عرض مشاركة واحدة
  #20  
قديم 10 صفر 1440هـ/20-10-2018م, 10:24 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة يوسف
[ من الآية (76) إلى الآية (79) ]

{ فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعَاءِ أَخِيهِ ثُمَّ اسْتَخْرَجَهَا مِنْ وِعَاءِ أَخِيهِ كَذَلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ (76) قَالُوا إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ قَالَ أَنْتُمْ شَرٌّ مَكَانًا وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ (77) قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (78) قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ نَأْخُذَ إِلَّا مَنْ وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِنْدَهُ إِنَّا إِذًا لَظَالِمُونَ (79) }

قوله تعالى: {فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعَاءِ أَخِيهِ ثُمَّ اسْتَخْرَجَهَا مِنْ وِعَاءِ أَخِيهِ كَذَلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ (76)}

قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (يرفع من يشاء) بالياء فيهما، يعقوب وسهل (درجات) منون كوفي ويعقوب). [الغاية في القراءات العشر: 289]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يرفع درجات) [76]، و(يشاء) [76]: بالياء فيهما، يعقوب، وسهل.
(درجاتٍ) [76]: منون: كوفي غير أبي عبيد). [المنتهى: 2/763]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد ذكرنا (درجات) في الأنعام و(أفلا تعقلون) و(إنك لأنت يوسف) ). [التبصرة: 241]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون: {نرفع درجات من نشاء} (76) بالتنوين.
والباقون: بغير تنوين). [التيسير في القراءات السبع: 323]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قلت: يعقوب (يرفع درجات من يشاء) بالياء فيهما والباقون بالنّون فيهما والله الموفق). [تحبير التيسير: 416]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (نرفع درجات) قد ذكر [تنوينه] في الأنعام). [تحبير التيسير: 416]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ فَقَرَأَ يَعْقُوبُ بِالْيَاءِ فِيهِمَا، وَقَرَأَهُمَا الْبَاقُونَ بِالنُّونِ، وَتَقَدَّمَ بِالنُّونِ). [النشر في القراءات العشر: 2/296]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ تَنْوِينُ دَرَجَاتٍ لِلْكُوفِيِّينَ فِي الْأَنْعَامِ). [النشر في القراءات العشر: 2/296]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ يعقوب {نرفع درجاتٍ من نشاء} [76] بالياء فيهما، والباقون بالنون). [تقريب النشر في القراءات العشر: 556]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({درجاتٍ} [76] ذكر تنوينه للكوفيين في الأنعام). [تقريب النشر في القراءات العشر: 556]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (704- .... .... .... .... .... = .... .... وياء يرفع من يشا
705 - ظلٌّ .... .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 80]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وياء يرفع) أراد قوله تعالى: نرفع درجات من نشاء قرأه يعقوب بياء الغيبة فيهما كما في أول البيت الآتي). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 255]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
ويعصروا خاطب (شفا) حيث يشا = نون (د) نا وياء يرفع من يشا
ش: أي: قرأ مدلول (شفا) حمزة، والكسائي، وخلف: وفيه تعصرون [يوسف: 49] بتاء الخطاب؛ لإسناده إلى ضمير المستفتين على حد: تزرعون، وتأكلون [يوسف: 47]، والباقون بياء الغيب؛ لإسناده لضمير الناس.
وقرأ ذو دال (دنا): حيث نشاء [يوسف: 56] بالنون لإسناده إلى
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/394]
المعظم مناسبة لطرفيه، والتسعة بالياء؛ لإسناده لضمير يوسف.
وقرأ ذو ظاء (ظل) [أول التالي] يعقوب: يرفع درجات من يشاء [يوسف: 76] معا بالغيب على أنه مسند لضمير الاسم الكريم، وهو: إلّا أن يشآء الله [يوسف:
76] على [غير] جهة التعظيم، والباقون لجهة التعظيم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/395] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة: تقدم تنوين درجات [يوسف: 76] للكوفيين واستيئسوا [يوسف: 80]، وبابه في الهمز، ووقف رويس على يا أسفاه [يوسف: 84] بالهاء في الوقف،
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/395]
وأءنّك لأنت يوسف [يوسف: 90] في الهمزتين، وهمز لخطئين [يوسف: 91]، ورءيي [يوسف: 43] كائن في الهمز [المفرد] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/396] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وعن" الحسن "وعاء" حيث جاء بضم الواو لغة فيه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/151]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأبدل" الثانية من "وعاء أخيه" ياء مفتوحة نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/151]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاء" [الآية: 76] فيعقوب بالياء فيهما والفاعل الله، والباقون بالنون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/151]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ درجات بالتنوين عاصم وحمزة والكسائي وخلف، ومر بالأنعام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/151]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({درجات من} قرأ الكوفيون بتنوين {درجات} والباقون بغير تنوين). [غيث النفع: 746]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({عليم} كاف وقيل تام، فاصلة، ومنتهى الربع، بإجماع، وكان بعض العلماء يستحسنون الإشارة في الوقف على مثل هذا، لبيان الحركة، إذ من اعتاد الوقف عليه بالسكون لا يعرف كيف يقرأ حال الوصل، هل هو بالرفع أو بالجر، إلا من له ملكة بالعربية). [غيث النفع: 746]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({وعآء أخيه} [76] لا يخفى). [غيث النفع: 746]
قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):
(وتقدم {يرفع درجات من يشاء} [76] بالياء فيهما ليعقوب). [شرح الدرة المضيئة: 153]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعَاءِ أَخِيهِ ثُمَّ اسْتَخْرَجَهَا مِنْ وِعَاءِ أَخِيهِ كَذَلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ (76)}
{بِأَوْعِيَتِهِمْ}
قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة ياءً مفتوحة.
[معجم القراءات: 4/310]
وصورة القراءة: (بيوعيتهم)كذا!.
وقراءة الجماعة بالهمز في الحالين {بأوعيتهم}.
{وِعَاءِ... وِعَاءِ}
قراءة الجماعة بكسر الواو فيه {وعاء... وعاء}.
وقرأ نافع والحسن البصري (وعاء... وعاء) بضم أوله حيث جاء، قالوا: وهو لغة فيه.
قال القرطبي: «والوعاء يقال بضم الواو وكسرها، لغتان».
وقال العكبري: «الجمهور على كسر الواو، وهو الأصل لأنه من «وعى...، ويقرأ بضمها وهي لغة».
وفي التاج: «والوعاء بالكسر، وعليه اقتصر الجوهري، ويضم عن ابن سيده».
{مِنْ وِعَاءِ}
قرأ سعيد بن جبير وعيسى بن عمر وأبي بن كعب واليماني وأبان، وعبيد بن عمير (من إعاء)، بإبدال الواو المكسورة همزة.
وقالوا: إشاح وإسادة في وشاح ووسادة، وهذا مطرد في لغة هذيل، يبدلون من الواو المكسورة الواقعة أولًا همزة.
قال العكبري: «... وإنما فروا إلى الهمز لثقل الكسرة على الواو».
[معجم القراءات: 4/311]
قلت: ظاهر النصوص يدل على أن قراءة سعيد بن جبير في الموضع الثاني فقط، وأن الأول على قراءة الجماعة {وعاء}.
{قَبْلَ وِعَاءِ أَخِيهِ}
هنا همزتان مختلفتان من كلمتين، الأولى مكسورة، والثانية مفتوحة، وفيهما ما يلي:
قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس وابن محيصن واليزيدي (قبل وعاء يخيه... من وعاء يخيه) بإبدال الهمزة الثانية ياء مفتوحة، وبتحقيق الأولى.
وقراءة الجماعة بتحقيق الهمزتين.
وإذا وقف حمزة وهشام على (وعاء) أبدلا الهمزة ألفًا مع المد والتوسط والقصر.
ولهما أيضًا التسهيل مع المد والقصر.
{كَذَلِكَ كِدْنَا}
قراءة أبي عمرو ويعقوب بإدغام الكاف في الكاف، وبالإظهار.
{لِيَأْخُذَ}
قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني بإبدال الهمزة ألفًا (لياخذ).
وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
والباقون على تحقيق الهمز.
{يَشَاءَ}
تقدمت قراءة حمزة في الوقف وحكم الهمز، انظر الآية /213 من سورة البقرة، وكذا الآية/142، والآية 40 من سورة المائدة.
{نَرْفَعُ.... نَشَاءُ}
قرأ أبو عمرو وابن عامر ونافع وابن كثير وعاصم وحمزة
[معجم القراءات: 4/312]
والكسائي وأبو جعفر وخلف (نرفع.. نشاء) بنون العظمة فيهما.
وقرأ يعقوب الحضرمي والحسن البصري وسهل وعيسى بن عمر (يرفع... يشاء) بالياء فيهما، على الغيبة، أي الله سبحانه وتعالى.
وقرأ عيسى بن عمر وهارون عن أبي عمرو ويعقوب وسهل (نرفع درجات من يشاء) الأول بالنون، والثاني بالياء.
وقال أبو حيان: «قال صاحب اللوامح: وهذه قراءة مرغوب عنها تلاوة وجملة وإن لم يمكن إنكارها».
{دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ}
قرأ عاصم وحمزة والكسائي وابن محيصن وخلف وعيسى بن عمر والأعمش (درجات من...) بالتنوين على تقدير: نرفع من نشاء إلى درجات.
ومن: هنا هو المفعول محله النصب.
ودرجات: ظرف، أو حرف جر محذوف منها، أي إلى درجات.
وقيل: درجات، مفعول به ثان، وقيل غير هذا.
وقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر ويعقوب وأبو جعفر
[معجم القراءات: 4/313]
(درجات من) على الإضافة، فدرجات: هنا محلة النصب، مفعول به، ومن: محله الجر.
وتقدم مثل هذا في الآية/83 من سورة الأنعام.
{نَشَاءُ}
تقدم حكم الهمزة في الوقف عند حمزة، انظر الآيات /142 و 213من سورة البقرة، و 40 من سورة المائدة، و87 من سورة هود.
{وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ}
قراءة الجماعة: {وفوق كل ذي علم عليم}.
وقرأ عبد الله بن مسعود (وفوق كل ذي عالمٍ عليم).
قال أبو حيان:
«فخرجت على زيادة (ذي)، أو على أن قوله: (عالم) بمعنى علم كالباطل، أو على أن التقدير: وفوق كل ذي شخص عالم».
وقال العكبري: «يقرأ شاذًا (ذي عالم) وفيه ثلاثة أوجه:
أحدها: هو مصدر كالباطل.
والثاني: (ذي) زائدة...
والثالث: أنه أضاف الاسم إلى المسمى، وهو محذوف تقديره: ذي مسمى عالم».
ومثل هذه التخريجات الثلاثة تجدها عند ابن جني في محتسبه.
وجاء في روح المعاني للألوسي: «وفي الدر أنه رضي الله عنه قرأ: (وفوق كل عالم عليم) بدون «ذي» ولعله الأثبت والله تعالى العليم».
[معجم القراءات: 4/314]
وذكر ابن خالويه قراءة ابن مسعود فقال: (وفوق كل ذي علم عالمٌ) ). [معجم القراءات: 4/315]

قوله تعالى: {قَالُوا إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ قَالَ أَنْتُمْ شَرٌّ مَكَانًا وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ (77)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأدغم" دال "فقد سرق" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/151]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالُوا إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ قَالَ أَنْتُمْ شَرٌّ مَكَانًا وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ (77)}
{فَقَدْ سَرَقَ}
أدغم الدال في السين أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وهشام (فقد سرق).
وأظهر الدال ابن كثير وابن عامر ونافع وعاصم وابن ذكوان وأبو جعفر ويعقوب وقالون.
{سَرَقَ}
قراءة الجماعة {سرق} بفتح أوله وثانيه، على اتهام يوسف بالسرقة.
وقرأ الكسائي وأحمد بن جبير الأنطاكي ويعقوب وابن أبي شريح والوليد بن حسان وابن أبي عبلة وأبو رزين والحسن (سرق) بضم السين وتشديد الراء وكسرها، مبنيًا للمفعول، على معنى أنه نسب إلى السرقة ولم يكن ذلك حقيقة.
قال الشهاب: «وقد استحسنت قراءة التشديد لما فيه تنزيه بيت النبوة عن السرقة».
{فَأَسَرَّهَا}
قراءة الجماعة {فأسرها}.
قال أبو حيان: «والضمير في قوله: فأسرها، فسره سياق الكلام، أي الحزازة التي حدثت في نفسه من قولهم...، وقيل أسر المجازاة،
[معجم القراءات: 4/315]
وقيل الحجة...».
وقال الزجاج: «... فأسر يوسف في نفسه قوله: {بل أنتم شر مكانا}، المعني:- والله أعلم- أنتم شر مكانًا في السرق بالصحة؛ لأنكم سرقتم أخاكم من أبيكم».
وقرأ ابن مسعود وابن أبي عبلة (فأسره) بضمير المذكر، يريد القول أو الكلام.
{يُوسُفُ فِي}
إدغام الفاء في الفضاء وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{وَاللَّهُ أَعْلَمُ}
يذكر بعض المتقدمين أن أبا عمرو أدغم الميم في الباء، والصواب أنه إخفاء، وليس إدغامًا.
قال ابن الجزري:
«والميم تسكن عند الباء إذا تحرك ما قبلها تخفيفًا لتوالي الحركات، فتخفي إذ ذاك بغنة...، وقد عبر بعض المتقدمين عن هذا الإخفاء بالإدغام، والصواب ما ذكرته...».
وتجد مثل هذا النص في الإتحاف، وزاد على هذا بقوله: «ونبه بتسكين الميم على أن الحرف المخفي كالمدغم، يسكن، ثم يخفى لكنه يفرق بينهما بأنه في المدغم يقلب ويشدد الثاني بخلاف المخفي» ). [معجم القراءات: 4/316]

قوله تعالى: {قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (78)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (78)}
{كَبِيرًا}
ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
[معجم القراءات: 4/316]
{نَرَاكَ}
أماله أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان من طريق الصوري.
وبالتقليل قرأ الأزرق وورش.
والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان). [معجم القراءات: 4/317]

قوله تعالى: {قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ نَأْخُذَ إِلَّا مَنْ وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِنْدَهُ إِنَّا إِذًا لَظَالِمُونَ (79)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ نَأْخُذَ إِلَّا مَنْ وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِنْدَهُ إِنَّا إِذًا لَظَالِمُونَ (79)}
{نَأْخُذَ}
قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني (ناخذ) بإبدال الهمزة ألفًا.
وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
والباقون على الهمز في الحالين {نأخذ} ). [معجم القراءات: 4/317]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس