عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 7 جمادى الأولى 1434هـ/18-03-2013م, 11:51 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 2,656
افتراضي

التفسير اللغوي

{وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ (25) اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ وَفَرِحُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الْآَخِرَةِ إِلَّا مَتَاعٌ (26) وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آَيَةٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ (27) الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (28) الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآَبٍ (29)}


تفسير قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ (25)}


تفسير قوله تعالى: {اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ وَفَرِحُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الْآَخِرَةِ إِلَّا مَتَاعٌ (26)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {اللّه يبسط الرّزق لمن يشاء ويقدر...}
أي يوسّع ويقدر (أي يقدر ويقتّر) ويقال يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر له في ذلك أي يخير له.
قال ابن عباس: إنّ الله عزّ وجلّ خلق الخلق وهو بهم عالم، فجعل الغنى لبعضهم صلاحاً والفقر لبعضهم صلاحاً، فذلك الخيار للفريقين). [معاني القرآن: 2/63-62]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {وما الحياة الدّنيا في الآخرة إلاّ متاعٌ} إلاّ متعة وشيء طفيف حقير). [مجاز القرآن: 1/330]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {وما الحياة الدنيا في الآخرة إلا متاع}
قال مجاهد أي تذهب). [معاني القرآن: 3/492]

تفسير قوله تعالى: {وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آَيَةٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ (27)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {من أناب} من تاب). [مجاز القرآن: 1/330]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {من أناب}: أي تاب). [غريب القرآن وتفسيره: 194]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {ويقول الّذين كفروا لولا أنزل عليه آية من ربّه قل إنّ اللّه يضلّ من يشاء ويهدي إليه من أناب}
{ويهدي إليه من أناب} يعني من رجع إلى الحق). [معاني القرآن: 3/147]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( قوله عز وجل: {قل إن الله يضل من يشاء ويهدي إليه من أناب} أناب إذا رجع إلى الطاعة). [معاني القرآن: 3/492]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {أَنَابَ}: تاب ورجع). [العمدة في غريب القرآن: 167]

تفسير قوله تعالى: {الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (28)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {الّذين آمنوا وتطمئنّ قلوبهم بذكر اللّه ألا بذكر اللّه تطمئنّ القلوب}
{الّذين آمنوا}في موضع نصب ردّا على (من)، المعنى يهدي إليه الذين آمنوا {وتطمئن قلوبهم بذكر اللّه}، أي إذا ذكر الله بوحدانيته آمنوا به غير شاكين.
{ألا بذكر اللّه تطمئنّ القلوب} " ألا " حرف تنبيه وابتداء.
ومعنى {ألا بذكر اللّه تطمئنّ القلوب} أي التي هي قلوب المؤمنين لأن الكافر غير مطمئن القلب). [معاني القرآن: 3/148-147]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( ثم قال تعالى: {الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله}أي بتوحيده والثناء عليه
ثم قال تعالى: {ألا بذكر الله تطمئن القلوب}أي التي هي قلوب المؤمنين
قال مجاهد يعني أصحاب محمد). [معاني القرآن: 3/493]

تفسير قوله تعالى: {الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآَبٍ (29)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {طوبى لهم وحسن مآبٍ...}
رفع. وعليه القراءة. ولو نصب طوبى والحسن كان صواباً ما تقول العرب: الحمد لله والحمد لله. وطوبى وإن كانت اسماً فالنصب يأخذها؛ كما يقال في السبّ: التراب له والتراب له. والرفع في الأسماء الموضوعة أجود من النصب). [معاني القرآن: 2/63]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {طوبى لهم وحسن مآبٍ} أي منقلب). [مجاز القرآن: 1/330]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ( {الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات طوبى لهم وحسن مآبٍ}
وقال: {طوبى لهم وحسن مآبٍ} فـ(طوبى) في موضع رفع يدلك على ذلك رفع (وحسن مآبٍ) وهو يجري مجرى "ويلٌ لزيدٍ" لأنك قد تضيفها بغير لام تقول "طوباك" ولو لم تضفها لجرت مجرى "تعساً لزيدٍ".
وإن قلت: "لك طوبى" لم يحسن كما لا تقول: "لك ويلٌ"). [معاني القرآن: 2/58-57]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ({طوبى لهم}: نعم ما لهم. وقال المفسرون {طوبى لهم} شجرة في الجنة و{وطوبى لهم} خير لهم.
{مآب}: مرجع). [غريب القرآن وتفسيره: 194]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات طوبى لهم وحسن مآب}
القراءة بالرفع في {وحسن مآب}. عطف على (طوبى) كما تقول:
الحمد للّه والكرامة وإن شئت كان نصبا على {طوبى لهم وحسن مآب}.
أي جعل اللّه لهم طوبى وحسن مآب.
(طوبى) عند النحويين فعلى من الطيب.
المعنى العيش الطيب لهم.
وجاء في التفسير عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أن (طوبى) شجرة في الجنة، وقيل (طوبى) لهم حسنى لهم، وقيل طوبى لهم خير لهم.
وقيل (طوبى) لهم اسم الجنة بالهندية. وقيل (طوبى) لهم خيرة لهم، وهذا التفسير كله يشبهه قول النحويين أنها فعلى من الطّيب). [معاني القرآن: 3/148]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( ثم قال تعالى: {الذين آمنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم}
قال ابن عباس وأبو أمامة طوبى شجرة في الجنة
وكذلك قال عبيد بن عمير
وقال مجاهد هي الجنة
وقال عكرمة أي نعم ما لهم
وقال إبراهيم طوبى أي خير وكرامة وهذه الأقوال متقاربة لأن طوبى فعلى من الطيب أي من العيش الطيب لهم وهذه الأشياء ترجع إلى الشيء الطيب
ثم قال تعالى: {وحسن مآب} قال مجاهد أي مرجع). [معاني القرآن: 3/494-493]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {طُوبَى}: شجرة
{مَآبٍ}: مآب). [العمدة في غريب القرآن: 167]

رد مع اقتباس