عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م, 02:53 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المطففين
[ من الآية (18) إلى الآية (28) ]
{كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ (18) وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ (19) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (20) يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ (21) إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (22) عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ (23) تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ (24) يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ (25) خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ (26) وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ (27) عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ (28)}

قوله تعالى: {كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ (18)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - قَوْله {إِن كتاب الْأَبْرَار} 18
قَرَأَ ابْن عَامر وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة والكسائي {الْأَبْرَار} بِكَسْر الرَّاء الأولى
وَحَمْزَة أقلهم إمالة
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {الْأَبْرَار} بِالْفَتْح). [السبعة في القراءات: 676]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَمَرَّ حُكْمُ إِمَالَةِ {كِتَابَ الأَبْرَارِ} فِي أَوَّلِ الْمُكَرَّرِ، بِآخِرِ (آلِ عِمْرَانَ) {مَعَ الأَبْرَارِ} ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/597]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ (18)}
{الْأَبْرَارِ}
- قرأه بالإمالة أبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان من طريق الصوري واليزيدي والأعمش.
- وبالتقليل الأزرق وورش وحمزة من طريق خلف وخلاد ونافع وأبو الحارث.
- والباقون بالفتح، وهي قراءة حمزة من طريق خلاد وابن ذكوان من طريق الأخفش والأعرج وعيسى.
قال ابن مجاهد: (وحمزة أقلهم إمالة).
وتقدمت الإمالة فيه في الآية/ 198 من سورة آل عمران). [معجم القراءات: 10/349]

قوله تعالى: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ (19)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ (19)}
{أَدْرَاكَ}
- تقدمت الإمالة فيه مرارًا، وانظر الآية/ 17 من سورة الانفطار). [معجم القراءات: 10/349]

قوله تعالى: {كِتَابٌ مَرْقُومٌ (20)}
قوله تعالى: {يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ (21)}
قوله تعالى: {إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (22)}
قوله تعالى: {عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ (23)}
قوله تعالى: {تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ (24)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (تُعْرَفُ) بضم التاء
(نَضْرَةُ) رفع يزيد، ويعقوب). [الغاية في القراءات العشر: 433]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (تعرف) [24]: بضم التاء وفتح الراء، (نضرة): رفع: يزيد، ويعقوب). [المنتهى: 2/1034]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تُعْرَفُ) بضم التاء وفتح الراء على ما لم يسم فاعله (نَضْرَةُ) رفع الزَّعْفَرَانِيّ، ويَعْقُوب، وأبو جعفر، وشيبة، وهو الاختيار غير أنه بالباء للحائل لتقريب الفعل من اللَّه تعالى، الباقون على تسمية الفاعل). [الكامل في القراءات العشر: 658]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (229- .... .... .... .... .... = .... .... .... وَتَعْرِفُ جَهِّلَا
230 - وَنَضْرَةُ حُزْ أُدْ .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 41]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم شرع في سورة التطفيف بقوله: تعرف جهلًا ونضرة حز أد يعني قرأ المشار إليهما (بحا) حز (وألف) أد وهما يعقوب وأبو جعفر {تعرف في وجوههم} [24] بضم التاء وفتح الراء على البناء للمفعول ونضرة بالرفع كما أطلقه في اللفظ على النيابة على الفاعل وعلم من انفراده وهما لخلف بفتح التاء وكسر الراء على البناء للفاعل ونصب نضرة على المفعولية وهنا تمت سورة التطفيف). [شرح الدرة المضيئة: 252]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (واخْتَلَفُوا في {تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ} [المطففين:24]؛ فقَرَأَ أبو جَعْفَرٍ ويعقوبُ بضمِّ التاءِ وفتحِ الراءِ ورَفْعِ (نَضْرَةُ)، وقَرَأَ الباقونَ بفتحِ التاءِ وكسرِ الراءِ ونصبِ {نَضْرَةَ} ). [النشر في القراءات العشر: 2/399]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ ويَعْقُوبُ (تُعْرَفُ) بضَمِّ التَّاءِ وفَتْحِ الرَّاءِ {نَضْرَةُ} بالرَّفْعِ، والباقُونَ بفَتْحِ التَّاءِ وكَسْرِ الرَّاءِ {نَضْرَةَ} بالنَّصْبِ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 737]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (986 - تعرف جهّل نضرة الرّفع ثوى = .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 101]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (تعرف جهّل نضرة الرّفع (ث) وى = ختامه خاتمه (ت) وق (س) وى
أي قرأ «تعرف في وجوهكم نضرة النعيم» على البناء للمجهول يعني بضم التاء وفتح الراء، ونضرة بالرفع أبو جعفر ويعقوب، والباقون تعرف على البناء للفاعل ونضرة بالنصب على أنه مفعول به). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 328]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
تعرف جهّل نضرة الرفع (ثوى) = ختامه خاتمه (ت) وق (س) وى
ش: أي: قرأ مدلول (ثوى) أبو جعفر، ويعقوب: تعرف في وجوههم [24] بضم التاء، وفتح الراء على البناء للمفعول، ورفع نضرة [24] على النيابة عن الفاعل.
والباقون بفتح التاء، وكسر الراء على البناء للفاعل ونصب نضرة على المفعولية). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/614]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قلت: أبو جعفر ويعقوب: (تعرف) بضم التّاء وفتح الرّاء (نضرة) بالرّفع، والباقون بفتح التّاء وكسر الرّاء (نضرة) بالنّصب والله الموفق). [تحبير التيسير: 608]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَاخْتُلِفَ فِي {تَعْرِفُ}: فَأَبُو جَعْفَرٍ وَيَعْقُوبُ بِضَمِّ التَّاءِ وَفَتْحِ الرَّاءِ مَبْنِيًّا لِلْمَفْعُولِ، و(نَضْرَةُ) بِالرَّفْعِ نَائِبُ الْفَاعِلِ.
وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِ التَّاءِ وَكَسْرِ الرَّاءِ، مَبْنِيًّا لِلْفَاعِلِ {نَضْرَةَ} بِالنَّصْبِ مَفْعُولُهُ؛ أَيْ: تَعْرِفُ يَا مُحَمَّدُ، أَوْ كُلُّ مَنْ صَحَّ مِنْهُ الْمَعْرِفَةُ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/597]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ (24)}
{تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ}
- قراءة الجمهور (تعرف... نضرة) بتاء الخطاب. ونضرة: بالنصب مفعولاً.
- وقرأ أبو جعفر وابن أبي إسحاق وطلحة وشيبة ويعقوب
[معجم القراءات: 10/349]
والزعفراني (تعرف... نضرة)، تعرف: مبنيًا للمفعول.
نضرة: رفعًا، قام مقام الفاعل.
- وقرأ زيد بن علي: (يعرف... نضرة) الفعل بالياء مبنيًا للمفعول، ونضرة: رفعًا، وذكر الفعل لأن تأنيث (نضرة) مجازي.
{تَعْرِفُ فِي}
- أدغم الفاء في الفاء أبو عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 10/350]

قوله تعالى: {يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ (25)}
قوله تعالى: {خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ (26)}

قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - قَوْله {ختامه مسك} 26
قَرَأَ الكسائي وَحده (خَاتمه مسك) بِالْألف قبل التَّاء
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {ختامه} بِالْألف بعد التَّاء). [السبعة في القراءات: 676]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (خَاتَمُهُ) علي). [الغاية في القراءات العشر: 433]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (خاتمه) [26]: بألف قبل التاء علي. جر التاء عيسى). [المنتهى: 2/1034]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكسائي (ختمه مسك) بفتح الخاء وألف بعدها وفتح التاء، وقرأ الباقون بكسر الخاء وألف بعد التاء). [التبصرة: 379]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكسائي: {خاتمه} (26): بألف بعد الخاء.
والباقون: بكسر الخاء، وألف بعد التاء). [التيسير في القراءات السبع: 515]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكسائي: (خاتمه) بألف بعد الخاء والباقون بكسر الخاء وألف بعد التّاء). [تحبير التيسير: 608]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (خِتَامُهُ) بالألف بعد الخاء مع فتح التاء أبو حيوة، وابن أبي عبلة، وابن مقسم، وعلى غير أن الشيرازي، وابن حبيب، وابن يونس عنه كسر التاء، الباقون بألف بعد
[الكامل في القراءات العشر: 658]
التاء وكسر الخاء، وهو الاختيار؛ لأن الخاتم ليستعمل في الأصبع أو في آخر القوم، أما الختام ففي الطبع). [الكامل في القراءات العشر: 659]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (26- {خِتَامُهُ} الألفُ قبلَ التاءِ: الكِسَائِيُّ). [الإقناع: 2/806]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1105- .... .... .... .... .... وَخِتاَمُهُ = بِفَتْحٍ وَقَدِّمْ مَدَّهُ رَاشِداً وَلاَ). [الشاطبية: 88]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1105] وفي فاكهين اقصر (عـ)ـلا وختامه = بفتح وقدم مده (ر)اشدا ولا
...
والختام: مصدر، والخاتم: اسم، والمعنى أن مقطعه مسك؛ يعني أنه إذا نفد ما في الكأس، انختم بريح المسك؛ أو الذي يختم به مسك). [فتح الوصيد: 2/1314]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): (1105- وَفِي فَاكِهِينَ اقْصُرْ عُلاً وَخِتاَمُهُ = بِفَتْحٍ وَقَدِّمْ مَدَّهُ رَاشِدًا وَلا
(ح) فَاكِهِينَ: مَفْعُولُ (اقْصُرْ) عَلَى نَحْوِ يَخْرُجُ فِي عَرَاقِيبِهَا نَصْلَى أَيِ افْعَلْ بِالْقَصْرِ، عُلا: حَالٌ أَيْ: ذَا عُلا، خِتَامُهُ بِفَتْحٍ: مُبْتَدَأٌ وَخَبَرٌ، قَدِّمْ مَدَّهُ: جُمْلَةٌ فِعْلِيَّةٌ، رَاشِدًا: حَالٌ مِنْ فَاعِلِ (قَدِّمْ) وَلا: بِالْفَتْحِ، نَعْتُ (رَاشِدًا) أَيْ: ذَا وَلاءٍ وَنَصْرٍ.
(ص) أَيْ: قَرَأَ حَفْصٌ فِي الْمُطَفِّفِينَ {انْقَلَبُوا فَكِهِينَ} بِتَرْكِ الأَلِفِ، وَالْبَاقُونَ بِالأَلِفِ، لُغَتَانِ نَحْوَ: فَارِهِينَ وَفَرِهِينَ، بِمَعْنَى مُتَنَعِّمِينَ، وَقَرَأَ الْكِسَائِيُّ {خِتَامُهُ مِسْكٌ} بِفَتْحِ الْخَاءِ وَتَقْدِيمِ الْمَدِّ عَلَى التَّاءِ فَيَكُونُ (خَاتَمُهُ)، وَمَضَى مَعْنَاهُ، وَالْبَاقُونَ {خِتَامُهُ} أَيْ: مَقْطَعُهُ وَآخِرُ شُرْبِهِ مِسْكٌ). [كنز المعاني: 2/711] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وأمَّا -خِتَامُهُ مِسْكٌ- فقَرَأَهُ الْكِسَائِيُّ بفَتْحِ الخاءِ، وقَدَّمَ الأَلِفَ على التَّاءِ فَصَارَ خاتَمَهُ، كما قَرَأَ عَاصِمٌ {وخَاتَمُ النَّبِيِّينَ} قالَ الْفَرَّاءُ: الخَاتِمَةُ والِختَامُ مُتَقارِبانِ في المَعْنَى ، إلَّا أنَّ الخَاتَمَ الاسْمُ والخِتَامَ المَصْدَرُ.
قالَ أَبُو عَلِيٍّ: خَاتَمُهُ آخِرُهُ وخِتَامُهُ عَاقِبَتُهُ، والمُرادُ لَذَاذَةُ المَقْطَعِ وذَكَاءُ الرَّائِحَةِ وأَرَجُها مع طِيبِ الطَّعْمِ، وعن سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ خِتَامُهُ آخِرُ طَعْمِهِ، وقَوْلُهُ: (ولا) بفَتْحِ الواوِ أي ذا وَلَاءٌ أي نَصْرٌ لهذه القِرَاءَةِ؛ لأَنَّ أَبَا عُبَيْدٍ كَرِهَهَا، وقالَ: حُجَّةُ الْكِسَائِيِّ فيها حَدِيثٌ كانَ يَرْوِيهِ عَنْ عَلِيٍّ، ولو ثَبَتَ عن عَلِيٍّ لكانَ فيها حُجَّةً، ولكنَّهُ عِنْدَنا لا يَصِحُّ عنه، قُلْتُ: قد أَسْنَدَ الْفَرَّاءُ في كِتابِ المَعَانِي عن عَلِيٍّ وعَلْقََمَةَ فَقَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَلِيٍّ أنَّهُ قَرَأَ (خَاتَمَهُ مِسْكٌ). قالَ: وحَدَّثَنا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ أَشْهَبَ بْنِ أَبِي الشَّعْثَا الْمُحَارِبِيِّ قالَ: قَرَأَ عَلْقَمَةُ بْنُ قَيْسٍ: (خَاتَمَةُ مِسْكٍ) وقالَ أمَّا رَأَيْتَ المَرْأَةَ تَقولُ للعَطَّارِ: اجْعَلْ لي خَاتَمَهُ مِسْكًا، تُرِيدُ آخِرَهُ، وتَفْسِيرُهُ أَنَّ الشَّارِبَ يَجِدُ آخِرَ كَأْسِهِ رِيحَ المِسْكِ، واللهُ أَعْلَمُ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/253]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1105- .... .... .... .... وَخِتاَمُهُ = بِفَتْحٍ وَقَدِّمْ مَدَّهُ رَاشِدًا وَلاَ
....
وَقَرَأَ الْكِسَائِيُّ: (خَاتَمُهُ مِسْكٌ) بِفَتْحِ الْخَاءِ وَتَقْدِيمِ الْمَدِّ؛ أَيِ: الأَلِفِ، بِجَعْلِهَا بَعْدَ الْخَاءِ بَدَلاً مِنْ تَأْخِيرِهَا وَجَعْلِهَا بَعْدَ التَّاءِ، فَتَكُونُ قِرَاءَةُ الْكِسَائِيِّ بِخَاءٍ مَفْتُوحَةٍ بَعْدَهَا أَلِفٌ وَبَعْدَ الأَلِفِ تَاءٌ مَفْتُوحَةٌ، وَتَكُونُ قِرَاءَةُ غَيْرِهِ بِكَسْرِ الْخَاءِ وَبَعْدَهَا تَاءٌ مَفْتُوحَةٌ بَعْدَهَا أَلِفٌ). [الوافي في شرح الشاطبية: 378]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (واخْتَلَفُوا في {خِتَامُهُ مِسْكٌ} [المطففين:26]؛ فقَرَأَ الكِسائِيُّ (خَاتَمُهُ) بفتحِ الخاء وألفٍ بعدِها مِن غيرِ ألفٍ بعدَ التاءِ، وقَرَأَ الباقونَ بكسرِ الخاءِ مِن غيرِ ألفٍ بعدَها وبالألفِ بعدَ الثاءِ، ولا خِلافَ عنهم في فتحِ التاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/399]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قَرَأَ الكِسَائِيُّ (خَاتِمَهُ مِسْكٌ)بأَلِفٍ بَعْدَ الخَاءِ وبغَيْرِ أَلِفٍ بَعْدَ التَّاءِ، والباقُونَ بكَسْرِ الخاءِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍِ وبأَلِفٍ بَعْدَ التَّاءِ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 738]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (986- .... .... .... .... .... = ختامه خاتمه توقٌ سوى). [طيبة النشر: 101]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (ختامه خاتمه) يريد قوله تعالى: خاتمه مسك أي قرأ «خاتمه» موضع «ختامه» كما لفظ بهما الكسائي، وفرق بين راوييه ليسلم من الحشو، والباقون «خاتمه» كما لفظ به أولا، والله أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 328]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو تاء (توق)، وسين (سوى) راويا الكسائي: خاتمة مسك [26] بفتح الخاء، وألف بعدها من غير ألف بعد التاء، على معنى: عاقبته وآخره [مسك]؛ كقوله: وخاتم النّبيّئن [الأحزاب: 40] أي: آخرهم، والمعنى: لذاذة المقطع، وذكاء الريح آخره.
والباقون بكسر الخاء وألف بعد التاء، ومعناه: ما تقدم، ولا خلاف في فتح التاء). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/614]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَاخْتُلِفَ فِي {خِتَامُهُ}: فَالْكِسَائِيُّ (خَاتَمُهُ) بِفَتْحِ الْخَاءِ وَأَلِفٍ بَعْدَهَا ثُمَّ تَاءٍ مَفْتُوحَةٍ، جَعَلَهُ اسْمًا لِمَا يُخْتَمُ بِهِ الْكَأْسُ عَلَى مَعْنَى: عَاقِبَتُهُ وَآخِرُهُ مِسْكٌ.
وَالْبَاقُونَ بِكَسْرِ الْخَاءِ وَبَعْدَهَا تَاءٌ وَبَعْدَهَا أَلِفٌ بِوَزْنِ {فِعَالٍ} عَلَى مَعْنَى الْخِتَامِ الَّذِي هُوَ الطِّينُ، الَّذِي يُخْتَمُ بِهِ الشَّيْءُ، جُعِلَ بَدَلَهُ الْمِسْكُ.
وَقِيلَ: خَلَطَهُ، وَقِيلَ مَقْطَعُ شُرْبِهِ تُوجَدُ فِيهِ رَائِحَةُ الْمِسْكِ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/597]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ختامه} [26] قرأ علي بفتح الخاء، وألف بعدها، من غير ألف بعد التاء، والباقون بكسر الخاء، وبالألف بعد التاء، ولا خلاف بينهم في فتح التاء). [غيث النفع: 1264]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ (26)}
{خِتَامُهُ مِسْكٌ}
- قرأ الجمهور (ختامه)، وهو الطين الذي يختم به، أو خلطه ومزاجه.
- وقرأ علي بن أبي طالب والضحاك وزيد بن علي وأبو حيوة وابن أبي عبلة والنخعي وشقيق وطاوس وعلقمة بن قيس والسلمي والكسائي، ورواه عنه أبو عبيد (خاتمه) بفتح التاء وألف بعد الخاء، والمراد بها الطبع على الرحيق.
وكان علقمة يقرأ (خاتمه) ثم يقول: أما سمعت المرأة تقول للعطار: اجل لي خاتمه مسكًا، أي: آخره.
[معجم القراءات: 10/350أ]
- وقرأ الضحاك وعيسى وأحمد بن جبير الأنطاكي عن الكسائي وعلي بن أبي طالب (خاتمه) بكسر التاء وألف بعد الخاء، أي: آخره، والتقدير: خاتم رائحته المسك، أو خاتمه الذي يختم به ويقطع من تسنيم.
- وقرأ أبي بن كعب وعروة وأبو العالية (ختمه) بفتح الخاء والتاء وبضم الميم من غير ألف.
(ختمه): كذا بفتح الثلاثة على أنه فعل ماض). [معجم القراءات: 10/351]

قوله تعالى: {وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ (27)}
قوله تعالى: {عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ (28)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ (28)}
{يَشْرَبُ بِهَا}
- أدغم الباء في الباء أبو عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 10/351]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس