"التاء" تكون حرف خطاب، نحو: أنت وأنت، وضميرًا في أواخر الأفعال، نحو: قمت، وقمت، وقمت، وعلامة للتأنيث، نحو: قامت، وتكون حرف جر معناه القسم تختص باسم الله تعالى، وربما قالوا: تربى وترب الكعبة، و"تا" الرحمن، وربما وصلت بثم ورب، والأكثر تحريكها معها بالفتح.
وإذا اجتمع "تاآن" في أول مضارع تفعل وتفاعل وتفعلل جاز حذف إحداهما نحو: {نارًا تلظى} الأصل: تتلظى، ومنه: {تنزل الملائكة}، ومتى كان "فاء" افتعل "صادًا" أو "ضادًا" أو "طاء" أو "ظاء" قلبت "تاؤه" "طاء"، فتقول في افتعل من الصلح: اصطلح، أصله اصتلح، وتقول من الضرب: اضطرب أصله: اضترب، ومن الظلم اظتلم، ومتى كان "فاء" افتعل "دالًا" أو "ذالًا" أو "زايًا" قلبت "تاؤه" "دالًا"، فتقول من الدرأ: أدرأ، والأصل: ادترأ، ومن الذكر إذا ذكر، ويجوز اذكر وادكر، وتقول من الزجر: ازدجر والأصل: ازتجر، ويجوز أيضًا ازجر.
تعال: بفتح "اللام": أمر أي: "جئ"، وأصله أن يقول من في المكان المرتفع لمن في المكان السافل، ثم كثر استعماله فأريد به مطلق المجيء من أي مكان كان ولم يجئ منه أمر غائب ولا نهي، قلت: وقد عيب على أبي فراس قوله يخاطب الحمامة: تعالي أقاسمك الهموم تعالي، بكسر "اللام"، وعن الزمخشري: أنه ليس بعيب، وقرأ أبو الحسن وأبو واقد تعالوا بضم "اللام"). [غنية الطالب: 177 - 178]