عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 02:46 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة يس
[ من الآية (30) إلى الآية (36) ]

{يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُون (30) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنْ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لاَ يَرْجِعُونَ (31) وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ (32) وَآيَةٌ لَّهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ (33) وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنْ الْعُيُونِ (34) لِيَأْكُلُوا مِن ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلَا يَشْكُرُونَ (35) سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ (36)}

قوله تعالى: {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُون (30)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "يا حسرة العباد" بغير تنوين وحذف على على الإضافة وعنه "من القرون أنهم" بالكسر على الاستئناف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/400] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ومر" حكم "يستهزؤون" للأزرق وغيره في البقرة وغيرها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/400]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (30)}
{يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ}
- قراءة الجمهور (يا حسرة) بالتنكير منصوبًا على النداء، أو على تقدير: يا هؤلاء أتحسر حسرةً.
- وقرأ أبيٌّ وابن عباس وعلي بن الحسين والضحاك ومجاهد والحسن (يا حسرة العباد) على الإضافة، أي من إضافة المصدر إلى فاعله، أي: يا تحسيرهم، ويجوز أن يكون من إضافته إلى مفعوله: أي أتحسر على العباد.
وقال ابن خالويه: (يا حسرة على العباد) بغير تنوين، قاله ابن عباس، على تقدير يا حسرتا التي أصلها الياء (يا حسرتي).
- وقرئ (يا حسرتا) بالألف أي: يا حسرتي.
- وقرأ أبو الزناد وعبد الله بن ذكوان المدني وابن هرمز وابن جندب وعكرمة (يا حسره) بسكون الهاء في الحالين، حمل فيه الوقف على الوصل.
[معجم القراءات: 7/478]
ووقفهم على الهاء مبالغة في التحسر لما في الهاء من التأهه واتأوه، ثم وصلوا على تلك الحال، وقال العكبري: (والوجه فيه أنه نوى الوقف وسكت سكتة يسيرة تفخيمًا للأمر).
- وذكر ابن عطية أن قراءتهم كذلك في حال الوقف، ولم يذكر هذا في الوصل.
- وذكر الطبري أنه قرئ (يا حسرة العباد على أنفسها).
وقرأ قتادة وأبي بن كعب في رواية عنه (يا حسرةٌ على العباد) بالرفع والتنوين.
- وجاءت القراءة عند العكبري (يا حسرة) بضم التاء من غير تنوين.
{مَا يَأْتِيهِمْ}
- قرأ أبو عمر بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني (ياتيهم) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- والجماعة على تحقيق الهمز (يأتيهم).
- وقرأ يعقوب (يأتيهم) بضم الهاء على الأصل.
والجماعة على الكسر مراعاةً للياء (يأتيهم).
{يَسْتَهْزِئُونَ}
- سبقت القراءة فيه في مواضع، وانظر (مستهزئون) في سورة البقرة آية/ 15، ويستهزئون في الأنعام/ 5، وهود/ 8، وانظر الآية/ 10 من سورة الروم؛ ففيها تفصيل جيد). [معجم القراءات: 7/479]

قوله تعالى: {أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنْ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لاَ يَرْجِعُونَ (31)}
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم أفلا يعقلون [يس: 68] بالأنعام، ويرجعون [يس: 31]، وكن فيكون [يس: 82]، وبيده [يس: 83] في الكناية). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/527] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "يا حسرة العباد" بغير تنوين وحذف على على الإضافة وعنه "من القرون أنهم" بالكسر على الاستئناف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/400] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وما أنزلنا على قومه ...}
{إليهم} [31] قرأ حمزة بضم الهاء، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 1035]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ (31)}
{أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا}
- قرأ عبد الله بن مسعود (ألم يروا من أهلكنا)، وعلى هذه القراءة يكون (أنهم) بدل اشتمال من (من) وما بعدها.
- وقراءة الجماعة ( كم أهلكنا).
{مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ}
- قراءة الجمهور بالفتح ( أنهم)، وأنهم وما بعدها في وضع البدل من (كم)، و(كم) وما بعدها في محل نصب بـ(يروا).
- وقرأ ابن عباس والحسن ( إنهم) بكسر الهمزة على الاستئناف وقطع الجملة عما قبلها من جهة الإعراب.
- وقرأ عبد الله بن مسعود (ألم يروا من أهلكنا فإنهم) كذا بالفاء وردت عند الألوسي ولعله تحريف، والصواب بغير الفاء.
{إِلَيْهِمْ}
- تقدم فيه ضم الهاء عن يعقوب وغيره في مواضع، وانظر الآية/ 28 من سورة النمل.
{لَا يَرْجِعُونَ}
- قراءة الجماعة على البناء للفاعل (لا يرجعون).
- وقرأ الأصمعي عن أبي عمرو وخلف عن الكسائي (لا يرجعون) على البناء للمفعول وترك التسمية). [معجم القراءات: 7/480]

قوله تعالى: {وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ (32)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (لما) وفي الزخرف، والطارق مشدد عاصم، وحمزة، وهشام، وافق يزيد (في) والطارق وابن ذكوان، إلا في الزخرف). [الغاية في القراءات العشر: ٣74]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لما) [32]: مشدد: عمري، ودمشقي غير الوليدين، وعاصم، وحمزة، هكذا في كتاب الشذائي عن ابن عتبة، وفي تعليقه عنه ضده). [المنتهى: 2/924]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن عامر وعاصم وحمزة (لما) بالتشديد هنا وفي الزخرف والطارق وغير أن ابن ذكوان خفف في الزخرف وشدد في الطارق وهنا، وقرأ الباقون
[التبصرة: 315]
بالتخفيف فيهن، وقد ذكرنا اختلافهم في هود والسجدة ولم يختلف في غير هذه الخمسة). [التبصرة: 316]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (عاصم، وابن عامر، وحمزة: {لما جميع لدينا} (32): بتشديد الميم.
[التيسير في القراءات السبع: 427]
والباقون: بتخفيفها). [التيسير في القراءات السبع: 428]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (لما جميع) ذكر في هود (والأرض الميتة) في الأنعام و(من ثمره) قد ذكر أيضا في الأنعام). [تحبير التيسير: 523] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ لَمَّا لِابْنِ عَامِرٍ وَعَاصِمٍ وَحَمْزَةَ وَابْنِ جَمَّازٍ فِي هُودٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/353]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({لما} [32] ذكر في هود). [تقريب النشر في القراءات العشر: 654]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم ولمّا [يس: 32] بهود [الآية: 58]، والميتة [يس: 33] بالبقرة [الآية: 173]، والعيون [يس: 34] بها، وثمره [يس: 35] بالأنعام [الآية: 99] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/522] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "لما" [الآية: 32] بتشديد الميم ابن عامر وعاصم وحمزة وابن جماز على أنها بمعنى إلا وأن نافية وكل رفع بالابتداء خبره تاليه وجميع فعيل بمعنى مفعول، ولدينا ظرف له أو لمحضرون، وافقهم الحسن والأعمش، والباقون بتخفيفها على أن أن مخففة من الثقيلة، وما مزيدة للتأكيد واللام هي الفارقة أي: إن كل لجميع ووقع في الأصل التعبير بأبي جعفر بدل ابن جماز، ولعله سبق قلم فإن ابن وردان يخفف كالجماعة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/400]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لما} [32] قرأ الشامي وعاصم وحمزة بتشديد الميم، والباقون بالتخفيف). [غيث النفع: 1035]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ (32)}
{وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ}
- قرأ عاصم وحمزة وابن عامر والأعمش وابن ذكوان والحسن وابن جماز والشطوي عن أبي جعفر وابن جبير (إن كلٌّ لما) بالتشديد، وهي بمعنى (إلا) و(إن) بمعنى ما، نافية.
والتقدير: ما كلٌّ إلا جميع، فهو ابتداء وخبر.
وكان الكسائي ينفي هذا، ويقول: (لا أعرف جهة (لما) في التشديد في القراءة)، وتعقبه أبو حيان.
- وقرأ باقي السبعة وعلي بن أبي طالب وهشام وابن وردان وأبو جعفر وخلف ويعقوب (إن كلٌّ لما) بتخفيف الميم على جعل (إن) مخففة من الثقيلة، واللام في (لما) فارقة، و(ما) مزيدة، وهذا قول البصريين، أي: إن كل لجميع.
والكوفيون يقولون: إن: نافية، و(لما) بالتخفيف بمعنى (إلا).
وانظر الآية/ 111 من سورة هود.
- وذكر الرازي أن أبيًّا قرأ (وما كلٌّ إلا جميع).
- والقراءة عن أبي (وإن منهم إلا) ). [معجم القراءات: 7/481]

قوله تعالى: {وَآيَةٌ لَّهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ (33)}
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد ذكرنا (الميتة) و(ثمره) و(من مرقدنا) و(متكئون) و(مكنتهم) و(أفلا تعقلون) و(مشارب) ونحوه فيما تقدم). [التبصرة: 316]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع: {الأرض الميتة} (33): بتشديد الياء.
والباقون: بإسكانها). [التيسير في القراءات السبع: 428]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (لما جميع) ذكر في هود (والأرض الميتة) في الأنعام و(من ثمره) قد ذكر أيضا في الأنعام). [تحبير التيسير: 523] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ الْمَيْتَةُ لِلْمَدَنِيَّيْنِ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/353]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({الميتة} [33]، و{العيون} [34] ذكرا في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 654] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم ولمّا [يس: 32] بهود [الآية: 58]، والميتة [يس: 33] بالبقرة [الآية: 173]، والعيون [يس: 34] بها، وثمره [يس: 35] بالأنعام [الآية: 99] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/522] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "الميتة" [الآية: 33] بالتشديد نافع وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/400]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الميتة} [33] قرأ نافع بتشديد الياء مع الكسر، والباقون بإسكانها). [غيث النفع: 1035]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَآَيَةٌ لَهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ (33)}
{الْمَيْتَةُ}
- قرأ نافع وأبو جعفر وشيبة (الميتة) بتشديد الياء.
- وقراءة الجماعة بتخفيفها (الميتة).
وقال الزمخشري: (القراءة بالميتة على الخفة أشيع لسلسها على اللسان).
وانظر الآية/ 173 من سورة البقرة، والآية/ 3 من سورة المائدة، والآية/ 115 من سورة النحل). [معجم القراءات: 7/482]

قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنْ الْعُيُونِ (34)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ الْعُيُونِ فِي الْبَقَرَةِ عِنْدَ الْبُيُوتَ). [النشر في القراءات العشر: 2/353]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({الميتة} [33]، و{العيون} [34] ذكرا في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 654] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم ولمّا [يس: 32] بهود [الآية: 58]، والميتة [يس: 33] بالبقرة [الآية: 173]، والعيون [يس: 34] بها، وثمره [يس: 35] بالأنعام [الآية: 99] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/522] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "العيون" بكسر العين ابن كثير وابن ذكوان أبو بكر وحمزة والكسائي ومرا بالبقرة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/400]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {العيون} قرأ المكي وابن ذكوان وشعبة والأخوان بكسر العين، والباقون بالضم). [غيث النفع: 1035]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنَ الْعُيُونِ (34)}
{وَفَجَّرْنَا}
- قرأ جناح بن حبيش (فجرنا) بالتخفيف، مضارعه يفجر، والتخفيف هو الأصل.
- وقراءة الجماعة (فجرنا) بالتشديد، وهو للتكثير.
{مِنَ الْعُيُونِ}
- قرأ أبو بكر بن أبي أويس عن نافع وعاصم برواية يحيى بن آدم عن أبي بكر عنه، وكذا برواية محمد بن غالب عن الأعشى، وحمزة برواية العجلي وابن كثير برواية ابن فليح وابن ذكوان
[معجم القراءات: 7/482]
والكسائي (من العيون) بكسر العين لمناسبة الياء.
- وقرأ أبو عمرو وهبيرة عن حفص عاصم وإسماعيل بن جعفر وابن جماز عن نافع، وكذا رواية المسيبي وقالون عنه، وورش وقالون وهشام وخلف ويعقوب (من العيون) بضم العين، وهو الأصل.
- وروي عن الكسائي أنه كان يقرأ هذا الحرف وما ماثله بإشمام الحرف الأول الضم مختلسًا، مثل: قيل وغيض وما أشبه ذلك). [معجم القراءات: 7/483]

قوله تعالى: {لِيَأْكُلُوا مِن ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلَا يَشْكُرُونَ (35)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (6 - وَاخْتلفُوا في إِثْبَات الْهَاء وإسقاطها من قَوْله تَعَالَى {وَمَا عملته أَيْديهم} 35
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَحَفْص عَن عَاصِم {وَمَا عملته} بِالْهَاءِ
وَقَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر وَحَمْزَة والكسائي (وَمَا عملت أَيْديهم) بِغَيْر هَاء). [السبعة في القراءات: 540]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وما عملت) كوفي، غير حفص). [الغاية في القراءات العشر: ٣74]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وما عملت) [35]: بغير هاء كوفي غير قاسم وحفص). [المنتهى: 2/923]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر وحمزة والكسائي (وما عملت أيديهم) بغير هاء، وقرأ الباقون بالهاء، ولم يختلف في (عملت أيدينا) أنه بغير هاء). [التبصرة: 316]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {من ثمره} (35): بضمتين.
والباقون: بفتحتين). [التيسير في القراءات السبع: 428]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو بكر، وحمزة، والكسائي: {وما عملت أيديهم} (35): بغير هاء.
والباقون: بالهاء). [التيسير في القراءات السبع: 428]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (لما جميع) ذكر في هود (والأرض الميتة) في الأنعام و(من ثمره) قد ذكر أيضا في الأنعام). [تحبير التيسير: 523] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (أبو بكر وحمزة والكسائيّ وخلف: (وما عملت أيديهم) بغير هاء، والباقون بالهاء). [تحبير التيسير: 523]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ) بغير هاء الزَّعْفَرَانِيّ، وكوفي غير قاسم، وحفص، وابْن سَعْدَانَ، والْأَعْمَش، الباقون بها، وهو الاختيار اتباعًا لمصاحف الحجاز). [الكامل في القراءات العشر: 625]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([35]- {وَمَا عَمِلَتْهُ} بلا هاء: أبو بكر وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/742]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (987 - وَمَا عَمِلَتْهُ يَحْذِفُ الْهاَءَ صُحْبَةٌ = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 79]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [987] وما عملته يحذف الهاء (صحبة) = ووالقمر ارفعه (سـ)ـما ولقد حلا
{ما}، بمعنى الذي.
والهاء تحذف من صلة الذي، لطول الاسم؛ أي: ليأكلوا من ثمر الله الذي خلقه، ومما عملته أيديهم؛ أو من ثمر النخيل، أو من ثمر المذكور، وهو الجنات، كقول رؤبة:
فيها خطوط من بياض وبلق
كأنه في الجلد توليع البهق
وقال: أردت كأن ذلك.
ويجوز على قراءة من أثبت الهاء، أن تكون (ما) نافية؛ أي إنهم وإن حاولوا الغراس والسقي، فالله هو الذي خلق ذلك: {ءأنتم تزرعونه أم نحن الزرعون}.
والهاء محذوفة في المصاحف الكوفية، ثابتة في غيرها). [فتح الوصيد: 2/1200]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [987] وما عملته يحذف الهاء صحبةٌ = ووالقمر ارفعه سما ولقد حلا
ح: (ما عملته): مبتدأ، (يحذف الهاء صحبةٌ): جملة فعلية خبره، واللام: بدل العائد، و(القمر): منصوب بفعلٍ يفسره ما بعده، أي: ارفع القمر ارفعه، أو مبتدأ، خبره: (ارفعه)، والأول أوجه، (سما): جملة مستأنفة، و(لقد حلا): عطف.
ص: قرأ حمزة والكسائي وأبو بكر: {وما عملت أيديهم} بحذف الهاء للمفعول على أن {ما} مصدرية، أي: ليأكلوا من ثمره وعمل أيديهم، أو: موصولة، وحذف العائد المفعول، نحو: {أهذا الذي بعث الله رسولا} [الفرقان: 41]، أو: نافية، والباقون: {وما عملته} بإثبات الهاء على أن {ما} موصلة أو نافية.
[كنز المعاني: 2/561]
وقرأ نافع وأبو عمرو وابن كثير: {والقمر قدرناه} [39] بالرفع على الابتداء، والخبر {قدرناه}، وحسن الرفع أن المعنى: وآية لهم القمر، والباقون: بالنصب بفعلٍ يفسره {قدرناه}، وحسن النصب: أن ما قبله الجملة الفعلية، من قوله: {أحييناها وأخرجنا} [33].
ومدح قراءة الرفع بقوله: (ولقد حلا) لخلوه عن الإضمار، قال سيبويه: النصب عربي كثير، والرفع أجود). [كنز المعاني: 2/562] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (987- وَمَا عَمِلَتْهُ يَحْذِفُ الْهاءَ "صُحْبَةٌ"،.. وَوَالقَمَرَ ارْفَعْهُ "سَما" وَلَقَدْ حَلا
اختلفت المصاحف في إثبات الهاء وحذفها، وهي ضمير راجع إلى "ما" إن كانت بمعنى الذي، وقد أجمع في القرآن على إثبات الهاء في:
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/116]
{كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ}، وعلى حذفها في مواضع: {أَهَذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولًا}، {وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصطَفَى}، {إلَّا مَنْ رَحِمَ}.
ويجوز على حذف الهاء أن تكون "ما" مصدرية؛ أي: ومن عمل أيديهم، ويجوز على إثبات الهاء أن تكون "ما" نافية؛ أي: وما عملت أيديهم ذلك). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/117]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (987 - وما عملته يحذف الهاء صحبة = .... .... .... .... ....
قرأ مدلول (صحبة): وما عملت أيديهم بحذف هاء عَمِلَتْهُ وقرأ غيرهم بإثباتها). [الوافي في شرح الشاطبية: 348]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَأَبُو بَكْرٍ " عَمِلَتْ " بِغَيْرِ هَاءِ ضَمِيرٍ، وَهِيَ فِي مَصَاحِفِ أَهْلِ الْكُوفَةِ كَذَلِكَ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْهَاءِ، وَوَصَلَهَا ابْنُ كَثِيرٍ عَلَى أَصْلِهِ، وَهُوَ فِي مَصَاحِفِهِمْ كَذَلِكَ). [النشر في القراءات العشر: 2/353]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ ثَمَرِهِ فِي الْأَنْعَامِ). [النشر في القراءات العشر: 2/353]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف وأبو بكر {وما عملته} [35] بغير هاء الضمير، والباقون {عملته} بالهاء، وابن كثير على أصله بالصلة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 654]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({من ثمره} [35] ذكر في الأنعام). [تقريب النشر في القراءات العشر: 654]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (874- .... .... .... .... = .... عملته يحذف الها صحبة). [طيبة النشر: 92]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (عملته أيديهم) بحذف الهاء مدلول صحبة، والباقون بالإثبات، وقد اختلفت المصاحف في إثباتها وحذفها، والله أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 301]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ [غير] (صحبة): وما عملته [يس: 35] بإثبات هاء ضمير الغائب على أن «عمل» متعد إلى واحد، وليس ظاهرا، فهي مفعوله، وعائد الموصول أو الموصوف مقدر، أي: ليأكلوا من ثمره [يس: 35] المذكور [ومن الذي عملته من المصنوع منهما، فالهاء لـ «ما»، والباقون] بحذفها؛ لأنها مفعول، فجاز حذفه سواء كان عائدا أو غيره). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/522]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم ولمّا [يس: 32] بهود [الآية: 58]، والميتة [يس: 33] بالبقرة [الآية: 173]، والعيون [يس: 34] بها، وثمره [يس: 35] بالأنعام [الآية: 99] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/522] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "مِنْ ثَمَرِه" بضم المثلثة والميم حمزة والكسائي وخلف ومر موجها بالأنعام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/400]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِم" [الآية: 35] فأبو بكر وحمزة والكسائي وخلف "عَمِلَت" بغير هاء موافقة لمصاحفهم، وافقهم المطوعي، والباقون بالهاء موافقة لمصاحفهم إلا حفصا فخالف مصحفه وما موصولة أو موصوفة أو نافية فإن كانت موصولة، فالعائد محذوف في القراءة الأولى، وكذا إن كانت موصوفة أي: ومن الذي عملته أو شيء عملته فالهاء لما وإن كانت نافية فعلى الأولى لا ضمير، وعلى الثانية الضمير يعود على ثمره). [إتحاف فضلاء البشر: 2/400]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ثمره} [35] قرأ الأخوان بضم المثلثة والميم، والباقون بفتحهما). [غيث النفع: 1035]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عملته} قرأ شعبة والأخوان بغير هاء، وهي في مصاحف أهل الكوفة كذلك، والباقون بالهاء، ووصلها المكي على أصله، وهي في مصاحفهم كذلك). [غيث النفع: 1035]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلَا يَشْكُرُونَ (35)}
{لِيَأْكُلُوا}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني (ليأكلوا) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- والباقون على تحقيق الهمز (ليأكلوا).
{مِنْ ثَمَرِهِ}
- قراءة الجمهور (ثمره) بفتح الثاء والميم.
- وقرأ طلحة وابن وثاب وحمزة والكسائي وخلف ومجاهد
[معجم القراءات: 7/483]
(ثمره) بضمتين، وهو لغة فيه، أو جمع ثمار.
- وقرأ الأعمش (ثمره) بضم فسكون، وهو تخفيف من الضم.
وتقدم مثل هذا في الآية/ 99 من سورة الأنعام، وعرج على الآية/ 34 من سورة الكهف، ففيها استقصاء وإحاطة بأسماء القراء.
{وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ}
قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وحفص عن عاصم وعبد الله بن مسعود وأبو جعفر ويعقوب (وما عملته) بالهاء موافقة لمصاحفهم.
- وقرأ عاصم في رواية أبي بكر وحمزة والكسائي وخلف والمطوعي وطلحة وعيسى، والمفضل (وما عملت) بغير هاء موافقة لمصاحفهم.
وما: موصولة، أو موصوفة، أو نافية.
أ- فإن كانت موصولة فالعائد محذوف في القراءة الثانية، وكذا إن كانت موصوفة، أي ومن الذي عملته، أو شيء عملته، فالهاء لـ(ما).
[معجم القراءات: 7/484]
ب- وإن كانت نافية فعلى الثانية لا ضمير، وعلى الأولى يعود الضمير على (ثمره).
- وقرأ عبد الله بن مسعود (ومما عملته).
{أَيْدِيهِمْ}
- قرأ يعقوب (أيديهم) بضم الهاء على الأصل، وهي لغة قريش والحجازيين.
- وقراءة الباقين (أيديهم) بكسر الهاء لمناسبة الياء، وهي لغة قيس وتميم وبني سعد.
وسبق مثل هذا في الآية/ 7 من سورة الأنعام). [معجم القراءات: 7/485]

قوله تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ (36)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس