عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 07:42 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة ق

[ من الآية (1) إلى الآية (5) ]
{ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ (1) بَلْ عَجِبُوا أَن جَاءهُمْ مُنذِرٌ مِّنْهُمْ فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ (2) أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ (3) قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنقُصُ الأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِندَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ (4) بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءهُمْ فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَّرِيجٍ (5)}


قوله تعالى: {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ (1)}
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (قرأ الثقفي: [قَافَ]، بفتح الفاء.
وقرأ: [قافِ] -بالكسر- الحسن وابن أبي إسحاق.
قال أبو الفتح: يحتمل [قَافَ]، بالفتح أمرين:
أحدهما أن تكون حركته لالتقاء الساكنين، كما أن من يقرأ: [قَافِ] بالكسر كذلك، غير أن من فتح أتبع الفتحة صوت الألف؛ لأنها منها، ومن كسر فعلى أصل التقاء الساكنين.
والآخر أن يكون [قَافَ] منصوبة الموضع بفعل مضمر، غير أنه لم يصرفها لاجتماع التعريف والتأنيث "في" معنى السورة.
وأما قراءة الحسن [صَادِ] بالكسر فقد تقدم أنه يريد بها مثال الأمر من صاديت، أي: عارض عملك بالقرآن، فلا وجه لإعادته.
وقيل: [قاف] جبل محيط بالأرض، فكان قياسه الرفع، أي: هو "قاف" وقد تمحل الفراء في هذا، فقال: جاء ببعض الاسم كقوله:
قلنا لها قفي لنا قالت قاف
وفي هذا ضعفت، ألا ترى إلى الفتح والكسر فيه؟). [المحتسب: 2/281]

قوله تعالى: {بَلْ عَجِبُوا أَن جَاءهُمْ مُنذِرٌ مِّنْهُمْ فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ (2)}
قوله تعالى: {أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ (3)}
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (ومن ذلك قراءة يحيى والأعرج وشيبة وأبي جعفر وصفوان بن عمرو: [إِذَا مُتْنَا]، بغير استفهام.
[المحتسب: 2/281]
قال أبو الفتح: يحتمل هذا أمرين:
أحدهما حذف همزة الاستفهام على القراءة العامة، فحذفها تخفيفا، وقد مضى نحو هذا، وذكرنا ضعفه.
والآخر أن يكون غير مريد للهمزة، فكأنه قال: إذا متنا وكنا ترابا بعد رجعنا ونشورنا ودل قوله: {ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيد} على هذا الفعل الذي هو "بعد"، كما أن قولك: إذا زرتني فلك درهم ناب قوله: فلك درهم عن الفعل الذي استحققت "عليه" ردهما، وإن كان قوله: فلك درهم جوابا، وقوله: {ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيد} أي بعيد في التقدير والظن، لا في الزمان؛ لأنهم لم يكونوا يعترفون البعث، لا قريبا ولا بعيدا). [المحتسب: 2/282]

قوله تعالى: {قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنقُصُ الأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِندَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ (4)}
قوله تعالى: {بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءهُمْ فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَّرِيجٍ (5)}
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (ومن ذلك قراءة الجحدري: [لِمَا جَاءَهُم]، بكسر اللام.
وقراءة الجماعة: {لَمَّا جَاءَهُم}.
قال أبو الفتح: معنى [لِمَا جَاءَهُم]، أي: عند مجيئه إياهم، كقولك أعطيته ما سأل لطلبه، أي: عند طلبه ومع طلبه، وفعلت هذا لأول وقت، أي: عند ومعه، وكقولك في التاريخ: لخمس خلوان، أي: عند خمس خلوان، أو مع خمس خلوان. فرجع ذلك المعنى إلى معنى القراءة العامة: {لَمَّا جَاءَهُم}، أي: وقت مجيئة إياهم قال:
شنئت العقر عقر بني شليل ... إذا هبت لقاربها الرياح
أي: عند وقتها وقال تعالى: {لا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ} أي: عند وقتها). [المحتسب: 2/282]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس