عرض مشاركة واحدة
  #19  
قديم 10 صفر 1440هـ/20-10-2018م, 10:17 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة يوسف
[ من الآية (69) إلى الآية (75) ]

{ وَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آَوَى إِلَيْهِ أَخَاهُ قَالَ إِنِّي أَنَا أَخُوكَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (69) فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ (70) قَالُوا وَأَقْبَلُوا عَلَيْهِمْ مَاذَا تَفْقِدُونَ (71) قَالُوا نَفْقِدُ صُوَاعَ الْمَلِكِ وَلِمَنْ جَاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ (72) قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُمْ مَا جِئْنَا لِنُفْسِدَ فِي الْأَرْضِ وَمَا كُنَّا سَارِقِينَ (73) قَالُوا فَمَا جَزَاؤُهُ إِنْ كُنْتُمْ كَاذِبِينَ (74) قَالُوا جَزَاؤُهُ مَنْ وُجِدَ فِي رَحْلِهِ فَهُوَ جَزَاؤُهُ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ (75) }

قوله تعالى: {وَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آَوَى إِلَيْهِ أَخَاهُ قَالَ إِنِّي أَنَا أَخُوكَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (69)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "قضاها" و"آوى" حمزة والكسائي وخلف، وقللهما الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/151] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وفتح" ياء الإضافة من "إني أنا" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/151]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ومد" الألف بعد النون وصلا من "أنا أخوك" نافع وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/151]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({إني أنا أخوك} [69] قرأ الحرميان والبصري بفتح ياء {إني} والباقون بالإسكان، وقرأ نافع بإثبات ألف {أنآ} وصلاً، والباقون بحذفها، وأجمعوا على إثباتها وقفًا). [غيث النفع: 746]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آَوَى إِلَيْهِ أَخَاهُ قَالَ إِنِّي أَنَا أَخُوكَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (69)}
{آَوَى}
أماله حمزة والكسائي وخلف.
والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
وقراءة الباقين بالفتح.
{إِلَيْهِ}
قراءة ابن كثير في الوصل (إليهي) بوصل الهاء بياء.
{إِنِّي أَنَا}
قرأ بفتح الياء نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر واليزيدي وابن محيصن (إني أنا...).
وقراءة الباقين {إني أنا} بسكون الياء.
[معجم القراءات: 4/303]
{أَنَا أَخُوكَ}
قرأ نافع وأبو جعفر في الوصل بإثبات الألف {أنا أخوك}.
وباقي السبعة ويعقوب (أن أخوك) بحذف الألف في الوصل.
وأما في الوقف على (أنا) فالجميع على إثبات الألف، وهو الموافق للرسم.
وأنا: ضمير منفصل، الاسم منه عند البصريين (أن)، والألف زائدة البيان الحركة في الوقف، وفيه لغتان: لغة تميم إثباتها وصلًا ووقفًا، وعليه تحمل قراءة المدنيين، والثانية إثباتها وقفًا فقط. كذا النص في الإتحاف.
{فَلَا تَبْتَئِسْ}
وقف عليه حمزة بالتسهيل). [معجم القراءات: 4/304]

قوله تعالى: {فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ (70)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأبدل" الأزرق وأبو جعفر همز "مؤذن" واوا وبه وقف حمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/151]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({مؤذن} [70] قرأ ورش بإبدال الهمزة واوًا، والباقون بالتحقيق). [غيث النفع: 746]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ (70)}
{بِجَهَازِهِمْ}
تقدمت قراءة الجماعة (بجهازهم) بفتح الجيم، وتقدمت قراءة الكسر في الجيم عن يحيى بن يعمر وعبد الله بن مسعود {بجهازهم} انظر الآية /59 من هذه السورة.
{جَعَلَ السِّقَايَةَ}
قراءة الجماعة {... جعل السقاية}.
وقرأ ابن مسعود (.. وجعل السقاية)، بزيادة الواو قبلها.
قال أبو حيان: «قرأ عبد الله فيما نقل الزمخشري:
وجعل السقاية في رحل أخيه أمهلهم حتى انطلقوا ثم أذن».
[معجم القراءات: 4/304]
ثم قال: «وفي نقل ابن عطية (وجعل السقاية) بزيادة واو في «جعل» دون الزيادة التي زادها الزمخشري بعد قوله (رحل أخيه).
قلت: النص في الكشاف على غير ما نقله عنه أبو حيان، قال الزمخشري:
«وقرأ ابن مسعود: (وجعل السقاية)، على حذف جواب لما، كأنه قيل فلما جهزهم بجهازهم وجعل السقاية في رحل أخيه أمهلهم حتى انطلقوا ثم أذن مؤذن».
ويبدو أن النسخة التي بين يدي أبي حيان من الكشاف سقطت منها الزيادة المثبتة هنا في النص المطبوع، فالتبس عليه الأمر وخلط القراءة بالتفسير.
{أَخِيهِ}
قراءة ابن كثير في الوصل (أخيهيه) بوصل الهاء بياء.
{مُؤَذِّنٌ}
قرأ أبو جعفر والأزرق عن ورش (موذن) بإبدال الهمزة واوًا في الوقف والوصل.
وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
والباقون على القراءة بالهمز، وهي قراءة ورش من طريق الأصبهاني {مؤذن}.
{الْعِيرُ}
ترقيقالراء عن الأزرق وورش بخلاف.
[معجم القراءات: 4/305]
{إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ}
قراءة الجماعة {... لسارقون} بلام الابتداء.
وقرأ محمد بن السميفع اليماني (... سارقون) من غير لام). [معجم القراءات: 4/306]

قوله تعالى: {قَالُوا وَأَقْبَلُوا عَلَيْهِمْ مَاذَا تَفْقِدُونَ (71)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالُوا وَأَقْبَلُوا عَلَيْهِمْ مَاذَا تَفْقِدُونَ (71)}
{عَلَيْهِمْ}
تقدمت القراءة فيه عن حمزة ويعقوب والمطوعي والشنبوذي بضم الهاء والباقون على الكسر. انظر الآية /7 من سورة الفاتحة.
{تَفْقِدُونَ}
قراءة الجماعة {تفقدون} بفتح التاء، من «فقد» الثلاثي.
وقرأ أبو عبد الرحمن السلمي (تفقدون) بضم التاء من «أفقدته» إذا وجدته فقيدًا، نحو: أحمدته إذا أصبته حميدًا كذا عند أبي حيان.
وضعف القراءة أبو حاتم، ووجهها ما ذكرته عن أبي حيان). [معجم القراءات: 4/306]

قوله تعالى: {قَالُوا نَفْقِدُ صُوَاعَ الْمَلِكِ وَلِمَنْ جَاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ (72)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (صُوَاعَ الْمَلِكِ) بإِسكان الواو ونصب الصاد من غير ألف مجاهد، الباقون بالألف وضم الصاد، وهو الاختيار للقصة عباد بن راشد عن الحسن " صُوع الملك " بضم الصاد من غير ألف " صواغ " بالغين أبو
[الكامل في القراءات العشر: 576]
حنيفة). [الكامل في القراءات العشر: 577]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالُوا نَفْقِدُ صُوَاعَ الْمَلِكِ وَلِمَنْ جَاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ (72)}
{نَفْقِدُ صُوَاعَ}
إدغام الدال وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{صُوَاعَ}
قرأ الجمهور {صواع} على وزن غراب، بضم الصاد بعدها واو مفتوحة، بعدها ألف، بعدها عين مهملة.
وهذه القراءة هي المتواترة، وما يجيء بعدها شاذ.
وفي البصائر: «وهي قراءة الحسن البصري وأبي رجاء وعون عن عبد الله وعبد الله بن ذكوان».
[معجم القراءات: 4/306]
وقرأ أبو حيوة والحسن البصري وسعيد بن جبير وابن قطيب (صواع) بكسر الصاد وواو بعدها مفتوحة، ثم ألف بعدها عين مهملة.
وقرأ أبو هريرة ومجاهد بخلاف عنه وأبو البرهسم وأبو جعفر (صاع) بغير واو، مثل: ناب، على وزن: فعل، والألف فيه بدل من الواو المفتوح، وأصله: صوع.
وقرأ الحسن وأبو رجاء بخلاف عنه وزيد بن علي في رواية (صوع) على وزن قوس، وهو مصدر صاع يصوع.
وقرأ أبو رجاء (صواع)، بفتح الصاد والواو، وعين مهملة بعد الألف.
وقرأ أبو رجاء أيضًا (صوع)، بفتح الصاد والواو، وبدون ألف بعدها، ثم عين مهملة، على وزن فرس.
[معجم القراءات: 4/307]
وقرأ عبد الله بن عون بن أبي أرطبان، وعون بن عبد الله وأبو رجاء وأبي بن كعب والحسن البصري وابن ذكوان (صوع) بضم الصاد، وواو ساكنة، وبلا ألف بعدها ثم عين مهملة.
وقرأ ابن جبير (صياع) بضم الصاد وياء بينها وبين الألف.
وذكرها الشوكاني قراءة لأبي بن كعب من غير ضبط للصاد بحركة.
وقرأ ابن قطيب (صواغ) بكسر الصاد وألف بعد الواو، ثم عين معجمة.
وقرأ الحسن البصري وسعيد بن جبير وقتادة (صواع)، بضم الصاد، وألف بعد الواو المفتوحة، ثم عين معجمة، وكأنه مصدر صاغ.
وقرأ يحيى بن يعمر وعبد الله بن عون وأبو حيوة وأبي بن كعب (صوع) بضم الصاد وسكون الواو، من غير ألف، ثم عين معجمة.
[معجم القراءات: 4/308]
وقرأ زيد بن علي ويحيى بن يعمر والعطاردي وأبو الأشعث عن أبي رجاء، وابن عمير (صوع) بفتح فسكون ثم عين معجمة، ومن غير ألف قبلها.
قالوا: هو مصدر صاغ بمعنى المصوغ.
وذكر الزجاج أن أبا هريرة قرأ «صاغ».
قلت: المشهور عنه القراءة بالعين المهملة «صاع» وقد تقدمت.
وفي حاشية الجمل: «وفيه قراءات كثيرة، وكلها لغات في هذا الحرف».
{جَاءَ}
تقدمت الإمالة فيه، وحكم الهمز في الوقف، انظر الآية /43 من سورة النساء.
{وَلِمَنْ جَاءَ بِهِ}
قراءة الجماعة {ولمن جاء به} الضمير «به» مذكر، وهو عائد على الصواع.
وقرأ عبد الله بن مسعود (ولمن جاء بها) الضمير «بها» مؤنث وهو عائد على الصواع أيضًا.
والصواع: يذكر ويؤنث). [معجم القراءات: 4/309]

قوله تعالى: {قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُمْ مَا جِئْنَا لِنُفْسِدَ فِي الْأَرْضِ وَمَا كُنَّا سَارِقِينَ (73)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وعن" ابن محيصن "تالله" بالله بالباء الموحدة وكذا كل قسم بالتاء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/151]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({جئنا} [73] إبدال همزه لسوسي وتحقيقه لغيره لا يخفى). [غيث النفع: 746]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُمْ مَا جِئْنَا لِنُفْسِدَ فِي الْأَرْضِ وَمَا كُنَّا سَارِقِينَ (73)}
{تَاللَّهِ}
قراءة الجماعة {تالله} بالتاء.
[معجم القراءات: 4/309]
وقرأ البزي عن ابن محيصن ومعاذ بن جبل (بالله) بالباء.
وكذا كل قسم بالتاء قرأه ابن محيصن ومعاذ بن جبل بالباء.
وممن ذكر هذا ابن خالويه في مختصره، وصاحب الإتحاف خصه بابن محيصن.
{مَا جِئْنَا}
قرأ أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه والسوسي («ماجينا)بإبدال الهمزة ياءً.
وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
وقراءة الجماعة بالهمز). [معجم القراءات: 4/310]

قوله تعالى: {قَالُوا فَمَا جَزَاؤُهُ إِنْ كُنْتُمْ كَاذِبِينَ (74)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالُوا فَمَا جَزَاؤُهُ إِنْ كُنْتُمْ كَاذِبِينَ (74)}
{جَزَاؤُهُ}
قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين، ويجوز في الألف مع هذا التسهيل المد والقصر). [معجم القراءات: 4/310]

قوله تعالى: {قَالُوا جَزَاؤُهُ مَنْ وُجِدَ فِي رَحْلِهِ فَهُوَ جَزَاؤُهُ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ (75)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالُوا جَزَاؤُهُ مَنْ وُجِدَ فِي رَحْلِهِ فَهُوَ جَزَاؤُهُ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ (75)}
{جَزَاؤُهُ... جَزَاؤُهُ}
حكم الهمز فيهما في الوقف عند حمزة كما تقدم في الآية السابقة.
{فَهُوَ}
تقدم ضم الهاء وسكانها مرارة، انظر الآيتين/۲۹ و ۸5 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 4/310]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس