عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 3 ذو القعدة 1433هـ/18-09-2012م, 11:59 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

أقوال العلماء في أسماء سورة " الصف "

قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (ويقال لها سورة الحواريين). [زاد المسير:8/249]
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت: 643هـ): (سورة الصف وتسمى سورة الحواريين) [جمال القراء:1/37]
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774هـ): (وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا العبّاس بن الوليد بن مزيد البيروتيّ قراءةً قال: أخبرني أبي، سمعت الأوزاعيّ، حدّثني يحيى بن أبي كثيرٍ، حدّثني أبو سلمة بن عبد الرّحمن، حدّثني عبد اللّه بن سلامٍ. أنّ أناسًا من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قالوا: لو أرسلنا إلى رسول اللّه نسأله عن أحبّ الأعمال إلى اللّه عزّ وجلّ؟ فلم يذهب إليه أحدٌ منّا، وهبنا أن نسأله عن ذلك، قال: فدعا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أولئك النّفر رجلًا رجلًا حتّى جمعهم، ونزلت فيهم هذه السّورة: (سبّح) الصّفّ. قال عبد اللّه بن سلامٍ: فقرأها علينا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كلّها. قال أبو سلمة: وقرأها علينا عبد اللّه بن سلامٍ كلّها، قال يحيى بن أبي كثيرٍ وقرأها علينا أبو سلمة كلّها. قال الأوزاعيّ: وقرأها علينا يحيى بن أبي كثيرٍ كلّها. قال أبي: وقرأها علينا الأوزاعيّ كلّها.
وقد رواه التّرمذيّ عن عبد اللّه بن عبد الرّحمن الدّارميّ: حدّثنا محمّد بن كثيرٍ، عن الأوزاعيّ، عن يحيى بن أبي كثيرٍ، عن أبي سلمة، عن عبد اللّه بن سلامٍ قال: قعدنا نفرًا من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فتذاكرنا، فقلنا: لو نعلم: أي الأعمال أحب إلى الله عزّ وجلّ لعملناه. فأنزل اللّه: "سبّح للّه ما في السّماوات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم يا أيّها الّذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون [كبر مقتًا عند اللّه أن تقولوا] " قال عبد اللّه بن سلامٍ: فقرأها علينا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم. قال أبو سلمة: فقرأها علينا ابن سلامٍ. قال يحيى: فقرأها علينا أبو سلمة. قال ابن كثيرٍ: فقرأها علينا الأوزاعيّ. قال عبد اللّه: فقرأها علينا ابن كثيرٍ.
ثمّ قال التّرمذيّ: وقد خولف محمّد بن كثيرٍ في إسناد هذا الحديث عن الأوزاعيّ، فروى ابن المبارك، عن الأوزاعيّ، عن يحيى بن أبي كثيرٍ، عن هلال بن أبي ميمونة، عن عطاء بن يسارٍ، عن عبد اللّه بن سلامٍ -أو: عن أبي سلمة، عن عبد اللّه بن سلامٍ
قلت: وهكذا رواه الإمام أحمد، عن يعمر، عن ابن المبارك، به قال التّرمذيّ: وروى الوليد بن مسلمٍ هذا الحديث عن الأوزاعيّ، نحو رواية محمّد بن كثيرٍ.
قلت: وكذا رواه الوليد بن يزيد، عن الأوزاعيّ، كما رواه ابن كثيرٍ.
قلت: وقد أخبرني بهذا الحديث الشّيخ المسند أبو العبّاس أحمد بن أبي طالبٍ الحجّار قراءةً عليه وأنا أسمع، أخبرنا أبو المنجّا عبد اللّه بن عمر بن اللّتي أخبرنا أبو الوقت عبد الأوّل بن عيسى بن شعيب السّجزيّ قال: أخبرنا أبو الحسن بن عبد الرّحمن بن المظفّر بن محمّد بن داود الدّاوديّ، أخبرنا أبو محمّدٍ عبد اللّه بن أحمد بن حمّوية السرخسيّ، أخبرنا عيسى بن عمر بن عمران السّمرقنديّ، أخبرنا الإمام الحافظ أبو محمّدٍ عبد اللّه بن عبد الرّحمن الدّارميّ بجميع مسنده أخبرنا محمّد بن كثيرٍ، عن الأوزاعيّ = فذكر بإسناده مثله، وتسلسل لنا قراءتها إلى شيخنا أبي العبّاس الحجّار، ولم يقرأها، لأنّه كان أمّيًّا، وضاق الوقت عن تلقينها إيّاه. ولكن أخبرني الحافظ الكبير أبو عبد اللّه محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبيّ، رحمه اللّه: أخبرنا القاضي تقيّ الدّين سليمان بن الشّيخ أبي عمر، أخبرنا أبو المنجّا بن اللّتي فذكره بإسناده، وتسلل لي من طريقةٍ، وقرأها عليّ بكمالها، وللّه الحمد والمنّة). [تفسير القرآن العظيم:8/104-105]
قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (... ويقال لها أيضًا سورة الحواريّين، وأخرج الطّبريّ من طريق معمرٍ عن قتادة أنّ الحواريّين من أصحاب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم كلّهم من قريشٍ فسمّى العشرة المشهورين إلّا سعيد بن زيدٍ وحده وحمزة وجعفر بن أبي طالبٍ وعثمان بن مظعونٍ.
وقد وقع لنا سماع هذه السّورة مسلسلًا في حديثٍ ذكر في أوّله سبب نزولها، وإسناده صحيحٌ قلّ أن وقع في المسلسلات مثله مع مزيد علوّه). [فتح الباري:8/641](م)
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ): (وَأخرَج ابن مردويه عن ابن عباس قال: نزلت سورة" الحواريين" بالمدينة). [الدر المنثور:14/440]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (اشتهرت هذه السّورة باسم «سورة الصّفّ» وكذلك سمّيت في عصر الصّحابة.
روى ابن أبي حاتمٍ سنده إلى عبد اللّه بن سلامٍ أنّ ناسًا قالوا: «لو أرسلنا إلى رسول اللّه نسأله عن أحبّ الأعمال» إلى أن قال: «فدعا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أولئك النّفر حتّى جمعهم ونزلت فيهم «سورة سبّح للّه الصّفّ» الحديث، رواه ابن كثيرٍ، وبذلك عنونت في «صحيح البخاريّ» وفي «جامع التّرمذيّ»، وكذلك كتب اسمها في المصاحف وفي كتب التّفسير.
ووجه التّسمية وقوع لفظ {صفًّا} [الصّفّ: 4] فيها وهو صفّ القتال، فالتّعريف باللّام تعريف العهد.
وذكر السّيوطيّ في «الإتقان»: أنّها تسمّى «سورة الحواريّين» ولم يسنده.
وقال الآلوسيّ تسمّى «سورة عيسى» ولم أقف على نسبته لقائلٍ. وأصله للطّبرسيّ فلعلّه أخذ من حديثٍ رواه في فضلها عن أبيّ بن كعبٍ بلفظ «سورة عيسى». وهو حديثٌ موسومٌ بأنّه موضوعٌ. والطّبرسيّ يكثر من تخريج الأحاديث الموضوعة.
فتسميتها «سورة الحواريّين» لذكر الحواريّين فيها. ولعلّها أوّل سورةٍ نزلت ذكر فيها لفظ الحواريّين.
وإذا ثبت تسميتها «سورة عيسى» فلما فيها من ذكر عيسى [الصّفّ: 6 و14] مرّتين). [التحرير والتنوير:28/171]

رد مع اقتباس