عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 02:42 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة يس
[ من الآية (13) إلى الآية (19) ]

{وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلاً أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءهَا الْمُرْسَلُونَ (13) إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُم مُّرْسَلُونَ (14) قَالُوا مَا أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَمَا أَنزَلَ الرَّحْمن مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ تَكْذِبُونَ (15) قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ (16) وَمَا عَلَيْنَا إِلاَّ الْبَلاَغُ الْمُبِينُ (17) قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِن لَّمْ تَنتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ (18) قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِن ذُكِّرْتُم بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ (19)}

قوله تعالى: {وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلاً أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءهَا الْمُرْسَلُونَ (13)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم ذال "إذ جاءها" أبو عمرو وهشام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/398]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "جاء" هشام بخلفه وابن ذكوان وحمزة وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/398]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ (13)}
{إِذْ جَاءَهَا}
- أدغم الذال في الجيم أبو عمرة وهشام.
- والباقون بالإظهار.
{جَاءَهَا}
- قرأه بالإمالة هشام بخلاف عنه وابن ذكوان وحمزة وخلف، وإذا وقف حمزة سهل الهمزة مع المد والقصر.
- وله أيضًا إبدالها ألفًا مع المد والقصر، وانظر الآية/ 87 من سورة البقرة، والآية/ 61 من آل عمران). [معجم القراءات: 7/466]

قوله تعالى: {إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُم مُّرْسَلُونَ (14)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - وَاخْتلفُوا في التَّخْفِيف والتثقيل من قَوْله تَعَالَى {فعززنا بثالث} 14
فَقَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر والمفضل عَن عَاصِم {فعززنا} خَفِيفَة الزاي
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ وَحَفْص عَن عَاصِم {فعززنا} مُشَدّدَة الزاي). [السبعة في القراءات: 539]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (فعززنا) خفيف أبو بكر). [الغاية في القراءات العشر: ٣73]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (فعززنا) [14]: خفيف: أبو بكر، والمفضل). [المنتهى: 2/922]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر (فعززنا) بالتخفيف، وقرأ الباقون بالتشديد). [التبصرة: 315]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو بكر: {فعززنا} (14): بتخفيف الزاي.
والباقون: بتشديدها). [التيسير في القراءات السبع: 427]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو بكر: (فعززنا) بتخفيف الزّاي والباقون بتشديدها). [تحبير التيسير: 522]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (فَعَزَّزْنَا) خفيف أبو بكر، والمفضل، وأبان، وأبو حيوة، والحسن، زاد المشكي، والاحتياطي في (ص) (وَعَزَّنِي) خفيف اللؤلؤي عن أَبِي عَمْرٍو " و" عازني " بزيادة
[الكامل في القراءات العشر: 624]
ألف مشدد، الباقون بالتشديد فيهما، وهو الاختيار من عز يعز، يعني: إذا غلب). [الكامل في القراءات العشر: 625]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([14]- {فَعَزَّزْنَا} خفيف: أبو بكر). [الإقناع: 2/742]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (986- .... .... .... .... .... = وَخَفِّفْ فَعَزَّزْناَ لِشُعْبَةَ مُجْملاَ). [الشاطبية: 79]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([986] وتنزيل نصب الرفع (كـ)ـهف (صحابـ)ـه = وخفف فعززنا لـ(شعبة) محملا
...
و{فعززنا} بالتخفيف: فغلبنا؛ يقال: عزه يعزه عزًا: غلبه؛ ومنه: من عز بز. والعزة: القوة والغلبة.
و{فعززنا}: شددنا وقوينا؛ ومنه يقال للأرض الصلبة: العزاز. والمطر يعزز الأرض، أي: يقويها ويلبدها. واستعز الرمل وغيره: تماسك وقوي.
و(محملا): معينًا على الحمل). [فتح الوصيد: 2/1199]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [986] وتنزيل نصبُ الرفع كهفٌ صحابه = وخفف فعززنا لشعبة محملا
ب: (محملا) بالحاء المهملة من (أحمل): إذا أعانه على الحمل.
ح: (تنزيل): مبتدأ، (نصب الرفع): مبتدأ ثانٍ، (كهفٌ صحابه): خبره، والجملة: خبر الأول، (فعززنا): مفعول (خفف)، مجملا: حال من فاعله.
ص: قرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وحفصٌ: (تنزيلَ العزيز الرحيم) [5] بنصب اللام على المصدر، أي: بفعلٍ مضمر، تقديره: نُزٍّلَ تنزيل العزيز، لدلالة: {إنك لمن المرسلين} [3] عليه، أو على الاختصاص، والباقون: بالرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف، أو مبتدأ خبره محذوف، أي: هو تنزل العزيز، أو تنزيلُ العزيز هذا.
وقرأ شعبة أبو بكر: {فعززنا بثالثٍ} [14] بالتخفيف من (عازه
[كنز المعاني: 2/560]
يعزه) إذا غلبه بالعزة، أي: جعلناه غالبًا في العزة بثالث، والباقون: بالتشديد، أي: أيدنا وقوينا). [كنز المعاني: 2/561] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ومن خفف "فعززنا" فمعناه غلبنا، وهو مطاوع عازني فعززته؛ أي: غالبني فغلبته، ومعناه بالتشديد قوينا، قال أبو عبيد: وهذا أشبه بالمعنى. وقول الناظم محملا؛ أي: معينا على الحمل يقال أحملته؛ أي: أعنته على الحمل فمعناه مكثرا حملة هذه القراءة والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/116]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (986 - .... .... .... .... .... = وخفّف فعزّزنا لشعبة محملا
....
وقرأ شعبة وحدة: فَعَزَّزْنا بِثالِثٍ بتخفيف الزاي الأولى فتكون قراءة غيره بتشديدها. وقوله (محملا) بالحاء المهملة منصوب على الحال من فاعل (خفف) وهو مأخوذ من أحمله إذا أعانه على الحمل أي: خفف هذا الحرف حال كونك مكثرا حملته ونقلته بنقلك إياه). [الوافي في شرح الشاطبية: 348]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ، فَرَوَى أَبُو بَكْرٍ بِتَخْفِيفِ الزَّايِ وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِتَشْدِيدِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/353]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى أبو بكر {فعززنا} [14] بتخفيف الزاي، والباقون بالتشديد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 653]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (873- .... .... عززنا الخفّ صف = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 92]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (عززنا) يريد «عززنا بثالث» رواه أبو بكر بتخفيف الزاي معناه غلبنا،
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 300]
والباقون بالتشديد؛ ومعناه قوينا). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 301]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو صاد (صفا) أبو بكر: بـ فعززنا [يس: 14] بتخفيف الزاي من عزّ يعز:
غلب؛ فهو متعدّ، وفك الإدغام لسكون الثاني للضمير، ومفعوله محذوف، أي: فغلبنا أهل القرية بثالث مساعد.
والباقون بتشديدها من عزّ يعز: قوي؛ فهو لازم عدي بالتضعيف [وفك الإدغام لتحريك المدغم] ومفعوله أيضا محذوف، أي: فقوّينا المرسلين بثالث). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/521]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وضم الهاء والميم وصلا من "إليهم اثنين" حمزة والكسائي ويعقوب وخلف وكسرهما أبو عمرو وكسر الهاء وضم الميم الباقون أما وقفا فحمزة ويعقوب بضم الهاء، والباقون بالكسر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/398]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "فَعَزَّزْنَا" [الآية: 14] فأبو بكر بتخفيف الزاي من عز غلب فهو متعد ومفعوله محذوف أي: فغلبنا أهل القرية بثالث، ومنه وعزني في الخطاب، والباقون بتشديدها من عز يعز قوي فهو لازم عدى بالتضعيف ومفعوله أيضا محذوف أي: فقوينا الرسولين هما يحيى وعيسى فيما قاله البيضاوي وصادق وصدوق، وفيما قاله وهب وكعب بثالث وهو شمعون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/398]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إليهم اثنين} [14] قرأ البصري بكسر الهاء والميم، والأخوان بضمهما، والباقون بكسر الهاء، وضم الميم). [غيث النفع: 1032]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فعززنا} قرأ شعبة بتخفيف الزاي، والباقون بالتشديد). [غيث النفع: 1032]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ (14)}
{إِلَيْهِمُ}
- قرا حمزة ويعقوب والمطوعي في الوقف (إليهم) بضم الهاء على الأصل، وهي لغة قريش والحجازيين.
- والباقون على كسر الهاء (إليهم) والكسر لمناسبة الياء.
{إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ}
- قرأ نافع وابن كثير وابن عامر وعاصم وأبو جعفر وابن محيصن في الوصل (إليهم اثنين) بكسر الهاء وضم الميم، وهي لغة بني أسد وأهل الحرمين.
- وقرأ أبو عمرو واليزيدي والحسن في الوصل (إليهم اثنين) بكسر الهاء لمجاورة الياء، وكسر الميم لالتقاء الساكنين.
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف والأعمش ويعقوب والمطوعي في الوصل (إليهم اثنين) بضم الهاء والميم.
- وقرأ الجميع في الوقف بسكون الميم.
[معجم القراءات: 7/466]
{فَعَزَّزْنَا}
- قرأ عاصم في رواية أبي بكر، وكذا المفضل عن عاصم، وحماد والحسن وأبو حيوة وأبان (فعززنا) خفيفة الزاي، من عز، أي: غلب، ومفعوله محذوف، أي فغلبنا أهل القرية بثالث.
- وقرأ الباقون وحفص عن عاصم (فعززنا) بتشديد الزاي، من (عزز) بمعنى قوّى، وهو فعل لازم عدي بالتضعيف، ومفعوله محذوف: أي فقوينا الرسولين وهما يحيى وعيسى بثالث وهو شمعون، وقيل غير هذا
{بِثَالِثٍ}
- قراءة الجماعة (بثالث).
- وقرأ عبد الله بن مسعود (بالثالث) بالألف واللام). [معجم القراءات: 7/467]

قوله تعالى: {قَالُوا مَا أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَمَا أَنزَلَ الرَّحْمن مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ تَكْذِبُونَ (15)}
قوله تعالى: {قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ (16)}
قوله تعالى: {وَمَا عَلَيْنَا إِلاَّ الْبَلاَغُ الْمُبِينُ (17)}
قوله تعالى: {قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِن لَّمْ تَنتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ (18)}
قوله تعالى: {قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِن ذُكِّرْتُم بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ (19)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (5 - قَوْله {أئن ذكرْتُمْ} 19
الْمفضل عَن عَاصِم (أَيْن ذكرْتُمْ) بِهَمْزَة بعْدهَا يَاء وَالْكَاف مُشَدّدَة
وَقَرَأَ عَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {ائْتِ} بهمزتين
وَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو (أَيْن ذكرْتُمْ) بِهَمْزَة بعْدهَا يَاء
وَكَانَ أَبُو عَمْرو يمد وَابْن كثير لَا يمد
وَاخْتلف عَن نَافِع وَقد بَين). [السبعة في القراءات: 540]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (أإن ذكرتم) بفتحة ملينة (ذكرتم) خفيف). [الغاية في القراءات العشر: 373]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أئن ذكرتم) [19]: بهمزة ممدودة، وتخفيف الكاف مثل: (ءأن یؤتی) [آل عمران: 73] يزيد طريق الفضل، وافقه العمري على تخفيف الكاف). [المنتهى: 2/923]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (ذُكِّرْتُمْ) خفيف أبو حيوة، والْأَعْمَش في رواية زائدة، والحسن، وأبو جعفر طريق الفضل، والأصمعي عن نافع، الباقون مشدد، وهو الاختيار من التذكير). [الكامل في القراءات العشر: 625]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (189 - أَئِنْ فَافْتَحَنْ خَفِّفْ ذُكِرْتُمْ .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 37]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ص - أين فافتحن خفف ذكرتم وصيحة = وواحدة كانت معًا فارفع (ا)لعلا
ش - أي قرأ مرموز (ألف) العلا وهو أبو جعفر {أأن ذكرتم} [19] بفتح الهمزة الثانية على جعلها أن المصدرية وعلم من انفراده للآخرين بكسرها وقرأ أيضًا أبو جعفر بتخفيف كاف {ذكرتم} [19] من الذكر وعلم من انفراده للآخرين بتشديدها من التذكير). [شرح الدرة المضيئة: 207]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ الثَّانِيَةِ، وَهُوَ فِي تَسْهِيلِهَا وَالْفَصْلِ بَيْنَهُمَا عَلَى أَصْلِهِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا، وَهُمْ فِي التَّسْهِيلِ وَالتَّحْقِيقِ وَالْفَصْلِ وَعَدَمِهِ عَلَى أُصُولِهِمْ). [النشر في القراءات العشر: 2/353]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: ذُكِّرْتُمْ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ بِتَخْفِيفِ الْكَافِ، وَانْفَرَدَ الْهُذَلِيُّ عَنِ ابْنِ جَمَّازٍ بِتَشْدِيدِهَا، وَبِذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ). [النشر في القراءات العشر: 2/353]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر {أئن ذكرتم} [19] بفتح الهمزة الثانية، وهو على أصله في تسهيلها والفصل بالألف، والباقون بكسرها، وهم على أصلهم في التسهيل والتحقيق والفصل). [تقريب النشر في القراءات العشر: 653]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر {ذكرتم} [19] بتخفيف الكاف، والباقون بالتشديد
[تقريب النشر في القراءات العشر: 653]
وانفرد به الهذلي عن ابن جماز). [تقريب النشر في القراءات العشر: 654]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (873- .... .... .... .... .... = وافتح أئن ثق وذكرتم عنه خف). [طيبة النشر: 92]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وافتح ءأن) أي قرأ أبو جعفر «ء أن ذكرتم» بفتح الهمزة الثانية وذكرتم بالتخفيف في الكاف، وهو على أصله في تسهيل الهمزة الثانية والفصل بينهما، والباقون بكسرها وذكرتم بالتشديد قوله: (عنه) الضمير عائد على أبي جعفر، والله سبحانه وتعالى أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 301]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو ثاء (ثق) أبو جعفر: أإن ذكرتم [يس: 19] بفتح الثانية وتخفيف «ذكرتم»، وهو فيها على تسهيله [ومده]، والباقون بكسرها وتشديد الكاف، وهم فيها على أصولهم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/521]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قلت: أبو جعفر (أأن ذكرتم) بفتح الهمزة الثّانية وهو على أصله في
[تحبير التيسير: 522]
التسهيل والفصل، والباقون بكسرها، وهم على أصولهم في [التسهيل] والتّحقيق والفصل.
أبو جعفر (ذكرتم) بالتّخفيف، والباقون بالتّشديد). [تحبير التيسير: 523]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "طيركم" بسكون الياء بلا ألف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/398]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أَإِنْ ذُكِّرْتُم" [الآية: 19] فأبو جعفر بفتح الهمزة الثانية وتسهيلها وإدخال ألف بينهما على حذف لام العلة أي: لإن ذكرتم علته تطيرتم فتطيرتم هو المعلول، وإن ذكرتم وافقه المطوعي لكنه حقق الهمزة ولم يدخل ألفا، والباقون بهمزتين الأولى للاستفهام والثانية مكسورة همزة إن الشرطية، فقالون وأبو عمرو بالتسهيل مع الفصل وورش وابن كثير ورويس بالتسهيل بلا فصل، والباقون بالتحقيق بلا فصل ولهشام وجه آخر وهو التحقيق مع الفصل كما مر تفصيله). [إتحاف فضلاء البشر: 2/398]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "ذُكِّرتم" [الآية: 19] فأبو جعفر بتخفيف الكاف أي: طائركم معكم حيث
[إتحاف فضلاء البشر: 2/398]
جرى ذكرتم وهو أبلغ، وافقه المطوعي وابن محيصن من المبهج، والباقون بتشديدها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/399]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أاين ذكرتم} [19] قرأ الحرميان والبصري بتحقيق الأولى، وتسهيل الثانية، والباقون بتحقيقهما، وأدخل بينهما ألفًا قالون والبصري وهشام بخلف عنه، والباقون بلا إدخال، وراء {ذكرتم} مرقق للجميع). [غيث النفع: 1032]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ (19)}
{طَائِرُكُمْ}
- قراءة الجمهور (طائركم) على وزن فاعل.
- وقرأ الحسن وابن هرمز وعمرو بن عبيد وزر بن حبيش (طيركم) بياء ساكنة بعد الطاء، وهو جنس، ويجوز أن
[معجم القراءات: 7/467]
يكون جمع طائر مثل تجر وتاجر، أو يكون مصدرًا بمعنى الفاعل مثل النجم بمعنى الناجم، ذكر هذا العكبري.
قال الزجاج: (ولا أعلم أحدًا قرأ ههنا طيركم بغير ألف).
وتعقبه الشهاب فقال: (والزمخشري ثقة؛ إذ مثل هذا لا يتجاسر عليه بدون نقل).
- وقرأ الحسن فيما نقل عنه (اطيركم) مصدر (اطير) الذي أصله: تطير، فأدغمت التاء في الطاء، فاجتلبت همزة الوصل في الماضي والمصدر.
وفي القرطبي (اطيركم) أي تطيركم، كذا بسكون الياء
{أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ}
- قرأ بتحقيق الهمزتين ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وهشام وخلف وروح ويحيى (أإن) الأولى همزة مفتوحة، للاستفهام، والهمزة الثانية مكسورة، وهي همزة (إن) الشرطية.
- وقرأ هشام بتحقيق الهمزتين مع الفصل بينهما بألف (آئن).
- وقرأ بتحقيق الأولى وتسهيل الهمزة الثانية بين بين أي بين الهمزة والياء نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر والكسائي والمفضل عن عاصم وقالون وأبو جعفر ورويس وزيد عن يعقوب والداجوني
[معجم القراءات: 7/468]
عن هشام والمطوعي وورش (أين).
قال في العنوان: (بتحقيق الأولى، وجعلوا الثانية كالياء المختلسة الكسرة).
- وقرأ أبو عمرو وأبو جعفر وقالون والحلواني عن هشام من طريق ابن عبدان، وزيد والأعمش بتسهيل الهمزة الثانية مع الفصل بينهما بألف (آين).
قال في السبعة: (وكان أبو عمرو يمد، وابن كثير لا يمد، واختلف عن نافع).
وفي العنوان: (أبو عمرو وقالون يمدان الهمزة الأولى لأنهما يدخلان بينهما ألفًا).
- وقرأ زر بن حبيش وأبو رزين والمطوعي وطلحة وابن السميفع وأبو جعفر وأبو عمرة في بعض ما روي عنه (أأن) بهمزتين مفتوحتين، الأولى: همزة استفهام، والثانية: همزة (أن) الناصبة.
والتقدير: ألأن ذكرتم فقبل (أن) لام جر مقدرة.
- وقرأ أبو جعفر وطلحة ونافع ويعقوب وابن كثير (آن) بهمزتين مفتوحتين إلا أنهما جعلا الثانية بين بين.
- وقرأ أبو عمرو وزر بن حبيش (آأن) بمدة قبل الهمزة المفتوحة.
استثقل اجتماعهما ففصل بينهما بألف.
- وقرأ الماجشون وهو أبو سلمة يوسف بن يعقوب بن عبد الله بن أبي سلمة (أن) بهمزة واحدة مفتوحة، وهي (أن) المصدرية قبلها لام جر مقدرة، أي: تطيرتم لأن ذكرتم، وهو إخبار.
[معجم القراءات: 7/469]
- وقرأ خالد بن إلياس وأبو عمرو وقالون عن نافع وزيد عن يعقوب وابن حوشب والحسن (إن) بهمزة واحدة مكسورة، وهي (إن) الشرطية على تقدير: إن ذكرتم تطيرتم، وهو إخبار، قال ابن خالويه: (يريد لئن ذكرتم).
- وقرأ الحسن (أهن) بقلب الهمزة الثانية هاء مكسورة، مثل: أراق وهراق، وهو بدل مألوف في هذه اللغة.
- وقرأ أبو جعفر والحسن وقتادة وعيسى الهمذاني الكوفي والأعمش وعيسى ابن عمر الثقفي البصري (أين) بهمزة مفتوحة وياء ساكنة، وفتح النون ظرف مكان، وفي هذه الحالة يخفف الفعل (ذكرتم) ويأتي بيانه.
قال الزمخشري: (أي شؤمكم معكم حيث جرى ذكركم).
قال الزمخشري: ( ذكرتم بتخفيف الكاف، وهي أبلغ؛ لأن مجرد ذكرهم إذا أثر الشؤم فكيف بوجودهم المشؤوم).
تقدمت مثل هذه القراءات في مواضع، وانظر سورة يوسف الآية/ 90، والآية/ 66 من سورة مريم.
- وذكر العكبري أنه قرئ (أن ذكرتم) بكسر النون وتشديد الذال على الإدغام.
{ذُكِّرْتُمْ}
- قراءة الجمهور (ذكرتم) بتشديد الكاف.
[معجم القراءات: 7/470]
- وقرأ أبو جعفر وخالد بن إلياس وطلحة والحسن وقتادة وأبو حيوة والأعمش من طريق زائدة والأصمعي عن نافع والمطوعي وابن محيصن وعيسى الهمذاني وعيسى الثقفي وابن ذكوان عن ابن عامر وأبو زيد عن أبي عمرو والداني عن الزهراني عن حفص عن عاصم وشميل عن ابن كثير (ذكرتم) بتخفيف الكاف، أي طائركم معكم حيث جرى ذكركم، وذهب العلماء إلى أنه أبلغ من التشديد). [معجم القراءات: 7/471]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس