عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 02:15 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة فاطر
[ من الآية (12) إلى الآية (14) ]

{وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَمِن كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (12) يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُّسَمًّى ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ (13) إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ (14)}


قوله تعالى: {وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَمِن كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (12)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "وترى الفلك" وصلا السوسي بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/392]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَمِنْ كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (12)}
{فُرَاتٌ}
- قال ابن حجر: (الفرات، بالمثناة، في الخط في حالتي الوصل والوقف في القراءة المشهورة.
وجاء في قراءة شاذة أنها هاء تأنيث [فراه]، وشبهها أبو المظفر بن الليث بالتابوت والتابوه).
وتقدم هذا في الآية/ 23 من سورة الفرقان.
{سَائِغٌ شَرَابُهُ}
- قراءة الجمهور (سائغ) اسم فاعل من (ساغ).
- وقرأ عيسى بن عمر، وأبو حاتم عنه، وعاصم وأبو عمرو في رواية عنهما، وابن أبي إسحاق (سيغ) على وزن فيعل كميت.
- وقرأ عيسى بن عمر أيضًا (سيغٌ) بسكون الياء مخففًا من المشدد كميت مخففًا من ميت.
وانظر الآية/ 66 من سورة النحل (سائغًا للشاربين).
- قراءة الجماعة (شرابه) بألف.
[معجم القراءات: 7/419]
- وقرئ (شربه) بضم الشين من غير ألف، وهو مصدر عند قوم، وعند آخرين اسم مصدر.
{مِلْحٌ أُجَاجٌ}
- قراءة الجمهور (ملح) بكسر فسكون.
- وقرأ أبو نهيك وطلحة وقتيبة عن الكسائي (ملحٌ) بفتح الميم وكسر اللام وبدون ألف.
قال الرازي: (وهي لغة شاذة يجوز أن يكون مقصورًا من (مالح)، فحذفت الألف تخفيفًا).
وتقدم الحديث في هذه الكلمة في الآية/ 53 من سورة الفرقان.
وما ذكرته في آية الفرقان بيان مفصل، وفيه مناقشة حسنة، فارجع إليها، ولا تكتف بهذا المختصر من الكلام هنا إن أردت أن تسلك مسلك العلماء في البحث.
{تَأْكُلُونَ}
- قرأ أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه والأزرق وورش والأصبهاني (تأكلون) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا هي قراءة حمزة في الوقف.
{تَرَى الْفُلْكَ}
- قرأ السوسي بإمالة الألف بعد الراء محضة في الوصل بخلاف عنه.
- والباقون بالفتح في الوصل.
- وأمال الألف في الوقف أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف والأعمش.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
{فِيهِ}
- قراءة ابن كثير بوصل الهاء بياء (فيهي).
[معجم القراءات: 7/420]
- والباقون بالهاء مكسورة (فيه).
وانظر الآية/ 2 من سورة البقرة في الجزء الأول، وتكرر مثل هذا كثيرًا عن ابن كثير.
{مَوَاخِرَ}
- رقق الراء الأزرق وورش.
{مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُوا}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الراء في اللام، وبالإظهار). [معجم القراءات: 7/421]

قوله تعالى: {يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُّسَمًّى ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ (13)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (والذين يدعون) بالياء قتيبة). [الغاية في القراءات العشر: ٣71]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يدعون) [13]: بالياء سلام، والنهاوندي). [المنتهى: 2/919]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يَدْعُونَ) بالياء اللؤلؤي عن أَبِي عَمْرٍو، وسلام، والنهاوندي عن قُتَيْبَة، وابن الجلاء عن
[الكامل في القراءات العشر: 623]
نصير، وابن حبيب، وابن يونس عن الكسائي وأبو عمارة عن حفص، الباقون بالتاء، وهو الاختيار لقوله: (إِنْ تَدْعُوهُمْ) ). [الكامل في القراءات العشر: 624]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "والذين يدعون" بالياء من تحت). [إتحاف فضلاء البشر: 2/392]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ (13)}
{فِي النَّهَارِ}
- تقدمت الإمالة فيه، وانظر الآية/ 164 من سورة البقرة.
{مُسَمًّى}
- قراءة الإمالة فيه في الوقف عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح.
{تَدْعُونَ}
- قرأ الجمهور (تدعون) بتاء الخطاب، وهو رواية عن يعقوب.
- وقرأ عيسى وسلام ويعقوب وقتيبة عن الكسائي واللؤلؤي عن أبي عمرو والنهاوندي عن قتيبة وابن الجلاء عن نصير وابن حبيب وابن يونس، وأبو عمارة عن حفص وأبو بكر عن عاصم والحسن (يدعون) بياء الغيبة.
[معجم القراءات: 7/421]
وذلك على الالتفات؛ إذ الكلام من قبل على الخطاب، ذلكم ربكم
- وقرئ (تدعون) بالتشديد من (الدعوى) ). [معجم القراءات: 7/422]

قوله تعالى: {إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ (14)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ويوقف لحمزة على "ينبئك" بالتسهيل كالواو على مذهب سيبويه، وبالإبدال ياء على مذهب الأخفش وهو المختار عند الآخذين بالرسم، وأما تسهيلها كالياء وهو المعضل وإبدالها واوا فكلاهما لا يصح كما في النشر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/392]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {خبير} تام، وفاصلة، بلا خلاف، وتمام نصف الحزب للجمهور). [غيث النفع: 1022]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ (14)}
{وَلَا يُنَبِّئُكَ}
- لحمزة في الوقف قراءتان:
1- التسهيل كالواو على مذهب سيبويه.
2- بالإبدال ياءً مضمومة على مذهب الأخفش، وهو المختار عند الآخذين بالرسم.
وذكر صاحب الإتحاف وجهين آخرين:
1- تسهيلها كالياء.
2- إبدالها واوًا.
وذكر أنهما لا يصحان عند ابن الجزري.
قال: (وحكى أبو حيان أن الأخفش النحوي أبدل المكسورة بعد الضم واوًا، والمضمومة بعد الكسر ياء خالصتين، فيقول في نحو سئل سول، وفي نحو مستهزئون: مستهزيون، فدبروها بحركة ما قبلها، ونسبوه على إطلاقه للأخفش، وهو ظاهر كلام الشاطبي، والجمهور على إلغاء هذا المذهب، والأخذ بالتسهيل بين الهمزة وحركتها، وذهب آخرون إلى التفصيل، فعملوا بمذهب الأخفش فيما وافق الرسم نحو: سنقرئك، وبمذهب
[معجم القراءات: 7/422]
سيبويه في نحو سئل ومستهزئون، وهو اختيار الداني وغيره لموافقة الرسم) ). [معجم القراءات: 7/423]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس