عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 08:56 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الروم
[ من الآية (1) إلى الآية (7) ]

{الم (1) غُلِبَتِ الرُّومُ (2) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (3) فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (4) بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (5) وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (6) يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ (7)}


قوله تعالى: {الم (1)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (تَقَدَّمَ مَذْهَبُ أَبِي جَعْفَرٍ فِي السَّكْتِ عَلَى الْحُرُوفِ). [النشر في القراءات العشر: 2/344]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الم (1)}
{الم}
- سبقت قراءة أبي جعفر بالسكت على كل حرف سكتة لطيفة بدون تنفس مقدار حركتين، وانظر في هذا الآية/1 من سورة البقرة في الجزء الأول، وكذا الآية/1 من سورة آل عمران، وجميع السور التي تبدأ بحروف مقطعة). [معجم القراءات: 7/137]

قوله تعالى: {غُلِبَتِ الرُّومُ (2)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (غُلِبَتِ) على تسمية الفاعل الحسن، الباقون على ما لم يسم فاعله، وهو الاختيار لقصة أبي بكر). [الكامل في القراءات العشر: 616]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {غُلِبَتِ الرُّومُ (2) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (3)}
{غُلِبَتِ الرُّومُ ... سَيَغْلِبُونَ}
- قرأ علي بن أبي طالب وأبو سعيد الخدري وابن عباس وأبو عمرو وابن عمر ومعاوية بن قرة والحسن ونصر بن علي وهي قراءة النبي صلى الله عليه وسلم (غلبت الروم ... سيغلبون)، الفعل الأول مبني للفاعل، والثاني مبني للمفعول.
قال الأخفش: (لأنهم كانوا حين جاء الإسلام غلبوا، ثم غلبوا حين كثر الإسلام، وحكى أبو حاتم أن عصمة روى عن هارون أن هذه قراءة أهل الشام، وأحمد بن حنبل يقول: إن عصمة هذا
[معجم القراءات: 7/137]
ضعيف، وأبو حاتم كثير الرواية عنه.
قال الزجاج: (والمعنى على غلبت، وهي إجماع القراء، وذلك أن فارس كانت قد غلبت الروم في ذلك الوقت، والروم مغلوبة، فالقراءة غلبت).
قال أبو جعفر النحاس: (والحديث يدل على أن القراءة غلبت، بضم الغين).
قال الشهاب: (... بالفتح غلبت) هي قراءة نصر بن علي كما ذكره الترمذي، وهو ثقة، ولا يرد عليها اعتراض الزجاج بأنها مخالفة للرواية، ولما أجمع عليه القراء، والتوفيق بين القراءتين أنها نزلت مرتين: مرة بمكة غلبت بالضم، ومرةً يوم بدر بالفتح...).
- وقرأ الجمهور (غلبت الروم ... سيغلبون) الأول مبني للمفعول، والثاني مبني للفاعل، ورجح الطبري هذه القراءة). [معجم القراءات: 7/138] (م)

قوله تعالى: {فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (3)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (سَيَغْلِبُونَ) على ما لم يسم فاعله الحسن، والكسائي عن أبي عمر، والباقون على تسمية الفاعل، وهو الاختيار لما ذكرت). [الكامل في القراءات العشر: 616]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {غُلِبَتِ الرُّومُ (2) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (3)}
{غُلِبَتِ الرُّومُ ... سَيَغْلِبُونَ}
- قرأ علي بن أبي طالب وأبو سعيد الخدري وابن عباس وأبو عمرو وابن عمر ومعاوية بن قرة والحسن ونصر بن علي وهي قراءة النبي صلى الله عليه وسلم (غلبت الروم ... سيغلبون)، الفعل الأول مبني للفاعل، والثاني مبني للمفعول.
قال الأخفش: (لأنهم كانوا حين جاء الإسلام غلبوا، ثم غلبوا حين كثر الإسلام، وحكى أبو حاتم أن عصمة روى عن هارون أن هذه قراءة أهل الشام، وأحمد بن حنبل يقول: إن عصمة هذا
[معجم القراءات: 7/137]
ضعيف، وأبو حاتم كثير الرواية عنه.
قال الزجاج: (والمعنى على غلبت، وهي إجماع القراء، وذلك أن فارس كانت قد غلبت الروم في ذلك الوقت، والروم مغلوبة، فالقراءة غلبت).
قال أبو جعفر النحاس: (والحديث يدل على أن القراءة غلبت، بضم الغين).
قال الشهاب: (... بالفتح غلبت) هي قراءة نصر بن علي كما ذكره الترمذي، وهو ثقة، ولا يرد عليها اعتراض الزجاج بأنها مخالفة للرواية، ولما أجمع عليه القراء، والتوفيق بين القراءتين أنها نزلت مرتين: مرة بمكة غلبت بالضم، ومرةً يوم بدر بالفتح...).
- وقرأ الجمهور (غلبت الروم ... سيغلبون) الأول مبني للمفعول، والثاني مبني للفاعل، ورجح الطبري هذه القراءة). [معجم القراءات: 7/138] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فِي أَدْنَى الْأَرْضِ}
- قرأ الكلبي وأبي بن كعب والضحاك وأبو رجاء وابن السميفع (في أداني الأرض) جمع (أدنى).
- وقراءة الجماعة (في أدنى...).
[معجم القراءات: 7/138]
{أَدْنَى}
- قرأ (أدنى) بالإمالة في الوقف حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- وقراءة الباقين بالفتح.
{غَلَبِهِمْ}
- قراءة الجمهور (غلبهم) بفتح الغين واللام.
- وقرأ علي بن أبي طالب وابن عمر ومعاوية بن قرة ومحمد بن السميفع وأبو حيوة وأبو الدرداء وأبو رجاء وعكرمة والأعمش (غلبهم) بسكون اللام، وهو مصدر أضيف إلى المفعول.
- وقرأ أبو عمرو (غلابهم) على وزن كتاب، وهو مصدر). [معجم القراءات: 7/139]

قوله تعالى: {فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (4)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ) بالجر فيهما الْجَحْدَرِيّ، وعون العقيلي بالضم، وهو الاختيار على الغاية). [الكامل في القراءات العشر: 616]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (4)}
{مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ}
- قرأ الجمهور من القراء (من قبل ومن بعد) بالضم فيهما، لأنهما في المعنى يراد بهما الإضافة إلى شيء.
قال الفراء: (فلما أدتا معنى ما أضيفتا إليه وسموهما بالرفع، وهما مخفوضتان ليكون الرفع دليلًا على ما سقط مما أضفتهما إليه...) انتهى. وهو كلام لطيف.
[معجم القراءات: 7/139]
قال الزجاج: (وعليه -أي الرفع- أهل العربية، والقراء كلهم مجمعون عليه).
- وقرأ أبو السمال والجحدري وعون العقيلي (لله الأمر من قبل ومن بعد) بالكسر والتنوين فيهما على إرادة النكرة، وذلك على الجر من غير تقدير مضاف إليه، كأنه قيل: قبلًا وبعدًا.
- وقرأ الجحدري وعون العقيلي (من قبل ومن بعد) بالكسر من غير تنوين على إرادة المضاف إليه، أي من قبل ذلك ومن بعد ذلك.
قال أبو جعفر النحاس: (وحكى الفراء: من قبل ومن بعد) مخفوضتين بغير تنوين، وللفراء في هذا الفصل من كتابه في القرآن أشياء كثيرة، الغلط فيها بين، فمنها أنه رغم أنه يجوز: من قبل ومن بعد...) وجاءت هذه القراءة في اللسان والتاج حكاية عن الكسائي.
[معجم القراءات: 7/140]
- وحكى الكسائي عن بعض بني أسد (من قبل ومن بعد) الأول مخفوض منون، والثاني مضموم بلا تنوين.
{الْمُؤْمِنُونَ}
- تقدمت القراءة فيه بالواو من غير همز في مواضع (المومنون)، وانظر الآية/99 من سورة يونس). [معجم القراءات: 7/141]

قوله تعالى: {بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (5)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وهو} [5] جلي). [غيث النفع: 980]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (5)}
{يَشَاءُ}
- تقدمت القراءة في (يشاء) في الآية/213 من سورة البقرة في الجزء الأول.
{وَهُوَ}
- تقدمت القراءة بضم الهاء وسكونها مرارًا، وانظر الآيتين/29 و85 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 7/141]

قوله تعالى: {وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (6)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (6)}
{النَّاسِ}
- سبقت القراءة فيه، وانظر الآيتين/8 و94 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 7/141]

قوله تعالى: {يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ (7)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ (7)}
{ظَاهِرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{الدُّنْيَا}
- سبقت الإمالة فيه مرارًا، وانظر الآيتين/85 و114 من سورة البقرة.
{عَنِ الْآخِرَةِ}
- تقدمت القراءات فيه في الآية/4 من سورة البقرة، وفيها نقل حركة الهمزة، وحذفها، والترقيق، والإمالة، والسكت). [معجم القراءات: 7/141]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس