عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 10 صفر 1440هـ/20-10-2018م, 10:04 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة يوسف
[ الآيتين (41) ، (42) ]

{ يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا وَأَمَّا الْآَخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْ رَأْسِهِ قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ (41) وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِنْهُمَا اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ فَأَنْسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ (42) }

قوله تعالى: {يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا وَأَمَّا الْآَخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْ رَأْسِهِ قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ (41)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({رأسي} أبدل همزه السوسي، والباقون بالهمز، وكذا {رأسه} [41] و{نبأتكما} [37] و{رءياي} [43] و{للرءيا} ). [غيث النفع: 742] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا وَأَمَّا الْآَخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْ رَأْسِهِ قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ (41)}
{السِّجْنِ}
اتفق القراء على كسر السين في هذا الموضع؛ إذ المراد به هنا المكان، ولا يصح أن يراد به المصدر.
{فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا}
قراءة الجمهور من القراء {فيسقي ربه خمرًا} من «سقى» الثلاثي.
وقرأت فرقة {فيسقي ربه خمرًا} بضم أوله من «أسقى» الرباعي.
وسقى وأسقى لغتان بمعنى واحد، قال الرازي: «والمعروف أن سقاه: ناوله ليشرب، وأسقاه جعل له سقيًا»، ومثل هذا عند أبي جعفر النحاس.
وقال الزجاج:
«ويجوز فيستقي، والأجود فيسقي، تقول: سقيته بمنزلة ناولته فشرب، وأسقيته جعلت له سقيًا.....».
وقرأ عكرمة والجحدري (فيستقى ربه خمرًا) وذلك على بناء الفعل للمفعول، وربه: بالرفع قام مقام الفاعل.
[معجم القراءات: 4/266]
وقرأ عكرمة والجحدري: (فيسقى ريه خمرًا) الفعل مبني للمفعول: ريه بالياء المثناة من تحت أي ما يرويه، ونائب الفاعل «هو» وكان المفعول الأول، وريه: هو المفعول الثاني.
وخمرًا: منصوب على التمييز.
وذكر ابن خالويه أن عكرمة قرأ (يستسقى ربه خمرًا) ولعل الصواب: «فيستسقى» بالفاء.
{فَيُصْلَبُ}
قرأ الأزرق عن ورش بتغليظاللام.
{فَتَأْكُلُ}
قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني (فتاكل) بإبدال الهمزة ألفا.
وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
وقراءة الجماعة بالهمز.
وتقدم مثل هذا في الآية/36 من هذه السورة.
{الطَّيْرُ}
تقدم ترقيق الراء وتغليظها انظر الآية/36 من هذه السورة.
{مِنْ رَأْسِهِ}
قرأ أبو عمرو وبخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني والسوسي (من راسه) بإبدال الهمزة ألفًا.
وكذا قراءة حمزة في الوقف.
وقراءة الجماعة بالهمز.
وتقدم مثل هذا في الآية/36 من هذه السورة (فوق رأسي).
{فِيهِ}
قراءة ابن كثير في الوصل (فيهي) بوصل الهاء بياء.
[معجم القراءات: 4/267]
وقراءة غيره بالكسر من غير صلة (فيه) ). [معجم القراءات: 4/268]

قوله تعالى: {وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِنْهُمَا اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ فَأَنْسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ (42)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: قَالَ رَبِّ السِّجْنُ فَقَرَأَ يَعْقُوبُ بِفَتْحِ السِّينِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا.
(وَاتَّفَقُوا) عَلَى كَسْرِ السِّينِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ، وَيَاصَاحِبَيِ السِّجْنِ لِلْمَوْضِعَيْنِ، وَفِي فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ لِأَنَّ الْمُرَادَ بِهَا الْمَحْبَسُ، وَهُوَ الْمَكَانُ الَّذِي يُسْجَنُ فِيهِ، وَلَا يَصِحُّ أَنْ يُرَادَ بِهِ الْمَصْدَرُ بِخِلَافِ الْأَوَّلِ، فَإِنَّ إِرَادَةَ الْمَصْدَرِ فِيهِ ظَاهِرَةٌ، وَلِهَذَا قَالُوا: أَرَادَ يَعْقُوبُ بِفَتْحِهِ أَنْ يُفَرِّقَ بَيْنَ الِاسْمِ وَالْمَصْدَرِ - وَاللَّهُ أَعْلَمُ -). [النشر في القراءات العشر: 2/295] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واتفقوا على كسر السين في "ودخل معه السجن، ويا صاحبي السجن" معا و"لبث في السجن" لأن المراد بها المكان، ولا يصح أن يراد بها المصدر بخلاف الأول). [إتحاف فضلاء البشر: 2/146] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِنْهُمَا اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ فَأَنْسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ (42)}
{وَقَالَ لِلَّذِي}
إدغام اللام في اللام وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{فَأَنْسَاهُ}
أمالالألف حمزة والكسائي وخلف.
وقراءة الفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
والباقون بالفتح ذكر.
{ذِكْرَ}
ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{ذِكْرَ رَبِّهِ}
إدغام الراء في الراء عن أبي عمرو ويعقوب.
{فِي السِّجْنِ}
اتفق القراء هنا على كسر السين، إذ المراد به المكان، ولا يجوز أن يراد به المصدر). [معجم القراءات: 4/268]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس