عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 05:21 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الحديد

[ من الآية (16) إلى الآية (19) ]
{أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ (16) اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (17) إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ (18) وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاء عِندَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (19)}

قوله تعالى: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ (16)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (6 - قَوْله {وَمَا نزل من الْحق} 16
قَرَأَ نَافِع وَحَفْص والمفضل عَن عَاصِم {وَمَا نزل} خَفِيفَة
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ وَأَبُو بكر عَن عَاصِم {وَمَا نزل} مُشَدّدَة الزاي مَفْتُوحَة النُّون
وروى عَبَّاس عَن أَبي عَمْرو {وَمَا نزل} مُرْتَفعَة النُّون مُشَدّدَة الزاي مَكْسُورَة). [السبعة في القراءات: 626]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وما نزل) خفيف نافع، وحفص). [الغاية في القراءات العشر: 408]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ولا تكونوا) بالتاء رويس). [الغاية في القراءات العشر: 409]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وما نزل) [16]: خفيف: نافع، والمفضل، وحفص. بضم النون عباس، وعبد الوارث.
[المنتهى: 2/995]
(ولا تكونوا) [16]: بالتاء حمصي، ورويس، وابن كيسة). [المنتهى: 2/996]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وحفص (وما نزل من الحق) بالتخفيف، وشدد الباقون). [التبصرة: 353]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وحفص: {وما نزل} (16): مخففًا.
والباقون: مشددًا). [التيسير في القراءات السبع: 481]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع وحفص: (وما نزل) مخففا، والباقون مشددا). [تحبير التيسير: 576]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(رويس: (ولا تكونوا) بالتّاء والباقون بالياء). [تحبير التيسير: 576]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَلَا يَكُونُوا) بالتاء حمصي، ورُوَيْس، وأبو حيوة، وابن أبي عبلة، وإسماعيل عن أبي جعفر، وعن شيبة، وابن كيسة في الزَّيَّات في قول الْخُزَاعِيّ، الباقون بالماء، وهو الاختيار؛ لأن التأنيث غير حقيقي). [الكامل في القراءات العشر: 646]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([16]- {وَمَا نَزَلَ} خفيف: نافع وحفص). [الإقناع: 2/781]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1063- .... .... مَا نَزَلَ الْخَفِيـ = ـفُ إِذْ عَزّ .... .... .... .... ). [الشاطبية: 85]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1063] ويؤخذ غير (الشام) ما نزل الخفيـ = ـف (إ)ذ (ع)ز والصادان من بعد (د)م (صـ)ـلا
...
{وما نزل}، معطوفة على ذكر، أي: لذكر الله، وللذي نزل.
(وما نزَّل)، أي وما نزَّل الله). [فتح الوصيد: 2/1272]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1063] ويؤخذ غير الشام ما نزل الخفيـ = ـف إذ عز والصادان من بعد دم صلا
ح: (يؤخذ): مبتدأ، (غير الشام): خبره، أي: قراءة غيره، (ما نزل الخفيف): مبتدأ وخبر، و(الصادان): مبتدأ، خبره: محذوف، أي: كذلك، يعني بالتخفيف، (صلا): تمييز، أي: دام ذكاؤك، أو قواك بالعلم.
ص: قرأ غير ابن عامر: (فاليوم لا يؤخذ منكم فدية) [15] بتذكير الفعل، لكون تأنيث الفدية غير حقيقي، وللفصل، وابن عامر:
[كنز المعاني: 2/654]
بالتأنيث على الأصل.
وقرأ نافع وحفص: {وما نزل من الحق} [16] بالتخفيف من النزول، لأن القرآن إذ أنزل فقد نزل.
وقال: (إذا عز)، أي: قل مثله مخففًا في القرآن، مثل: {وبالحق أنزلناه وبالحق نزل} [الإسراء: 105]، والأكثر الإنزال أو التنزيل، والباقون: بالتشديد؛ لأن الله تعالى نزله على محمد صلى الله عليه وسلم.
وقرأ ابن كثير وأبو بكر الصادين اللذين بعد (نزل) بالتخفيف، يريد: {إن المصدقين والمصدقات} [18] من التصديق، أي: صدقوا الله وأقرضوه، والباقون: بالتشديد، أي: المتصدقين، أدغم التاء في الصاد، أي: تصدقوا وكان إقراضهم الله تعالى على الوجه الأحسن). [كنز المعاني: 2/655] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): ({وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ} بالتخفيف والتشديد ظاهران؛ لأن ما نزله الله فقد نزل هو ومعنى إذا عز؛ أي: هذا قليل في الكتاب العزيز نحو: {وَبِالْحَقِّ نَزَلَ} والأكثر ذكر التنزيل والإنزال مسند إلى اسم الله تعالى وقوله: ما نزل مبتدأ والخفيف خبره، وقوله: ويؤخذ غير الشام على تقدير تذكير يؤخذ قراءة غير أهل الشام فحذفت هذه المضافات للعلم بها). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/201]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1063 - .... .... ما نزل الخفيـ = ـف إذ عزّ .... .... .... ....
....
وقرأ نافع وحفص: وَما نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ، بتخفيف الزاي، فتكون قراءة الباقين بتشديدها). [الوافي في شرح الشاطبية: 368]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (215- .... .... .... نَزَلَ اشْدُدِ اذْ = وَخَاطِبْ يَكُونُوا طِبْ .... .... ). [الدرة المضية: 40]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: نزل اشدد إذ أي قرأ مرموز (ألف) إذ وهو أبو جعفر {وما نزل من الحق} [16] بالتشديد وعلم من الوفاق للآخرين كذلك فاتفقوا.
ثم قال: وخاطب يكونوا طب أي روى مرموز (طا) طب وهو رويس {ولا يكونوا} [16] بتاء الخطاب على الالتفات وعلم لمن بقى بياء الغيبة). [شرح الدرة المضيئة: 235]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ فَقَرَأَ نَافِعٌ وَحَفْصٌ بِتَخْفِيفِ الزَّايِ وَاخْتُلِفَ عَنْ رُوَيْسٍ، فَرَوَى أَبُو الطَّيِّبِ عَنْهُ عَنِ التَّمَّارِ كَذَلِكَ، وَرَوَى الْبَاقُونَ عَنْهُ تَشْدِيدَهَا، وَكَذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ). [النشر في القراءات العشر: 2/384]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَلَا يَكُونُوا، فَرَوَى رُوَيْسٌ بِالْخِطَابِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْغَيْبِ). [النشر في القراءات العشر: 2/384]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ نافع وحفص وأبو الطيب عن رويس {نزل من الحق} [16] بتخفيف الزاي، والباقون بالتشديد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 709]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى رويس {ولا يكونوا} [16] بالخطاب، والباقون بالغيب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 710]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (943- .... .... .... خفّ نزل = إذ عن غلا الخلف .... .... ). [طيبة النشر: 97]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (944- .... .... ويكونوا خاطبن = غوثاً .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 98]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (خف نزل) يعني قوله تعالى: وما نزل من الحق قرأه بتخفيف الزاي نافع وحفص ورويس بخلاف عنه، والباقون بالتشديد، والتشديد والتخفيف ظاهران لأن ما أنزل الله تعالى فقد نزل). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 316]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (صادى مصدّق ويكونوا خاطبا = (غ) وثا أتاكم اقصرن (ح) ز واحذفن
أي روى رويس «ولا تكونوا» بالخطاب، والباقون بالغيب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 317]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو همزة (إذ)، وعين (عن) نافع وحفص وما نزّل [16] بتشديد الزاي يعدّى بالتضعيف، وإسناده إلى ضمير اسم الله تعالى المتقدم على حد وبالحق أنزلناه وبالحق نزّل [الإسراء: 105] أي: وبالذي نزله الله من الحق.
والباقون بتخفيفه، وهو ثلاثي لازم، وفاعله ضمير ما، [وهو العائد، أي: بالذي نزل] من الحق، وهو القرآن على حد وبالحقّ نزل [الإسراء: 105].
واختلف عن ذي [غين] (غلا) رويس:
فروى أبو الطيب عن التمار عنه التخفيف.
وروى غيره التشديد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/579]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو غين (غوثا) رويس: ولا تكونوا [16] بتاء الخطاب على الالتفات، والباقون بياء الغيب على السياق). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/580]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "ألما يأن" بفتح الميم مشددة وبعدها ألف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/522]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَمَا نَزَل" [الآية: 16] فنافع وحفص ورويس من طريق أبي الطيب عن التمار عنه بتخفيف الزاي ثلاثيا لازما مبنيا للفاعل وهو الضمير العائد لما الموصولة، والباقون بتشديدها معدى بالتضعيف مسندا لضمير اسم الله تعالى، وعن الأعمش بضم النون وكسر الزاي مشددة مبنيا للمفعول). [إتحاف فضلاء البشر: 2/522]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَلا يَكُونُوا" [الآية: 16] فرويس بالتاء من فوق على الخطاب للالتفات، والباقون بياء الغيب على السياق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/522]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم الخلف عن الأزرق في تغليظ لام "فطال" للفصل بالألف وإن رجح التغليظ كما في النشر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/522]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ألم يأن للذين ءامنوا}
{وما نزل} [16] قرأ نافع وحفص بتخفيف الزاي، والباقون بالتشديد). [غيث النفع: 1189]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فطال} تفخيم لامه وترقيقه لورش جلي). [غيث النفع: 1189]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عليهم الأمد} كسر الهاء والميم لبصري، وضمهما للأخوين، وكسر الهاء، وضم الميم للباقين بين). [غيث النفع: 1189]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ (16)}
{أَلَمْ يَأْنِ}
- قرأ الجمهور (ألم ...).
- وقرأ الحسن وأبو السمال (ألما ...)، وأصلها (ألم) زيدت عليها (ما).
- وقرئ (ألم) بحذف الألف من (ما) اكتفى بالفتحة عنها كما قالوا: أم والله.
{يَأْنِ}
- قرأ الجمهور (ألم يأن) مضارع (أنى)، بمعنى حان.
- وقرأ الحسن (ألم يأن) كذا بفتح النون عند ابن خالويه، ولعله عنده أنى يأنى، مثل: سعى يسعى.
[معجم القراءات: 9/338]
- وعن الحسن أنه قرأ (ألم يئن) مضارع (آن) بمعنى: حان، ومضارعه يئين، فعلامة الجزم السكون، ثم حذفت عين الفعل لالتقاء الساكنين فصار مثل: ألم يبع.
{نَزَلَ}
- قرأ نافع وحفص والمفضل عن عاصم ورويس من طريق أبي الطيب عن التمار عنه، وشيبة (نزل) بتخفيف الزاي، ثلاثيًا لازمًا مبنيًا للفاعل، وهو الضمير العائد لـ(ما) الموصولة.
- وقرأ الباقون، وأبو بكر عن عاصم ورويس في وجهه الثاني (نزل) مشدد الزاي مفتوح النون، معدى بالتضعيف، مسندًا لضمير اسم الله تعالى، وهي اختيار أبي عبيد.
- وقرأ الجحدري وأبو جعفر والأعمش وأبو عمرو في رواية يونس وعباس وعبد الوارث عنه، وأبو عبد الرحمن وأبو العالية وابن يعمر وأبان والمفضل عن عاصم وطلحة بن مصرف والرؤاسي وهارون والأزرق (نزل) مبنيًا للمفعول مشددًا.
[معجم القراءات: 9/339]
- وقرأ عبد الله بن مسعود وأبو رجاء (أنزل) بهمزة النقل مبنيًا للفاعل.
- وقرأ أبو مجلز وعمرو بن دينار (أنزل) بضم أوله وكسر الزاء مبنيًا للمفعول.
{وَلَا يَكُونُوا}
- قرأ الجمهور (ولا يكونوا) بياء الغيبة عطفًا على (أن تخشع)، فهو منصوب، ولذلك حذفت النون، وهي قراءة يعقوب في رواية اللؤلؤي.
وذكروا أنه قد يكون مجزومًا على النهي.
- وقرأ أبو حيوة وابن أبي عبلة وإسماعيل عن أبي جعفر وعن شيبة وعيسى وابن أبي إسحاق ورويس وروح عن يعقوب ويحيى بن يعمر وحمزة في رواية عن سليم عنه، وأبو بحرية وعبد الحميد بن بكار عن ابن عامر (ولا تكونوا) بتاء الخطاب على سبيل الالتفات، فهو إما إن يكون نهيًا، وإما ان يكون عطفًا على أن (تخشع).
- وقرئ (ألا يكونوا) يريد أن لا، وأدغم النون في اللام وهو نهي.
{فَطَالَ}
- تغليظ اللام عن الأزرق وورش بخلاف للفصل بالألف، ورجح التغليظ.
[معجم القراءات: 9/340]
{عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ}
- قرأ أبو عمرو واليزيدي والحسن في الوصل (عليهم الأمد) بكسر الهاء والميم.
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف والأعمش (عليهم الأمد) بضم الهاء والميم.
- وقرأ الباقون (عليهم الأمد) بكسر الهاء وضم الميم.
ومذهب يعقوب في (عليهم) معروف أنه بضم الهاء على الأصل.
{الْأَمَدُ}
- قرأ الجمهور (الأمد) خفيف الدال، وهو الغاية.
- وقرأ ابن كثير (الأمد) بشد الدال، أي: الوقت الأطول.
{كَثِيرٌ}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 9/341]

قوله تعالى: {اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (17)}
قوله تعالى: {إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ (18)}

قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (7 - قَوْله {إِن المصدقين والمصدقات} 18
قَرَأَ ابْن كثير وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر (إِن المصدقين والمصدقات) خَفِيفَة الصَّاد
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ وَحَفْص عَن عَاصِم (إِن المصدقين والمصدقات) مُشَدّدَة الصَّاد). [السبعة في القراءات: 626]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (إن المصدقين والمصدقات) خفيف الصاد مكي، وأبو بكر). [الغاية في القراءات العشر: 409]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (المصدقين والمصدقات) [18]: خفيفة الصادين: مكي، وأبو بكر، والمفضل). [المنتهى: 2/996]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وأبو بكر (إن المصدقين والمصدقات) بالتخفيف فيهما،
[التبصرة: 353]
وشددهما الباقون). [التبصرة: 354]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وأبو بكر: {إن المصدقين والمصدقات} (18): بتخفيف الصاد فيهما.
والباقون بتشديدها). [التيسير في القراءات السبع: 481]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ابن كثير [وأبو بكر] : (المصدقين والمصدقات) بتخفيف الصّاد فيهما، والباقون [بتشديدها] ). [تحبير التيسير: 576]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ) خفيف مكي غير مقسم، وأبو بكر، والمفضل، وأبان، ووهيب، وهارون عن أَبِي عَمْرٍو، والباقون مشدد، وهو الاختيار، يعني: المتصدقين من الصدقة). [الكامل في القراءات العشر: 646]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([18]- {الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ} خفيفة الصاد: ابن كثير وأبو بكر). [الإقناع: 2/781]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1063- .... .... .... .... .... = .... وَالصَّادَانِ مِنْ بَعْدُ دُمْ صِلاَ). [الشاطبية: 85]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1063] ويؤخذ غير (الشام) ما نزل الخفيـ = ـف (إ)ذ (ع)ز والصادان من بعد (د)م (صـ)ـلا
...
(والصّادان)، في {المصدقين والمصدقت}، يعني بالتخفيف، ومعناه: الذين صدقوا الله ورسوله.
و{المصدقين}، معناه المتصدقين، فأدغمت التاء في الصاد). [فتح الوصيد: 2/1272]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1063] ويؤخذ غير الشام ما نزل الخفيـ = ـف إذ عز والصادان من بعد دم صلا
ح: (يؤخذ): مبتدأ، (غير الشام): خبره، أي: قراءة غيره، (ما نزل الخفيف): مبتدأ وخبر، و(الصادان): مبتدأ، خبره: محذوف، أي: كذلك، يعني بالتخفيف، (صلا): تمييز، أي: دام ذكاؤك، أو قواك بالعلم.
ص: قرأ غير ابن عامر: (فاليوم لا يؤخذ منكم فدية) [15] بتذكير الفعل، لكون تأنيث الفدية غير حقيقي، وللفصل، وابن عامر:
[كنز المعاني: 2/654]
بالتأنيث على الأصل.
وقرأ نافع وحفص: {وما نزل من الحق} [16] بالتخفيف من النزول، لأن القرآن إذ أنزل فقد نزل.
وقال: (إذا عز)، أي: قل مثله مخففًا في القرآن، مثل: {وبالحق أنزلناه وبالحق نزل} [الإسراء: 105]، والأكثر الإنزال أو التنزيل، والباقون: بالتشديد؛ لأن الله تعالى نزله على محمد صلى الله عليه وسلم.
وقرأ ابن كثير وأبو بكر الصادين اللذين بعد (نزل) بالتخفيف، يريد: {إن المصدقين والمصدقات} [18] من التصديق، أي: صدقوا الله وأقرضوه، والباقون: بالتشديد، أي: المتصدقين، أدغم التاء في الصاد، أي: تصدقوا وكان إقراضهم الله تعالى على الوجه الأحسن). [كنز المعاني: 2/655] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ثم قال: والصادان من بعد؛ أي: من بعد ما نزل يريد الصادين من قوله: {إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/201]
وَالْمُصَّدِّقَاتِ}؛ أي: والصادان كذلك يريد بالتخفيف لابن كثير وأبي بكر وهما بالتخفيف بمعنى الذين صدقوا الله ورسوله والتشديد بمعنى المتصدقين فأدغمت التاء في الصاد فهو مثل المزمل والمدثر وروى عن أبي بن كعب -رضي الله عنه- إظهار التاء فيهما، وقوله: {وَأَقْرَضُوا اللَّهَ} عطف على الفعل المفهوم من هذا اللفظ تقديره إن الذين صدقوا أو اصدقوا وأقرضوا فمعناه على التخفيف إن الذين آمنوا وعملوا هذا النوع من الخير وهو الإقراض الحسن ومعناه على التشديد إن الذين تصدقوا، وكان إقراضهم لله تعالى على الوجه الأحسن وهو من أطيب الكسب صادرا عن نية خالصة ومقصد صالح وقوله: دم صلا؛ أي: ذا صلاء والصلاء عبر به عن الذكاء وعن القرى بالعلم وقد سبق تحقيق المعنيين من هذا اللفظ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/202]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1063 - .... .... .... .... .... = .... والصّادان من بعد دم صلا
....
وقرأ ابن كثير وشعبة بتخفيف الصادين في الكلمتين الواقعتين بعد وما نزل وهما: إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقاتِ، فتكون قراءة الباقين بتشديد الصادين، وعلم التخفيف لابن كثير وشعبة من العطف). [الوافي في شرح الشاطبية: 368]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ، وَأَبُو بَكْرٍ بِتَخْفِيفِ الصَّادِ فِيهِمَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِتَشْدِيدِهَا مِنْهُمَا). [النشر في القراءات العشر: 2/384]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ يُضَاعِفُ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/384]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير وأبو بكر {المصدقين والمصدقات} [18] بتخفيف الصاد منهما، والباقون بالتشديد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 710]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({يضاعف} [18] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 710]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (943- .... .... .... .... .... = .... .... وخفّف صف دخل
[طيبة النشر: 97]
944 - صادي مصدّق .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 98]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وخفف) أي خفف الصاد من قوله تعالى: إن المصدقين والمصدقات لأبي بكر وابن كثير، والباقون بالتشديد والتخفيف بمعنى صدقوا الله ورسوله والتشديد بمعنى التصديق وأدغمت التاء في الصاد، والله سبحانه وتعالى أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 316]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
صادى مصدّق ويكونوا خاطبن = (غ) وثا أتاكم اقصرن (ح) ز واحذفن
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/579]
ش: أي: قرأ ذو صاد (صف) أبو بكر، ودال (دخل) ابن كثير: إن المصدّقين والمصدّقات [18] بتخفيف الصاد منهما على [أنهما اسم] فاعل من «صدّق»: آمن بالله وكتبه ورسله، والباقون بتشديدهما، اسم فاعل من «تصدّق»: أعطي الصدقة، والأصل: المتصدقين، ثم أدغمت التاء في الصاد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/580]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم يضعف لهم [18]، وو رضون [15] بآل عمران). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/580] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَات" [الآية: 18] فابن كثير وأبو بكر بتخفيف الصاد فيهما من التصديق أي: صدقوا الرسول -صلى الله عليه وسلم- أي: آمنوا بما جاء به، وافقهما ابن محيصن، والباقون بالتشديد فيهما من تصدق أعني الصداقة، والأصل المتصدقين والمتصدقات أدغم التاء في الصاد). [إتحاف فضلاء البشر: 2/522]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "يضعف" [الآية: 18] بتشديد العين بلا ألف ابن كثير وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب، والباقون بالألف مع التخفيف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/522]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {المصدقين والمصدقات} [18] قرأ المكي والشامي بحذف الألف، وتشديد العين، والباقون بالألف والتخفيف). [غيث النفع: 1189]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ (18)}
{إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ}
- قرأ الجمهور (إن المصدقين والمصدقات) بشد الصاد فيهما، وهي رواية حفص عن عاصم، والأصل المتصدقين والمتصدقات، فأدغمت التاء في الصاد، وهو من الصدقة.
[معجم القراءات: 9/341]
- وقرأ ابن كثير وأبو بكر عن عاصم والمفضل وحماد وأبان وأبو عمرو في رواية هارون وابن محيصن وابن زيد (إن المصدقين والمصدقات) بتخفيف الصاد من التصديق، أي: صدقوا الرسول صلى الله عليه وسلم، وآمنوا بما جاء به.
- وقرأ أبي بن كعب (إن المتصدقين والمتصدقات) بتاء قبل الصاد على الأصل، وهو من الصدقة، وكذلك جاءت في مصحفه.
{يُضَاعَفُ}
- قراءة الجماعة (يضاعف) بألف بعد الضاد، مبنيًا للمفعول.
- وقرأ ابن كثير وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب والحسن (يضعف) بتشديد العين بلا ألف، للتكثير.
- وذكر الزمخشري أنه قرئ (يضاعف) بكسر العين، أي: يضاعف الله.
- وقرأ الأعمش (يضاعفه) بكسر العين وهاء الضمير بعد الفاء). [معجم القراءات: 9/342]

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاء عِندَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (19)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس