عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 10:39 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الحج

[من الآية (19) إلى الآية (25) ]
{هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ (19) يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ (20) وَلَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ (21) كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (22) إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ (23) وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ (24)إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (25) }

قوله تعالى: {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ (19)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - قَوْله {هَذَانِ خصمان} 19
قَرَأَ ابْن كثير وَحده {هَذَانِ} مُشَدّدَة النُّون
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {هَذَانِ} خَفِيفَة). [السبعة في القراءات: 435]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد تقدم ذكر (هذان) ). [التبصرة: 277]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): ( {هذان} (19): قد ذكر في النساء (16) ). [التيسير في القراءات السبع: 372]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (هذان) قد ذكر في النّساء). [تحبير التيسير: 469]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (قُطِعَت) خفيف الزَّعْفَرَانِيّ في اختياره، الباقون مشدد، وهو الاختيار على المبالغة). [الكامل في القراءات العشر: 603]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ هَذَانِ لِابْنِ كَثِيرٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/326]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({هذان} [19] ذكر في النساء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 607]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم الصابين [17] لنافع [وأبي جعفر] وهذان [19] لابن كثير). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/462] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "هذان" بتشديد النون ابن كثير كما في النساء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/272]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {هذان خصمان}
{هذان} [19] قرأ المكي بتشديد النون، والباقون بالتخفيف، ويصير عند المكي من باب اللازم، فيمده طويلاً). [غيث النفع: 882]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {رءوسهم الحميم} كسر الهاء والميم لبصري، وضمهما للأخوين، وكسر الهاء، وضم الميم للباقين، ومد البدل لورش في {رءوسهم} لا يخفى). [غيث النفع: 882]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ (19)}
{هَذَانِ}
- قرأ ابن عباس وابن جبير ومجاهد وعكرمة وشبل وابن كثير (هذان) بتشديد النون، وهي لغة قريش.
وتقدم مثل هذا عن ابن كثير في الآية/16 من سورة النساء، والآية/63 من سورة طه.
- وذكر ابن خالويه أنه قرئ: (هذأن) كذا بالهمز وتشديد النون!
{خَصْمَانِ}
- قرأ الكسائي في رواية عنه (خصمان) بكسر الخاء.
[معجم القراءات: 6/93]
- وقراءة الجماعة (خصمان) بفتحها.
والخصم يطلق على الواحد والجماعة.
{اخْتَصَمُوا}
- قراءة الجمهور (اختصموا) على الجمع.
- وقرأ ابن مسعود وابن أبي عبلة (اختصما) على التثنية، وقد روعي في هذه القراءة لفظ (هذان).
{قُطِّعَتْ}
- قراءة الجماعة على التضعيف (قطعت).
- وقرأ الزعفراني في اختياره (قطعت) بتخفيف الطاء، والتشديد أبلغ، ومعنى قطعت: خيطت وسويت، وقيل: أحيطت بهم، بالحاء المهملة.
{مِنْ نَارٍ}
- قراءة الإمالة عن أبي عمرو والدوري والكسائي والصوري عن ابن ذكوان.
- وورش والأزرق بالتقليل.
- والباقون على الفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
{رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ}
- قرأ أبو عمرو بكسر الهاء والميم (رؤوسهم الحميم).
- وقرأ حمزة والكسائي بضم الهاء والميم (رؤوسهم الحميم).
- وقراءة الباقين بكسر الهاء وضم الميم (رؤوسهم الحميم).
وما سبق في حال الوصل، وأما في حال الوقف:
- فإن وقف على (رؤوسهم) فالجميع بكسر الهاء وسكون الميم (رؤوسهم).
[معجم القراءات: 6/94]
- وحمزة على أصله في الوقف على (رؤوسهم) بتسهيل الهمزة بين بين). [معجم القراءات: 6/95]

قوله تعالى: {يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ (20)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن يصهر بفتح الصاد وتشديد الهاء مبالغة، والصهر الإذابة، وسمي الصهر صهرا لامتزاجه بإصهاره). [إتحاف فضلاء البشر: 2/272]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {والجلود} اختلف في الوقف عليه، فقيل كاف، وقيل لا يوقف عليه، وسبعة وقفه للجميع لا تخفى، وهو نصف القرآن بالكلمات كما مر). [غيث النفع: 882]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ (20)}
{يُصْهَرُ}
- قراءة الجماعة بالتخفيف (يصهر) من (صهر).
- وقرأ الحسن وفرقة (يصهر) بفتح الصاد وتشديد الهاء مبالغةً وتكثيرًا لذلك). [معجم القراءات: 6/95]

قوله تعالى: {وَلَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ (21)}
قوله تعالى: {كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (22)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (22)}
{مِنْ غَمٍّ}
- قرأ أبو جعفر بإخفاء النون مع الغين.
- وقراءة الجمهور بالإظهار.
{أُعِيدُوا فِيهَا}
- كذا قراءة الجمهور من (أعاد) (أعيدوا فيها).
- وقرأ الأعمش (ردوا فيها)، وهي قراءة تسفير وبيان). [معجم القراءات: 6/95]

قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ (23)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - وَاخْتلفُوا في قَوْله تَعَالَى {ولؤلؤا} 23
فَقَرَأَ ابْن كثير (ولؤلؤ) وفي الْمَلَائِكَة فاطر 33 كَذَلِك وهي قِرَاءَة أَبي عَمْرو وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي
وَقَرَأَ نَافِع وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر هَهُنَا وفي سُورَة الْمَلَائِكَة {ولؤلؤا} بِالنّصب
وَعَاصِم في رِوَايَة يحيى عَن أَبي بكر {ولؤلؤا} بِهَمْزَة وَاحِدَة وهي الثَّانِيَة
وروى الْمُعَلَّى بن مَنْصُور عَن أَبي بكر عَن عَاصِم {لؤلؤا} يهمز الأولى وَلَا يهمز الثَّانِيَة وَهَذَا غلط
وَحَفْص عَن عَاصِم {ولؤلؤا} يهمزها وَينصب). [السبعة في القراءات: 435]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ولؤلؤا) وفي (فاطر) نصب مدني، وعاصم وافق يعقوب، وسهل ههنا بترك الهمزة الساكنة في كل القرآن يزيد، وأبو بكر وشجاع). [الغاية في القراءات العشر: 330]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ولؤلؤًا) [23]، وفي فاطر [33]: نصب: مدني، وقاسم، وعاصم إلا الخزاز، ونصب هاهنا سلام، ويعقوب، وسهل، والخزاز. يترك الهمزة الساكنة أبو عمرو غير ابن سعدان والقصباني، ويزيد، وأبو بكر). [المنتهى: 2/845]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وعاصم (ولؤلؤًا) بالنصب هنا وفي فاطر، وقرأهما الباقون
[التبصرة: 277]
بالخفض، وكلهم حققوا الهمزة الأولى حيث وقع إلا أبا بكر وأبا عمرو في ترك الهمز، وحمزة إذا وقف، وكلهم همزوا الثانية حيث وقع إلا حمزة وهشامًا في الوقف، فإنهما يسهلان على ما تقدم). [التبصرة: 278]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وعاصم: {ولؤلؤا} (23)، هنا، وفي فاطر (33): بالنصب.
والباقون: بالخفض.
وترك أبو بكر، وأبو عمرو إذا خفف: الهمزة الأولى من: {لؤلؤ} (الطور: 24)، و: {اللؤلؤ} الرحمن: 22)، و: {لؤلؤا} في جميع القرآن.
وحمزة: إذا وقف سهل الهمزتين، على أصله.
[التيسير في القراءات السبع: 372]
وهشام: يسهل الثانية فيه في غير النصب، على أصله أيضًا.
والباقون: يحققونهما). [التيسير في القراءات السبع: 373]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع وأبو جعفر وعاصم: (ولؤلؤا) هنا وفي فاطر بالنّصب، وافقهم يعقوب هنا، والباقون بالخفض وترك أبو بكر وأبو جعفر وأبو عمرو إذا خفف الهمزة الأولى من: (لؤلؤ واللؤلؤ ولؤلؤ) في جميع القرآن وحمزة إذا وقف سهل الهمزتين على أصله، وهشام سهل الثّانية [فيه] في غير النصب على أصله أيضا، والباقون يحققونهما). [تحبير التيسير: 470]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([23]- {وَلُؤْلُؤًا} هنا، وفي [فاطر: 23] نصب: نافع وعاصم.
وترك الهمزة الساكنة أبو بكر وأبو عمرو إذا خفف، وسهل
[الإقناع: 2/705]
الهمزتين في الوقف حمزة، وهشام الثانية فيه). [الإقناع: 2/706]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (895 - وَمَعْ فَاطِرَ انْصِبْ لُؤْلُؤاً نَظْمُ أِلْفَةٍ = .... .... .... .... ....). [الشاطبية: 71]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([895] ومع فاطر انصب لؤلؤًا (نـ)ـظم (أ)لفةٍ = ورفع سواء غير (حفصٍ) تنخلا
(ولؤلؤًا) بالنصب عطفًا على موضع {من أساور}.
والخفض على أن الأساور من ذهب ولؤلؤ؛ أي رصعت باللؤلؤ. فالأساور مصنوعة منهما.
وروى أبو عبيد عن عاصم الحجدري أنها في هذه السورة في الإمام بألفٍ، وفي الملائكة بغير ألفٍ.
وهذا الموضع أيضًا، أدل دليل على اتباع النقل في القراءة، لأنهم لو اتبعوا الخط، وكانت القراءة إنما هي مسندةٌ إليه، لقرأوا هاهنا بألفٍ، وفي الملائكة بالخفض.
[فتح الوصيد: 2/1121]
قال أبو عبيد: «ولو لا الكراهة لخلاف الناس، لكان اتباع الخط أحب إلي، فيكون هذا بالنصب والآخر بالخفض.
ولكن لا أعرف أحدًا ائتم به فيها».
قال أبو عمرو بن العلاء رحمه الله: «إنما زيدت الألف كما زيدت في (كانوا) و(قالوا)».
وقال الكسائي: «إنما زادوها إمكان الهمزة» ). [فتح الوصيد: 2/1122]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [895] ومع فاطر انصب لؤلؤا نظم ألفةٍ = ورفع سواءً غير حفصٍ تنخلا
[كنز المعاني: 2/453]
[896] وغير صحاب في الشريعة ثم ولـ = ـيوفوا فحركه لشعبة أثقلا
ب: (تنخلا): اختار، يقال: (محمد صلى الله عليه وسلم متنخل قريش)، أي: مختارهم.
ح: (لؤلؤًا): مفعول (انصب)، (مع فاطر): حال، أي: انصب {لؤلؤا} هنا مع حرف فاطر، (نظم) مصدر بمعنى (ناظم) صفة {لؤلؤًا}، و(رفع) مبتدأ، أضيف إلى (سواء)، (غير حفص) مبتدأ ثاني، (تنخلا) خبره، والعائد: محذوف، أي: تنخله، (غير صحاب) عطف على (غير حفص)، أي: غير صحابٍ تنخله في الشريعة، (وليوفوا): منصوب بفعل يفسره (فحركه)، (لشعبة): متعلق به، (أثقلا): حال بمعنى: ثقيلًا.
ص: قرأ عاصم ونافع: {يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤًا} هنا [۲۳]، وفي فاطر [۳۳] بالنصب، عطفًا على محل: {من أساور من ذهب}، وهو النصب على مفعول {يحلون}، والباقون: بالجر فيهما عطفًا على المجرور في {من ذهب}.
وقرأ غير حفص: {سواء العاكف فيه والباد} هنا [25]، وغير حمزة والكسائي وحفص: {سواءٌ محياهم ومماتهم} في الشريعة [۲۱] برفع {سواء} على أنه خبر المبتدأ في الموضعين، وحفص هنا، وحمزة
[كنز المعاني: 2/454]
والكسائي وحفص في الشريعة بالنصب على ثاني مفعولي {جعلناه} ههنا، و{العاكف}: فاعل {سواء}، أي: مستويًا العاكف، وعلى الحال في الشريعة من (هم) في {نجعلهم}.
وقرأ أبو بكر: {وليوفوا نذورهم} [29] بتحريك الواو بالفتح وتشديد الفاء، من (وفى)، والباقون: {وليوفوا} بالإسكان والتخفيف من (أوفي)، لغتان). [كنز المعاني: 2/455] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (895- وَمَعْ فَاطِرَ انْصِبْ لُؤْلُؤًا "نَـ"ـظْمُ "إِ"لْفَةٍ،.. وَرَفْعَ سَوَاءَ غَيْرُ حَفْصٍ تَنَخَّلا
أي: انصب لؤلؤا هنا مع حرف فاطر يريد: {يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا}، فوجه الخفض العطف على: {أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ} ووجه النصب العطف على موضع من "أساور" أو على تقدير "ويحلون لؤلؤا" ورسم بالألف في الحج خاصة دون فاطر والقراءة نقل فما وافق منها ظاهر الخط
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/7]
كان أقوى، وليس اتباع الخط بمجرده واجبا ما لم يعضده نقل، فإن وافق فبها ونعمت ذلك نور على نور، قال الشيخ: وهذا الموضع أدل دليل على اتباع النقل في القراءة؛ لأنهم لو اتبعوا الخط وكانت القراءة إنما هي مستندة إليه لقرءوا هنا بألف، وفي الملائكة بالخفض، قال أبو عبيد: ولولا الكراهة لخلاف الناس لكان اتباع الخط أحب إلي فيكون هذا بالنصب، والآخر بالخفض وقول الناظم نظم إلفة مصدر وقع وصفا للؤلؤ، وحسن ذكر النظم مع ذكر اللؤلؤ، وهو إشارة إلى الائتلاف الواقع للمؤمنين في الجنة كقوله تعالى: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا}،.. الآية جعلنا الله تعالى بكرمه منهم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/8]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (895 - ومع فاطر انصب لؤلؤا نظم إلفة = .... .... .... .... ....
....
قرأ عاصم ونافع: مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً* بنصب الهمزة الثانية في هذه السورة وفي سورة فاطر، فتكون قراءة غيرهما بخفض الهمزة الثانية في الموضعين). [الوافي في شرح الشاطبية: 324]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (165 - وَلُؤْلُؤٍ انْصِبْ ذِيْ .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 34]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ص - ولؤلؤ انصب ذي وأنث ينال فيـ = ـهما ومعاجزين بالمد (حـ)ـللا
ش - أي قرأ المرموز له (بحا) حللا وهو يعقوب {ولؤلؤا} [23] بالنصب في هذه السورة فقط علم التخصيص من الإشارة وعلم من الوفاق هنا لأبي جعفر كذلك ولخلف بالجر فمن نصب عطف على محل أساور ومن جر عطف على المجرور). [شرح الدرة المضيئة: 181]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: لُؤْلُؤًا هُنَا وَفَاطِرٍ فَقَرَأَ عَاصِمٌ وَالْمَدَنِيَّانِ بِالنَّصْبِ فِيهِمَا، وَافَقَهُمْ يَعْقُوبُ هُنَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْخَفْضِ فِي الْمَوْضِعَيْنِ، وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي إِبْدَالِ هَمْزَتِهِ السَّاكِنَةِ فِي بَابِ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/326]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ عاصم والمدنيان {ولؤلؤا} هنا [23]، وفاطر [33] بالنصب، وافقهم يعقوب هنا، والباقون بالخفض فيهما، وذكر إبداله في الهمز). [تقريب النشر في القراءات العشر: 607]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (794- .... .... انصب لؤلؤا = نل إذ ثوى وفاطرًا مدًا نأى). [طيبة النشر: 87]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (انصب لؤلؤا) يريد أنه قرأ قوله تعالى: ولؤلؤا ولباسهم هنا وفي فاطر بالنصب فيهما المدنيان وعاصم، ووافقهم يعقوب هنا، والباقون بالخفض فيهما؛ فوجه نصبه عطفه على محل «من أساور» أو بفعل مقدر: أي ويؤتون لؤلؤا، ووجه خفضه عطفه على أساور ورسم هنا بالألف، واختلف فيه في فاطر). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 280]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
وعنه وليطّوّفوا انصب لؤلؤا = (ن) لـ (إ) ذ (ثوى) وفاطرا (مدا) (ن) أى
ش: أي: أسكن ابن ذكوان أيضا وليطّوّفوا [29] وتقدم [وقرأ ذو همزة (إذ)] نافع، و(ثوى)، أبو جعفر، ويعقوب: من ذهب ولؤلؤا هنا [23] بنصب الهمزة عطفا [على] محل من أساور [23]، أي: يحلون أساور [ولؤلؤا]، وبذلك
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/462]
[قرأ] [مدلول] مدا المدنيان ونون نأى عاصم في [فاطر].
والباقون بالجر على لفظ «ذهب» بتأويل ترصيع اللؤلؤ في الذهب، [أو] عطفا على «أساور»، فالثاني واضح عليه، والأول يحمل زيادتها على نحو: «قالوا» ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/462] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "ولؤلؤا" [الآية: 23] هنا و[فاطر الآية: 33]
[إتحاف فضلاء البشر: 2/272]
فنافع وعاصم وأبو جعفر بالنصب عطفا على محل من أساور أي: يحلون أساور ولؤلؤا بتقدير فعل أي: ويؤتون لؤلؤا، وقرأ يعقوب كذلك ههنا فقط، والباقون بالجر فيهما عطفا على أساور، وأبدل همزته الأولى واوا ساكنة أبو عمرو بخلفه وأبو بكر وأبو جعفر، ولم يبدله ورش من طريقيه ويوقف عليه لحمزة بإبدال الهمزة الأولى، وأما الثانية فأبدلها واوا ساكنة لسكونها بعد ضم على القياس، وأبدلها واوا مكسورة على مذهب الأخفش فإذا سكنت للوقف اتحد مع الأول، وإذا وقف بالروم فيصير وجهين، ويجوز تسهيلها كالياء على مذهب سيبويه فهي ثلاثة، وأما تسهيلها كالواو فهو المعضل وهشام بخلفه كذلك في الثانية). [إتحاف فضلاء البشر: 2/273]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ولؤلؤا} [23] قرأ السوسي وشعبة بإبدال الهمزة الأولى واوًا، والباقون بالهمزة، إلا أن حمزة يبدلها في الوقف.
وقرأ نافع وعاصم بالنصب بــ (يؤتون) مقدرًا، أو نسقًا على موضع {أساور} والباقون بالجر، عطفًا على {من أساور من ذهب} لأن لؤلؤ الجنة لا حرمنا الله ومحبينا منه يتخذ منه الأساور كلؤلؤ الدنيا.
فإن وقف عليه، والوقف عليه كاف، ففيه لهشام وحمزة ستة أوجه، الصحيح منها ثلاثة:
* الأول: إبدال الهمزة واوًا ساكنة بعد تقرير إسكانها، وهو الأشهر، وفيه موافقة الرسم.
* الثاني: تسهيلها بين الهمزة والياء، مع الروم، لأن الساكنة لا تسهل، وحكى تسهيلها بين الهمزة والواو مع الروم أيضًا، وهو الوجه المعضل.
[غيث النفع: 882]
* ويجوز إبدالها واوًا مكسورة فإن وقفت بالسكون فهو كالأول، وإن اختلفا تقديرًا وإن وقفت بالروم فهو الوجه الثالث.
هذا كله في الثانية، وتقدم حكم الأولى). [غيث النفع: 883]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ (23)}
{الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام التاء في الجيم، وبالإظهار.
{يُحَلَّوْنَ}
- قرأ الجمهور (يحلون) بضم الياء وفتح الحاء وتشديد اللام من التحلية بالحلي.
[معجم القراءات: 6/95]
- وقرئ (يحلون) بضم الياء والتخفيف، وهو بمعنى المشدد، من قولك: أحلي أي: ألبس الحلي.
- وقرأ ابن عباس (يحلون) بفتح الياء واللام وسكون الحاء من قولهم: حلي الرجل، وحليت المرأة.
{مِنْ أَسَاوِرَ}
- قراءة الجماعة (من أساور).
- وقرأ ابن عباس (... أسور) بفتح الراء من غير ألف ولا هاء، وكان قياسه أن يصرف؛ لأنه نقص بناؤه فصار كجندل، لكن قدر المحذوف موجودًا فمنعه الصرف.
- وقرأ عبد الله بن مسعود (أساوير)، وواحدها إسوار.
{وَلُؤْلُؤًا}
- قرأ عاصم ونافع والحسن والجحدري والأعرج وأبو جعفر وعيسى ابن عمر وسهل ويعقوب والمفضل وسلام وابن مسعود وحفص وشيبة (ولؤلؤًا) بالنصب، وحمله أبو الفتح على تقدير فعل، وقدره
[معجم القراءات: 6/96]
الزمخشري: ويؤتون لؤلؤًا، وذهب غيرهما إلى أنه معطوف على محل (من أساور).
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وطلحة وابن وثاب والأعمش وورش والحسن (ولؤلؤٍ) بالخفض عطفًا على أساور، أو على ذهبٍ؛ لأن السواء يكون من ذهب ولؤلؤٍ يجمع بعضه إلى بعض.
وذهب الجحدري إلى أن الألف ثابتة بعد الواو في الإمام.
وقال الأصمعي: (ليس فيها ألف).
- وقرأ بإبدال الهمزة الأولى الساكنة حرف مد السوسي وأبو بكر وشجاع عن أبي عمرو (ولولؤٍ)، ووافقه اليزيدي.
- وقرأ عاصم في رواية يحيى عن أبي بكر، وكذا أبو جعفر وشجاع وأبو زيد والسوسي ثلاثتهم عن أبي عمرو (لولؤًا) بهمزة واحدة هي الثانية، وإبدال الأولى واوًا.
- وروى المعلى بن منصور عن أبي بكر عن عاصم (لؤلوًا) بهمز
[معجم القراءات: 6/97]
الأولى وترك الهمز في الثانية، وذهب ابن مجاهد إلى أنه خطأ وتعقبه ابن خالويه فهو عنده صحيح من حيث الرواية، والعربية تحتمل همزتهما وترك الهمز فيهما وهمز إحداها.
- وقرأ الفياض (لوليًا) قلب الهمزتين واوًا، فصارت الثانية واوًا قبلها ضمة عمل فيها ما عمل في أدلٍ من قلب الواو ياءً والضمة قبلها كسرة.
- وقرأ ابن عباس (ليليًا) أبدل الهمزتين واوين، ثم قلبهما ياءين، وذلك بإتباع الأولى الثانية.
- وقرأ طلحة (لولٍ) قلب الهمزتين واوين، ثم قلبت ضمة اللام كسرة، والواو ياءً، ثم أعل إعلال (قاضٍ).
- وأثبت ابن خالويه القراءة عن طلحة (لولي).
- وذكر العكبري أنه قرئ (لولوًا) بإبدال الهمزة واوًا في الموضعين.
وما سبق من القراءات في الوصل، وأما في الوقف ففيها ما يلي:
1- وقف حمزة بإبدال الهمزة الأولى واوًا، وهشام لا يبدل.
[معجم القراءات: 6/98]
2- وأما الثانية ففيها لحمزة وهشام ما يلي:
- إبدالها واوًا ساكنة لسكونها بعد ضم على القياس، فتكون قراءة حمزة (لولو) وقراءة هشام (لؤلو).
- وأبدلت واوًا مكسورة على مذهب الأخفش اتباعًا للرسم، فإذا سكنت للوقف اتحد هذا الوجه مع الوجه السابق.
- وإذا وقفا بالروم فإنه يصير وجهين.
- ويجوز تسهيلها كالياء على مذهب سيبويه.
- وتسهيلها كالواو.
- والباقون بالتحقيق فيهما). [معجم القراءات: 6/99]

قوله تعالى: {وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ (24)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ صراط بالسين قنبل من طريق ابن مجاهد ورويس، وأشم الصاد زايا خلف عن حمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/273]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {صراط} [24] جلي). [غيث النفع: 883]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ (24)}
{صِرَاطِ}
- قرأ (سراط) بالسين قنبل من طريق ابن مجاهد ورويس.
- وقرأ بإشمام الصاد زايًا خلف عن حمزة.
- والباقون بالصاد الخالصة (صراط).
وتقدم هذا مفصلًا في سورة الفاتحة في الجزء الأول من هذا المعجم). [معجم القراءات: 6/99]

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (25)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (5 - قَوْله {سَوَاء العاكف فِيهِ والباد} 25
كلهم قَرَأَ {سَوَاء} رفعا غير عَاصِم في رِوَايَة حَفْص فَإِنَّهُ قَرَأَ {سَوَاء} نصبا
وَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو (الباد) بِالْيَاءِ في الْوَصْل ووقف ابْن كثير بياء وَأَبُو عَمْرو بِغَيْر يَاء
وَاخْتلف عَن نَافِع فَقَالَ ابْن جماز وَإِسْمَاعِيل بن جَعْفَر وورش وَيَعْقُوب عَن نَافِع {والباد} بياء في الْوَصْل
وَقَالَ المسيبي وَأَبُو بكر وَإِسْمَاعِيل ابْنا أَبي أويس {والباد} بِغَيْر يَاء في وصل وَلَا وقف
وَقَالَ الأصمعي سَمِعت نَافِعًا يقْرَأ {والباد} بياء فَقلت لنافع هَكَذَا كتابها فَقَالَ لَا
وَقَرَأَ عَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {والباد} بِغَيْر يَاء في وصل وَلَا وقف). [السبعة في القراءات: 435 - 436]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((سواء) نصب، حفص، وروح، وزيد). [الغاية في القراءات العشر: 330]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وسواءً) [25]: نصب: حفصٌ، والبخاري لروح وزيدٍ). [المنتهى: 2/845]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص (سواء العاكف فيه) بالنصب، وقرأ الباقون بالرفع، أعني في (سواء) ). [التبصرة: 278]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص: {للناس سواء} (25): بالنصب.
والباقون: بالرفع). [التيسير في القراءات السبع: 373]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حفص: (للنّاس سواء) بالنّصب، والباقون بالرّفع). [تحبير التيسير: 470]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([25]- {سَوَاءٌ} نصب: حفص). [الإقناع: 2/706]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (895- .... .... .... .... .... = وَرَفْعَ سَوَاءَ غَيْرُ حَفْصٍ تَنَخَّلاَ
896 - وَغَيْرُ صِحَابٍ فِي الشَّرِيَعةِ .... = .... .... .... .... ....). [الشاطبية: 71]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([895] ومع فاطر انصب لؤلؤًا (نـ)ـظم (أ)لفةٍ = ورفع سواء غير (حفصٍ) تنخلا
...
وقرأ حفص {سوآء}، بالنصب؛ أي: جعلناه مستويًا العاكف.
فـ{سواء}: مفعول ثان، و (العكف): مرفوع بسواء.
و{سواء العكف} بالرفع: مبتدأ وخبر.
والجملة في موضع المفعول الثاني.
و(تنخل)، من تنخلت الشيء، إذا تخيرته.
[896] وغير (صحاب) في الشريعة ثم ولـ = ـيوفوا فحركه لـ(شعبة) أثقلا
أي ورفع غير (صحاب) {سواء محياهم ومماتهم} في الشريعة). [فتح الوصيد: 2/1122]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [895] ومع فاطر انصب لؤلؤا نظم ألفةٍ = ورفع سواءً غير حفصٍ تنخلا
[كنز المعاني: 2/453]
[896] وغير صحاب في الشريعة ثم ولـ = ـيوفوا فحركه لشعبة أثقلا
ب: (تنخلا): اختار، يقال: (محمد صلى الله عليه وسلم متنخل قريش)، أي: مختارهم.
ح: (لؤلؤًا): مفعول (انصب)، (مع فاطر): حال، أي: انصب {لؤلؤا} هنا مع حرف فاطر، (نظم) مصدر بمعنى (ناظم) صفة {لؤلؤًا}، و(رفع) مبتدأ، أضيف إلى (سواء)، (غير حفص) مبتدأ ثاني، (تنخلا) خبره، والعائد: محذوف، أي: تنخله، (غير صحاب) عطف على (غير حفص)، أي: غير صحابٍ تنخله في الشريعة، (وليوفوا): منصوب بفعل يفسره (فحركه)، (لشعبة): متعلق به، (أثقلا): حال بمعنى: ثقيلًا.
ص: قرأ عاصم ونافع: {يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤًا} هنا [۲۳]، وفي فاطر [۳۳] بالنصب، عطفًا على محل: {من أساور من ذهب}، وهو النصب على مفعول {يحلون}، والباقون: بالجر فيهما عطفًا على المجرور في {من ذهب}.
وقرأ غير حفص: {سواء العاكف فيه والباد} هنا [25]، وغير حمزة والكسائي وحفص: {سواءٌ محياهم ومماتهم} في الشريعة [۲۱] برفع {سواء} على أنه خبر المبتدأ في الموضعين، وحفص هنا، وحمزة
[كنز المعاني: 2/454]
والكسائي وحفص في الشريعة بالنصب على ثاني مفعولي {جعلناه} ههنا، و{العاكف}: فاعل {سواء}، أي: مستويًا العاكف، وعلى الحال في الشريعة من (هم) في {نجعلهم}.
وقرأ أبو بكر: {وليوفوا نذورهم} [29] بتحريك الواو بالفتح وتشديد الفاء، من (وفى)، والباقون: {وليوفوا} بالإسكان والتخفيف من (أوفي)، لغتان). [كنز المعاني: 2/455] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وقوله: ورفع سواء مفعول قوله: "تنخلا"؛ أي: غير حفص تنخل؛ أي: اختار رفع "سواءٌ العاكفُ فيه" وحفص وحده نصبه، فوجه رفعه أنه خبر، والعاكف مبتدأ والجملة ثاني مفعولي جعلناه، ونصبه على أن يكون هو المفعول الثاني، فالعاكف فاعل؛ لأنه مصدر؛ أي: مستويا فيه العاكف والبادي ويجوز أن يكون حالا من الهاء في جعلناه، وللناس هو المفعول الثاني؛ أي: جعلناه لهم في حال استواء العاكف فيه، والبادي فيه، وعند هذا يجوز أن يكون حالا من الذكر في المستقر.
896- وَغَيْرُ "صِحَابٍ" فِي الشَّرِيَعةِ ثُمَّ وَلْـ،.. ـيُوَفُّوا فَحَرِّكْهُ لِشُعْبَةَ أَثْقَلا
أي: وغير صحاب اختاروا رفع الذي في الشريعة؛ يعني: في سورة الجاثية وهو: {سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ} فنصبه مع حفص حمزة والكسائي على
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/8]
الحال، و"محياهم" فاعله ورفع الباقون على أنه خبر مقدم، والجملة بدل من الكاف في {كَالَّذِينَ آمَنُوا} فهي في موضع نصب على المفعولية). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/9]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (895 - .... .... .... .... .... = ورفع سواء غير حفص تنخّلا
896 - وغير صحاب في الشّريعة .... = .... .... .... .... ....
....
وقرأ غير حفص: سَواءً الْعاكِفُ برفع الهمزة، وقرأ حفص بنصبها، وقرأ غير صحاب: سَواءً مَحْياهُمْ في الشريعة (الجاثية) برفع الهمزة، وقرأ اصحاب وهم: حمزة والكسائي وحفص بنصبها). [الوافي في شرح الشاطبية: 324]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ، فَرَوَى حَفْصٌ بِنَصْبِ سَوَاءً، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالرَّفْعِ). [النشر في القراءات العشر: 2/326]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى حفص {سواءً العاكف} [25] بالنصب، والباقون بالرفع). [تقريب النشر في القراءات العشر: 607]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (795 - سواءً انصب رفع علم الجاثيه = صحبٌ .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 87]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (سواء انصب رفع علم الجاثية = (صحب) ليوفوا حرّك اشدد (ص) افيه
أراد أن حفصا قرأ «سواء العاكف» بالنصب على أنه مفعول ثان لجعلناه والعاكف فاعل به، والباقون بالرفع على أنه خبر مقدم والعاكف مبتدأ والباد عطف عليه والجملة في موضع المفعول الثاني متعلقا بالجعل، ثم أراد أن حمزة والكسائي وخلفا وحفصا نصبوا سواء في سورة الشريعة على الحال من الهاء
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 280]
والميم في «نجعلهم»، «ومحياهم» فاعل به، والباقون بالرفع لجواز كون سواء خبرا مقدما ومحياهم مبتدأ مؤخرا، وهذه الجملة في موضع نصب على المفعول الثاني). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 281]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
سواء انصب رفع (ع) لم الجاثية = (صحب) ليوفوا حرّك اشدد (ص) افيه
ش: أي: قرأ ذو عين (علم) حفص: سوآء العكف [25] هنا [بنصب الهمزة] وكذلك نصبها في سوآء مّحياهم [في الجاثية [21] [مدلول] (صحب)] حمزة، والكسائي، وحفص، وخلف، وهو مفعول ثان بتقدير مستو، ومن ثم رفع «العاكف» أي: جعلنا البيت مستويا العاكف فيه والباد، بمعنى: صيرنا، أو بمصدر بتأويل جعلنا، أو حال هنا جعلناه ورفعه الباقون خبرا مبتدؤه «العاكف والباد» أي: كل منهما مستوفيه، والموضع نصب، وجاز رفعه مبتدأ، وسد فاعله مسد الخبر.
ووجه رفعه في الجاثية جعله خبرا لـ «محياهم» أو مبتدأ والجملة بدل من كاف كالّذين [الجاثية: 21] ونصبه جعله حالا من الضمير المنصوب في نجعلهم [الجاثية: 21] أي نجعل العاصين حال استوائهم في السبق كالمؤمنين). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/463]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيه" [الآية: 25] فحفص بنصب "سواء" على أنه مفعول ثان لجعل إن عدي لمفعولين، أو على الحل من هاء جعلناه إن عدي لمفعول وعليهما فالعاكف مرفوع به على الفاعلية؛ لأنه مصدر وصف به فهو في قوة اسم الفاعل المشتق تقديره جعلناه مستويا فيه العاكف والباد، والباقون بالرفع على أنه خبر مقدم، والعاكف والباد مبتدأ ووحد الخبر
[إتحاف فضلاء البشر: 2/273]
لكونه في الأصل مصدرا وصف به، وأما سواء محياهم بالجاثية فيأتي في محله إن شاء الله تعالى). [إتحاف فضلاء البشر: 2/274]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأثبت ياء والباد وصلا ورش وأبو عمرو وأبو جعفر وفي الحالين ابن كثير ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/274]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {سوآء} [25] قرأ حفص بالنصب، والباقون بالرفع). [غيث النفع: 883]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {والباد} قرأ ورش والبصري في الوصل بإثبات ياء بعد الدال، والمكي بإثباتها وصلاً ووقفًا، والباقون بحذفها كذلك). [غيث النفع: 883]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (25)}
{جَعَلْنَاهُ}
- قرأ ابن كثير بوصل الهاء بواو (جعلناهو).
{لِلنَّاسِ}
- قراءة الإمالة فيه للدوري عن أبي عمرو بخلاف.
[معجم القراءات: 6/99]
{لِلنَّاسِ سَوَاءً}
- قرأ أبو عمرو بإدغام السين في السين.
{سَوَاءً}
- قرأ حفص عن عاصم وجبلة عن المفضل عن عاصم وروح وزيد عن يعقوب وأبو الأسود الدؤلي والأعمش في رواية القطعي عنه وإبراهيم النخعي وابن أبي عبلة (سواءً) على أنه مفعول ثانٍ للفعل (جعل) إن عدي لمفعولين، أو على الحال من هاء (جعلناه) إن عدي لمفعول.
- وقرأ الباقون (سواء) بالرفع على أنه خبر مقدم، و(العاكف) مبتدأ مؤخر.
- وقرأ حمزة في الوقف على (سواء) بإبدال الهمزة ألفًا (سواا).
- وله فيها التسهيل مع الروم والإشمام.
{سَوَاءً الْعَاكِفُ}
- قرأ حفص عن عاصم وجبلة عن المفضل عن عاصم وروح وزيد عن يعقوب وأبو الأسود (سواءً العاكف) بنصب سواء على النحو الذي تقدم، و(العاكف) مرفوع به على الفاعلية؛ لأنه مصدر وصف به، فهو في قوة اسم الفاعل المشتق، وتقديره: جعلناه مستويًا فيه العاكف والباد.
[معجم القراءات: 6/100]
- وقرأه الباقون (سواء العاكف) برفعهما، والعاكف: على هذه القراءة مبتدأ مؤخر، وسواء خبر مقدم.
- وقرأ الأعمش في رواية القطعي عنه (سواءً العاكف) بنصب سواء، (والعاكف) بالجر على البدل من الناس، وقيل على النعت.
{الْعَاكِفُ فِيهِ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الفاء في الفاء.
{فِيهِ}
- قرأ ابن كثير (فيهي) بوصل الهاء بياء.
{وَالْبَادِ}
- قرأ بإثبات الياء (والبادي) وصلًا ورش وأبو عمرو وأبو جعفر وإسماعيل واليزيدي والحسن ونافع بخلاف عنه.
- وأثبت الياء في الوصل والوقف ابن كثير ويعقوب وسهل وابن محيصن.
- وقرأ بحذفها في الحالين ابن عامر وقالون وعاصم وحمزة والكسائي وخلف ونافع بخلاف عنه، وهي محذوفة في الإمام.
- قال ابن مجاهد: (واختلف عن نافع فقال ابن جماز وإسماعيل ابن جعفر وورش ويعقوب عن نافع (والبادي) بياء في الوصل.
- وقال المسيبي وأبو بكر وإسماعيل ابنا أبي أويس (والباد) بغير ياء في وصل ولا وقف.
وقال الأصمعي: (سمعت نافعًا يقرأ (والبادي) بياء، فقلت لنافع:
[معجم القراءات: 6/101]
هكذا كتابها؟ قال: لا) اهـ.
{وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ}
- قراءة الجماعة (يرد) من (أراد).
- وقرأت جماعة (ومن يرد) بفتح الياء من الورود، وحكى هذه القراءة الكسائي والفراء.
وقال الطبري: (وذلك قراءة لا تجوز القراءة عندي بها لخلافها ما عليه الحجة من القراء مجمعة مع بعدها من فصيح كلام العرب...).
قال الزمخشري: (ومعناه من أتى فيه بإلحاده ظالماً).
{فِيهِ}
- قراءة ابن كثير (فيهي) بوصل الهاء بياء، وقد تقدمت.
{وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ}
- قرأ الحسن (ومن يرد فيه إلحاده..) أي: إلحادًا فيه، فتوسع.
قال الزمخشري: (أراد إلحادًا فيه، فأضافه على الاتساع في الظرف...، ومعناه: من يرد أن يلحد فيه ظالماً) ). [معجم القراءات: 6/102]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس