عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 08:08 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الذاريات

[ من الآية (7) إلى الآية (14) ]
{وَالسَّمَاء ذَاتِ الْحُبُكِ (7) إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُّخْتَلِفٍ (8) يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ (9) قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ (10) الَّذِينَ هُمْ فِي غَمْرَةٍ سَاهُونَ (11) يَسْأَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ (12) يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ (13) ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ هَذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ (14)}

قوله تعالى: {وَالسَّمَاء ذَاتِ الْحُبُكِ (7)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (الْحُبُكِ) بإسكان الباء أبو السَّمَّال، وابن أبي عبلة ونعيم عن أَبِي عَمْرٍو، وبكسر الحاء وأسكن الباء أبو حيوة وهشان عن الحسن، الباقون بضمتين، وهو الاختيار، يعني: الطرق). [الكامل في القراءات العشر: 640]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن الحبك بكسر الحاء والباء، ورويت عن أبي عمرو وهو اسم مفرد لا جمع؛ لأن فعل ليس من أبنية الجموع فينبغي أن تعد مع إبل فيما جاء على فعل بكسر الفاء والعين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/491]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَالسَّمَاء ذَاتِ الْحُبُكِ (7)}
{الْحُبُكِ}
- قرأ الجمهور (الحبك) بضمتين جمع حبيكة مثل طريقة وطرق.
[معجم القراءات: 9/123]
- وقرأ ابن عباس والحسن بخلاف عنه وأبو مالك الغفاري وأبو حيوة وابن أبي عبلة وأبو السمال ونعيم عن أبي عمرو وأبي بن كعب وأبو رجاء (الحبك) بضم الحاء وإسكان الباء، وهو مخفف من (الحبك) وهي لغة بني تميم، كرسل في رسل.
- وقرأ عكرمة وأبو مجلز (الحبك) بضم الحاء وفتح الباء جمع حبكة، مثل: طرفة وطرف، وبرقة وبرق.
- وقرأ أبو مالك الغفاري والحسن بخلاف عنه، ورويت عن أبي عمرو، وأبو رزين وعمر بن الخطاب (الحبك) بكسر الحاء والباء، وهو اسم مفرد لا جمع؛ لأن فعل ليس من أبنية الجموع، وهو مثل إبل وإطل، قالوا: وهو لغة.
- وقرأ أبو مالك الغفاري والحسن وأبو حيوة (الحبك) بكسر الحاء وإسكان الباء، وهو تخفيف (فعل الحبك) المكسور مثل إبل من إبل.
- وقرأ الحسن أيضًا (الحبك) بكسر الحاء وفتح الباء.
[معجم القراءات: 9/124]
- وقرأ أبو مالك الغفاري والحسن وأبو السمال (الحبك) بكسر الحاء وضم الباء.
وقالوا: هذه القراءة لم تثبت، ومع ذلك خرجوها على وجهين:
1- الأول: أن هذا من تداخل اللغتين في جزأي الكلمة؛ لأنه يقال حبك وحبك بضمهما وكسرهما، فركب القارئ منهما هذه القراءة، كذا!!
وذكر ابن جني أنه أراد أن يقرأ بكسر الحاء والباء فبعد نطقه بالحاء المكسورة فمال إلى القراءة المشهورة، فنطق بالباء مضمومة.
قلت: وهذا تخريج عجيب!!
وقال في شرح الكافية معلقًا على هذا:
(وهذا التوجيه لو اعترف به من عزيت هذه القراءة له لدل على عدم الضبط، ورداءة التلاوة، ومن هذا شأنه لا يعتمد على ما سمع منه لإمكان عروض ذلك له).
2- والثاني: أن يكون بكسر الحاء إتباعًا لكسرة تاء (ذات)، ولم يعتد باللام الساكنة لأن الساكن حاجز غير حصين، وبقيت الباء على الأصل وهو الضم.
وقال العكبري: (وهو بناء لا مثيل له، والأشبه أنه غلط على القارئ).
- وقرأ أبو الدرداء وأبو الجوزاء وأبو المتوكل وأبو عمران الجوني
[معجم القراءات: 9/125]
وعاصم الجحدري (الحبك) بفتح الحاء وكسر الباء.
- قرأ ابن عباس وأبو مالك الغفاري وعكرمة والحسن وابن مسعود (الحبك) بفتحتين، وواحدتها حبكة، مثل عقبة وعقب.
- وذكر ابن خالويه عن الحسن قراءتين أخريين:
الأولى: قال ابن مجاهد: فقد روي عن الحسن (الحبك)، بفتح فسكون.
الثانية: (الحبك) كذا جاء الضبط فيه بفتح الحاء وكسر الباء.
وذكر صاحب التاج أنه قرئ (الحبك) بضم فكسر، وذكر أنهم صرحوا في هذا الوزن أنه مهمل لم يستعمل). [معجم القراءات: 9/126]

قوله تعالى: {إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُّخْتَلِفٍ (8)}
قوله تعالى: {يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ (9)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ (9)}
{يُؤْفَكُ}
- قراءة الجماعة (يؤفك) مبنيًا للمفعول، أي: يصرف.
- وقرأ زيد بن علي (يأفك) بفتح الياء مبنيًا للفاعل.
- وقرئ (يؤفن) بالنون، أي يحرم، من أفن الضرع إذا نهكه حلبًا.
وفي التاج: (يؤفك عنه من أفك..، قال مجاهد: أي يؤفن عنه من أفن).
{أُفِكَ}
- قراءة الجماعة (أفك) مبنيًا للمفعول، وهي قراءة زيد بن علي أيضًا.
[معجم القراءات: 9/126]
- وقرأ زيد بن علي وابن جبير وقتادة وعمرو بن دينار (أفك) مبنيًا للفاعل.
- وقرأ قتادة وزيد بن علي (أفك).
- وقرئ (أفن) بالنون، أي: حرم.
- وقرأ زيد بن علي (... أفك) بالتشديد، أي من هو أفاك في نفسه). [معجم القراءات: 9/127]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ (10)}
{أُفِكَ (9)، قُتِلَ (10)}
- أدغم أبو عمرو ويعقوب الكاف في القاف بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 9/127] (م)

قوله تعالى: {قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ (10)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ (10)}
{أُفِكَ (9)، قُتِلَ (10)}
- أدغم أبو عمرو ويعقوب الكاف في القاف بخلاف عنهما.
{قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ}
- قراءة الجماعة (قتل الخراصون)، الفعل مبني للمفعول، الخراصون: نائب عن الفاعل.
- وقرئ (قتل الخراصين) بالبناء للفاعل، أي: قتل الله الخراصين). [معجم القراءات: 9/127]

قوله تعالى: {الَّذِينَ هُمْ فِي غَمْرَةٍ سَاهُونَ (11)}
قوله تعالى: {يَسْأَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ (12)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن المطوعي "إيان" بكسر الهمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/491]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَسْأَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ (12)}
{يَسْأَلُونَ}
- قرأ حمزة في الوقف بنقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها وحذف الهمزة (يسلون).
[معجم القراءات: 9/127]
- وروي التسهيل بين بين، وضعفه صاحب النشر.
- وذكروا وجهًا ثالثًا وهو إبدال الهمزة ألفًا على تقدير نقل حركتها (يسالون)، وهو وجه مسموع.
{أَيَّانَ}
- قرأ السلمي والمطوعي والأعمش (إيان) بكسر الهمزة، وهي لغة قبيلة سليم قوم أبي عبد الرحمن، وذكرها ابن عطية بفتح الياء مخففة.
- وقراءة الجماعة (أيان) بفتحها.
وتقدم هذا في الآية/187 من سورة الأعراف). [معجم القراءات: 9/128]

قوله تعالى: {يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ (13)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ) برفع الميم ابن أبي عبلة، والزَّعْفَرَانِيّ، الباقون نصب، وهو الاختيار على الطرق مثل ابْن مِقْسَمٍ، والزَّعْفَرَانِيّ، والْمُسَيَّبِيّ طريق أبيه، وكوفي غير قاسم، وابْن سَعْدَانَ، وحفص، وزائدة عن الْأَعْمَش، وهو الاختيار نعت للحق، الباقون بنصب اللام). [الكامل في القراءات العشر: 640]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يوم هم} [13] مقطوع). [غيث النفع: 1153]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ (13)}
{يَوْمَ هُمْ}
- قراءة الجماعة (يوم ...) بفتح الميم نصبًا على الظرفية بعاملٍ محذوف، وقيل هو مبتدأ مبني على الفتح فمحله الرفع.
- وقرأ ابن أبي عبلة والزعفراني (يوم ...) بالرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف، أي: هو يومهم.
{عَلَى النَّارِ}
- سبقت إمالة النار، وانظر الآية/39 من سورة البقرة، و/16 من آل عمران). [معجم القراءات: 9/128]

قوله تعالى: {ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ هَذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ (14)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس