عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 29 صفر 1440هـ/8-11-2018م, 09:57 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة القلم
[ من الآية (6) إلى الآية (16) ]
{بِأَيِّيكُمُ الْمَفْتُونُ (6) إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (7) فَلَا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ (8) وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ (9) وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ (10) هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ (11) مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ (13) أَنْ كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ (14) إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (15) سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ (16)}

قوله تعالى: {بِأَيِّيكُمُ الْمَفْتُونُ (6)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُون" [الآية: 6] بإبدال الهمزة ياء مفتوحة الأصبهاني بخلفه، ويوقف عليه لحمزة كذلك وبالتحقيق؛ لأنه متوسط بزائد). [إتحاف فضلاء البشر: 2/553]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ (6)}
{بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ}
- قراءة الجماعة (بأيكم) بالباء.
- وقرأ ابن أبي عبلة (في أيكم) في موضع الباء.
وجاءت هذه القراءة عند ابن الجوزي (في أي المفتون) كذا، وعن أبي بن كعب وأبي عمران وابن أبي عبلة.
قال مكي: (الباء زائدة، والمعنى: أيكم المفتون؟ وقيل الباء غير زائدة ولكنها بمعنى (في)، والتقدير: أي أيكم المفتون).
قلت: قراءة ابن أبي عبلة تشهد لهذا، وتقويه، وممن ذهب إلى هذا الفراء، واستحسنه ابن عطية، ثم قال: (ولا نقول: إن حرفًا بمعنى
[معجم القراءات: 10/29]
حرف، بل نقول: إن هذا المعنى يتوصل إليه بفي وبالباء أيضًا).
- وقرأ الأصبهاني عن ورش بخلاف وأبو جعفر بإبدال الهمزة ياءً مفتوحة.
- وقراءة الجماعة بتحقيق الهمز. وهو الوجه الثاني لورش.
- وقراءة حمزة في الوقف بوجهين:
1- بإبدال الهمزة ياء مفتوحة كورش.
2- بالتحقيق كالجماعة.
قال مكي: (وكتبت (أيكم) في المصحف في هذا الموضع خاصة بياءين وألف قبلهما، وعلة ذلك أنهم كتبوا للهمزة صورة على التحقيق، وصورة على التخفيف، فالألف صورة الهمزة على التحقيق، والياء الأولى صورتها على التخفيف، لأن قبل الهمزة كسرة، فإذا خففتها فحكمها أن تبدل منها ياءً، والياء الثانية صورة الياء المشددة، ...) ). [معجم القراءات: 10/30]

قوله تعالى: {إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (7)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وهو} كله جلي). [غيث النفع: 1221]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (7)}
{أَعْلَمُ بِمَنْ}
- إدغام الميم في الباء عن أبي عمرو ويعقوب، ويسميه بعضهم إخفاءً وهو الصواب.
{وَهُوَ}
- تقدم ضم الهاء وإسكانها مرارًا، وانظر الآيتين/29 و85 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 10/30]
{أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ}
- أدغم الميم في الباء أبو عمرو ويعقوب، ويسميه بعضهم إخفاءً، وهو الصواب). [معجم القراءات: 10/31]

قوله تعالى: {فَلَا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ (8)}
قوله تعالى: {وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ (9)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ (9)}
{فَيُدْهِنُونَ}
- قراءة الجمهور (فيدهنون) بإثبات النون، وكذلك هو في المصاحف.
- وزعم هارون أنه في بعض المصاحف (فيدهنوا) بحذف النون على النصب.
قال أبو حيان: (ولنصبه وجهان: أحدهما: أنه جواب (ودوا) لتضمنه معنى (ليت)، والثاني: أنه على توهم أنه نطق بأن، أي: ودوا أن تدهن فيدهنوا، فيكون عطفًا على التوهم، ولا يجيء هذا الوجه إلا على قول من جعل (لو) مصدرية بمعنى (أن) ...).
ومثل هذا عند السمين، فقد نقله عن شيخه أبي حيان). [معجم القراءات: 10/31]

قوله تعالى: {وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ (10)}
قوله تعالى: {هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ (11)}
قوله تعالى: {مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12)}
قوله تعالى: {عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ (13)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "عتل" بالرفع أي: هو عتل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/554]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ (13)}
{عُتُلٍّ}
- قراءة الجمهور (عتل) بالخفض، صفة لحلافٍ.
- وقرأ الحسن (عتل) رفعًا على الذم عند أبي حيان والزمخشري.
قلت: التقدير: هو عتل.
{بَعْدَ ذَلِكَ}
- تقدم إدغام الدال في الذال في الآية/1 من سورة الطلاق). [معجم القراءات: 10/31]

قوله تعالى: {أَنْ كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ (14)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - قَوْله {أَن كَانَ ذَا مَال وبنين} 14
قَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو والكسائي وَحَفْص عَن عَاصِم والكسائي عَن أَبي بكر عَن عَاصِم {أَن كَانَ ذَا مَال} بِغَيْر اسْتِفْهَام
وَقَرَأَ حَمْزَة (ءأن كَانَ) بهمزتين وَكَذَلِكَ روى يحيى بن آدم عَن أَبي بكر عَن عَاصِم
وروى أَبُو عبيد أَن حَمْزَة كَانَ يقْرَأ (ءان كَانَ) بِهَمْزَة ممدودة وَهُوَ غلط
وَقَرَأَ ابْن عَامر (ءان كَانَ) ممدودة بِهَمْزَة وَاحِدَة). [السبعة في القراءات: 646 - 647]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (آن كان) مستفهم شامي، ويزيد، ويعقوب، وسهل، بهمزتين حمزة، وأبو بكر). [الغاية في القراءات العشر: 417]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ءان كان ذا مالٍ) [14]: بالمد يزيد، ودمشقي غير هشام طريق البلخي والفضل، ويعقوب غير روح، وسهل. بهمزتين حمزة، وأبو بكر، وسلام، وحمصي، وهشام غير الداجوني، والأخفش طريق أبي الفضل، وروح، والمنهال). [المنتهى: 2/1010]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر وحمزة (ءأن كان ذا مال) بهمزتين محققتين مفتوحتين، وقرأ ابن عامر بهمزة ومدة بعدها يجعل الثانية بين بين ويدخل بينهما ألفًا على أصل هشام المتقدم، وكان حمل قراءة ابن ذكوان على مذهب هشام أولى لعلل.
منها: أنه لم يفرق بينهما في الترجمة في نقل الرواية في هذا.
ومنها: أن إجراءه على مذهب من روي معه عن رجل بعينه أولى من حمله على من لم يرو معه ومن لم يرو هو عنه.
ومنها: أنه وجه حسن في التخفيف في أشباه ذلك.
وقرأ الباقون بهمزة مفتوحة من غير مد). [التبصرة: 364]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ أبو بكر، وحمزة: {ءأن كان ذا مال} (14): بهمزتين محققتين.
وابن عامر: بهمزة ومدة.
وابن ذكوان دون هشام في المد، لما ذكرناه في فصلت (44).
والباقون: بهمزة واحدة مفتوحة، على الخبر). [التيسير في القراءات السبع: 493]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قرأ أبو بكر وحمزة وروح: (أأن كان) بهمزتين [محققتين] وابن عامر وأبو جعفر ورويس بهمزة ومدّة، وابن ذكوان دون هشام في المدّ لما ذكرناه في فصلت، وأبو جعفر على أصله في المدّ، والباقون بهمزة واحدة [مفتوحة] على الخبر). [تحبير التيسير: 588]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ أَنْ كَانَ فِي الْهَمْزَتَيْنِ مِنْ كَلِمَةٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/389]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أن كان} [القلم: 14] ذكر في الهمزتين من كلمة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 723]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة: تقدم إظهارها، والسكت عليها في بابها، وأن كان [14] في الهمزتين من كلمة، وأن يبدلنا [ن: 32] بالكهف، ولما تخيّرون [ن: 38] في تاءات البزي). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/592] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أَنْ كَان" [الآية: 14] بهمزة واحدة مفتوحة على الخبر نافع وابن كثير وأبو عمرو وحفص والكسائي وخلف عن نفسه، والباقون بهمزتين على الاستفهام وهم ابن عامر وأبو بكر وحمزة وأبو جعفر ويعقوب، وحقق الهمزتين منهم أبو بكر وحمزة وروح، وسهل الثانية ابن عامر وأبو جعفر ورويس، وفصل بالألف أبو جعفر والحلواني عن هشام، واختلف في الفصل عن ابن ذكوان، والأكثرون على عدمه ومنهم الداني وقواه في النشر لكن قال: إنه قرأ بالوجهين له كما مر في أعجمي بفصلت، وأشار إليهما في الطيبة بقوله:
إن كان أعجمي خلف "مليا"
وانفرد المفسر عن الداجوني عن هشام بالتحقيق والمد). [إتحاف فضلاء البشر: 2/554]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أن كان} [14] قرأ الشامي وشعبة وحمزة بهمزتين مفتوحتين، على الاستفهام، والباقون بهمزة واحدة، على الخبر، وشعبة وحمزة على أصلهما في الهمزتين من التحقيق من غير إدخال، وهشام بتسهيل الثانية فقط، مع الإدخال، فخالف أصله في ترك التحقيق، وابن ذكوان بالتسهيل من غير إدخال، فخالف أصله في التسهيل، فتلك أربع قراءات.
وما ذكرناه من أن ابن ذكوان لا إدخال له هو المذكور المنصوص، وبه قال ابن شيطا وابن سوار وأبو العز وأبو علي المالكي والداني وابن الفحام وغيرهم.
وقال غيرهم كأبي محمد مكي وابن سفيان والمهدوي، وأبي الطيب ابن غلبون بالإدخال.
[غيث النفع: 1221]
قال الداني: «وليس ذلك بمستقيم من طريق النظر، ولا صحيح من جهة القياس، وذلك أن ابن ذكوان لما لم يفصل بهذه الألف بين الهمزتين في حال تحقيقهما، مع ثقل اجتماعها، على أن فصله بها بينهما في حال تسهيله إحداهما مع خفة ذلك غير صحيح في مذهبه، على أن الأخفش قد قال ي كتابه عنه بتحقيق الأولى، وتسهيل الثانية، ولم يذكر فصلاً» انتهى.
والحاصل أن كلاً من الوجهين صحيح، إلا أن مذهب الداني أدق في النظر، وأقرب إلى القياس، وهو المأخوذ به من طريق التيسير ونظمه، وبالوجهين قرأ المحقق، فتقرأ بهما من طريق نشره ونظمه، والله أعلم). [غيث النفع: 1222]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({أَنْ كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ (14)}
{أَنْ كَانَ}
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو والكسائي وحفص عن عاصم وأبو بكر عنه أيضًا وخلف وابن محيصن واليزيدي والمطوعي وشيبة والأعمش وابن مسعود (أن كان) بهمزة واحدة على الخبر.
- وقرأ حمزة وأبو بكر عن عاصم والمفضل وابن عامر والحسن وابن أبي إسحاق وأبو جعفر ويعقوب ويحيى بن آدم بهمزتين على الاستفهام (أأن كان).
- وقرأ بتحقيق الهمزتين منهم: أبو بكر وحمزة وروح والداجوني والشنبوذي والأعمش.
- وسهل الهمزة الثانية ابن عامر وأبو جعفر ورويس وابن ذكوان وهشام من طريق الداجوني.
- وسهل الهمزة الثانية مع الفصل بألف ابن عامر وأبو جعفر والحلواني عن هشام وابن ذكوان من طريق أكثر المغاربة والصوري، وأبو حيوة والمغيرة والأعرج.
- وقراءة هشام بتحقيق الهمزتين مع الفصل بينهما بألف.
- وقرأ الحسن بإبدال الثانية ألفًا مع المد للساكنين.
- وقرأ نافع في رواية الزهري عند ابن خالويه، وبرواية الزبيري عند
[معجم القراءات: 10/32]
الزمخشري [وهو تحريف] وبرواية اليزيدي عند أبي حيان (إن كان ذا مال) بكسر الهمزة على الشرط.
- وذكر الفراء قراءة ابن مسعود:
(لا تطع كل حلاف مهين، ولا تطعه أن كان ...).
- وقراءة أخرى: (لأن كان ذا مال).
- وذكر ابن خالويه أن قراءته: (ولا تطع كل حلاف مهين أن كان ذا مال) ). [معجم القراءات: 10/33]

قوله تعالى: {إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (15)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "إذا تتلى" بهمزة واحدة ممدودة على الاستفهام التوبيخي على قوله: "أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِين" لما تليت عليه آيات الله
وعنه "آنَ لَكُمْ فِيه" [الآية: 38] بهمزة ممدودة على الاستفهام أيضا، والجمهور بهمزة واحدة مكسورة على الخبر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/554] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (15)}
{إِذَا}
- قراءة الجماعة (وإذا ...) بواو، وثم (إذا) بعدها.
- وقرأ الحسن (أإذا تتلى) كذا بهمزتين من غير واو قبلهما، وهو استفهام تقريع وتوبيخ.
- وعن الحسن أنه قرأ بهمزة واحدة ممدودة على الاستفهام (أائذا)، وذكر السمين أنها (أئذا) ولم يذكر المد.
{تُتْلَى}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي، وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
[معجم القراءات: 10/33]
{أَسَاطِيرُ}
- القراءة بترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 10/34]

قوله تعالى: {سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ (16)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس