عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 12:37 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المؤمنون

[من الآية (84) إلى الآية (92) ]
{قُلْ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (84) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (85) قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (86) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ (87) قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (88) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ (89) بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِالْحَقِّ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (90) مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ (91) عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (92) }

قوله تعالى: {قُلْ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (84)}
قوله تعالى: {سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (85)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (14 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {سيقولون لله} 85 87 89 في الاثنتين الْأَخِيرَتَيْنِ وَلم يَخْتَلِفُوا في الأولى فَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَحده {سيقولون لله} في الأولى و(سيقولون الله ... الله) بِالْألف في الْأَخِيرَتَيْنِ
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ الثَّلَاثَة (لله ... لله. . لله) ). [السبعة في القراءات: 447]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (سيقولون الله . الله)
بصري ). [الغاية في القراءات العشر: 335 - 336] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (سيقولون الله) بألف في الثاني: [87]، والثالث: [89] بصري غير أيوب والمنهال، ولا خلاف في الحرف الأول [85] ). [المنتهى: 2/854] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو عمرو: {سيقولون الله} (87، 89)، في الحرفين الأخيرين: بالألف، ورفع الهاء.
والباقون: بغير ألف، مع كسر اللام، وجر الهاء.
ولا خلاف في الحرف الأول (85) ). [التيسير في القراءات السبع: 378] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو عمرو ويعقوب: (سيقولون اللّه) في الحرفين الأخيرين بالألف ورفع الهاء. والباقون بغير ألف مع كسر اللّام وجر الهاء ولا خلاف في الحرف الأول). [تحبير التيسير: 476] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([87]- {لِلَّهِ} {لِلَّهِ} بألف في الثاني [87]، والثالث [89]: أبو عمرو.
ولا خلاف في الحرف الأول [85]). [الإقناع: 2/709] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (907 - وَفِي لاَمِ لِلهِ الأَخِيرَيْنِ حَذْفُهاَ = وَفِي الْهَاءِ رَفْعُ الْجَرِّ عَنْ وَلَدِ الْعَلاَ). [الشاطبية: 72] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([907] وفي لام لله الأخيرين حذفها = وفي الهاء رفع الجر عن (ولد العلا)
حذفت اللام في الأخيرين. ورسم {الله} في مصاحف البصرة، وثبت اللام في مصاحف مكة والمدينة والشام والكوفة.
فالحذف جواب على اللفظ.
واللام على المعنى، لأنه لا فرق بين أن تقول: من رب السماوات ؟ وبين أن تقول: لمن هي؟). [فتح الوصيد: 2/1133] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [۹۰۷] وفي لام الله الأخيرين حذفها = وفي الهاء رفع الجر عن ولد العلا
ح: (حذفها): مبتدأ، (في لام): خبر أضيف إلى (لله)،وأضيف (لله) إلى الأخيرين، أي: (لله) الذي في الموضعين الأخيرين، نحو: (في صدر سيد القبيلتين علم)، (رفع الجر في الهاء مبتدأ وخبر، (عن ولد العلا): حال.
ص: قرأ أبو عمرو: {سيقولون الله} في الموضع الثاني [۸۷]
[كنز المعاني: 2/466]
والثالث [۸۹] اللذان بعد: {قل من رب السماوات السبع} [86]، و{قل من بيده ملكوت كل شيء} [۸۸] بحذف لام الجر ورفع الهاء كما رسم في مصاحف البصرة على أنه خبر المبتدأ، أي: هو الله، جواب مطابقٌ للفظ السؤال، والباقون: {لله} بلام الجر وجر الهاء اتباعًا لمصاحفهم، وحملًا للجواب على المعنى، لأن معنى {من رب السماوات} و(لمن السموات) واحد، والعربي يقول: إذا قيل له: من رب هذه الدار ؟ لفلان، بمعنى: هي لفلان.
ولا خلاف في الأول أنه {لله} [85] اذ هو جواب قوله: {قل لمن الأرض} [84] ). [كنز المعاني: 2/467] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (907- وَفِي لامِ لِلهِ الأَخِيرَيْنِ حَذْفُها،.. وَفِي الْهَاءِ رَفْعُ الْجَرِّ عَنْ وَلَدِ العَلا
في هذه السورة: {سَيَقُولُونَ لِلَّهِ} في ثلاثة مواضع؛ الأول:
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/17]
لا خلاف فيه أنه لله بإثبات لام الجر، وهو جواب قوله: {قُلْ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا}، والخلاف في الثاني والثالث وهما جواب قوله: {قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ}، {قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ}، فقرأهما أبو عمرو بحذف حرف الجر، فارتفع الاسم الجليل على أنه خبر مبتدأ؛ أي: هو الله فهو جواب مطابق للفظ السؤال، وكذلك كتب في مصاحف البصرة، وقرأهما غيره كالأول بإثبات لام الجر، وكذلك كتب في مصاحفهم، وهو جواب من حيث المعنى؛ لأن قولك: من مالك هذه الدار؟ ولمن هذه الدار؟ معناهما واحد، قال أبو عبيدة: كان الكسائي يحكي عن العرب أنه يقال للرجل: من رب هذه الدار؟ فيقول: لفلان بمعنى هي لفلان، وقول الناظم الأخيرين هو مضاف إليه؛ أي: وفي لام هذا اللفظ الذي في الموضعين الأخيرين كما تقدم في قوله: "وأخرتني" الإسراء وحذفها مبتدأ فهو كقولك: في صدر سيد الرجلين علم والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/18] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (907 - وفي لام لله الأخيرين حذفها = وفي الهاء رفع الجرّ عن ولد العلا
قرأ أبو عمرو: سيقولون الله قل افلا تتّقون، سيقولون الله قل فأنّى تسحرون بحذف لام الجر ورفع جر الهاء في لفظ الجلالة في الموضعين ويكون الابتداء بلفظ الجلالة بهمزة وصل مفتوحة، وقرأ غيره سَيَقُولُونَ لِلَّهِ* في الموضعين بإثبات لام الجر فيهما وجر الهاء في لفظ الجلالة. واحترز بالأخيرين عن الأول وهو: سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلا تَذَكَّرُونَ فلا خلاف في قراءته بإثبات لام الجر وجر الهاء من لفظ الجلالة). [الوافي في شرح الشاطبية: 327] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ بِيَدِهِ فِي هَاءِ الْكِنَايَةِ تَذَكَّرُونَ وَفِي الْأَنْعَامِ). [النشر في القراءات العشر: 2/329] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "تذكرون" بتخفيف الذال وحفص وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/287]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تذكرون} قرأ حفص والأخوان بتخفيف الذال، والباقون بالتشديد). [غيث النفع: 902]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (84) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (85)}
{لِلَّهِ}
- لا خلاف بين القراء أنه بلا ألف (لله)، وهو جواب قوله: (لمن الأرض) في الآية السابقة.
وقال الشهاب: (والقراءة بترك اللام على الظاهر، وباللام على المعنى، لأن قولك: (من رب الدار) بمعنى (لمن هي) ...).
وقال العكبري: (الموضع الأول [آية/85] باللام في قراءة الجمهور، وهو جواب ما فيه اللام، وهو قوله تعالى: (لمن الأرض) وهو مطابق للفظ والمعنى.
- وقرئ بغير لام حملًا على المعنى لأن المعنى: لمن الأرض؟ من رب الأرض؟ فيكون الجواب: الله، أي: هو الله) كذا!
فتأمل هذا يرحمك الله! واعلم أن العلماء مجمعون على أن الأول باللام، وأن الخلاف في الموضعين التاليين، وما ذهب إليه العكبري غير الصواب.
[معجم القراءات: 6/199]
{أَفَلَا تَذَكَّرُونَ}
- قراءة الجماعة (تذكرون).
- وقرأ بتخفيف الذال حفص وحمزة والكسائي وخلف والأعمش (تذكرون) بحذف التاء الثانية ومعناه: أفلا تتذكرون.
- وذكر الألوسي أنه قرئ (تتذكرون) بتاءين على الأصل، ولم يذكر هذا غيره). [معجم القراءات: 6/200]

قوله تعالى: {قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (86)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن "رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيم" برفع الميم نعتا لرب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/287]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (86)}
{رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ}
- قراءة الجماعة (رب العرش العظيم)، على أن يكون (العظيم) نعتًا للعرش.
- وقرأ ابن محيصن (رب العرش العظيم) برفع العظيم على أنه نعت للرب). [معجم القراءات: 6/200]

قوله تعالى: {سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ (87)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (14 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {سيقولون لله} 85 87 89 في الاثنتين الْأَخِيرَتَيْنِ وَلم يَخْتَلِفُوا في الأولى فَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَحده {سيقولون لله} في الأولى و(سيقولون الله ... الله) بِالْألف في الْأَخِيرَتَيْنِ
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ الثَّلَاثَة (لله ... لله. . لله) ). [السبعة في القراءات: 447] (م)
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (سيقولون الله . الله)
بصري ). [الغاية في القراءات العشر: 335 - 336] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (سيقولون الله) بألف في الثاني: [87]، والثالث: [89] بصري غير أيوب والمنهال، ولا خلاف في الحرف الأول [85] ). [المنتهى: 2/854] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو (سيقولون الله) بألف في الابتداء في الأخيرين بالرفع، وقرأ الباقون (لله) باللام والخفض من غير ألف وصل فيهما، ولم يختلف في الأول أنه بغير ألف والخفض). [التبصرة: 282]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو عمرو: {سيقولون الله} (87، 89)، في الحرفين الأخيرين: بالألف، ورفع الهاء.
والباقون: بغير ألف، مع كسر اللام، وجر الهاء.
ولا خلاف في الحرف الأول (85) ). [التيسير في القراءات السبع: 378] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو عمرو ويعقوب: (سيقولون اللّه) في الحرفين الأخيرين بالألف ورفع الهاء. والباقون بغير ألف مع كسر اللّام وجر الهاء ولا خلاف في الحرف الأول). [تحبير التيسير: 476] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([87]- {لِلَّهِ} {لِلَّهِ} بألف في الثاني [87]، والثالث [89]: أبو عمرو.
ولا خلاف في الحرف الأول [85]). [الإقناع: 2/709] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (907 - وَفِي لاَمِ لِلهِ الأَخِيرَيْنِ حَذْفُهاَ = وَفِي الْهَاءِ رَفْعُ الْجَرِّ عَنْ وَلَدِ الْعَلاَ). [الشاطبية: 72] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([907] وفي لام لله الأخيرين حذفها = وفي الهاء رفع الجر عن (ولد العلا)
حذفت اللام في الأخيرين. ورسم {الله} في مصاحف البصرة، وثبت اللام في مصاحف مكة والمدينة والشام والكوفة.
فالحذف جواب على اللفظ.
واللام على المعنى، لأنه لا فرق بين أن تقول: من رب السماوات ؟ وبين أن تقول: لمن هي؟). [فتح الوصيد: 2/1133] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [۹۰۷] وفي لام الله الأخيرين حذفها = وفي الهاء رفع الجر عن ولد العلا
ح: (حذفها): مبتدأ، (في لام): خبر أضيف إلى (لله)،وأضيف (لله) إلى الأخيرين، أي: (لله) الذي في الموضعين الأخيرين، نحو: (في صدر سيد القبيلتين علم)، (رفع الجر في الهاء مبتدأ وخبر، (عن ولد العلا): حال.
ص: قرأ أبو عمرو: {سيقولون الله} في الموضع الثاني [۸۷]
[كنز المعاني: 2/466]
والثالث [۸۹] اللذان بعد: {قل من رب السماوات السبع} [86]، و{قل من بيده ملكوت كل شيء} [۸۸] بحذف لام الجر ورفع الهاء كما رسم في مصاحف البصرة على أنه خبر المبتدأ، أي: هو الله، جواب مطابقٌ للفظ السؤال، والباقون: {لله} بلام الجر وجر الهاء اتباعًا لمصاحفهم، وحملًا للجواب على المعنى، لأن معنى {من رب السماوات} و(لمن السموات) واحد، والعربي يقول: إذا قيل له: من رب هذه الدار ؟ لفلان، بمعنى: هي لفلان.
ولا خلاف في الأول أنه {لله} [85] اذ هو جواب قوله: {قل لمن الأرض} [84] ). [كنز المعاني: 2/467] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (907- وَفِي لامِ لِلهِ الأَخِيرَيْنِ حَذْفُها،.. وَفِي الْهَاءِ رَفْعُ الْجَرِّ عَنْ وَلَدِ العَلا
في هذه السورة: {سَيَقُولُونَ لِلَّهِ} في ثلاثة مواضع؛ الأول:
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/17]
لا خلاف فيه أنه لله بإثبات لام الجر، وهو جواب قوله: {قُلْ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا}، والخلاف في الثاني والثالث وهما جواب قوله: {قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ}، {قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ}، فقرأهما أبو عمرو بحذف حرف الجر، فارتفع الاسم الجليل على أنه خبر مبتدأ؛ أي: هو الله فهو جواب مطابق للفظ السؤال، وكذلك كتب في مصاحف البصرة، وقرأهما غيره كالأول بإثبات لام الجر، وكذلك كتب في مصاحفهم، وهو جواب من حيث المعنى؛ لأن قولك: من مالك هذه الدار؟ ولمن هذه الدار؟ معناهما واحد، قال أبو عبيدة: كان الكسائي يحكي عن العرب أنه يقال للرجل: من رب هذه الدار؟ فيقول: لفلان بمعنى هي لفلان، وقول الناظم الأخيرين هو مضاف إليه؛ أي: وفي لام هذا اللفظ الذي في الموضعين الأخيرين كما تقدم في قوله: "وأخرتني" الإسراء وحذفها مبتدأ فهو كقولك: في صدر سيد الرجلين علم والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/18] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (907 - وفي لام لله الأخيرين حذفها = وفي الهاء رفع الجرّ عن ولد العلا
قرأ أبو عمرو: سيقولون الله قل افلا تتّقون، سيقولون الله قل فأنّى تسحرون بحذف لام الجر ورفع جر الهاء في لفظ الجلالة في الموضعين ويكون الابتداء بلفظ الجلالة بهمزة وصل مفتوحة، وقرأ غيره سَيَقُولُونَ لِلَّهِ* في الموضعين بإثبات لام الجر فيهما وجر الهاء في لفظ الجلالة. واحترز بالأخيرين عن الأول وهو: سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلا تَذَكَّرُونَ فلا خلاف في قراءته بإثبات لام الجر وجر الهاء من لفظ الجلالة). [الوافي في شرح الشاطبية: 327] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: سَيَقُولُونَ لِلَّهِ، سَيَقُولُونَ لِلَّهِ فِي الْأَخِيرَتَيْنِ، فَقَرَأَ الْبَصْرِيَّانِ بِإِثْبَاتِ أَلِفِ الْوَصْلِ قَبْلَ اللَّامِ فِيهِمَا وَرَفْعِ الْهَاءِ مِنَ الْجَلَالَتَيْنِ، وَكَذَلِكَ رُسِمَا فِي الْمَصَاحِفِ الْبَصْرِيَّةِ، نَصَّ عَلَى ذَلِكَ الْحَافِظُ، وَأَبُو عَمْرٍو فِي جَامِعِهِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ لِلَّهِ، لِلَّهِ بِغَيْرِ أَلِفٍ وَخَفْضِ الْهَاءِ، وَكَذَا رُسِمَا فِي مَصَاحِفِ الْحِجَازِ وَالشَّامِ وَالْعِرَاقِ.
(وَاتَّفَقُوا) عَلَى الْحَرْفِ الْأَوَّلِ أَنَّهُ لِلَّهِ لِأَنَّ قَبْلَهُ قُلْ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا فَجَاءَ الْجَوَابُ عَلَى لَفْظِ السُّؤَالِ). [النشر في القراءات العشر: 2/329] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ البصريان {سيقولون لله} الأخيرين [87، 89] [بألف] وصل قبل اللام فيهما ورفع الهاء من الجلالتين والباقون {لله} بغير ألف وخفض الهاء فيهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 611] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (805- .... .... .... والأخيرين معا = الله في لله والخفض ارفعا
[طيبة النشر: 87]
806 - بصرٍ .... .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 88] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (مع كسر ضم والأخيرين معا = الله في لله والخفض ارفعا
أي قرأ البصريان المشار لهما أول البيت الآتي بعد قوله «سيقولون الله قل أفلا تتقون، سيقول الله قل فأنى تسحرون» بحذف حرف الجر ورفع الجلالة موضع قراءة غيرهما «سيقولون لله» باثبات لام الجر، واحترز بالأخيرين عن الأول فإنه لا خلاف فيه أنه لله بإثبات لام الجر). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 283] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
مع كسر ضمّ والأخيرين معا = الله في لله والخفض ارفعا
(بصر) كذا عالم (صحبة) (مدا) = وابتد (غ) وث الخلف وافتح وامددا
ش: أي: قرأ (بصر) أبو عمرو ويعقوب: سيقولون الله قل أفلا تتقون [87] سيقولون الله قل فأنى تسحرون [89] بلا لام جر وبالرفع، ويبتدئ بهمزة مفتوحة لمطابقة الجواب السؤال حينئذ لفظا؛ إذ جواب القائل: من رب الدار سعد. ورسمت الهمزة على القياس، ورفعه مبتدأ لخبر مقدر، أي: ألفه ربها، وعليه رسم الحجاز والشام والكوفي، والباقون باللام والجر في حاليهما لمطابقته للسؤال [معنى]، إذ معنى «من رب الدار» و«لمن الدار» واحد.
قال الكسائي: تقول العرب: من رب الدار؟ فيقال: لفلان، وحذفت الهمزة تخفيفا، وانجر بالجار، وعليه رسم الإمام والبصري). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/469] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "سَيَقُولُونَ اللَّه" [الآية: 87، 89] الأخيرين فأبو عمرو ويعقوب بإثبات ألف الوصل قبل اللام، ورفع هاء الجلالتين والابتداء بهمزة مفتوحة لمطابقة الجواب السؤال حينئذ لفظا؛ لأن المسئول به مرفوع المحل، وهو من فجاء جوابه مرفوعا مبتدأ لخبر محذوف تقديره الله ربهما بيده، وافقهما اليزيدي والباقون "لله" بغير ألف وجر الهاء فيهما جواب على المعنى؛ لأنه لا فرق بين من رب السموات وبين لمن السموات، كقولك من رب هذه الدار فيقال زيد، وإن شئت قلت لزيد وخرج الأول المتفق على أنه لله بغير ألف موافقة للرسم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/287] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {سيقولون لله} [87 89] الثاني والثالث قرأ البصري بزيادة همزة وصل، وفتح اللام وتفخيمه، ورفع الهاء من الجلالتين، والباقون بغير ألف، ولام مكسورة، ولام مفتوحة مرققة، وخفض الهاء من الجلالتين.
ولا خلاف بينهم في الأول، وهو {سيقولون لله قل أفلا تذكرون} ). [غيث النفع: 902] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ (87) قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (88) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ (89)}
{سَيَقُولُونَ لِلَّهِ ... سَيَقُولُونَ لِلَّهِ}
- قرأ عبد الله والحسن والجحدري ونصر بن عاصم وابن وثاب وأبو الأشهب وأبو عمرو وسهل ويعقوب واليزيدي وسعيد بن جبير وأبو
[معجم القراءات: 6/200]
المتوكل وأبو الجوزاء (سيقولون الله ... سيقولون الله) بلفظ الجلالة مرفوعًا، مع التفخيم فيهما.
وكذا هو في مصاحف أهل الحرمين والكوفة والشام.
وهذه القراءة جواب السؤال: (من رب السماوات السبع) فالجواب: الله، وهذا حمل على اللفظ.
قال الفراء: (وهو في العربية أبين لأنه مردود مرفوع ألا ترى أن قوله: (من رب السماوات) مرفوع لا خفض فيه، فجرى جوابه على مبتدأ به).
وقال مكي: (الجواب على ظاهر السؤال؛ لأنك إذا قلت: من رب الدار فالجواب فلان).
وفي كتاب المصاحف: (كانت ثلاثتهن لله، فجعل الحجاج الأخريين الله، الله).
- وقرأ الباقون (لله ... لله) بالترقيق ولام الجر، وكسر الهاء فيهما، وذلك حملًا على معنى الكلام دون ظاهر لفظه، وهو الاختيار عند مكي وغيره.
قال الفراء: (والعلة في إدخال اللام على الأخريين في قول أبي
[معجم القراءات: 6/201]
وأصحابه أنك لو قلت لرجل: من مولاك؟ فقال: أنا لفلان، كفاك من أن يقول: مولاي فلان).
وكذا جاء الرسم في مصاحف الحجاز والشام والعراق، والذي في كتاب المصاحف: في إمام أهل العراق (لله) الأول، والآخران: الله، الله...، وفي مصاحف أهل الشام وأهل الحجاز (الله) كل شيء فيها). [معجم القراءات: 6/202] (م)

قوله تعالى: {قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (88)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ بِيَدِهِ فِي هَاءِ الْكِنَايَةِ تَذَكَّرُونَ وَفِي الْأَنْعَامِ). [النشر في القراءات العشر: 2/329] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "قُلْ مَنْ بِيَدِه" باختلاس كسرة الهاء رويس، والباقون بالإشباع). [إتحاف فضلاء البشر: 2/287]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {بِيَدِهِ}
- قرأ رويس باختلاس كسرة الهاء.
- وقراءة الباقين بالكسرة الخالصة، وتقدم هذا في الآية/237 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 6/202]

قوله تعالى: {سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ (89)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (14 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {سيقولون لله} 85 87 89 في الاثنتين الْأَخِيرَتَيْنِ وَلم يَخْتَلِفُوا في الأولى فَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَحده {سيقولون لله} في الأولى و(سيقولون الله ... الله) بِالْألف في الْأَخِيرَتَيْنِ
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ الثَّلَاثَة (لله ... لله. . لله) ). [السبعة في القراءات: 447] (م)
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (سيقولون الله . الله)
بصري ). [الغاية في القراءات العشر: 335 - 336] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (سيقولون الله) بألف في الثاني: [87]، والثالث: [89] بصري غير أيوب والمنهال، ولا خلاف في الحرف الأول [85] ). [المنتهى: 2/854] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو عمرو: {سيقولون الله} (87، 89)، في الحرفين الأخيرين: بالألف، ورفع الهاء.
والباقون: بغير ألف، مع كسر اللام، وجر الهاء.
ولا خلاف في الحرف الأول (85) ). [التيسير في القراءات السبع: 378] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو عمرو ويعقوب: (سيقولون اللّه) في الحرفين الأخيرين بالألف ورفع الهاء. والباقون بغير ألف مع كسر اللّام وجر الهاء ولا خلاف في الحرف الأول). [تحبير التيسير: 476] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([87]- {لِلَّهِ} {لِلَّهِ} بألف في الثاني [87]، والثالث [89]: أبو عمرو.
ولا خلاف في الحرف الأول [85]). [الإقناع: 2/709] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (907 - وَفِي لاَمِ لِلهِ الأَخِيرَيْنِ حَذْفُهاَ = وَفِي الْهَاءِ رَفْعُ الْجَرِّ عَنْ وَلَدِ الْعَلاَ). [الشاطبية: 72] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([907] وفي لام لله الأخيرين حذفها = وفي الهاء رفع الجر عن (ولد العلا)
حذفت اللام في الأخيرين. ورسم {الله} في مصاحف البصرة، وثبت اللام في مصاحف مكة والمدينة والشام والكوفة.
فالحذف جواب على اللفظ.
واللام على المعنى، لأنه لا فرق بين أن تقول: من رب السماوات ؟ وبين أن تقول: لمن هي؟). [فتح الوصيد: 2/1133] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [۹۰۷] وفي لام الله الأخيرين حذفها = وفي الهاء رفع الجر عن ولد العلا
ح: (حذفها): مبتدأ، (في لام): خبر أضيف إلى (لله)،وأضيف (لله) إلى الأخيرين، أي: (لله) الذي في الموضعين الأخيرين، نحو: (في صدر سيد القبيلتين علم)، (رفع الجر في الهاء مبتدأ وخبر، (عن ولد العلا): حال.
ص: قرأ أبو عمرو: {سيقولون الله} في الموضع الثاني [۸۷]
[كنز المعاني: 2/466]
والثالث [۸۹] اللذان بعد: {قل من رب السماوات السبع} [86]، و{قل من بيده ملكوت كل شيء} [۸۸] بحذف لام الجر ورفع الهاء كما رسم في مصاحف البصرة على أنه خبر المبتدأ، أي: هو الله، جواب مطابقٌ للفظ السؤال، والباقون: {لله} بلام الجر وجر الهاء اتباعًا لمصاحفهم، وحملًا للجواب على المعنى، لأن معنى {من رب السماوات} و(لمن السموات) واحد، والعربي يقول: إذا قيل له: من رب هذه الدار ؟ لفلان، بمعنى: هي لفلان.
ولا خلاف في الأول أنه {لله} [85] اذ هو جواب قوله: {قل لمن الأرض} [84] ). [كنز المعاني: 2/467] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (907- وَفِي لامِ لِلهِ الأَخِيرَيْنِ حَذْفُها،.. وَفِي الْهَاءِ رَفْعُ الْجَرِّ عَنْ وَلَدِ العَلا
في هذه السورة: {سَيَقُولُونَ لِلَّهِ} في ثلاثة مواضع؛ الأول:
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/17]
لا خلاف فيه أنه لله بإثبات لام الجر، وهو جواب قوله: {قُلْ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا}، والخلاف في الثاني والثالث وهما جواب قوله: {قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ}، {قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ}، فقرأهما أبو عمرو بحذف حرف الجر، فارتفع الاسم الجليل على أنه خبر مبتدأ؛ أي: هو الله فهو جواب مطابق للفظ السؤال، وكذلك كتب في مصاحف البصرة، وقرأهما غيره كالأول بإثبات لام الجر، وكذلك كتب في مصاحفهم، وهو جواب من حيث المعنى؛ لأن قولك: من مالك هذه الدار؟ ولمن هذه الدار؟ معناهما واحد، قال أبو عبيدة: كان الكسائي يحكي عن العرب أنه يقال للرجل: من رب هذه الدار؟ فيقول: لفلان بمعنى هي لفلان، وقول الناظم الأخيرين هو مضاف إليه؛ أي: وفي لام هذا اللفظ الذي في الموضعين الأخيرين كما تقدم في قوله: "وأخرتني" الإسراء وحذفها مبتدأ فهو كقولك: في صدر سيد الرجلين علم والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/18] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (907 - وفي لام لله الأخيرين حذفها = وفي الهاء رفع الجرّ عن ولد العلا
قرأ أبو عمرو: سيقولون الله قل افلا تتّقون، سيقولون الله قل فأنّى تسحرون بحذف لام الجر ورفع جر الهاء في لفظ الجلالة في الموضعين ويكون الابتداء بلفظ الجلالة بهمزة وصل مفتوحة، وقرأ غيره سَيَقُولُونَ لِلَّهِ* في الموضعين بإثبات لام الجر فيهما وجر الهاء في لفظ الجلالة. واحترز بالأخيرين عن الأول وهو: سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلا تَذَكَّرُونَ فلا خلاف في قراءته بإثبات لام الجر وجر الهاء من لفظ الجلالة). [الوافي في شرح الشاطبية: 327] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: سَيَقُولُونَ لِلَّهِ، سَيَقُولُونَ لِلَّهِ فِي الْأَخِيرَتَيْنِ، فَقَرَأَ الْبَصْرِيَّانِ بِإِثْبَاتِ أَلِفِ الْوَصْلِ قَبْلَ اللَّامِ فِيهِمَا وَرَفْعِ الْهَاءِ مِنَ الْجَلَالَتَيْنِ، وَكَذَلِكَ رُسِمَا فِي الْمَصَاحِفِ الْبَصْرِيَّةِ، نَصَّ عَلَى ذَلِكَ الْحَافِظُ، وَأَبُو عَمْرٍو فِي جَامِعِهِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ لِلَّهِ، لِلَّهِ بِغَيْرِ أَلِفٍ وَخَفْضِ الْهَاءِ، وَكَذَا رُسِمَا فِي مَصَاحِفِ الْحِجَازِ وَالشَّامِ وَالْعِرَاقِ.
(وَاتَّفَقُوا) عَلَى الْحَرْفِ الْأَوَّلِ أَنَّهُ لِلَّهِ لِأَنَّ قَبْلَهُ قُلْ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا فَجَاءَ الْجَوَابُ عَلَى لَفْظِ السُّؤَالِ). [النشر في القراءات العشر: 2/329] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ البصريان {سيقولون لله} الأخيرين [87، 89] [بألف] وصل قبل اللام فيهما ورفع الهاء من الجلالتين والباقون {لله} بغير ألف وخفض الهاء فيهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 611] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (805- .... .... .... والأخيرين معا = الله في لله والخفض ارفعا
[طيبة النشر: 87]
806 - بصرٍ .... .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 88] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (مع كسر ضم والأخيرين معا = الله في لله والخفض ارفعا
أي قرأ البصريان المشار لهما أول البيت الآتي بعد قوله «سيقولون الله قل أفلا تتقون، سيقول الله قل فأنى تسحرون» بحذف حرف الجر ورفع الجلالة موضع قراءة غيرهما «سيقولون لله» باثبات لام الجر، واحترز بالأخيرين عن الأول فإنه لا خلاف فيه أنه لله بإثبات لام الجر). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 283] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
مع كسر ضمّ والأخيرين معا = الله في لله والخفض ارفعا
(بصر) كذا عالم (صحبة) (مدا) = وابتد (غ) وث الخلف وافتح وامددا
ش: أي: قرأ (بصر) أبو عمرو ويعقوب: سيقولون الله قل أفلا تتقون [87] سيقولون الله قل فأنى تسحرون [89] بلا لام جر وبالرفع، ويبتدئ بهمزة مفتوحة لمطابقة الجواب السؤال حينئذ لفظا؛ إذ جواب القائل: من رب الدار سعد. ورسمت الهمزة على القياس، ورفعه مبتدأ لخبر مقدر، أي: ألفه ربها، وعليه رسم الحجاز والشام والكوفي، والباقون باللام والجر في حاليهما لمطابقته للسؤال [معنى]، إذ معنى «من رب الدار» و«لمن الدار» واحد.
قال الكسائي: تقول العرب: من رب الدار؟ فيقال: لفلان، وحذفت الهمزة تخفيفا، وانجر بالجار، وعليه رسم الإمام والبصري). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/469] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "سَيَقُولُونَ اللَّه" [الآية: 87، 89] الأخيرين فأبو عمرو ويعقوب بإثبات ألف الوصل قبل اللام، ورفع هاء الجلالتين والابتداء بهمزة مفتوحة لمطابقة الجواب السؤال حينئذ لفظا؛ لأن المسئول به مرفوع المحل، وهو من فجاء جوابه مرفوعا مبتدأ لخبر محذوف تقديره الله ربهما بيده، وافقهما اليزيدي والباقون "لله" بغير ألف وجر الهاء فيهما جواب على المعنى؛ لأنه لا فرق بين من رب السموات وبين لمن السموات، كقولك من رب هذه الدار فيقال زيد، وإن شئت قلت لزيد وخرج الأول المتفق على أنه لله بغير ألف موافقة للرسم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/287] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "فأنى" حمزة والكسائي وخلف، وقللها الأزرق والدوري عن أبي عمرو بخلفهما). [إتحاف فضلاء البشر: 2/287]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {سيقولون لله} [87 89] الثاني والثالث قرأ البصري بزيادة همزة وصل، وفتح اللام وتفخيمه، ورفع الهاء من الجلالتين، والباقون بغير ألف، ولام مكسورة، ولام مفتوحة مرققة، وخفض الهاء من الجلالتين.
ولا خلاف بينهم في الأول، وهو {سيقولون لله قل أفلا تذكرون} ). [غيث النفع: 902] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ (87) قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (88) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ (89)}
{سَيَقُولُونَ لِلَّهِ ... سَيَقُولُونَ لِلَّهِ}
- قرأ عبد الله والحسن والجحدري ونصر بن عاصم وابن وثاب وأبو الأشهب وأبو عمرو وسهل ويعقوب واليزيدي وسعيد بن جبير وأبو
[معجم القراءات: 6/200]
المتوكل وأبو الجوزاء (سيقولون الله ... سيقولون الله) بلفظ الجلالة مرفوعًا، مع التفخيم فيهما.
وكذا هو في مصاحف أهل الحرمين والكوفة والشام.
وهذه القراءة جواب السؤال: (من رب السماوات السبع) فالجواب: الله، وهذا حمل على اللفظ.
قال الفراء: (وهو في العربية أبين لأنه مردود مرفوع ألا ترى أن قوله: (من رب السماوات) مرفوع لا خفض فيه، فجرى جوابه على مبتدأ به).
وقال مكي: (الجواب على ظاهر السؤال؛ لأنك إذا قلت: من رب الدار فالجواب فلان).
وفي كتاب المصاحف: (كانت ثلاثتهن لله، فجعل الحجاج الأخريين الله، الله).
- وقرأ الباقون (لله ... لله) بالترقيق ولام الجر، وكسر الهاء فيهما، وذلك حملًا على معنى الكلام دون ظاهر لفظه، وهو الاختيار عند مكي وغيره.
قال الفراء: (والعلة في إدخال اللام على الأخريين في قول أبي
[معجم القراءات: 6/201]
وأصحابه أنك لو قلت لرجل: من مولاك؟ فقال: أنا لفلان، كفاك من أن يقول: مولاي فلان).
وكذا جاء الرسم في مصاحف الحجاز والشام والعراق، والذي في كتاب المصاحف: في إمام أهل العراق (لله) الأول، والآخران: الله، الله...، وفي مصاحف أهل الشام وأهل الحجاز (الله) كل شيء فيها). [معجم القراءات: 6/202] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأَنَّى تُسْحَرُونَ}
- قراءة الإمالة فيه لحمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل لدوري أبي عمرو والأزرق وورش بخلاف عنه.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 6/202]

قوله تعالى: {بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِالْحَقِّ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (90)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (بل أتيتهم) [71، 90]: بتاء مفتوحة بين الياء والهاء فيهما حمصي). [المنتهى: 2/853] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِالْحَقِّ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (90)}
{بَلْ أَتَيْنَاهُمْ}
- كذا قراءة الجماعة (... أتيناهم) بنون العظمة.
- وقرأ يونس عن أبي عمرو (أتيتهم) بتاء المتكلم.
- وقرأ (أتيتهم) بتاء الخطاب أبو البرهسم وأبو حيوة وابن قطيب وابن أبي إسحاق، وأبو بحرية). [معجم القراءات: 6/202]

قوله تعالى: {مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ (91)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واتفقوا على فتح "وَلَعَلا بَعْضُهُم" لكونه ثلاثيا واويا مرسوما بالألف كما مر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/287]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ (91)}
{يَصِفُونَ}
- قراءة الجماعة بياء الغيبة (يصفون).
- وقرئ (تصفون) بتاء الخطاب). [معجم القراءات: 6/203]

قوله تعالى: {عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (92)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (15 - وَاخْتلفُوا في الْخَفْض وَالرَّفْع في قَوْله {عَالم الْغَيْب وَالشَّهَادَة} 92
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَحَفْص عَن عَاصِم وَابْن عَامر {علم الْغَيْب} خفضا
وَقَرَأَ نَافِع وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر وَحَمْزَة والكسائي {عالم الْغَيْب} رفعا). [السبعة في القراءات: 447]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (عالم الغيب) رفع مدني، كوفي - غير حفص - رويس إذا وصل خفض). [الغاية في القراءات العشر: 336]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (عالم) [92]: رفع: مدني، وحمصي، وهما، وخلفٌ، وأبو بكر، والمفضل، وأيوب). [المنتهى: 2/854]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وأبو بكر وحمزة والكسائي (عالم الغيب) بالرفع، وقرأ الباقون (عالم) بالخفض). [التبصرة: 282]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وابن عامر، وأبو عمرو، وحفص: {عالم الغيب} (92): بخفض الميم.
والباقون: برفعها). [التيسير في القراءات السبع: 379]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر [ويعقوب وحفص] : (عالم الغيب) بخفض الميم والباقون برفعها). [تحبير التيسير: 477]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((عَالِمِ) بالرفع مدني غير حمصي وكوفي غير حفص، وقاسم، والجعفي، وأيوب، وابن مقسم، وهو الاختيار على المبتدأ، الباقون بالجر). [الكامل في القراءات العشر: 606]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([92]- {عَالِمِ} بخفض الميم: ابن كثير وابن عامر وأبو عمرو وحفص). [الإقناع: 2/709]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (908 - وَعَالِمُ خَفْضُ الرَّفْعِ عَنْ نَفَرٍ .... = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 72]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([908] وعالم خفض الرفع (عـ)ـن (نفر) وفتـ = ـح شقوتنا وامدد وحركه (شـ)ـلشلا
الخفض، على النعت: {سبحن الله ... علم الغيب}.
والرفع، على: هو عالم الغيب. والنعت إذا تلقي بالفاء، فالفصيح استئنافه عند النحويين الكوفيين، ولأنه ابتداء آية.
واختار البصريون رفعه.
والشقوة والشقاوة، نقيض السعادة: لغتان). [فتح الوصيد: 2/1134] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [908] وعالم خفض الرفع عن نفر وفتـ = ـح شقوتنا وامدد وحركه شلشلا
ب: (الشلشل): الخفيف.
ح: (عالم): مبتدأ، (خفض): مبتدأ ثانٍ، (عن نفرٍ) خبره، والجملة: خبر الأول، و(فتح): عطف على (خفض)، أي: خفض الرفع منقول عن نفرٍ، و(فتح شقوتنا): كذلك، أي: من حيث المعنى، يعني: عن جماعة قرءوا به، الهاء في (حركه): لـ (شقوتنا)، و(شلشلا): حال من فاعله، والمعنى: افتح الشين وحرك قافه بالفتح ومده، أي اجعل ألفًا بعده.
[كنز المعاني: 2/467]
ص: قرأ حفص وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر: {سبحان الله عما يصفون، عالم الغيب} بجر الميم نعتًا لله في: {سبحان الله}، والباقون: برفعها خبر مبتدأ محذوف، أي: هو عالم الغيب.
وقرأ حمزة والكسائي: (غلبت علينا شقاوتنا) بفتح الشين والألف بعد القاف، وتحريكه بالفتح على وزن (السعادة)، والباقون: {شقوتنا} بكسر الشين وسكون القاف وترك الألف، بوزن (الردة)، لغتان.
وتقديم ذكر المد على التحريك للضرورة). [كنز المعاني: 2/468] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (908- وَعَالِمُ خَفْضُ الرَّفْعِ "عَـ"ـنْ "نَفَرٍ" وَفَتْـ،.. ـحُ شِقْوَتُنَا وَامْدُدْ وَحَرِّكُهُ "شُـ"ـلْشُلا
يريد: {سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ، عَالِمِ الْغَيْبِ} فبالخفض
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/18]
هو نعت لاسم الله تعالى، وبالرفع على تقدير هو عالم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/19] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (908 - وعالم خفض الرّفع عن نفر .... = .... .... .... .... ....
قرأ حفص وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر: عالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ بخفض رفع الميم والباقون برفعها). [الوافي في شرح الشاطبية: 327] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: عَالِمِ الْغَيْبِ فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَأَبُو بَكْرٍ بِرَفْعِ الْمِيمِ، وَاخْتُلِفَ عَنْ رُوَيْسٍ حَالَةَ الِابْتِدَاءِ، فَرَوَى الْجَوْهَرِيُّ وَابْنُ مِقْسَمٍ عَنِ التَّمَّارِ الرَّفْعَ فِي حَالَةِ الِابْتِدَاءِ، وَكَذَا رَوَى الْقَاضِي أَبُو الْعَلَاءِ وَالشَّيْخُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْكَارَزِينِيُّ كِلَاهُمَا عَنِ النَّخَّاسِ عَنْهُ. وَهُوَ الْمَنْصُوصُ لَهُ عَلَيْهِ فِي الْمُبْهِجِ وَكُتُبِ ابْنِ مِهْرَانَ وَالتَّذْكِرَةِ، وَكَثِيرٍ مِنْ كُتُبِ الْعِرَاقِيِّينَ، وَالْمِصْرِيِّينَ، وَرَوَى بَاقِي أَصْحَابِ رُوَيْسٍ الْخَفْضَ فِي الْحَالَيْنِ مِنْ غَيْرِ اعْتِبَارِ وَقْفٍ، وَلَا ابْتِدَاءٍ، وَهُوَ الَّذِي فِي الْمُسْتَنِيرِ، وَالْكَامِلِ، وَغَايَةِ الْحَافِظِ أَبِي الْعَلَاءِ وَخَصَّصَهُ أَبُو الْعِزِّ فِي إِرْشَادَيْهِ بِغَيْرِ الْقَاضِي أَبِي الْعَلَاءِ الْوَاسِطِيِّ، وَبِذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ). [النشر في القراءات العشر: 2/329]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وحمزة والكسائي وخلف وأبو بكر {عالم الغيب} [92] برفع الميم، والباقون بالخفض، ورويس بخلاف عنه يبتدئ بالرفع ويصل بالخفض). [تقريب النشر في القراءات العشر: 612]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (806- .... كذا عالم صحبهٌ مدا = وابتد غوث الخلف .... .... ). [طيبة النشر: 88]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (بصر كذا عالم (صحبة مدا) = وابتد (غ) وت الخلف وافتح وامددا
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 283]
أراد أن مدلول صحبة والمدنيين قرءوا «عالم الغيب» بضم الميم على تقدير هو عالم، ووافقهم رويس في الابتداء خاصة، والباقون بخفض الميم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 284]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو (صحبة): [حمزة، وعلى، وأبو بكر، وخلف] (ومدا) المدنيان عالم الغيب [92] بالرفع في الوصل والابتداء على جعله خبر مبتدأ أي: هو عالم.
والباقون بجر الميم في الحالين صفة اسم الله تعالى لا بدل. واختلف عن ذي غين (غوث) رويس في الابتداء خاصة: فروى الجوهري وابن مقسم عن التمار الرفع، وكذا القاضي أبو العلاء والكارزيني، كلاهما عن النحاس عنه، وهو المنصوص له عليه في «المبهج»،
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/469]
وكتب ابن مهران و«التذكرة» وكثير من العراقيين والمصريين، وروى باقي أصحاب رويس الخفض في الحالين من غير اعتبار وقف ولا ابتداء، وهو الذي في «المستنير» و«الكامل» و«غاية» أبي العلاء، وخصصه أبو العز في «إرشاده» بغير القاضي أبي العلاء). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/470]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "عَالِمُ الْغَيْب" [الآية: 92] فنافع وأبو بكر وحمزة والكسائي وخلف وأبو جعفر برفع الميم على القطع أي: هو عالم، وافقهم الحسن والمطوعي، واختلف عن رويس في الابتداء فروى الجوهري وابن مقسم عن التمار الرفع في الابتداء، وكذا روى أبو العلاء والكارزيني كلاهما عن النخاس بالمعجمة عنه، وروى باقي أصحاب رويس الخفض في الحالين، وبه قرأ الباقون صفة لله تعالى كأنه محض الإضافة فتعرف المضاف قاله الزمخشري، وتقدم إمالة "فتعالى"
[إتحاف فضلاء البشر: 2/287]
وتقليلها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/288]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عالم الغيب} قرأ نافع وشعبة الأخوان برفع الميم، والباقون بالجر). [غيث النفع: 902]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (92)}
{عَالِمِ الْغَيْبِ}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو وحفص عن عاصم وابن عامر ويعقوب، ورويس إذا وصل وابن محيصن واليزيدي (عالم الغيب) بالخفض على الصفة لله، أو البدل منه، وهي اختيار أبي عبيد.
- وقرأ نافع وعاصم في رواية أبي بكر وحمزة والكسائي وخلف وأبو جعفر والحسن والمطوعي وأبو بحرية ورويس إذا ابتدأ (عالم الغيب) بالرفع، أي: هو عالم.
ورجح الطبري هذه القراءة للإجماع عليها، ولصحتها في العربية، وهي اختيار ابن قتيبة.
قال في الإتحاف: (اختلف عن رويس في الابتداء، فروى الجوهري
[معجم القراءات: 6/203]
وابن مقسم عن التمار الرفع في الابتداء، وكذا روى أبو العلاء والكارزيني كلاهما عن النخاس عنه.
وروى باقي أصحاب رويس الخفض في الحالين) اهـ.
{فَتَعَالَى}
- قراءة الإمالة في الوقف عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- وقراءة الباقين بالفتح). [معجم القراءات: 6/200]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس