): بالرفع، والتنوين فيهما.
والباقون: بالنصب، من غير تنوين.
ولا خلاف في النصب في قوله تعالى: {ولا جدال} ). [التيسير في القراءات السبع: 238]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ويعقوب: (فلا رفث ولا فسوق) بالرّفع والتنوين فيهما.
قلت: وتفرد أبو جعفر بذلك في (ولا جدال) والله الموفق. والباقون بالنّصب من غير تنوين، ولا خلاف في قوله: (ولا جدال) لغير أبي جعفر). [تحبير التيسير: 303]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([197]- {فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ} بالرفع والتنوين: ابن كثير وأبو عمرو). [الإقناع: 2/608]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (505 - وَبِالرَّفْعِ نَوِّنْهُ فَلاَ رَفَثٌ وَلاَ = فُسُوقٌ وَلاَ حَقًّا وَزَانَ مُجَمَّلاَ). [الشاطبية: 41]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([505] وبالرفع نون فلا رفثٌ ولا = فسوقٌ ولا (حقـ)ًا وزان مجملا
الرفث: الجماع، وما يريد الرجل من المرأة.
والفسوق، قيل: هو السباب. والجدال: المراء.
فالرفع والتنوين على وجهين:
أحدهما أن (لا) بمعنى ليس؛ أي ليس رفث ولا فسوقٌ، والخبر محذوف؛ والتقدير: كائنًا في الحج. فهذا خبرٌ، ومعناه النهي؛ أي: لا يكن رفث ولا فسوق في الحج.
والوجه الثاني، الرفع بالابتداء، والخبر مقدرٌ وتقديره: رفث ولا فسوق في الحج.
[فتح الوصيد: 2/700]
والفرق بين هذا وبين الأول، أن ذاك خبر ليس، وهذا خبر المبتدأ.
ووجه قراءة النصب، أنه بناه مع (لا)، لأنها تدخل على النكرة العامة، فتبني معها، فيصيران بمنزلة: خمسة عشر.
وإنما بنيت النكرة معها على الفتح، لأنها ناقضت (إن)، وهم يعطون الشيء حكم نقيضه؛ وذلك أنها للنفي، و(إن) للإثبات، فقالوا: لا رجل، كما قالوا: إن مالًا.
وإنما جُعلا بمنزلة شيء واحد، لأنها جواب: هل من رجل في الدار؟ لأن (من) للاستغراق؛ فقيل في الجواب: لا رجل في الدار على الاستغراق.
ولما كان الجار والمجرور كشيء واحد، جعلت (لا) مع ما عملت فيه كشيء واحد، تشبيهًا لها بما تقع جوابًا عنه.
وإنما بُنيت مع ما بعدها، لأنها وقعت من النافية في الرتبة الثالثة، وذلك أن أقوى النفي ما كان بـ: (ليس)، فلذلك عملت على كل حال وبعدها (ما). ولذلك نقصت عنها فلم تعمل إلا بشرط أن يليها الإسم ويتأخر الخبر، ولا يفصل بينهما بـ(إلا) وبعدها (لا).
ولذلك نقصت عن (ما)، فلم تدخل إلا على النكرة، وبنيت مع ما بعدها لضعفها وبعدها (لات). ولنقصها عن (لا)، حذف اسمها أو خبرها، ولا يكون اسمها وخبرها إلا ظرفًا.
فإذا قلت: لأ رجل في الدار، فمعناه: نفي جميع الرجال، لأن ذلك جواب من قال: هل من رجل في الدار؟
فمعنى قوله: {لا رفث}، نفي جميع الرفث.
و{لا} مع ما بعدها، في موضع رفع بالابتداء.
[فتح الوصيد: 2/701 ]
و{في الحج}: خبر عن جميعها.
فإن قلت: فما معنى هذا النفي؟ وهل هو مثل قولك: لا رجل في الدار، والرفث يتصور وجوده في الحج ؟
قلت: معناه أن الرفث إذا وقع بطل الحج وفسد، لأن مواقعة النساء والفسوق الذي هو الخروج عن حدود الله التي لا يصح الحج مع تعديها، مفسدٌ للحج. فلا رفث ولا فسوق في الحج.
وقد وافق من قرأ بالرفع والتنوين على فتح {ولا جدال}، لأنه عندهما وعند الآخرين بمعنى لا يقع جدالٌ في الحج، أي تمارٍ في أنه في ذي الحجة). [فتح الوصيد: 2/702]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [505] وبالرفع نونه فلا رفث ولا = فسوق ولا حقًا وزان مجملا
ح: (فلا رفثُ) وما بعده: مبتدأ، (بالرفع نونه): خبر، والضمير: للمبتدأ لأنه مقدم رتبة، (حقًا): مصدر مؤكد، و(زان): عطف على فعله المحذوف، أي: حق وزان، (مجملا): مفعول (زان).
ص: أي: قرأ ابن كثير وأبو عمرو: {فلا رفث ولا فسوق} [197] برفع {رفث} و {فسوق} منونين على أن {لا} مشابهةٌ {ليس}، ويكون بمعنى النهي، أي: لا يكن رفث ولا فسوق، والخبر محذوف، أي: كائنًا في الحج، والباقون يفتحونهما من غير تنوين على أن {لا} لنفي الجنس.
ولا خلاف في فتح {جدال}، وذلك: لاتباع النقل، أو لأن {لا
[كنز المعاني: 2/56]
جدال} إخبار محض، لارتفاع الاختلاف بين العرب في زمن الحج.
ولفظة (ولا) بعد (فسوق) في النظم لتكميل الوزن.
ثم قال: حق ذلك القول حقًا، وزين من جمل ذلك). [كنز المعاني: 2/57]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (503- وَبِالرَّفْعِ نَوِّنْهُ فَلا رَفَثٌ وَلا،.. فُسُوقٌ وَلا "حَـ"ـقًّا وَزَانَ مُجَمَّلا
فلا رفث وما بعده مبتدأ، وبالرفع نونه خبره، وأضمر قبل الذكر؛ لأن الخبر في نية التأخير فهو كقولك: في داره زيد، والمعنى نونه بالرفع؛ أي: ملتبسا به فيقرأ للباقين بغير تنوين ملتبسا بصورة النصب وهو الفتح، وقيل يجوز أن تكون الهاء في نونه ضميرا مبهما قدمه بشرط التفسير،
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/352]
وجعل: {فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ} تفسيرًا له وأتى بقوله: ولا بعد قوله: فسوق إقامة لوزن البيت وإلا فقوله: ولا جدال لا خلاف في فتحه، ولا شك أن لا يبني معها اسمها على الفتح إذا كان نكرة، ويجوز رفعه إذا كرر، وتجوز المغايرة بين ما تكرر من ذلك ففي نحو: لا حول ولا قوة إلا بالله: خمسة أوجه فعلى هذا جاءت القراءتان وإنما غاير أبو عمرو وابن كثير، فرفعا الأولين على أن المراد النهي عنهما، وإن أتيا بلفظ الخبر؛ أي: فلا يكونن رفث وهو الجماع، ولا فسوق، وهو السباب أو المعاصي، وأما ولا جدال فهو إخبار محض؛ أي: قد ارتفع المراء في زمن الحج وفي مواقفه بعد ما كان الاختلاف فيه بين العرب من النسيء، ووقوف بعضهم بعرفة وبعضهم بمزدلفة، وفي الحديث الصحيح عن النبي -صلى الله عليه وسلم: "من حج فلم يرفث ولم يفسق خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه"، فاشترط عدم الرفث والفسوق، ولم يذكر الجدال فدل على أن سياقه في الآية لمعنى آخر غير ما سيق له الرفث والفسوق، وهو ما ذكرناه وقراءة الجماعة تحتمل هذا التفريق أيضا، ويحتمل أن يكون الجميع منهيا عنه والمراد به مخاصمة الرفقاء والخدم والمكاريين، ويحتمل هذا المعنى قراءة أبي عمرو أيضا، وتكون على لغة من غاير في الإعراب فقال: لا حول ولا قوة، والرفع في الآية أقوى منه في الحوقلة؛ لتكرر المرفوع قبل المفتوح، وقوله: حقا مصدر مؤكد لقوله: نونه بالرفع، وزان مجملا معطوف على الفعل الذي نصب حقا؛ أي: حق ذلك حقا، وزان القارئ الذي حمل هذه القراءة لحسن المعنى الذي ذكرناه في التفريق بين الثلاثة والله اعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/353]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (505 - وبالرّفع نونه فلا رفث ولا ... فسوق ولا حقّا وزان محمّلا
قرأ ابن كثير وأبو عمرو فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ برفع الثاء والقاف وتنوينهما، وقرأ غيرهما بفتح الثاء والقاف وترك التنوين فيهما ولا خلاف في جِدالَ أنه بالفتح من غير تنوين). [الوافي في شرح الشاطبية: 218]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (77 - بُيُوتَ اضْمُمًا وَارْفَعْ رَفَثْ وَفُسُوقَ مَعْ = جِدَالَ وَخَفْضٌ فِي الْمَلائِكَةُ انْقُلَا). [الدرة المضية: 24] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال:
ص - بيوت اضممًا وارفع رفث وفسوق مع = جدال وخفض في الملائكة (ا)نقلًا
يعني قرأ المشار إليه (بألف) انقلا وهو أبو جعفر بضم الباء منبيوت حيث وقع وكيف جاء منكرًا كان أو معرفًا باللام أو بالإضافة إلى ظاهر أو مضمر نحو {بيوت النبي} [الأحزاب: 53] و{بيوتكم} وعلم من الوفاق إنه ليعقوب كذلك وأنه لخلف بالكسر لأجل الياء بعدها.
[شرح الدرة المضيئة: 99]
وقوله: وارفع رفث إلخ أي قرأ مرموز ألف انقلا وهو أبو جعفر {فلا رفث ولا فسوق ولا جدال} [197] بالرفع والتنوين في الثلاثة، ووافقه يعقوب في الأولين، وخلف بالفتح في الثلاثة على البناء بلا تنوين علم ذلك من الوفاق.
ثم قال: وخفض في الملائكة انقلا أي قرأ مرموز (ألف) انقلا وهو أبوجعفر الملائكة بخفض التاء أي في قوله تعالى {ظلل من الغمام والملائكة} [20] عطف عل (ظلل) وعلم من انفراده أنه قرأ الآخران بالرفع عطفًاعلى فاعل يأتيهم). [شرح الدرة المضيئة: 100] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ الْخِلَافُ فِي فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ، أَوَائِلَ السُّورَةِ عِنْدَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ). [النشر في القراءات العشر: 2/227]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( {فلا رفث ولا فسوق} [197] ذكرا لابن كثير والبصريين وأبي جعفر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 468]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( {ولا جدال} [البقرة: 197] ذكر لأبي جعفر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 468]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم الخلاف في: فلا رفث ولا فسوق ولا جدال [البقرة: 197] عند فلا خوف
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/201]
عليهم [البقرة: 38] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/202] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وكذا أبو جعفر ويعقوب "فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوق" بالرفع والتنوين وافقهم ابن محيصن واليزيدي والحسن، وقرأ أبو جعفر ولا جدال كذلك بالرفع والتنوين وافقه الحسن، ووجه رفع الأولين مع التنوين أن الأول اسم لا المحمولة على ليس، والثاني عطف على الأول، ولا مكررة للتأكيد ونفي الاجتماع، وبناء الثالث على الفتح على معنى الإخبار بانتفاء الخلاف في الحج؛ لأن قريشا كانت تقف بالمشعر الحرام فرفع الخلاف بأن أمروا أن يقفوا كغيرهم بعرفة، وأما الأول فعلى معنى النهي أي: لا يكونن رفث ولا فسوق.
وقرأ الباقون الثلاثة بالفتح بلا تنوين على أن لا لنفي الجنس عاملة عمل أن مركبة مع اسمها كما لو انفردت). [إتحاف فضلاء البشر: 1/389]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "فَلا رَفَثٌ وَلا فُسُوقٌ" [الآية: 197] بالرفع منونا فيهما ابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ويعقوب، وزاد أبو جعفر وحده فرفع "ولا جدال" كذلك وافقه الحسن وتقدم توجيه ذلك عند قوله تعالى: "فلا خوف عليهم" والرفث بالفرج الجماع وباللسان
[إتحاف فضلاء البشر: 1/433]
المواعدة للجماع، بالعين الغمز له وهو هنا مواعدة الجماع، والتعريض للنساء به). [إتحاف فضلاء البشر: 1/434]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "التقوى" حمزة والكسائي وخلف، وبالفتح والتقليل الأزرق وأبو عمرو). [إتحاف فضلاء البشر: 1/434]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأثبت" ياء "اتقون يا أولي" أبو عمرو وأبو جعفر وصلا وفي الحالين يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 1/434]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({فلا رفث ولا فسوق} [197] قرأ المكي والبصري برفع الثاء والقاف مع التنوين، والباقون بفتحهما من غير تنوين). [غيث النفع: 424]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({واتقون} قرأ البصري بزيادة ياء بعد النون، في الوصل دون الوقوف، والباقون بحذفها وصلاً ووقفًا). [غيث النفع: 424]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج وما تفعلوا من خير يعلمه الله وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقون يا أولي الألباب (197)}
{الحج}
- سبقت القراءة بكسر الحاء وفتحها، وقراءة الحسن بالكسر في كل القرآن، وانظر الآية/ 196.
{فيهن}
- قرأ يعقوب "فيهن" بضم الهاء في الحالين.
- وقراءة الباقين بالكسر "فيهن".
- ووقف يعقوب بهاء السكت بخلاف عنه "فيهنه".
[معجم القراءات: 1/270]
{فلا رفث}
- قرأ ابن مسعود والأعمش "فلا رفوث"، وهو مصدر، وهو عند بعضهم جمع.
- وعنه أنه قرأ "فلا رفث" بالجمع على ضم الراء المهملة والفاء.
- وقراءة الجماعة "فلا رفث" بالإفراد، وهو مصدر.
{فلا رفث ولا فسوق ولا جدال}
- قرأ عاصم وابن عامر وحمزة والكسائي وعيسى والأعرج ونافع وشيبة والأعمش وأبو رجاء والحسن وابن أبي إسحاق بالفتح في الثلاثة "فلا رفث ولا فسوق ولا جدال".
- وقرأ أبو جعفر والحسن، وجبلة والكسائي كلاهما عن المفضل عن عاصم "فلا رفث ولا فسوق ولا جدال" بالرفع والتنوين في الثلاثة.
- وهنا "لا" غير عاملة، وما بعدها رفع بالابتداء، والخبر عن الجميع هو قوله تعالى: "في الحج"، أو هو خبر عن الأول، وحذف خبر الثاني والثالث للدلالة.
[معجم القراءات: 1/271]
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب وابن محيصن واليزيدي ومجاهد والحسن "فلا رفث ولا فسوق ولا جدال".
قال أبو حيان:" وأما قراءة من رفع ونون: فلا رفث ولا فسوق وفتح من غير تنوين "ولا جدال"، فعلى ما اخترناه من الرفع على الابتداء، وعلى مذهب سيبويه: أن المفتوح مع لا في موضع رفع على الابتداء، ويكون "في الحج خبراً عن الجميع...".
- وقرأ أبو رجاء العطاردي بالنصب والتنوين في الثلاثة:
"فلا رفثاً ولا فسوقاً ولا جدالاً".
وهذه الألفاظ منصوبة على المصادر، والعامل فيها أفعال من لفظها، التقدير: فلا يرفث رفثاً، ولا يفسق فسوقاً ولا يجادل جدالاً.
- وروي عن أبي رجاء العطاردي أنه قرأ "فلا رفث ولا فسوق ولا جدال" بالنصب من غير تنوين في الأولين، والرفع مع التنوين في الأخير، وقوله "ولا جدال" معطوف على موضع "لا" مع اسمها.
{من خير}
- قرأ أبو جعفر بإخفاء النون عند الخاء.
{فإن خير الزاد}
- قرأ ابن مسعود "وتزودوا وخير الزاد التقوى".
[معجم القراءات: 1/272]
{التقوى}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن أبي عمرو والأزرق وورش.
{واتقون}
- قرأ أبو عمرو وأبو جعفر وإسماعيل ونافع "اتقوني" بإثبات الياء في الوصل.
- وقرأ بإثبات الياء "اتقوني" في الحالين يعقوب.
- وحذف بقية القراء الياء في الوقف والوصل). [معجم القراءات: 1/273]

قوله تعالى: {لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ (198)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ) بكسر الميم أبو السَّمَّال، الباقون بفتحها وهو اختيار بموافقة الجماعة، ولأنه مصدر فهو خير من المكان كالمدخل). [الكامل في القراءات العشر: 502]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "هداكم" [الآية: 198] حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 1/434]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ليس عليكم جناح أن تتبعوا فضلا من ربكم فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام واذكروه كما هداكم وإن كنتم من قبله لمن الضالين (198)}
{ليس عليكم جناح}
- قرأ ابن مسعود "لا جناح عليكم..".
{فضلا من ربكم}
- قرأ ابن مسعود وابن عبس وابن الزبير وعكرمة وعمرو بن عبيد وطلحة بن عمرو وعطاء ووكيع: "فضلا من ربكم في مواسم الحج".
والأولى جعل هذا تفسيراً؛ لأنه مخالف لسواد المصحف الذي
[معجم القراءات: 1/273]
أجمع عليه الأمة.
{من عرفات}
- قراءة الجماعة "من عرفات".
- وذكر المالقي أنه قرئ في الشاذ " من عرفا" ممنوعاً من الصرف.
- وعن ابن مسعود أنه قرأ "... في مواسم الحج فابتغوا حينئذ".
{المشعر}
- قراءة الجماعة "المشعر" بفتح الميم، اسم مكان.
- وقرأ أبو السمال "المشعر" بكسر الميم.
{هداكم}
- قرأه حمزة والكسائي وخلف بالإمالة.
- وبالفتح والصغرى الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح.
{من قبله}
- قرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف والشطوي عن أبي جعفر في الوقف بروم الحركة). [معجم القراءات: 1/274]

قوله تعالى: {ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (199)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ [النَّاسِ]) بكسر السين من غير ياء (النَّاسِي) بالكسرة القورسي عن أبي جعفر والإنطاكي عن أبي جعفر الشيزري عنه كذلك إلا أنه بالياء، الباقون برفع السين وهو الاختيار لموافقة الجماعة، ولأن قصة الحُمس تدل عليه). [الكامل في القراءات العشر: 502]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم ترقيق راء "استغفروا" للأزرق بخلفه وأدغم الكاف في الكاف في "مناسككم" [الآية: 200] أبو عمرو بخلفه ويعقوب من المصباح، وكذا يقول: ربنا). [إتحاف فضلاء البشر: 1/434]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا الله إن الله غفور رحيم (199)}.
{أفاض الناس}
قراءة الجماعة بضم السين "الناس"، ويعني به إبراهيم الخليل عليه السلام، ومن أفاض معه من أبنائه، وقيل غير هذا.
[معجم القراءات: 1/274]
- وقرأ سعيد بن جبير "الناسي" بالياء، والمراد به آدم وحده، والدليل على ذلك قوله تعالى: {ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي} طه/ 115.
- وعن سعيد بن جبير أيضاً أنه قرأ "الناس" بكسر السين من غير ياء.
وقد ذكر هذا عنه أبو العباس المهدوي.
قال الفيروز آبادي: والجر إشارة إلى أصله: إشارة إلى عهد آدم، حيث قال: "ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي".
{واستغفروا}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء، بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 1/275]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس