عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 02:13 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الفتح

[ من الآية (22) إلى الآية (26) ]
{وَلَوْ قَاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الأَدْبَارَ ثُمَّ لا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلا نَصِيرًا (22) سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً (23) وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُم بِبَطْنِ مَكَّةَ مِن بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا (24) هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْهَدْيَ مَعْكُوفًا أَن يَبْلُغَ مَحِلَّهُ وَلَوْلا رِجَالٌ مُّؤْمِنُونَ وَنِسَاء مُّؤْمِنَاتٌ لَّمْ تَعْلَمُوهُمْ أَن تَطَؤُوهُمْ فَتُصِيبَكُم مِّنْهُم مَّعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ لِيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَن يَشَاء لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (25) إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (26)}

قوله تعالى: {وَلَوْ قَاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الأَدْبَارَ ثُمَّ لا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلا نَصِيرًا (22)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَوْ قَاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (22)}
{نَصِيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 9/59]

قوله تعالى: {سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً (23)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ووقف على "سنت" بالهاء ابن كثير وأبو عمرو والكسائي ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/482]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا (23)}
{سُنَّةَ اللَّهِ - لِسُنَّةِ اللَّهِ}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائي ويعقوب (سنه) بالهاء في الموضعين عند الوقف، كذا جاء النص في الإتحاف مع أن هذا ليس من المواضع المختلف فيها، وقد جاء بالهاء في خط المصحف، فجميع القراء قرأوه في الوقف بالهاء، وليس الأربعة الذين ذكرهم صاحب الإتحاف وحدهم، ويبدو أنه التبس عليه الأمر بمواضع الخلاف.
- وقرأه الكسائي وحمزة بخلاف عنه بإمالة الهاء وما قبلها في الوقف). [معجم القراءات: 9/59]

قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُم بِبَطْنِ مَكَّةَ مِن بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا (24)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (8 - قَوْله {وَكَانَ الله بِمَا تَعْمَلُونَ بَصيرًا} 24
قَرَأَ أَبُو عَمْرو وَحده {بِمَا يعْملُونَ} بِالْيَاءِ
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّاءِ). [السبعة في القراءات: 604]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (يعملون بصيراً) بالياء أبو عمرو). [الغاية في القراءات العشر: 397]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (بما يعملون بصيرًا) [25]: بالياء أبو عمرو غير عباس). [المنتهى: 2/976]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو (بما يعملون بصيرًا) بالياء، وقرأ الباقون بالتاء). [التبصرة: 340]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو عمرو: {بما يعلمون بصيرا} (24): بالياء.
والباقون: بالتاء). [التيسير في القراءات السبع: 464]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو عمرو: (بما يعلمون بصيرًا) بالياء والباقون بالتّاء). [تحبير التيسير: 561]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا) بالياء الْجَحْدَرَيّ، وابن حسان عن يعقوب، وأَبُو عَمْرٍو غير ابن الرومي عن عباس، ويونس، ومحبوبًا، الباقون بالتاء، وهو الاختيار لقوله: (أَظْفَرَكُمْ) ). [الكامل في القراءات العشر: 639]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([24]- {بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا} بالياء: أبو عمرو). [الإقناع: 2/769]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1043 - بِمَا يَعْمَلُونَ حَجَّ .... .... = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 84]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1043] بما يعملون (حـ)ـج حرك شطأه = (د)عا (مـ)ـاجد واقصر فآزره (مـ)ـلا
لما وقع قبله: {أظفركم عليهم}، كأن الغيب في {يعملون}، راجع إلى {عليهم}.
والخطاب، راجع إلى {أظفركم} ). [فتح الوصيد: 2/1250]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1043] بما يعملون حج حرك شطأه = دعا ماجدٍ واقصر فآزره ملا
ب: (الملا) بالضم -: جمع (ملاءة)، وهي الملحفة.
ح: (بما يعملون حج): مبتدأ وخبر، (دعا): فاعل (حرك) أضيف إلى (ماجدٍ)، وقصر ضرورة، (شطأه): مفعوله، (فآزره): مفعول (اقصر)، (ملا): حال، أي: ذا ملاء.
ص: قرأ أبو عمرو: (بما يعملون بصيرًا، هم الذين كفروا) [24-25] بالغيبة، والباقون: بالخطاب، وهما ظاهران.
وقرأ ابن كثير وابن ذكوان: (أخرج شطئه) [29] بتحريك الطاء بالفتح، والباقون: بالسكون، لغتان بمعنى: فراخ الزرع.
وقرأ ابن ذكوان: (فأزره) [29] بالقصر، والباقون: بالمد، لغتان بمعنى: أعانه وقواه). [كنز المعاني: 2/627] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1043- بِمَا يَعْمَلُونَ "حَـ"ـجَّ حَرَّكَ شَطْأَهُ،.. "دُ"عَا "مَـ"ـاجِدٍ فَآزَرَهُ "مُـ"ـلا
يريد: {بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}، {هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا} قرأه أبو عمرو وحده بالغيب والباقون بالخطاب ولا خلاف في الذي: {بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا، بَلْ ظَنَنْتُمْ} أنه بتاء الخطاب والخلاف في الحرفين في الأحزاب). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/181]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1043 - بما يعلمون حجّ .... .... = .... .... .... .... ....
قرأ البصري: وكان الله بما يعملون بصيرا بياء الغيب على ما نطق به، وقرأ غيره بتاء الخطاب). [الوافي في شرح الشاطبية: 362]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (209 - وَحُطْ يَعْمَلُوا خَاطِبْ .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 39]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):- و(حُـ)ـط يعملوا خاطب وفتحًا تقدموا = (حـ)ـوى حجرات الفتح في الجيم (أ)عملا
ش - أي قرأ مرموز (حا) حط وهو يعقوب {بما يعملون بصيرا} [24] بناء الخطاب وعلم للآخرين كذلك فاتفقوا وهنا تمت سورة الفتح). [شرح الدرة المضيئة: 229]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا فَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو بِالْغَيْبِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْخِطَابِ). [النشر في القراءات العشر: 2/375]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو عمرو {بما تعملون بصيرًا} [24] بالغيب، والباقون بالخطاب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 691]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (926 - ما يعملوا حط .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 96]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ما يعملوا (ح) ط شطأه حرّك (د) لا = (م) ز أزر اقصر (م) اجدا والخلف (ل) ا
يريد «بما يعملون بصيراهم الذين كفروا» قرأه أبو عمرو وحده بالغيب، والباقون بالخطاب، ولا خلاف في الذي قبله «بما يعملون خبيرا بل ظننتم» أنه بتاء الخطاب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 312]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
ما يعملوا (ح) ط شطأه حرّك (د) لا = (م) ز آزر اقصر (م) اجدا والخلف (ل) ا
ش: أي: قرأ ذو حاء (حط) أبو عمرو: بما يعملون بصيرا [24] بياء الغيب على أنه مسند لضمير الّذين كفروا [22]؛ مناسبة لطرفيه القريبين.
والباقون بتاء الخطاب؛ على أنه مسند إلى المؤمنين المخاطبين؛ مناسبة لطرفيه البعيدين). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/564]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا" [الآية: 24] فأبو عمرو بالياء على الغيب، والباقون بالخطاب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/482]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وهو} [24] تسكين هائه لقالون والنحويين، وضمه للباقين جلي). [غيث النفع: 1143]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تعملون بصيرا} قرأ البصري {يعملون} بياء الغيب، والباقون بتاء الخطاب). [غيث النفع: 1143]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا (24)}
{وَهُوَ}
- سبقت القراءة فيه بضم الهاء وإسكانها مرارًا، وانظر الآيتين/29 و85 من سورة البقرة.
{عَلَيْهِمْ}
- سبقت القراءة بضم الهاء وكسرها، وانظر الآية/7 من سورة الفاتحة.
{تَعْمَلُونَ}
- قرأ الجمهور (تعملون) بتاء الخطاب.
- وقرأ أبو عمرو (يعملون) بياء الغيب.
{بَصِيرًا}
- قرأ بترقيق الراء الأزرق وورش). [معجم القراءات: 9/60]

قوله تعالى: {هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْهَدْيَ مَعْكُوفًا أَن يَبْلُغَ مَحِلَّهُ وَلَوْلا رِجَالٌ مُّؤْمِنُونَ وَنِسَاء مُّؤْمِنَاتٌ لَّمْ تَعْلَمُوهُمْ أَن تَطَؤُوهُمْ فَتُصِيبَكُم مِّنْهُم مَّعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ لِيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَن يَشَاء لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (25)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لَوْ تَزَيَّلُوا) بألف بعد الزاي ابن أبي عبلة، وأبو حيوة، وابْن مِقْسَمٍ، الباقون بغير ألف مشدد وهو الاختيار على التكثير). [الكامل في القراءات العشر: 639]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَالْهَدْيَ) بتشديد الياء عصمة عن عَاصِم، واللؤلؤي، وخارجة عن أَبِي عَمْرٍو، الباقون بتخفيفها وهو الاختيار؛ لأنها لغة قريش جرباها الجعفي عن أَبِي عَمْرٍو). [الكامل في القراءات العشر: 639]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ تَطَئُوهُمْ، وَالرُّؤْيَا فِي الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/375] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({تطئوهم} [25]، و{الرءيا} [27] ذكرا في الهمز المفرد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 692] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة: تقدم تطؤهم [25] والرّءيا [27] في الهمز المفرد وو رضوانا [الفتح: 29] بآل عمران [الآية: 15] وسوقه [29] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/565] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "تطوهم" [الآية: 25] بحذف الهمزة أبو جعفر ويوقف به لحمزة كما نقله صاحب النشر عن نص الهذلي وغيره والقياس بين بين فهما وجهان). [إتحاف فضلاء البشر: 2/483]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تطئوهم} [25] تثليث همزه لورش، كـــ {ءامنين} [27] و{رءوسكم} وقصره للباقين، وتسهيله لحمزة إن وقف وليس محل وقف وتحقيقه للباقين جلي). [غيث النفع: 1143] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْهَدْيَ مَعْكُوفًا أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ وَلَوْلَا رِجَالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُؤْمِنَاتٌ لَمْ تَعْلَمُوهُمْ أَنْ تَطَئُوهُمْ فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ لِيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (25)}
{الْهَدْيَ}
- قرأ الجمهور (والهدي) بسكون الدال، وهي لغة قريش، وهو منصوب على العطف على الكاف والميم في (صدوكم).
[معجم القراءات: 9/60]
- وقرأ ابن هرمز والحسن وعصمة عن عاصم واللؤلؤي وخارجة عن أبي عمرو (الهدي) بكسر الدال وتشديد الياء، وهي لغة.
- وقرأ حسين الجعفي عن أبي عمرو (الهدي) بكسر الياء، وهو مجرور معطوف على (المسجد الحرام).
قال ابن خالويه (على معنى صدوكم عن المسجد الحرام وعن الهدي).
- وقرأ الجعفي (الهدي) بالرفع على إضمار: وصد الهدي.
{مُؤْمِنُونَ - مُؤْمِنَاتٌ}
- تقدمت القراءة بإبدال الهمزة واوًا فيهما، وانظر الآية/223 من سورة البقرة، والآية/99 من سورة يونس.
{أَنْ تَطَئُوهُمْ}
- قرأ أبو جعفر (أن تطوهم) بحذف الهمزة.
- وعن حمزة في الوقف وجهان:
أ- الأول كقراءة أبي جعفر بحذف الهمزة.
ب- الثاني بالتسهيل بين بين، وهو القياس.
- وقراءة الجماعة بالهمز (أن تطؤوهم).
{فَتُصِيبَكُمْ}
- هذه قراءة الجماعة (فتصيبكم).
- وقرأ الأعمش (فتنالكم)، ويغلب عليها التفسير.
[معجم القراءات: 9/61]
{يَشَاءُ}
- تقدمت القراءة في الوقف عليه في الآية/213 من سورة البقرة، والآية/87 من سورة هود.
{لَوْ تَزَيَّلُوا}
- قرأ الجمهور (لو تزيلوا)، أي: تميزوا.
- وقرأ ابن أبي عبلة وابن مقسم وأبو حيوة وابن عون وقتادة (لو تزايلوا)، بألف على وزن: تفاعلوا، والتزايل التباين.
- وذكر ابن خالويه أن بعضهم قرأ (لو تزيلوا) بتشديد الزاي والياء.
- وقرئ (تزيلوا) بتشديد الزاي مخفف الياء، وأصله تتزيلوا، فأبدل من إحدى التاءين زايًا ثم أدغم. كذا!
قلت: لا وجه لهذه القراءة، كيف يكون التخفيف في الياء؟). [معجم القراءات: 9/62]

قوله تعالى: {إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (26)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم ذال "إذ جعل" أبو عمرو وهشام ودال "لقد صدق" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/483]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قلوبهم الحمية} [26] كسر الهاء والميم لبصري، وضمهما للأخوين، وكسر الهاء وضم الميم للباقين جلي.
و{الحمية} و{حمية} كـــ {الجاهلية} الياء فيهن مشددة للجميع، وتخفيفها لحن). [غيث النفع: 1143]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (26)}
{إِذْ جَعَلَ}
- قرأ أبو عمرو وهشام واليزيدي وابن محيصن بإدغام الذال في الجيم.
- وقرأ الباقون بالإظهار.
{فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ}
- قرأ أبو عمرو في الوصل بكسر الهاء والميم، وهي قراءة يعقوب
[معجم القراءات: 9/62]
(في قلوبهم الحمية) ووافقهما اليزيدي والحسن.
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف والأعمش بضم الهاء والميم (في قلوبهم الحمية).
- وقرأ الباقون بكسر الهاء وضم الميم (في قلوبهم الحمية).
{الْمُؤْمِنِينَ}
- سبقت القراءة بإبدال الهمزة واوًا، وانظر سورة البقرة الآية/223، والآية/99 من سورة يونس.
{التَّقْوَى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش وأبو عمرو.
- وبالفتح قرأ الباقون.
{وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا}
- في مصحف الحارث بن سويد التميمي وقراءته (وكانوا أهلها وأحق بها).
قال الفراء: (رأيتها في مصحف الحارث بن سويد التميمي من أصحاب عبد الله...، وهو تقديم وتأخير، وكان مصحفه دفن أيام الحجاج).
- وذكر ابن خالويه القراءة عن أصحاب ابن مسعود: (وكانوا أهلها أحق بها) كذا ولم يثبت الواو قبل (أحق)، ولعله تحريف فسقطت الواو من النص). [معجم القراءات: 9/63]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس