عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 25 صفر 1440هـ/4-11-2018م, 10:39 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المجادلة

[ من الآية (11) إلى الآية (13) ]
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (11) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (12) أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (13)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (11)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - قَوْله {تَفَسَّحُوا فِي الْمجَالِس} 11
قَرَأَ عَاصِم وَحده (تَفَسَّحُوا في الْمجْالس) بِأَلف جمَاعَة
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ (تَفَسَّحُوا في الْمجْلس) وَاحِدَة بِغَيْر ألف). [السبعة في القراءات: 628 - 629]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (5 - قَوْله {وَإِذا قيل انشزوا فانشزوا} 11
قَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة والكسائي {وَإِذا قيل انشزوا فانشزوا} بِكَسْر الشين فيهمَا
وَقَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر وَحَفْص عَن عَاصِم والأعشى عَن أَبي بكر وهرون بن حَاتِم عَن أَبي بكر عَن عَاصِم {وَإِذا قيل انشزوا فانشزوا} بِرَفْع الشين فيهمَا
وروى يحيى بن آدم عَن أَبي بكر أَنه لم يحفظ عَن عَاصِم كَيفَ قَرَأَ
زعم ذَلِك خلف وَأَبُو هِشَام والوكيعي عَن يحيى
وَقَالَ ابْن سَعْدَان عَن مُحَمَّد بن الْمُنْذر عَن يحيى عَن أَبي بكر عَن عَاصِم {وَإِذا قيل انشزوا فانشزوا} بِكَسْر الشين
وَقَالَ غَيره عَن يحيى عَن أَبي بكر لم أحفظها عَن عَاصِم
فَسَأَلت عَنْهَا الْأَعْمَش فَقَالَ {وَإِذا قيل انشزوا فانشزوا} بِكَسْر الشين فيهمَا
وَقَالَ عبد الْجَبَّار بن مُحَمَّد العطاردي سَأَلت عُرْوَة بن مُحَمَّد كَيفَ ينبغي أَن تكون في قِرَاءَة عَاصِم فقرأها بِرَفْع الشين
وَقَالَ هُوَ مثل يعكفون). [السبعة في القراءات: 629]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (في المجالس) جميع عاصم). [الغاية في القراءات العشر: 410]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (انشزوا فانشزوا) بالضم مدني، شامي، وعاصم- غير حماد- ويحيى مختلف عنه). [الغاية في القراءات العشر: 410]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({في المجالس} [11]: عاصم.
(انشزوا فانشزوا) [11]: بضم الشين مدني، دمشقي، وعاصم غير الخزاز، وقالت الجماعة عن يحيي: قال: لم يحفظها أبو بكر عن عاصم). [المنتهى: 2/998]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ عاصم «في المجلس» بالجمع، وقرأ الباقون بالتوحيد). [التبصرة: 355]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وابن عامر وعاصم (انشزوا فانشروا) بضم الشين فيهما، وقرأهما الباقون بالكسر، ومن ضم ابتدأ بالضم ومن كسر ابتدأ بالكسر). [التبصرة: 355]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (عاصم: {في المجالس} (11): بألف، على الجمع.
والباقون: بغير ألف، على التوحيد). [التيسير في القراءات السبع: 482]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وابن عامر، وعاصم بخلاف عن أبي بكر: {انشزوا فانشزوا} (11): بضم الشين فيهما. ويبتدئون بضم الألف.
والباقون: بكسر الشين. ويبتدئون بكسر الألف.
[التيسير في القراءات السبع: 482]
قال أبو عمرو: وقد قرأت لأبي بكر من طريق الصريفيني، عن يحيى، عنه، بهذا الوجه فيهما). [التيسير في القراءات السبع: 483]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (عاصم: (في المجالس) بألف على الجمع، والباقون بغير ألف على التّوحيد.
نافع وأبو جعفر وابن عامر وعاصم بخلاف عن أبي بكر: (انشزوا فانشزوا) بضم الشين فيهما، ويبتدءون بضم الألف، والباقون بكسر الشين ويبتدءون بكسر الألف.
قال أبو عمرو وقد قرأت لأبي بكر من طريق الصريفيني عن يحيى عنه بهذا الوجه [فيهما] ). [تحبير التيسير: 578]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (الْمَجْلِسِ) بألف عَاصِم، وأبو حيوة، وقَتَادَة،
[الكامل في القراءات العشر: 646]
والحسن رواية عباد، والزَّعْفَرَانِيّ، وابْن مِقْسَمٍ، وهو الاختيار جمع مجلس، الباقون على التوحيد، (خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) بالياء عباس في قول أبي علي، الباقون بالتاء، وهو الاختيار لقوله: (بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ) ). [الكامل في القراءات العشر: 647]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([11]- {فِي الْمَجَالِسِ} جمع: عاصم.
[11]- {انْشُزُوا فَانْشُزُوا} بضم الشين: نافع وابن عامر وعاصم.
وقال يحيى: لم يحفظه أبو بكر عن عاصم.
وبالوجهين قرأته لأبي بكر، والشيوخ يأخذون من طريق شعيب
[الإقناع: 2/782]
بالكسر، ومن طريق الوكيعي بالضم). [الإقناع: 2/783]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1066 - وَكَسْرُ انْشِزُوا فَاضْمُمْ مَعاً صَفْوَ خُلْفِهِ = عُلاً عَمَّ وَامْدُدْ فِي المَجَالِسِ نَوْفَلاَ). [الشاطبية: 85]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1066] وكسر انشزوا فاضمم معا (صـ)ـفو خلفه = (عـ)ـلا (عـ)ـم وامدد في المجالس (نـ)ـوفلا
والمجلس واحدٌ، يغني عن الجمع.
والمجالس جمع، وهو موضع جلوس القوم.
و{انشزوا}، يقال: نشز ينشُز وينشِز بالضم والكسر؛ أي إذا قيل انهضوا إلى قضاء حق الله أو لآدمي، فانهضوا.
فحق الله، كالصلاة والجهاد؛ وحق الآدمي، كالتوسعة للمقبلين، والشهادة في الحقوق). [فتح الوصيد: 2/1275]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1066] وكسر انشزوا فاضمم معا صفو خلفه = علا عم وامدد في المجالس نوفلا
ب: (النوفل): السيد المعطاء من النفل.
ح: (كسروا انشزوا): مفعول (اضمم)، والفاء: زائدة، (معًا): حال، (صفو خلفه): مبتدأ، (علا): خبر، (عم): نعته، (نوفلا): حال من فاعل (امدد).
[كنز المعاني: 2/657]
ص: قرأ أبو بكر بخلافٍ عنه وحفص ونافع وابن عامر بلا خلافٍ-: {وإذا قيل انشزوا فانشزوا} [11] بضم الشين في الموضعين، والباقون: بكسرها فيهما، لغتان.
وقرأ عاصم: {تفسحوا في المجالس} [11] بالمد، فيلزم فتح الجيم على الجمع، والباقون: (في المجلس) بترك المد وسكون الجيم على الإفراد). [كنز المعاني: 2/658]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1066- وَكَسْرُ انْشِزُوا فَاضْمُمْ مَعًا "صَـ"ـفْوَ خُلْفِهِ،.. "عُـ"ـلًا "عَـ"ـمَّ وَامْدُدْ فِي المَجَالِسِ "نَـ"ـوْفَلا
يريد: {وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا} كسر الشين فيهما وضمها لغتان يقال نشز ينشز؛ أي: انهضوا وهمزة انشزوا همزة وصل إذا ابتدئ بها حركت بحركة الشين وصفو خلفه مبتدأ وخبره علا عم والتوحيد والجمع في المجالس والمجلس ظاهران والنوفل الكثير العطا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/204]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1066 - وكسر انشزوا فاضمم معا صفو خلفه = علا عمّ وامدد في المجالس نوفلا
قرأ حفص ونافع وابن عامر وشعبة بخلف عنه: وَإِذا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا بضم كسر الشين في الكلمتين، فتكون قراءة الباقين بكسر الشين فيهما وهو الوجه الثاني لشعبة، ومن يقرأ بضم الشين يبتدئ بهمزة مضمومة، ومن يقرأ بكسر الشين يبتدئ بهمزة مكسورة.
وقرأ عاصم: فِي الْمَجالِسِ بمد الجيم أي إثبات ألف بعدها، ويلزم من
[الوافي في شرح الشاطبية: 368]
هذا فتح الجيم على الجمع. وقرأ غيره بقصر الجيم أي إسكانها وحذف الألف بعدها على الإفراد وعلم سكون الجيم لهؤلاء من النظير كالمسجد والمنزل. و(النوفل) السيد كثير الإعطاء). [الوافي في شرح الشاطبية: 369]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: " الْمَجْلِسِ " فَقَرَأَ عَاصِمٌ الْمَجَالِسِ بِأَلِفٍ عَلَى الْجَمْعِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِغَيْرِ أَلِفٍ عَلَى التَّوْحِيدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/385]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: انْشُزُوا، فَانْشُزُوا فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ عَامِرٍ، وَحَفْصٌ بِضَمِّ الشِّينِ فِي الْحَرْفَيْنِ، وَاخْتُلِفَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ، فَرَوَى الْجُمْهُورُ عَنْهُ بِالضَّمِّ، وَهُوَ الَّذِي فِي التَّذْكِرَةِ، وَالتَّبْصِرَةِ، وَالْهَادِي، وَالْهِدَايَةِ، وَالْكَافِي، وَالتَّلْخِيصِ، وَالْعُنْوَانِ، وَغَيْرِهَا. وَبِهِ قَرَأَ الدَّانِيُّ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ، وَهُوَ الَّذِي رَوَاهُ جُمْهُورُ الْعِرَاقِيِّينَ عَنْهُ مِنْ طَرِيقِ يَحْيَى بْنِ آدَمَ، وَرَوَى كَثِيرٌ مِنْهُمْ عَنْهُ الْكَسْرَ، وَهُوَ فِي كِفَايَةِ السَّبْطِ، وَفِي الْإِرْشَادِ وَفِي التَّجْرِيدِ إِلَّا مِنْ قِرَاءَتِهِ عَلَى عَبْدِ الْبَاقِي، يَعْنِي مِنْ طَرِيقِ الصَّرِيفِينِيِّ، وَهُوَ الَّذِي رَوَاهُ الْجُمْهُورُ عَنِ الْعُلَيْمِيِّ، وَبِهِ قَرَأَ الدَّانِيُّ مِنْ طَرِيقِ الصَّرِيفِينِيِّ عَلَى أَبِي الْفَتْحِ، وَالْوَجْهَانِ صَحِيحَانِ عَنْ أَبِي بَكْرٍ، ذَكَرَهُمَا عَنْهُ ابْنُ مِهْرَانَ، وَفِي التَّيْسِيرِ، وَالشَّاطِبِيَّةِ وَغَيْرِهِمَا. وَبِالْكَسْرِ قَرَأَ الْبَاقُونَ). [النشر في القراءات العشر: 2/385]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ قِيلَ فِي الْمَوْضِعَيْنِ، أَوَّلَ الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/385]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ عاصم {المجالس} [11] بالألف جمعًا، والباقون بغير ألف إفرادًا). [تقريب النشر في القراءات العشر: 711]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن عامر وعاصم بخلاف عن أبي بكر {انشزوا فانشزوا} [11] بضم الشين فيهما، والباقون بكسرها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 712]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({قيل} [11] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 712]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (947- .... .... .... .... = .... .... .... والمجالس امددا
948 - نل وانشزوا معًا فضمّ الكسر عم = عن صفو خلفٍ .... .... .... ). [طيبة النشر: 98]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (والمجالس امددا) يريد «تفسحوا بلا ألف إفرادا، والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب.
(ن) ل وانشروا معا فضمّ الكسر (عم) = (ع) ن (ص) فّ خلف يخربون الثّقل (ح) م
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 317]
يريد «وإذا قيل انشزوا فانشزوا» معا: أي في الموضعين بضم الشين فيهما مدلول عم وحفص وشعبة بخلاف عنه، والباقون بكسرها، وهما لغتان). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 318]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو نون (نل) عاصم: في المجلس [11] بفتح الجيم، وألف بعدها على الجمع؛ لأن الخطاب لجماعة فلكل واحد مجلس.
والباقون [بإسكان الجيم وحذف الألف على التوحيد]؛ لأن المجلس اسم للمكان المعد للجلوس فهو واحد وإن تعددت الأجسام، أو يراد به الجنس وعليه صريح الرسم.
وقرأ مدلول (عم) المدنيان، وابن عامر، وعين (عن) حفص انشزوا فانشزوا [11] بضم الشين فيهما، والباقون بكسرها وهما لغتان ك «يعكف»، فوجه الضم: كخرص يخرص، ووجه الكسر كحرص يحرص.
واختلف فيهما عن ذي [صاد] (صف) أبو بكر:
فروى عنه الجمهور الضم، وهو الذي في أكثر الكتب، وبه قرأ الداني على أبي الحسن، وهو الذي رواه جمهور العراقيين عنه من طريق يحيى بن آدم.
وروى كثير منهم الكسر، وهو الذي في كتاب السبط، و«الإرشاد»، و«التجريد» إلّا من قراءته على عبد الباقي، يعني: به من طريق الصريفيني.
[وبه قرأ الداني من طريق الصريفيني] على أبي الفتح). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/582]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأشم قاف "قيل" معا هشام والكسائي ورويس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/527]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِس" [الآية: 11] فعاصم المجالس بالجمع، وافقه الحسن وعنه "تفاسحوا" بألف بعد الفاء وتخفيف السين، والباقون "المجلس" بالتوحيد). [إتحاف فضلاء البشر: 2/527]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "انشزوا فانشزوا" [الآية: 11] فنافع وابن عامر وحفص وأبو بكر فيما رواه عنه الجمهور وأبو جعفر بضم الشين فيهما، والباقون بالكسر، كذلك والوجهان صحيحان عن أبي بكر، وهما لغتان كيعكف ويعكف ويحرص ويحرص). [إتحاف فضلاء البشر: 2/527]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قيل} [11] معًا بين). [غيث النفع: 1193]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {المجلس} قرأ عاصم بفتح الجيم، وألف بعدها، على الجمع، والباقون بإسكان الجيم، من غير ألف، على الإفراد). [غيث النفع: 1193]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {انشزوا فانشزوا} قرأ نافع والشامي وشعبة بخلف عنه وحفص بضم الشين، والباقون بالكسر، وهو الطريق الثاني لشعبة). [غيث النفع: 1193]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (11)}
{قِيلَ ... قِيلَ}
- تقدم إشمام القاف المكسورة الضم عن الكسائي وهشام ورويس.
{قِيلَ لَكُمْ}
- وتقدم إدغام اللام في اللام عن أبي عمرو ويعقوب.
وانظر فيهما الآيتين/11 و59 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 9/373]
وانظر فيهما الآيتين/11 و59 من سورة البقرة.
{تَفَسَّحُوا}
- قراءة الجمهور (تفسحوا) بشد السين.
- وقرأ داود بن أبي هند وقتادة وعيسى بن عمر والحسن باختلاف عنه (تفاسحوا) بألف بعد الفاء وتخفيف السين.
- وذكر ابن خالويه قراءة ثانية عن الحسن هي (تفسحوا) بسكون الفاء مضارع (فسح).
{الْمَجَالِسِ}
- قرأ عاصم وقتادة وعيسى بن عمر وأبو رزين والسلمي وزر بن حبيش والحسن ومجاهد وعكرمة والأعمش وابن أبي عبلة وعلي ابن أبي طالب (المجالس) جمع مجلس، على أن لكل أحد مجلسًا في بيت الرسول صلى الله عليه وسلم.
- وقرأ الباقون (المجلس) مفردًا، والمراد به الجنس.
- وذكر أبو حيان أنه قرئ (المجلس) بفتح اللام وهو الجلوس.
{انْشُزُوا فَانْشُزُوا}
- قرأ أبو جعفر وشيبة والأعرج ونافع وابن عامر وحفص عن عاصم والأعشى عن أبي بكر وهارون بن حاتم عن أبي بكر عن عاصم
[معجم القراءات: 9/374]
(انشزا فانشزوا) برفع الشين فيهما، وفي الابتداء قراءتهم بضم الهمزة مع الشين.
- وقرأ الحسن والأعمش وطلحة وابن كثير وأبو عمرو وحمزة والكسائي ويحيى عن أبي بكر عن عاصم وحماد وابن سعدان وشعيب بن أيوب (انشزوا فانشزوا) بكسر الشين فيهما، وبكسر الهمزة في الابتداء أيضًا.
والنقل مضطرب عن عاصم في القراءتين، وأنا انقل لك نص ابن مجاهد.
قال: (... وروى يحيى بن آدم عن أبي بكر أنه لم يحفظ عن عاصم كيف قرأ، زعم ذلك خلف وأبو هشام الوكيعي عن يحيى، وقال ابن سعدان عن محمد بن المنذر عن يحيى عن أبي بكر عن عاصم ... بكسر الشين، وقال غيره عن يحيى عن أبي بكر لم أحفظها عن عاصم، فسألت عنها الأعمش، فقال: ... بكسر الشين فيهما.
وقال عبد الجبار بن محمد العطاردي: سألت عروة بن محمد كيف ينبغي أن تكون في قراءة عاصم فقرأها برفع الشين، وقال: هو مثل يعكفون).
[معجم القراءات: 9/375]
وقريب من هذا تجده عند ابن مهران الأصبهاني في مبسوطه.
وقال الفراء: (قرأها الناس بكسر الشين، والحجازيون يرفعونها، وهما لغتان).
{تَعْمَلُونَ}
- قراءة الجماعة بتاء الخطاب (تعملون).
- وقرأ عباس عن أبي عمرو (يعملون) بالياء على الالتفات من الخطاب إلى الغيب). [معجم القراءات: 9/376]

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (12)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (12)}
{نَجْوَاكُمْ}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن أبي عمرو والأزرق وورش.
- والباقون بالفتح.
وتقدم هذا في الآية/7 من هذه السورة.
{صَدَقَةً}
- قراءة الجماعة (صدقة) مفردًا، ويدل على الجمع، والدليل على ذلك مجيئه مجموعًا في الآية التالية/13.
- وقرئ (صدقات) بالجمع.
{خَيْرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 9/376]

قوله تعالى: {أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (13)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وسهل الثانية وأدخل الفاء في "أأشفقتم" قالون وأبو عمرو وهشام بخلفه وأبو جعفر وبلا ألف ورش وابن كثير ورويس، وللأزرق إبدالها ألفا مع المد المشبع، والثاني لهشام تحقيقها مع المد والثالث له تحقيقها مع القصر، وبه قرأ الباقون وإذا وقف حمزة عليه فله في الثانية التحقيق والتسهيل؛ لأنه متوسط بزائد). [إتحاف فضلاء البشر: 2/527]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ءاأشفقتم} [13] جلي). [غيث النفع: 1193]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تعملون} تام، وفاصلة، بلا خلاف، ومنتهى الربع للجمهور، وقيل {رحيم} قبله، وقيل {الكاذبون} وقيل {الخاسرون} ). [غيث النفع: 1193]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (13)}
{أَأَشْفَقْتُمْ}
- قرأ بتسهيل الهمزة الثانية وإدخال ألف بينهما قالون وأبو عمرو وهشام بخلاف عنه وأبو جعفر واليزيدي.
- وسهل الهمزة الثانية من غير إدخال ألف ابن كثير ورويس والأصبهاني وورش والأزرق وابن محيصن.
- وأبدل الأزرق وورش الهمزة الثانية ألفًا، مع المد المشبع للساكنين.
- وقرأ هشام بتحقيق الهمزتين مع إدخال ألف بينهما.
- وقرأ الباقون بتحقيق الهمزتين من غير إدخال ألف، وهو الوجه الثاني لهشام.
- وإذا وقف حمزة فله في الهمزة الثانية:
1- التحقيق كالجماعة.
2- التسهيل كابن كثير.
3- وله أيضًا إبدالها ألفًا كورش.
{نَجْوَاكُمْ}
- انظر الإمالة فيه في الآية السابقة/12.
{الصَّلَاةَ}
- قرأ بتغليظ اللام الأزرق وورش.
{خَبِيرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف.
{تَعْمَلُونَ}
- قراءة الجمهور بالتاء (تعملون).
- وقرأ عباس والهمداني وخالد كلهم عن أبي عمرو (يعملون)
[معجم القراءات: 9/377]
بالياء على الالتفات من الخطاب إلى الغيب). [معجم القراءات: 9/378]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس