عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 05:24 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الحديد

[ من الآية (22) إلى الآية (24) ]
{مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (22) لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (23) الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (24)}

قوله تعالى: {مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (22)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (22)}
{الْعَظِيمِ (21) / مَا}
- أدغم الميم في الميم أبو عمرو ويعقوب بخلاف عنهما.
{أَنْفُسِكُمْ}
- تقدمت القراءة في الهمز في الآية/234 من سورة البقرة.
{أَنْ نَبْرَأَهَا}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة). [معجم القراءات: 9/344]

قوله تعالى: {لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (23)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (8 - قَوْله {وَلَا تفرحوا بِمَا آتَاكُم} 23
قَرَأَ أَبُو عَمْرو وَحده (بِمَا أتكم) بِأَلف مَقْصُورَة
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ (بما ءاتكم) ممدودا). [السبعة في القراءات: 626]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (بما أتاكم) قصر أبو عمرو). [الغاية في القراءات العشر: 409]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (بما أتاكم) [23]: قصر: حمصي، وأبو عمرو غير ابن برزة، وقاسم). [المنتهى: 2/996]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو (بما أتاكم) بالقصر بغير ألف بعد الهمزة ولا مد، وكان اليزيدي يختار المد، وقرأ الباقون بألف بعد الهمزة والمد غير أن ورشًا أمكن مدًا). [التبصرة: 354]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو عمرو: {بما أتاكم} (23): بالقصر.
والباقون: بالمد). [التيسير في القراءات السبع: 481]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو عمرو: (بما أتاكم) بالقصر، والباقون بالمدّ). [تحبير التيسير: 576]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([23]- {بِمَا آتَاكُمْ} قصر: أبو عمرو). [الإقناع: 2/781]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1064 - وَآتَاكُمْ فَاقْصُرْ حَفِيظاً .... .... = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 85]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1064] وآتاكم فاقصر (حـ)ـفيظا وقل هو الـ = ـغني هو احذف (عم) وصلا موصلا
{أتاكم}، بمعنى: جاءكم.
و{ءاتكم}، معناه: أعطاكم الله). [فتح الوصيد: 2/1273]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1064] وآتاكم فاقصر حفيظا وقل هو الـ = ـغني هو احذف عم وصلًا موصلا
ح: (آتاكم): مفعول (فاقصر)، والفاء: زائدة، (حفظيًا): حال من الفاعل، (هو الغني): مبتدأ، (هو): مفعول (احذف)، والجملة: خبر المبتدأ، أي: ضميره محذوف، (عم): جملة مستأنفة، أي: عم المذكور، (وصلًا): حال أو تمييز، (موصلًا): نعته، أي: خبرًا موصلًا إلينا نقله.
ص: قرأ أبو عمرو: (ولا تفرحوا بما أتاكم) [23] بقصر الهمز، أي: جاءكم، ليشاكل (ما فاتكم)، والباقون: بالمد، أي: أعطاكم الله، ولم يقل ما أفاتكم رعايةً للأدب، كما قال: {بيدك الخيرُ} [آل عمران: 26].
وقرأ نافع وابن عامر: (إن الله الغني الحميد) [24] بحذف {هو} الذي للفصل، والباقون: {إن الله هو} بالإثبات، وكل اتبعوا مصاحفهم). [كنز المعاني: 2/656] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1064- وَآتَاكُمْ فَاقْصُرْ "حَـ"ـفِيظًا وَقُلْ هُوَ الْـ،.. ـغَنِيُّ هُوَ احْذِفْ "عَمَّ" وَصْلًا مُوَصَّلا
يريد: {وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ} القصر بمعنى جاءكم والمد بمعنى أعطاكم الله، واختار أبو عبيد قراءة أبي عمرو؛ لموافقته لقوله: فاتكم ولم يقل أفاتكم ووجه المد إضافة الخبر إليه دون ضده كما قال: {بِيَدِهِ الْخَيْرُ} وقوله: ولا تفرحوا استئناف نهي وقيل: عطف على: {لِكَيْلا تَأْسَوْا} والأول أجود). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/202]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1064 - وآتاكم فاقصر حفيظا .... .... = .... .... .... .... ....
قرأ أبو عمرو: ولا تفرحوا بما أتاكم بقصر همزة آتاكُمْ وقرأ غيره بمدّها). [الوافي في شرح الشاطبية: 368]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (215- .... .... .... .... .... = .... .... .... وَآتَاكُمُ حَلَا). [الدرة المضية: 40]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: وأتاكم حلا أي قرأ مرموز (حا) حلا وهو يعقوب {ولا تفرحوا بما آتاكم} [23] بألف كما نطق به وعلم للآخرين كذلك فاتفقوا وهنا تمت سورة الحديد). [شرح الدرة المضيئة: 235]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: بِمَا آتَاكُمْ فَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو بِقَصْرِ الْهَمْزَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِمَدِّهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/384]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو عمرو {بما آتاكم} [23] بقصر الهمزة، والباقون بالمد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 710]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (944- .... .... .... .... = .... أتاكم اقصرن حز .... ). [طيبة النشر: 98]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (أتاكم) يريد «ولا تفرحوا بما آتاكم» قرأه أبو عمرو بقصر الهمزة بمعنى جاءكم، والباقون بالمد بمعنى أعطاكم الله). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 317]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو حاء (حز) أبو عمرو: بما آتاكم [23] بلا ألف، على أنه ثلاثي [بمعنى: جاء، وفاعله ضمير] «ما» مناسبة، أي: على الذي فاتكم وبالذي فاتكم [على حد: ما فاتكم ولا مآ أصبكم [آل عمران: 153].
والباقون بألف بعد الهمزة على أنه رباعي بمعنى: أعطى، على حد وءاتاكم من [إبراهيم: 34] فيتعدى لمفعولين، وفاعله ضمير اسم الله تعالى المتقدم، أي: بالذي آتاكم الله إياه، أو آتاكموه). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/580]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "بِمَا آتَاكُم" [الآية: 23] فأبو عمرو بقصر الهمزة من الإتيان أي: بما جاءكم وفاعله ضمير ما، وافقه الحسن، والباقون بالمد من الإيتاء أي: بما أعطاكم الله إياه ففاعله ضمير اسم الله المقدم والمراد الفرح الموجب للبطر والاختيال، ولذا عقبه بقوله "لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُور" وأمالها حمزة والكسائي وخلف، وقللها الأزرق بخلفه ويتحصل له من تثليث مد البدل مع ذلك خمس طرق تقدم بيانها في الإمالة وغيرها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/523]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ءاتاكم} [23] قرأ البصري بقصر الهمزة، والباقون بالألف بعدها، وتحرير ورش فيه جلي). [غيث النفع: 1189]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (23)}
{تَأْسَوْا}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم
[معجم القراءات: 9/344]
والسوسي (تاسو) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- والجماعة بالهمز (تأسوا).
{آتَاكُمْ}
- قرأ الجمهور (آتاكم) بالمد أي: أعطاكم، وورش أمكن مدًا من غيره.
واختار قراءة المد أبو حاتم واليزيدي.
- وقرأ أبو عمرو وأبو العالية ونصر بن عاصم والحسن (أتاكم) بغير ألف بعد الهمزة ولا مد، أي جاءكم، واختار هذه القراءة أبو عبيد، وتعقبه أبو جعفر النحاس، ورد عليه هذا الاختيار.
- وقرأ عبد الله بن مسعود وأبي بن كعب (أوتيتم) مبنيًا للمفعول، أي: أعطيتم.
- وعلى قراءة الجمهور (آتاكم) جاءت قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش وإسماعيل.
[معجم القراءات: 9/345]
- وبالفتح قرأ الباقون). [معجم القراءات: 9/346]

قوله تعالى: {الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (24)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (9 - قَوْله {بالبخل} 24
قَرَأَ حَمْزَة والكسائي {بالبخل} مثقلة وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {بالبخل} مَضْمُومَة خَفِيفَة لَيست فِيهَا يَاء إِضَافَة). [السبعة في القراءات: 627]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (10 - قَوْله {فَإِن الله هُوَ الْغَنِيّ الحميد} 24
قَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر (فَإِن الله الْغني الحميد) لَيْسَ فِيهَا {هُوَ} كَذَلِك هي في مصاحف أهل الْمَدِينَة وَالشَّام
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {هُوَ الْغَنِيّ الحميد} وَكَذَلِكَ هي في مصاحف أهل مَكَّة وَالْعراق). [السبعة في القراءات: 627]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (فإن الله الغني) بغير (هو) مدني، شامي). [الغاية في القراءات العشر: 409]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (فإن الله الغني) [24]: مدني، دمشقي). [المنتهى: 2/996]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وابن عامر (فإن الله الغني) بغير هو، وقرأ الباقون (هو الغني الحميد) بزيادة هو). [التبصرة: 354]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة والكسائي: {بالبخل} (24): بفتح الباء والخاء.
والباقون: بضم الباء، وإسكان الخاء). [التيسير في القراءات السبع: 481]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وابن عارم: {فإن الله الغني} (24): بغير (هو).
والباقون: بزيادة (هو) ). [التيسير في القراءات السبع: 481]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (بالبخل) ذكر في النّساء). [تحبير التيسير: 576]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (نافع وأبو جعفر وابن عامر: (فإن اللّه الغنيّ) بغير (هو) والباقون بزيادة هو والله الموفق). [تحبير التيسير: 576]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ) من غير (هُوَ)، مدني ودمشقي، الباقون بزيادة (هُوَ)، وهو الاختيار؛ إذ الأخذ بالزيادة أولى، ولما في سورة الممتحنة). [الكامل في القراءات العشر: 646]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([24]- {فَإِنَّ اللَّهَ} بغير {هُوَ}: نافع وابن عامر). [الإقناع: 2/781]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1064- .... .... .... وَقُلْ هُوَ الْـ = ـغَنِيُّ هُوَ احْذِفْ عَمَّ وَصْلاً مُوَصَّلاَ). [الشاطبية: 85]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [1064] وآتاكم فاقصر (حـ)ـفيظا وقل هو الـ = ـغني هو احذف (عم) وصلا موصلا
...
وثبتت {هو الغني} إلا في مصحفي المدينة والشام.
وفي {هو}، معنى الاختصاص). [فتح الوصيد: 2/1273]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1064] وآتاكم فاقصر حفيظا وقل هو الـ = ـغني هو احذف عم وصلًا موصلا
ح: (آتاكم): مفعول (فاقصر)، والفاء: زائدة، (حفظيًا): حال من الفاعل، (هو الغني): مبتدأ، (هو): مفعول (احذف)، والجملة: خبر المبتدأ، أي: ضميره محذوف، (عم): جملة مستأنفة، أي: عم المذكور، (وصلًا): حال أو تمييز، (موصلًا): نعته، أي: خبرًا موصلًا إلينا نقله.
ص: قرأ أبو عمرو: (ولا تفرحوا بما أتاكم) [23] بقصر الهمز، أي: جاءكم، ليشاكل (ما فاتكم)، والباقون: بالمد، أي: أعطاكم الله، ولم يقل ما أفاتكم رعايةً للأدب، كما قال: {بيدك الخيرُ} [آل عمران: 26].
وقرأ نافع وابن عامر: (إن الله الغني الحميد) [24] بحذف {هو} الذي للفصل، والباقون: {إن الله هو} بالإثبات، وكل اتبعوا مصاحفهم). [كنز المعاني: 2/656] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (أما: {فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ} فاحذف لفظ هو في قراءة نافع وابن عامر كما هو محذوف في مصاحف المدينة والشام وأثبته غيرهما كما هو ثابت في مصاحفهم ولا خلاف في إثبات الذي في سورة الممتحنة وهو مثل هذا وهو في هذين الموضعين للفصل فحذفه غير مخل بأصل المعنى وقوله: وصلا نصب على التمييز وموصلا نعته؛ أي: عم وصله الموصل إلينا؛ أي: عم نقله وخبره، فذكره الأئمة في كتبهم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/203]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1064 - .... .... .... وقل هو الـ = ـغنيّ هو احذف عمّ وصلا موصّلا
....
وقرأ نافع وابن عامر: ومن يتولّ فإنّ الله الغنيّ الحميد بحذف لفظ هُوَ وقرأ غيرهما بإثباته. وقوله (وصلا) منصوب على التمييز و(موصلا) صفته والمعنى: عم نقل هذا الوجه إلينا ووصلنا خبره، والمقصود: أن هذه القراءة- حذف لفظ هو- نقلت بالتواتر حتى وصلت إلينا، فليس المراد أن هذا الحذف في حال الوصل فقط بل هو ثابت في الحالين لنافع وابن عامر). [الوافي في شرح الشاطبية: 368]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ عَامِرٍ بِغَيْرِ هُوَ، وَكَذَلِكَ هُوَ فِي مَصَاحِفِ الْمَدِينَةِ وَالشَّامِ. وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِزِيَادَةِ هُوَ، وَكَذَلِكَ فِي مَصَاحِفِهِمْ). [النشر في القراءات العشر: 2/384]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ بِالْبُخْلِ فِي النِّسَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/384]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن عامر {فإن الله هو الغني} [24] بغير {هو}، والباقون بزيادة {هو} ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 710]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({بالبخل} [24] ذكر في النساء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 710]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (944- .... .... .... .... = .... .... .... واحذفن
945 - قبل الغنىّ هو عمّ، .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 98]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (واحذفن. قبل الغنى) كما في أول البيت الآتي، يريد قوله تعالى: إن الله هو الغني بحذف هو قبل الغنى لمدلول عم، والباقون بإثباتها كما هو محذوف في مصاحف المدينة والشام، والله سبحانه وتعالى أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 317]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
قبل الغنيّ هو (عمّ) .... = ... ... ... ...
ش: أي قرأ (عم) المدنيان وابن عامر: فإن الله الغنيّ [24] بحذف هو على ترك الفصل، وهو على أحد المذهبين، وعليه رسم الشامي والمدني.
والباقون بإثباتها على المذهب [الآخر]، وعليه بقية الرسوم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/580]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "البخل" [الآية: 24] بفتح الباء والخاء وحمزة والكسائي وخلف، والباقون بالضم والسكون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/523]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في إثبات "وهو" في {فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ} فنافع وابن عامر وأبو جعفر بحذفها على جعل الغني خبر إن، والباقون بإثباتها فصلا بين الاسم والخبر كما هو الأكثر، ويسميه البصريون فصلا أي: بفصل الخبر عن الصفة والكوفيون عمادا، وأعرب بعضهم هو مبتدأ وخبره الغني والجملة خبر إن، واستحسن أبو علي كونه فصلا فقط لا مبتدأ؛ لأن حذف المبتدأ غير سائغ أي: رجح فصليته لحذف في القراءة الأخرى). [إتحاف فضلاء البشر: 2/523]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بالبخل} [24] قرأ الأخوان بفتح الباء والخاء، والباقون بضم الباء، وإسكان الخاء). [غيث النفع: 1189]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الله الغني} قرأ نافع والشامي بحذف {هو} بين الجلالة و{الغنى} والباقون بزيادة {هو} بينهما، وكل تبع مصحفه). [غيث النفع: 1189]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (24)}
{يَأْمُرُونَ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (يامرون) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذلك جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- والجماعة على القراءة بالهمز (يأمرون).
{بِالْبُخْلِ}
- قرأ ابن كثير ونافع وعاصم وأبو عمرو وابن عامر (بالبخل) بضم الباء وسكون الخاء، وهي لغة تميم والحجاز، وهو رواية عن ابن محيصن.
- وقرأ عيسى بن عمر والحسن ونصر بن عاصم وزيد بن علي (بالبخل) بضم الباء والخاء، مثقلة، وهي لغة الحجاز وأسد.
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف والأعمش وابن محيصن بخلاف عنه ومجاهد وحميد وأنس وعبيد بن عمير ويحيى بن يعمر (بالبخل) بفتح الباء والخاء.
- وقرأ ابن الزبير وقتادة وأبو العالية وابن السميفع والكسائي
[معجم القراءات: 9/346]
وعبيد بن عمير وأيوب السختياني وعبد الله بن سراقة وعيسى بن عمر والحسن (بالبخل) بفتح الباء وسكون الخاء، وهي لغة لبكر بن وائل.
وكل هذه لغات منقولة عن العرب.
وتقدمت هذه القراءات في الآية/37 من سورة النساء.
- وقرأ أبو رجاء العطاردي قراءتين أخريين:
1- (بالبخل) بفتح الباء وكسر الخاء، مثل: كتف.
2- و(بالبخل) بكسر الباء والخاء.
{فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ}
- أدغم الهاء بالهاء أبو عمرو ويعقوب.
{فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ}
- قرأ نافع وابن عامر وأبو جعفر (فإن الله الغني)، وهو كذلك في مصاحف المدينة والشام.
- وقرأ الباقون (فإن الله هو الغني) بإثبات (هو)، وهو كذلك في مصاحف الكوفة والبصرة ومكة.
[معجم القراءات: 9/347]
قال أبو علي: (وقراءة إسقاطه [أي إسقاط هو] تدل على كونه على قراءة الإثبات ضمير فصل، لا مبتدأ؛ إذ المبتدأ لا يسوغ حذفه) يعني أن قراءة الحذف ترجح كونه ضمير فصل في القراءة الأخرى؛ إذ لو كان مبتدأً لضعف حذفه لاسيما إذا صلح ما بعده أن يكون خبرًا لما قبله.
وقال أبو حيان: (وما ذهب إليه أبو علي ليس بشيء؛ لأنه بنى ذلك على توافق القراءتين، وتركيب إحداهما على الأخرى ...) ). [معجم القراءات: 9/348]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس