عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م, 03:12 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة ص
[ من الآية (17) إلى الآية (20) ]

{اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ (17) إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ (18) وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَّهُ أَوَّابٌ (19) وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ (20)}


قوله تعالى: {اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ (17)}
قوله تعالى: {إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ (18)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {والإشراق} اختلف في تفخيم الراء وترقيقها لورش، فاختار الداني الأول، وبه قرأ على أبي الفتح وابن خاقان، وهو القياس، لوجود حرف الاستعلاء.
وقال بالترقيق صاحب العنوان وشيخه عبد الجبار، من أجل كسر حرف الاستعلاء، وبه قرأ الداني على ابن غلبون، وهو قياس ترقيق {فرق} [الشعراء: 63] ). [غيث النفع: 1050]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ (18)}
{الْإِشْرَاقِ}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما من أجل كسر حرف الاستعلاء). [معجم القراءات: 8/88]

قوله تعالى: {وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَّهُ أَوَّابٌ (19)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً) رفع فيهما ابن أبي عبلة، والْجَحْدَرِيّ، وهو الاختيار على المبتدأ، الباقون نصب). [الكامل في القراءات العشر: 628]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ (19)}
{الطَّيْرَ}
- ترقق الراء عن الأزرق وورش.
{الطَّيْرَ مَحْشُورَةً}
- قرأ الجمهور (والطير محشورةً) بنصبهما عطفًا على (الجبال) في الآية/18.
- وقرأ ابن أبي عبلة والجحدري وعكرمة وأبو الجوزاء والضحاك (والطير محشورة) برفعهما مبتدأ وخبرًا). [معجم القراءات: 8/88]

قوله تعالى: {وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ (20)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ) مشدد ابن أبي عبلة، والحسن، الباقون خفيف، وهو الاختيار لقوله: (فَتَنَّاهُ) على التطبيق). [الكامل في القراءات العشر: 628]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وغلظ الأزرق لام "فصل" وصلا واختلف عنه وقفا والأرجح التغليظ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/420]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وفصل} [20] ما فيه لورش جلي). [غيث النفع: 1050]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الخطاب} تام وقيل كاف فاصلة، ومنتهى ربع الحزب، اتفاقًا). [غيث النفع: 1050]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ (20)}
{وَشَدَدْنَا}
- قرأ الجمهور (شددنا) مخففًا.
- وقرأ الحسن وابن أبي عبلة (شددنا) بشد الدال.
قال الفراء: (اجتمعت القراء على تخفيفها، ولو قرأ قارئ (شددنا) بالتشديد كان وجهًا حسنًا، ومعنى التشديد أن محرابه كان يحرسه ثلاثة وثلاثون ألفًا).
أراد من ذكر العدد أن التشديد للتكثير، وجاءت القراءة على
[معجم القراءات: 8/88]
حقيقة ما كان من الكثرة.
{وَفَصْلَ الْخِطَابِ}
- قرأ الأزرق وورش بتغليظ اللام وصلًا، واختلف عنهما في الوقف، والأرجح التغليظ.
قال في النشر: (فروى جماعة الترقيق في الوقف...، وروى آخرون التغليظ...، وقال الداني: إن التفخيم أقيس، قلت - [صاحب النشر]: والوجهان صحيحان في هذا الفصل..، والأرجح التغليظ..) ). [معجم القراءات: 8/89]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس