عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 7 جمادى الأولى 1434هـ/18-03-2013م, 11:55 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 2,656
افتراضي

التفسير اللغوي

{كَذَلِكَ أَرْسَلْنَاكَ فِي أُمَّةٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهَا أُمَمٌ لِتَتْلُوَ عَلَيْهِمُ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَنِ قُلْ هُوَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ (30) وَلَوْ أَنَّ قُرْآَنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعًا أَفَلَمْ يَيْئَسِ الَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِنْ دَارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ (31)}

تفسير قوله تعالى: {كَذَلِكَ أَرْسَلْنَاكَ فِي أُمَّةٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهَا أُمَمٌ لِتَتْلُوَ عَلَيْهِمُ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَنِ قُلْ هُوَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ (30)}

قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {خلت من قبلها أممٌ} أي مضت قرون من قبلها وملل.
{وإليه متاب} مصدر تبت إليه، وتوبتي إليه سواء). [مجاز القرآن: 1/330]

تفسير قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّ قُرْآَنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعًا أَفَلَمْ يَيْئَسِ الَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِنْ دَارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ (31)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {ولو أنّ قرآناً سيّرت به الجبال...}
لم يأت بعده جواب للو فإن شئت جعلت جوابها متقدّماً: وهم يكفرون - ولو أنزلنا عليهم الذي سألوا. وإن شئت كان جوابه متروكا لأن أمره معلوم: والعرب تحذف جواب الشيء إذا كان معلوماً إرادة الإيجاز،
كما قال الشاعر:
وأقسم لو شيء أتانا رسوله =سواك ولكن لم نجد لك مدفعا
وقوله: {بل للّه الأمر جميعاً أفلم ييأس الّذين آمنوا} قال المفسّرون: ييأس: يعلم. وهو في المعنى على تفسيرهم لأن الله قد أوقع إلى المؤمنين أنه لو يشاء الله لهدى الناس جميعاً فقال: أفلم ييأسوا علماً. يقول: يؤيسهم العلم، فكان فيهم العلم مضمرا كما تقول في الكلام: قد يئست منك ألاّ تفلح علماً كأنك قلت: علمته علماً.
وقال الكلبيّ عن أبي صالح عن ابن عباس قال: ييأس في معنى يعلم لغة للنخع. قال الفراء: ولم نجدها في العربية إلاّ على ما فسّرت.
وقول الشاعر:
حتى إذا يئس الرماة وأرسلوا = غضفاً دواجن قافلا أعصامها
معناه حتى إذا يئسوا من كل شيء ممّا يمكن إلا الذي ظهر لهم أرسلوا. فهو معنى حتى إذا علموا أن ليس وجه إلا الذي رأوا أرسلوا. كان ما وراءه يأساً.
وقوله: {ولا يزال الّذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعةٌ} القارعة: السريّة من السرايا (أو تحلّ) أنت يا محمد بعسكرك {قريباً مّن دارهم}). [معاني القرآن: 2/64-63]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {ولو أنّ قرآناً سيّرت به الجبال أو قطّعت به الأرض أو كلّم به الموتى} مجازه مجاز المكفوف عن خبره، ثم استؤنف فقال: {بل لله الأمر جميعاً} فمجازه: لو سيّرت به الجبال لسارت، أو قطّعت به الأرض لتقطعت، ولو كلّم به الموّتى لنشرت، والعرب قد تفعل مثل هذا لعلم المستمع به استغناءً عنه واستخفافاً في كلامهم،
قال الأخطل:
خلا أنّ حيّاً من قريشٍ تفضّلوا= على الناس أو أنّ الأكارم نهشلا
وهو آخر قصيدة، ونصبه وكفّ عن خبره واختصره وقال عبد مناف ابن ربع الهذليّ:

الطّعن شغشغةٌ والضّرب هيقعةٌ= ضرب المعوّل تحت الأّيمة العضدا
وللقسىّ أزاميلٌ وغمغمةٌ= حسن الجنوب تسوق الماء والبردا
حتى إذا اسلكوهم في قتائدةٍ= شلاّ كما تطرد الجمّالة الشردا
وهو آخر قصيدة، وكف عن خبره. وقوله شغشغة: أي يدخله ويخرجه؛ والهيقعة أن يضرب بالحد من فوق والمعول: صاحب العالة وهي ظلة يتخذها رعاة البهم بالحجاز إذا خافت البرد على بهمها. فيقول: فيعتضد العضد من الشجر لبهمه أي يقطعه؛ والدّيمة المطر الضعيف الدائم؛ والأزاميل: الأصوات واحدها أزمل وجمعها أزامل زاد الياء اضطراراً؛
والغماغم: الأصوات التي لم تفهم؛ حسّ الجنوب: صوتها؛ قتائدة طريق. أسلكوهم وسلكوهم واحد.
{أفلم ييئس الّذين آمنوا} مجازه: ألم يعلم ويتبين،
قال سحيم بن وثيل اليربوعيّ:
أقول لهم بالشّعب إذ يأسرونني= ألم تيئسوا أنّي ابن فارس زهدم
(قارعةٌ) أي داهية مهلكة، ويقال: قرعت عظمه، أي صدعته). [مجاز القرآن: 1/333-331]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (الحسن وأبو عمرو {أفلم ييأس الذين آمنوا}.
[معاني القرآن لقطرب: 761]
ابن عباس "أفلم يتبين الذين آمنوا".
والمعنى في {أفلم ييأس} أفلم يتبين؛ وحكي عن ابن عباس: إنها لغة وهبيل؛ كأنه فخذ من النخع أنها لغتهم ييأس: يتبين.
وقال سحيم بن وثيل:
أقول لهم بالشعب إذ ييسرونني = أم تيأسوا إني ابن فارس زهدم
وقال الآخر:
ألم ييأس الأقوام أني أنا ابنه = وإن كنت عن أرض العشيرة نائيا
على مثل الآية.
وقراءة ابن عباس قد أبانت عن المعنى). [معاني القرآن لقطرب: 762]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {ولو أنّ قرآناً سيّرت به الجبال أو قطّعت به الأرض أو كلّم به الموتى} أراد لكان هذا القرآن. فحذف اختصارا.
{أفلم ييأس الّذين آمنوا} أي أفلم يعلم. ويقال: هي لغة للنخع.
وقال الشاعر:
أقول لهم بالشعب إذ يأسرونني =ألم تيأسوا أنّي ابن فارس زهدم
أي ألم تعلموا.
{قارعةٌ} داهية تقرع أو مصيبة تنزل. وأراد أن ذاك لا يزال يصيبهم من سرايا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم). [تفسير غريب القرآن: 228-227]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ({أفلم ييأس}: يعلم في التفسير.[غريب القرآن وتفسيره: 194]
{قارعة}: داهية مهلكة). [غريب القرآن وتفسيره: 195]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (و(يئست) بمعنى: (علمت) من قول الله تعالى: {أَفَلَمْ يَيْئَسِ الَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا}،
لأنّ في علمك الشيء وتيقّنك له يأسك من غيره.
قال لبيد:
حتّى إذا يَئِسَ الرّماة فأرسلوا = غضفاً دواجنَ قافلاً أعصامُها
أي: علموا ما ظهر لهم فيئسوا من غيره.
وقال آخر:
أقول لهم بالشِّعب إِذْ يأسرونني: = ألم تيئسوا أنِّي ابنُ فارس زهدم
أي: ألم تعلموا). [تأويل مشكل القرآن: 192]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (وقال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّ قُرْآَنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى}، أراد لكان هذا القرآن، فحذف). [تأويل مشكل القرآن: 305] (م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله سبحانه: {ولو أنّ قرآنا سيّرت به الجبال أو قطّعت به الأرض أو كلّم به الموتى بل للّه الأمر جميعا أفلم ييأس الّذين آمنوا أن لو يشاء اللّه لهدى النّاس جميعا ولا يزال الّذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة أو تحلّ قريبا من دارهم حتّى يأتي وعد اللّه إنّ اللّه لا يخلف الميعاد}
ترك جواب " لو " لأن في الكلام دليلا عليه، وكان المشركون سألوا النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يفسح لهم في مكة ويباعد بين جبالها حتى يتخذوا فيها قطائع وبساتين وأن يحيي لهم قوما سمّوهم له، فأعلمهم اللّه - عزّ وجلّ - أن لو فعل ذلك بقرآن لكان يفعل بهذا القرآن.
والذي أتوهّمه - واللّه أعلم - وقد قاله بعض أهل اللغة، أن المعنى: لو أنّ قرآنا سيّرت به الأرض أو كلّم به الموتى لما آمنوا به.
ودليل هذا القول قوله: {ولو أنّنا نزّلنا إليهم الملائكة وكلّمهم الموتى وحشرنا عليهم كلّ شيء قبلا ما كانوا ليؤمنوا إلّا أن يشاء اللّه}.
وقوله - عزّ وجلّ: {أفلم ييأس الّذين آمنوا أن لو يشاء اللّه لهدى النّاس جميعا}.
قيل إنها لغة للنخع، ييأس في معنى يعلم.
وأنشدوا
أقول لهم بالشّعب إذ ييسرونني= ألم تيأسوا أني ابن فارس زهدم
وقرئت: أفلم يتبين الذين آمنوا.
وقال بعض أهل اللغة: أفلم يعلم الذين آمنوا علما ييأسوا معه من أن يكون غير ما علموه.
والقول عندي واللّه أعلم أن معناه: أفلم ييأس الّذين آمنوا من إيمان هؤلاء الذين وصفهم اللّه بأنهم لا يؤمنون لأنه قال:
{لو يشاء اللّه لهدى النّاس جميعا} ، جميعا: منصوب على الحال.
{ولا يزال الّذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة} قيل سريّة، ومعنى قارعة في اللغة نازلة شديدة تزل بأمر عظيم). [معاني القرآن: 3/149-148]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله تعالى: {ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كلم به الموتى}
قال ابن عباس قال الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم سير لنا الجبال قطع لنا الأرض أحيي لنا الموتى
وقال مجاهد قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم بعد لنا هذه الجبال وادع لنا أن يكون لنا زرع وقرب منا الشام فإنا نتجر إليه وأحيي لنا الموتى
قال قتادة قالت قريش للنبي صلى الله عليه وسلم أحيي لنا الموتى حتى نسألهم عن الذي جئت به أحق هو فأنزل الله: {ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كلم به الموتى}
قال لو فعل هذا بأهل الكتاب لفعل بكم
وهذه الأقوال كلها توجب أن الجواب محذوف لعلم السامع لأنهم سألوا فكان سؤالهم دليلا على جواب لو ونظيره لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد
وقال الشاعر:
فلو لأنها نفس تموت سوية = ولكنها نفس تساقط أنفسا
فحذف جواب لو أي لتسلت
وفي الحذف من الآية قولان:
أكثر أهل اللغة يذهب إلى أن المعنى ولو أن قرآن سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كلم به الموتى لكان هذا القرآن
وقال بعضهم المعنى لو فعل بهم هذا لما آمنوا كما قال تعالى: {ولو أننا نزلنا إليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شيء قبلا ما كانوا ليؤمنوا إلا أن يشاء الله}
قال أبو جعفر وقيل في الكلام تقديم وتأخير والمعنى وهم يكفرون بالرحمن ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أي وهم يكفرون ولو وقع هذا
وقوله جل وعز: {أفلم ييأس الذين آمنوا أن لو يشاء الله لهدى الناس جميعا}
قال أبو جعفر في هذه الآية اختلاف كثير
روى جرير بن حازم عن يعلى بن حكيم وعكرمة عن ابن عباس أنه قرأ أفلم يتبين الذين آمنوا مختصر
وفي كتاب خارجة أن ابن عباس قرأ أفلم يتبين للذين آمنوا
وروى المنهال بن عمير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أفلم ييأس الذين آمنوا أي أفلم يعلم
وأكثر أهل اللغة على هذا القول
وممن قال به أبو عمرو بن العلاء وأبو عبيدة قال سحيم بن وثيل:
أقول لهم بالشعب إذ ييسرونني = الم تيأسوا أني ابن فارس زهدم
ويروى إذ يأسرونني
فمعنى أفلم ييأس الذين آمنوا ألم يعلموا
وروى معاوية بن صالح بن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله: {أفلم ييأس الذين آمنوا قال} أفلم يعلم وفي الآية قول آخر
قال الكسائي لا أعرف هذه اللغة ولا سمعت من يقول يئست بمعنى علمت ولكنه عندي من اليأس بعينه والمعنى إن الكفار لما سألوا تسيير الجبال بالقرآن وتقطيع الأرض وتكليم الموتى اشرأب لذلك المؤمنون وطمعوا في أن يعطى الكفار ذلك فيؤمنوا فقال الله أفلم ييأس الذين آمنوا أي أفلم ييأس الذين آمنوا من إيمان هؤلاء لعلمهم أن الله لو أراد أن يهديهم لهداهم كما تقول قد يئست من فلان أن يفلح والمعنى لعلمي به
وقوله تعالى: {ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة}
قال ابن عباس يعني السرايا
وكذلك قال عكرمة وعطاء الخراساني إلا أن أبا عاصم روى عن شبيب عن عكرمة عن ابن عباس قال النكبة
وقال مجاهد قارعة أي سرية ومصيبة تصيبهم
والقارعة في اللغة المصيبة العظيمة
ثم قال جل وعز: {أو تحل قريبا من دارهم}
قال مجاهد وعكرمة وقتادة أو تحل أنت يا محمد قريبا من دارهم
حدثنا سعيد بن موسى بقرقيسيا قال حدثنا مخلد بن مالك
عن محمد بن سلمة عن خصيف قال القارعة السرايا التي كان يبعث بها رسول الله صلى الله عليه وسلم أو تحل أنت يا محمد قريبا من دارهم
قال الحسن أو تحل القارعة قريبا من دارهم
ثم قال تعالى: {حتى يأتي وعد الله}
قال مجاهد وقتادة أي فتح مكة). [معاني القرآن: 3/500-494]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَلْ لِلَّهِ الأَمْرُ جَمِيعاً}
قال ثعلب: هذا محذوف الجواب،
والمعنى: لكان هذا القرآن. وقال أبو عمر: سألت المبرد عنه، فقال: صحيح فصيح من كلام العرب). [ياقوتة الصراط: 282-281]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {قَارِعَةٌ} أي: داهية). [ياقوتة الصراط: 282]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {أَوْ تَحُلّ} أنت بجيشك. (قريبا) منهم، وليست تحل القارعة). [ياقوتة الصراط: 282]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {أفلم ييأس الذين} أي يعلم.
{قارعة} داهية تقرع رؤوسهم، وجمعها دواه، وهي خطوة الزمن). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 119]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {يَيْأَسِ}: من اليأس
{قَارِعَةٌ}: داهية). [العمدة في غريب القرآن: 167]


رد مع اقتباس