عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 25 صفر 1440هـ/4-11-2018م, 08:25 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المجادلة

[ من الآية (8) إلى الآية (10) ]
{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوَى ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَيَتَنَاجَوْنَ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ وَيَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ لَوْلَا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِمَا نَقُولُ حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمَصِيرُ (8) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (9) إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (10)}

قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوَى ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَيَتَنَاجَوْنَ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ وَيَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ لَوْلَا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِمَا نَقُولُ حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمَصِيرُ (8)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - قَوْله {ويتناجون} 8
قَرَأَ حَمْزَة (وينتجون) بِغَيْر ألف
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {ويتناجون} بِأَلف). [السبعة في القراءات: 628]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وينتجون) حمزة، ورويس (فلا تنتجوا) رويس). [الغاية في القراءات العشر: 410]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وينتجون) [8]: بغير ألف، (فلا تتناجوا) [9]: بالألف حمزة.
[المنتهى: 2/997]
بغير ألف فيهما رويس. الباقون بألف فيهما). [المنتهى: 2/998] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة (وينتجون بالإثم) بغير ألف وبنون بعد الياء مثل (يفتعون)، والأصل على وزن (يفتعلون)، وقرأ الباقون (ويتنجون) بتاء ونون وألف بعد النون مثل (يتفاعون) والأصل (يتفاعلون) ). [التبصرة: 355]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة: {وينتجون} (8): بنون ساكنة بعد الياء، وضم الجيم.
والباقون: بتاء مفتوحة بين الياء والنون، وألف بعد النون، وفتح الجيم). [التيسير في القراءات السبع: 482]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة ورويس: (وينتجون) بنون ساكنة بعد الياء وضم الجيم، زاد رويس (فلا تنتجوا كذلك).
[تحبير التيسير: 577]
والباقون بتاء مفتوحة بين الياء والنّون وألف بعد النّون وفتح الجيم في الحرفين). [تحبير التيسير: 578]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([8]- {وَيَتَنَاجَوْنَ} بغير ألف: حمزة). [الإقناع: 2/782]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1065 - وَفي يَتَنَاجَوْنَ اقْصُرِ النُّونَ سَاكِناً = وَقَدِّمْهُ وَاضْمُمْ جِيمَهُ فَتُكَمِّلاَ). [الشاطبية: 85]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1065] وفي يتناجون اقصر النون ساكنا = وقدمه واضمم جيمه (فـ)ـتكملا
الاتنجاء: الافتعال. والتناجي تفاعل، وهو مثل: تخاصموا واختصموا.
قال أبو علي: «هما يجریان مجرى واحدًا؛ ومن ثم صححوا: ازدوحوا واعتوروا، لما كان بمعنى: تزاوجوا وتعاوروا. وجاء: {حتى إذا ادركوا} و{ادركوا}»
أبو عبيد: «رواها بعضهم عن عبد الله»؛ أي وينتجون بالإثم، وهو مثل يفتعون، والأصل يفتعلون.
ووزن يتناجون، يتفاعون، وأصله: يتناجيون، يتفاعلون، فلما تحركت الياء وانفتح ما قبلها، قلبت ألفًا، ثم حذفت لسكون الواو.
وقد أجمعوا على: {تنجيتم فلا تتنجوا ... وتنجوا ....» ). [فتح الوصيد: 2/1274]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1065] وفي يتناجون اقصر النون ساكنًا = وقدمه واضمم جيمه فتكملا
ح: (في يتناجون): ظرف (اقصر)، (ساكنًا): حال من النون، والهاء في (قدمه): له، وفي (جيمه): لـ (يتناجون)، (فتكملا): نصب على جواب الأمر.
ص: قرأ حمزة في المجادلة: (وينتجون بالإثم والعدوان) [8] بقصر نون {يتناجون} وإسكانه وتقديمه على التاء وضم الجيم، فيصير (ينتجون) على وزن: (يذهبون)، والباقون: {ويتناجون} على نحو: {تناجيتم فلا تتناجوا} [9]، وكلاهما بمعنًى، كـ (اختصم) و(تخاصم) ). [كنز المعاني: 2/657]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1065- وَفي يَتَنَاجَوْنَ اقْصُرِ النُّونَ سَاكِنًا،.. وَقَدِّمْهُ وَاضْمُمْ جِيمَهُ "فَـ"ـتُكَمِّلا
أراد بقصر النون حذف الألف التي بعدها في حال سكونه النون وتقديمه على التاء فإذا فصلت ذلك وضممت الجيم صار ينتجون على وزن يذهبون، هذه قراءة حمزة، وقراءة الباقين ما لفظ به، وأصلهما يفتعلون ويتفاعلون على وزن يختصمون ويتخاصمون فحذفت لام الكلمة منهما؛ لأنها في يتناجون ياء تحركت وانفتح ما قبلها فقلبت ألفا ثم حذفت للساكن بعدها وفعل في يتناجون ما فعل في قاضون
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/203]
فقيل: ينتجون كما قيل: قاضون ومعنى القراءتين واحد إلا أن يتناجون موافق لقوله تعالى: {إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلا تَتَنَاجَوْا} و{تَنَاجَوْا بِالْبِرِّ} قال أبو علي: يفتعلون ويتفاعلون يجريان مجرى واحدًا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/204]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1065 - وفي يتناجون اقصر النّون ساكنا = وقدّمه واضمم جيمه فتكمّلا
قرأ حمزة: ويتنجون بالإثم بقصر النون أي حذف الألف بعدها وبسكونها وتقديمها على التاء وضم الجيم، فيصير النطق به وَيَتَناجَوْنَ على وزن ينتهون، وقرأ غيره وَيَتَناجَوْنَ بتقديم التاء على النون وفتح النون وألف بعدها وفتح الجيم على ما لفظ به، وأجمع السبعة على قراءة تَناجَيْتُمْ فَلا تَتَناجَوْا كقراءة الجماعة في وَيَتَناجَوْنَ). [الوافي في شرح الشاطبية: 368]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (217 - وَفُزْ يَتَنَاجَوْ يَنْتَجُوا مَعْ تَنْتَجُو = طُوًى .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 40] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (فـ)ـز يتناجوا ينتجوا مع تنتجوا = (طـ)ـوًا يخربوا خففه مع جدر (حـ)ـلا
ش - أي قرأ المشار إليه (بفاء) فز وهو خلف {ويتناجون بالإثم} [8] كما نطق به بثلاث مفتوحات بعدها ألف بعدها جيم مفتوحة فناسب قوله: {إذا تناجيتم} ). [شرح الدرة المضيئة: 237]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَيَتَنَاجَوْنَ فَقَرَأَ حَمْزَةُ، وَرُوَيْسٌ بِنُونٍ سَاكِنَةٍ بَعْدَ الْيَاءِ وَضَمِّ الْجِيمِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ عَلَى يَفْتَعِلُونَ، زَادَ رُوَيْسٌ " فَلَا تَنْتَجُوا " بِهَذِهِ التَّرْجَمَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِتَاءٍ وَنُونٍ مَفْتُوحَتَيْنِ، وَبَعْدَهَا أَلِفٌ، وَفَتْحِ الْجِيمِ عَلَى يَتَفَاعَلُونَ فِي الْحَرْفَيْنِ). [النشر في القراءات العشر: 2/385]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة ورويس {ويتناجون} [8] بنون ساكنة بعد الياء وضم الجيم من غير ألف، وكذا روى رويس {فلا تتناجوا} [9]، والباقون بتاء ونون مفتوحتين وألف وفتح الجيم). [تقريب النشر في القراءات العشر: 711] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (947- .... وينتجوا كينتهوا غدا = فز .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 98]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (ظ) لّا وينتجوا كينتهوا (غ) دا = (ف) ز تنتجوا (غ) ث والمجالس امددا
يعني قوله تعالى: ويتناجون بالإثم والعدوان قرأه رويس وحمزة «ينتجون» مثل «ينتهون» وكذلك قرأ رويس الذي بعده «فلا تنتجوا» والباقون بتاء ونون مفتوحين وألف وفتح الجيم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 317] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
(ظ) لا وينتجوا كينتهوا (غ) دا = (ف) ز تنتجوا (غ) ث والمجالس امددا
(ن) لـ وانشزوا معا فضمّ الكسر (عمّ) = (ع) ن (ص) ف خلف ...
ش: أي: قرأ ذو غين (غدا) رويس: وفاء (فز) حمزة: وينتجون [9] بإسكان النون وتقديمها على التاء، وضم الجيم بلا ألف، على جعله مضارع «انتجوا»: افتعلوا، من «النجوى» كالدعوى، وأصله: ينتجيون، فنقلت ضمة [الياء المثناة التحتية] إلى الجيم استثقالا، ثم حذفت لسكونها وسكون الواو، فصار وزنه: يفتعون، وهو بمعنى يتناجون؛ ك «يختصمون، ويتخاصمون».
والباقون بفتح التاء وتقديمها على النون وألف بعدها وفتح الجيم، على جعله
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/581]
مضارع «تناجوا» فاعلوا، وهو للمشاركة صريحا، وأصله: يتناجى، فلما اتصل بواو الضمير حذفت الألف للساكنين، وبقيت الفتحة دالة عليها؛ ك «المصطفون»؛ فوزنه: يتفاعون.
وقرأ ذو غين (غث) رويس وحده: فلا تنتجوا [9] بتقديم النون كذلك، والباقون بتقديم [التاء كذلك] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/582] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يتناجَون" [الآية: 8] فحمزة ورويس "ينتجون" بنون ساكنة بعد الياء وضم الجيم بلا ألف على وزن ينتهون من النجوى، وهو السر وأصله ينتجيون نقلت ضمة الياء لثقلها إلى الجيم ثم حذفت لسكونها مع سكون الواو، وافقهما الأعمش، والباقون بتاء ونون مفتوحيتن وألف وفتح الجيم من التناجي من النجوى أيضا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/526]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ويتناجون} [8] قرأ حمزة بتقديم النون على التاء، وبإسكان النون، وضم الجيم، من غير ألف، كــــ {ينتهون} وأصله: ينتجيون، كـــ (يفتعلون) استثقلت الضمة على الياء، فنقلت إلى الجيم بعد سلب حركتها، ثم حذفت الياء لسكونها وسكون الواو.
والباقون بتاء فنون مفتوحتين، بعد النون ألف، وفتح الجيم، كـــ {يتناهون} وأصله: يتناجيون، كـــ (يتفاعلون)، فقلبت الياء ألفًا لتحركها وانفتاح ما قبلها، ثم حذفت للساكنين، وبقيت فتحة الجيم دليلاً عليها، وكلا القراءتين بمعنى.
[غيث النفع: 1192]
ولا خلاف بين السبعة في {تتناجوا} [9] ولا بين جميع القراء في {تناجيتم} ولا {وتناجوا} ). [غيث النفع: 1193] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوَى ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَيَتَنَاجَوْنَ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ وَيَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ لَوْلَا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِمَا نَقُولُ حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمَصِيرُ (8)}
{الَّذِينَ نُهُوا}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام النون في النون وبالإظهار.
{النَّجْوَى}
- الإمالة فيه كالإمالة في (نجوى) في الآية السابقة/7.
[معجم القراءات: 9/368]
{يَتَنَاجَوْنَ}
- قرأ الجمهور (يتناجون) بتاء ونون مفتوحتين وألف ثم جيم مفتوحة، وهو اختيار أبي عبيد وأبي حاتم.
- وقرأ حمزة وطلحة والأعمش ويحيى بن وثاب ويعقوب برواية رويس وعبد الله بن مسعود وأصحابه وخلف (ينتجون) بنون ساكنة بعد الياء وضم الجيم بلا ألف على وزن (ينتهون).
وأصله: ينتجيون، نقلت ضمة الياء لثقلها إلى الجيم، ثم حذفت الياء لسكونها وسكون الواو.
{وَالْعُدْوَانِ}
- قراءة الجمهور بضم العين (العدوان).
- وقرأ أبو حيوة (العدوان) بكسر العين حيث وقع.
{وَمَعْصِيَتِ}
- قراءة الجماعة بالتاء (معصيت) مفردًا، وذلك في الوصل.
- وقرأ مجاهد والضحاك وحميد، (ومعصيات ...) على الجمع.
- وقرأ ابن مسعود (وعصيان ...)، وذكر ابن عطية أنها كذلك في مصحفه.
[معجم القراءات: 9/369]
وأما في الوقف: ففيها ما يلي:
1- وقف أبو عمرو وابن كثير والكسائي ويعقوب واليزيدي وابن محيصن والحسن (ومعصيه) بالهاء وهو خلاف الرسم، وهي لغة قريش.
2- وقراءة الكسائي في الوقف بإمالة الهاء وما قبلها.
3- وقراءة الباقين بالتاء (معصيت ...)، وهو موافق للرسم، وهي لغة طيء.
{جَاءُوكَ}
- تقدمت الإمالة في جاء، وكذا حكم الهمز في الوقف، وانظر الآية/87 من سورة البقرة (جاءكم)، والآية/61 من سورة آل عمران (جاءك)، والآية/4 من سورة الفرقان (جاءوا).
{يَصْلَوْنَهَا}
- قرأ الأزرق وورش بتغليظ اللام.
{فَبِئْسَ}
- قرأ أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه وورش من طريق الأصبهاني والأزرق ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (فبيس) بإبدال الهمزة ياءً.
- وكذا قرأ حمزة في الوقف.
- والباقون بالهمز (فبئس).
وتقدم هذا في الآية/15 من سورة الحديد التي سبقت). [معجم القراءات: 9/370]

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (9)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وينتجون) [8]: بغير ألف، (فلا تتناجوا) [9]: بالألف حمزة.
[المنتهى: 2/997]
بغير ألف فيهما رويس. الباقون بألف فيهما). [المنتهى: 2/998] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (فَلَا تَتَنَاجَوْا) هكذا، الباقون بألف فيهما، وهو الاختيار من المناجات). [الكامل في القراءات العشر: 646]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (217 - وَفُزْ يَتَنَاجَوْ يَنْتَجُوا مَعْ تَنْتَجُو = طُوًى .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 40] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: ينتجوا مع تنتجوا طوى أي مرموز (طا) طوى وهو رويس ينتجون كحمزة و{فلا تتنجوا} [9] بإسكان النون وتقديمها على التاء وضم الجيم بلا ألف وعلم للآخرين من الوفاق في الأول وانفراده في الثاني ويتناجون وفلا تتناجوا كالجماعة وهنا تمت سورة المجادلة). [شرح الدرة المضيئة: 237]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة ورويس {ويتناجون} [8] بنون ساكنة بعد الياء وضم الجيم من غير ألف، وكذا روى رويس {فلا تتناجوا} [9]، والباقون بتاء ونون مفتوحتين وألف وفتح الجيم). [تقريب النشر في القراءات العشر: 711] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (947- .... .... .... .... = .... تنتجوا غث .... .... ). [طيبة النشر: 98]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (ظ) لّا وينتجوا كينتهوا (غ) دا = (ف) ز تنتجوا (غ) ث والمجالس امددا
يعني قوله تعالى: ويتناجون بالإثم والعدوان قرأه رويس وحمزة «ينتجون» مثل «ينتهون» وكذلك قرأ رويس الذي بعده «فلا تنتجوا» والباقون بتاء ونون مفتوحين وألف وفتح الجيم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 317] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
(ظ) لا وينتجوا كينتهوا (غ) دا = (ف) ز تنتجوا (غ) ث والمجالس امددا
(ن) لـ وانشزوا معا فضمّ الكسر (عمّ) = (ع) ن (ص) ف خلف ...
ش: أي: قرأ ذو غين (غدا) رويس: وفاء (فز) حمزة: وينتجون [9] بإسكان النون وتقديمها على التاء، وضم الجيم بلا ألف، على جعله مضارع «انتجوا»: افتعلوا، من «النجوى» كالدعوى، وأصله: ينتجيون، فنقلت ضمة [الياء المثناة التحتية] إلى الجيم استثقالا، ثم حذفت لسكونها وسكون الواو، فصار وزنه: يفتعون، وهو بمعنى يتناجون؛ ك «يختصمون، ويتخاصمون».
والباقون بفتح التاء وتقديمها على النون وألف بعدها وفتح الجيم، على جعله
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/581]
مضارع «تناجوا» فاعلوا، وهو للمشاركة صريحا، وأصله: يتناجى، فلما اتصل بواو الضمير حذفت الألف للساكنين، وبقيت الفتحة دالة عليها؛ ك «المصطفون»؛ فوزنه: يتفاعون.
وقرأ ذو غين (غث) رويس وحده: فلا تنتجوا [9] بتقديم النون كذلك، والباقون بتقديم [التاء كذلك] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/582] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "فَلا تَتَنَاجَوْا" [الآية: 9]
[إتحاف فضلاء البشر: 2/526]
فرويس "تنتجوا" بوزن تنتهوا كذلك، وعن ابن محيصن "فلا تناجوا" بتاء واحدة خفيفة وعنه تشديدها، والباقون تتناجوا بتاءين خفيفتين ونون وألف وجيم مفتوحة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/527]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ووقف على "معصيت" بالهاء ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/527]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ويتناجون} [8] قرأ حمزة بتقديم النون على التاء، وبإسكان النون، وضم الجيم، من غير ألف، كــــ {ينتهون} وأصله: ينتجيون، كـــ (يفتعلون) استثقلت الضمة على الياء، فنقلت إلى الجيم بعد سلب حركتها، ثم حذفت الياء لسكونها وسكون الواو.
والباقون بتاء فنون مفتوحتين، بعد النون ألف، وفتح الجيم، كـــ {يتناهون} وأصله: يتناجيون، كـــ (يتفاعلون)، فقلبت الياء ألفًا لتحركها وانفتاح ما قبلها، ثم حذفت للساكنين، وبقيت فتحة الجيم دليلاً عليها، وكلا القراءتين بمعنى.
[غيث النفع: 1192]
ولا خلاف بين السبعة في {تتناجوا} [9] ولا بين جميع القراء في {تناجيتم} ولا {وتناجوا} ). [غيث النفع: 1193] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ومعصيت} رسم بالتاء، ووقفه جلي). [غيث النفع: 1193]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (9)}
{إِذَا تَنَاجَيْتُمْ}
- قراءة الجماعة (إذا تناجيتم ...).
[معجم القراءات: 9/370]
- وقرأ عبد الله بن مسعود (إذا انتجيتم ...).
- وقرأ يعقوب الحضرمي ورويس والوليد بن حسان عنه بدون ألف في الفعل (إن انتجيتم ...).
{فَلَا تَتَنَاجَوْا}
- قراءة الجماعة (فلا تتناجوا) بتاءين.
- وقرأ ابن محيصن (فلا تناجوا)، أدغم التاء في التاء، ويلزمه على هذا المد قبل الإدغام، وذكر هذا ابن خالويه عن ابن مسعود أيضًا.
قال سيبويه: (فإن شئت أسكنت الأول للمد، وإن شئت أخفيت، وكان بزنته متحركًا، وزعمو أن أهل مكة لا يبينون التاءين).
قال الأستاذ النفاخ: (وإسكان أولى التاءين وإدغامها في الأخرى أحد وجهين يرويان عن ابن محيصن من قراء مكة ...).
وذكر ابن خالويه الإدغام عن ابن محيصن، ثم قال: (قال ثم رجع)، أي أدغم زمنًا ثم رجع عن هذا الإدغام فأظهر.
- وقرأ ابن محيصن (فلا تناجوا) بتاء واحدة خفيفة.
قال الزجاج: (ولا أعلم أحدًا قرأ (ولا تناجوا)، بتاء واحدة ...).
- وقرأ الكوفيون [كذا] والأعمش ويحيى بن وثاب ورويس والوليد
[معجم القراءات: 9/371]
ابن حسان عن يعقوب وأبو حيوة وابن مسعود (فلا تنتجوا) مضارع (انتجى)، كذا عند أبي حيان (الكوفيون ...) وهو سبق قلم.
{وَالْعُدْوَانِ}
- تقدم في الآية السابقة/8 القراءة بضم العين وكسرها.
{وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ}
- تقدمت القراءات في (معصيت) وصلًا ووقفًا في الآية السابقة.
{وَالتَّقْوَى}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل أبو عمرو والأزرق وورش.
- والباقون بالفتح). [معجم القراءات: 9/372]

قوله تعالى: {إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (10)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع: {ليحزن الذين} (10): برفع الياء، وخفض الزاي.
والباقون: بنصب الياء، ورفع الزاي). [التيسير في القراءات السبع: 482]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ لِيَحْزُنَ لِنَافِعٍ فِي آلِ عِمْرَانَ). [النشر في القراءات العشر: 2/385]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ليحزن} [10] ذكر لنافع). [تقريب النشر في القراءات العشر: 711]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "ليحزن" [الآية: 11] بضم الياء وكسر الزاي نافع ومر بآل عمران). [إتحاف فضلاء البشر: 2/527]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يتمآسا} [3 4] معًا و{بضآرهم} [10] مده لازم). [غيث النفع: 1192] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ليحزن} [10] قرأ نافع بضم الياء، وكسر الزاي، والباقون بفتح الياء، وضم الزاي). [غيث النفع: 1193]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (10)}
{النَّجْوَى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش وأبو عمرو.
- والباقون بالفتح.
وتقدم هذا في الآية/7 من هذه السورة في (نجوى).
{لِيَحْزُنَ الَّذِينَ}
- قراءة الجماعة (ليحزن) بفتح الياء وضم الزاي من (حزن)،
[معجم القراءات: 9/372]
والذين: مفعول به.
- وقرأ نافع وابن محيصن (ليحزن) بضم الياء وكسر الزاي من (أحزن)، والذين: مفعول به.
- وقرئ (ليحزن) بفتح الياء والزاي من حزن، والذين: فاعل.
وتقدمت القراءات فيه في الآية/176 من سورة آل عمران.
{شَيْئًا}
- تقدمت القراءة في همزة في الآية/123 من سورة البقرة، والآية/3 من سورة الفرقان.
{بِإِذْنِ اللَّهِ}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين.
{الْمُؤْمِنُونَ}
- تقدمت القراءة بإبدال الهمزة واوًا (المومنون)، وانظر الآية/223 من سورة البقرة، والآية/99 من سورة يونس). [معجم القراءات: 9/373]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس