عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 10:58 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة السجدة
[ من الآية (1) إلى الآية (9) ]

{الم (1) تَنزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ (2) أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (3) اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ (4) يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاء إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ (5) ذَلِكَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (6) الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن طِينٍ (7) ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلَالَةٍ مِّن مَّاء مَّهِينٍ (8) ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ (9)}


قوله تعالى: {الم (1)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (تَقَدَّمَ سَكْتُ أَبِي جَعْفَرٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/347]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (القراءات
تقدم سكت أبي جعفر على "الم" كمد "لا رَيْب" وسطا لحمزة بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/365] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الم} جلي). [غيث النفع: 996]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الم (1)}
{الم}
- تقدمت قراءة أبي جعفر في هذه الحروف بالسكت على ألف ولام وميم بدون تنفس مقدار حركتين.
وقد بينت هذا في كل موضع وردت فيه هذه الحروف، وهو مذهب أبي جعفر في القراءة.
وانظر الآية/1 في سورة البقرة، والآية/1 في سورة لقمان). [معجم القراءات: 7/217]

قوله تعالى: {تَنزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ (2)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (القراءات
تقدم سكت أبي جعفر على "الم" كمد "لا رَيْب" وسطا لحمزة بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/365] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {تَنْزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2)}
{لَا رَيْبَ}
- قرأ حمزة بخلاف عنه بمد (لا) أربع حركات.
- وقراءة الباقين بالقصر.
{لَا رَيْبَ فِيهِ}
- قرأ بإدغام الباء في الفاء العباس عن أبي عمرو، قال ابن مجاهد: (وما رواه غيره).
وتقدم هذا في سورة البقرة في الجزء الأول، وفيه أن المشهور عنه الإظهار.
{فِيهِ}
- قرأ ابن كثير بوصل الهاء بياء (فيهي)، وهو مذهبه في مثل هذا الموضع). [معجم القراءات: 7/217]

قوله تعالى: {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (3)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "أْتِيهِم" و"اسْتَوَى" حمزة والكسائي وخلف، وقللها الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/365] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (3)}
{افْتَرَاهُ}
- الإمالة فيه عن أبي عمرو وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان بخلاف.
- والتقليل للأزرق وورش.
- وقراءة الجماعة بالفتح، وهو الوجه الثاني لابن ذكوان عن طريق الأخفش.
{لِتُنْذِرَ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{مَا أَتَاهُمْ}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 7/218]

قوله تعالى: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ (4)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "أْتِيهِم" و"اسْتَوَى" حمزة والكسائي وخلف، وقللها الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/365] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ (4)}
{اسْتَوَى}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 7/218]

قوله تعالى: {يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاء إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ (5)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يَعْرجٌ فِيهَا) على ما لم يسم فاعله ابن أبي عبلة، الباقون على تسمية الفاعل، وهو الاختيار؛ لموافقة الجماعة). [الكامل في القراءات العشر: 618]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يَعُدُّونَ) بالياء الحسن، والْأَعْمَش رواية الحلواني، وأبو ربيعة عن أصحابه في قول العراقي وهو غلط لخلاف الجماعة، الباقون بالتاء، وهو الاختيار لقوله: (أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ)). [الكامل في القراءات العشر: 618]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وسهل" الهمزة الأولى كالياء من "السَّمَاءِ إِلَى" قالون والبزي مع المد والقصر وسهل الثانية كالياء أيضا الأصبهاني وأبو جعفر ورويس بخلفه، وهو أحد وجهي الأزرق، والثاني له من إبدالها ياء ساكنة بلا إشباع لتحرك ما بعدها وهما لقنبل، وله ثالث إسقاط الأولى كأبي عمرو ورويس في وجهه الثاني،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/365]
والباقون بتحقيقهما). [إتحاف فضلاء البشر: 2/366]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وعن" الحسن والمطوعي "مما يعدون" بالياء من تحت). [إتحاف فضلاء البشر: 2/366]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {السمآء إلى} [5] قرأ قالون والبزي بتسهيل الأولى مع المد والقصر، وورش وقنبل بتسهيل الثانية، وعنهما أيضًا إبدالها حرف مد، فتبدل هنا ياء خالصة ساكنة، والبصري بإسقاط الأولى مع القصر والمد، والباقون بتحقيقهما). [غيث النفع: 996]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ (5)}
{يُدَبِّرُ}
- قراءة الترقيق في الراء عن الأزرق وورش بخلاف.
{مِنَ السَّمَاءِ إِلَى}
- قرأ قالون والبزي بتسهيل الهمزة الأولى كالياء مع المد والقصر، وهذا في الوصل.
- وسهل الهمزة الثانية كالياء أيضًا الأصبهاني وأبو جعفر ورويس بخلاف عنه، وكذا الأزرق وورش بخلاف عنهما وقنبل وروح بخلاف عنه.
- وقرأ ورش وقنبل والأزرق بإبدال الهمزة الثانية حرف مد، وهو ياء ساكنة، وذلك لتحرك ما بعدها.
- وقرأ أبو عمرو ورويس وأبو الطيب وقنبل وابن شنبوذ بإسقاط الأولى مع المد والقصر.
- وإذا وقف حمزة وهشام على (السماء) أبدلا الهمزة ألفًا مع المد والتوسط والقصر.
ولهما في الوقف أيضًا تسهيلها مع المد والقصر والروم.
- وقرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف وروح بتحقيق الهمزتين (من السماء إلى).
[معجم القراءات: 7/219]
{مِمَّا تَعُدُّونَ}
- قراءة الجمهور (مما تعدون) بتاء الخطاب.
- وقرأ السلمي وابن وثاب والأعمش والمطوعي والحسن بخلاف عنه وأبو بكر عن عاصم، وطلحة بن مصرف (مما يعدون) بياء الغيبة على نسق ما تقدم من الآية.
- وذكر صاحب الإتحاف في سورة الحج الاتفاق على الخطاب في هذا الموضع، فلما انتهى إليه هنا ذكر فيه الخلاف على النحو الذي أثبته.
قال في الموضع الأول: (متفق على الخطاب فيه).
{يَعْرُجُ}
- قراءة الجماعة (يعرج) بالياء والبناء للفاعل، أي الأمر.
- وقرأ معاذ القارئ وابن السميفع وابن أبي عبلة (يعرج) مبنيًا للمفعول.
- وقرأ جناح بن حبيش وأبو المتوكل وأبو الجوزاء (يعرج) بياء مفتوحة وكسر الراء.
- وقرأ جناح بن حبيش (يعرج الملائكة) بزيادة لفظ (الملائكة) على قراءة الجماعة، وحمله أبو حيان على التفسير.
[معجم القراءات: 7/220]
- وقرأ أبو عمران الجوني وعاصم الجحدري (تعرج) بتاء مفتوحة ورفع الراء). [معجم القراءات: 7/221]

قوله تعالى: {ذَلِكَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (6)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ذَلِكَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (6)}
{ذَلِكَ عَالِمُ ... الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ}
- قراءة الجمهور (... عالم ... العزيز الرحيم) برفع الثلاثة على أنها أخبار لـ(ذلك)، أو الأول خبر، والاثنان بعده وصفان.
- وقرأ زيد بن عليّ (... عالم ... العزيز الرحيم) بخفض الثلاثة.
وتخريجها أن يكون (ذلك) إشارة إلى الأمر المدبر، ويكون فاعلًا لـ(يعرج)، والأوصاف الثلاثة بدل من الضمير في (إليه).
- وقرأ أبو زيد النحوي (عالم ... العزيز الرحيم) برفع الأول، وخفض الوصفين الأخيرين فقوله: ذلك عالم: مبتدأ وخبر.
والعزيز الرحيم: بالخفض بدل من الهاء في (إليه)، وتكون الجملة بينهما اعتراضًا). [معجم القراءات: 7/221]

قوله تعالى: {الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن طِينٍ (7)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - اخْتلفُوا في تَحْرِيك اللَّام وسكونها من قَوْله {الَّذِي أحسن كل شَيْء خلقه} 7
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {خلقه} وساكنة اللَّام
وَقَرَأَ نَافِع وَعَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {خلقه} وبفتح اللَّام). [السبعة في القراءات: 516]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((خلقه) بفتح اللام كوفي، ونافع، وسهل). [الغاية في القراءات العشر: ٣60]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (خلقه) [7]: بفتح اللام كوفي، ونافع، وسلام، وسهل، وأيوب). [المنتهى: 2/905]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون ونافع (خلقه) بفتح اللام، وأسكنها الباقون). [التبصرة: 307]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ ابن كثير، وابن عامر، وأبو مرو: {كل شيء خلقه} (7): بإسكان اللام.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 415]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قرأ ابن كثير وأبو جعفر وابن عامر وأبو عمرو ويعقوب: (كل شيء خلقه) بإسكان اللّام، والباقون بفتحها). [تحبير التيسير: 509]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (خَلَقَهُ) بفتحتين ابْن مِقْسَمٍ، وسلام، ويَعْقُوب، وأيوب، ومدني غير أبي جعفر، وكوفي، والحسن، الباقون بإسكان اللام، وهو الاختيار والاسم أولى من الفعل ها هنا). [الكامل في القراءات العشر: 618]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([7]- {خَلَقَهُ} بإسكان اللام: ابن كثير وابن عامر وأبو عمرو). [الإقناع: 2/733]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (181 - وَإِذْ خَلْقَهُ الإِسْكَانُ .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 36]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم شرع في سورة السجدة بقوله:
ص - و(إ)د خلقه الإسكان أخفى (حـ)ـمًى وفتـ = ـحه مع لما (فـ)ـصل وبالكسر (طـ)ـب ولا
ش - أي قرأ المشار إليه (بألف) إد وهو أبو جعفر {كل شيء خلقه} [7] بإسكان، على أنه مصدر وعلم ليعقوب كذلك ولخلف بفتح اللام على
[شرح الدرة المضيئة: 199]
أنه فعل ماض صفة لشيء). [شرح الدرة المضيئة: 200]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: خَلَقَهُ فَقَرَأَ نَافِعٌ، وَالْكُوفِيُّونَ بِفَتْحِ اللَّامِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِإِسْكَانِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/347]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ نافع والكوفيون {خلقه} [7] بفتح اللام، والباقون بإسكانها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 643]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (851- .... .... .... وإذ كفى = خلقه حرّك .... .... .... ). [طيبة النشر: 91]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وإذ كفى) أراد أن نافعا والكوفيين قرءوا «الذي أحسن كل شيء خلقه» بتحريك اللام الذي هو الفتح كما تقدم على أن يكون جملة واقعة صفة لشيء فيكون في موضع جر، ويجوز أن يكون صفة لقوله تعالى «كل شيء» فيكون في موضع نصب، وإذا أسكنت اللام بفي لفظه مصدرا ونصبه على البدل
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 295]
من «كلّ شيء» والله أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 296]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو همزة (إذ) نافع، و(كفى) الكوفيون: شيء خلقه [7] بفتح اللام على جعله ماضيا، وموضعه نصب صفة كلّ [7]، أو جر صفة «شيء» والباقون بإسكانها على جعلها بدل اشتمال للمنصوب فقط، أي: أحسن خلق كل شيء، أو مصدرا من مدلول أحسن). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/507]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "خَلَقَه" [الآية: 7] فنافع وعاصم وحمزة والكسائي وخلف بفتح اللام فعلا ماضيا موضعه نصب صفة كل أو جر صفة شيء، وافقهم الحسن والأعمش، والباقون بسكونها بدل من كل بدل اشتمال أي: أحسن خلق كل شيء فالضمير في خلقه يعود على كل، وقيل يعود على الله فيكون حينئذ منصوبا نصب المصدر المؤكد لمضمون الجملة قبله، كقوله تعالى صنع الله أي: خلقه خلقا، وهو قول سيبويه ورجح بأنه أبلغ في الامتنان؛ لأنه إذا قيل أحسن كل شيء كان أبلغ من أحسن خلق كل شيء؛ لأنه قد يحسن الخلق، ولا يكون الشيء في نفسه حسنا ومعنى أحسن حسن، إذ ما من خلق إلا وهو مرتب على ما تقتضيه الحكمة، فالكل حسن وإن تفاوتت فيه الأفراد). [إتحاف فضلاء البشر: 2/366]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {خلقه} [7] قرأ الابنان والبصري بإسكان اللام، والباقون بالفتح). [غيث النفع: 996]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ (7)}
{كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ}
- قرأ أبو جعفر بإخفاء التنوين عند الخاء.
{خَلَقَهُ}
- قرأ نافع وعاصم وحمزة والكسائي وخلف والحسن والأعمش
[معجم القراءات: 7/221]
(خلقه) بفتح اللام فعلًا ماضيًا، صفةً لكل أو لشيء، واختار هذه القراءة أبو عبيد وأبو حاتم.
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب وابن محيصن واليزيدي (خلقه) بسكون اللام، ونصبه على المصدر، أو على البدل من (كل شيء) بدل اشتمال، أو هو مفعول ثانٍ لـ (أحسن) وهو بمعنى (أفهم) فيتعدى إلى مفعولين.
وهما عند الطبري قراءتان مشهورتان صحيحتا المعنى.
{وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ}
- قرأ الجمهور من القراء (بدأ) بتحقيق الهمز.
- وقرأ الزهري (بدا) بالألف بدلًا من الهمزة.
قال أبو حيان: (وليس بقياس، تقول في هدأ: هدا بإبدال الهمزة ألفًا، بل قياس هذه الهمزة التسهيل بين بين، على أن الأخفش حكى في قرأت: قريت، ونظائره، وقيل هي لغية، والأنصار تقول في بدأ: بدي بكسر عين الكلمة وياء بعدها، وهي لغة لطيئ، يقولون في فعل هذا نحو بقي: بقا، فاحتمل أن تكون قراءة الزهري على هذه اللغة أصله: بدي ثم صار بدا، أو على لغة الأنصار).
[معجم القراءات: 7/222]
- وقرأ حمزة في الوقف (بدا) كقراءة الزهري، واختلف فيه عن هشام فروي عنه التسهيل، وروي التحقيق كسائر القراء، والوجهان صحيحان عنه). [معجم القراءات: 7/223]

قوله تعالى: {ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلَالَةٍ مِّن مَّاء مَّهِينٍ (8)}
قوله تعالى: {ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ (9)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (9)}
{سَوَّاهُ}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{جَعَلَ لَكُمُ}
- إدغام اللام في اللام عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 7/223]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس