عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 10 صفر 1440هـ/20-10-2018م, 09:50 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة يوسف
[ من الآية (19) إلى الآية (22) ]

{ وَجَاءَتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ فَأَدْلَى دَلْوَهُ قَالَ يَا بُشْرَى هَذَا غُلَامٌ وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (19) وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ (20) وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (21) وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آَتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (22)}

قوله تعالى: {وَجَاءَتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ فَأَدْلَى دَلْوَهُ قَالَ يَا بُشْرَى هَذَا غُلَامٌ وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (19)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (9 - وَاخْتلفُوا في فتح الْيَاء وَإِثْبَات الْألف وإسكانها وَإِسْقَاط الْألف من قَوْله {يَا بشرى هَذَا} 19
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {يَا بشرى} بِفَتْح الْيَاء وَإِثْبَات الْألف
وَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {يَا بشرى} بِأَلف بِغَيْر يَاء
وروى ورش عَن نَافِع (يبشرآى) و{مثواي} 33 {ومحياي ومماتي} الْأَنْعَام 162 و{عصاي} طه 18 بِسُكُون الْيَاء
وَالْبَاقُونَ عَن نَافِع بتحريك الْيَاء إِلَّا (محيآي)
وَرَأَيْت أَصْحَاب ورش لَا يعْرفُونَ هَذَا ويروون عَنهُ بِفَتْح الْيَاء في هَذَا كُله
وَعَاصِم يفتح الرَّاء من {بشرى} وَحَمْزَة والكسائي يميلانها). [السبعة في القراءات: 346 - 347]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (يا بشرى) كوفي). [الغاية في القراءات العشر: 286]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({يا بشرى} [19]: كوفي. ساكنه الياء: ورش طريق ابن عيسى، ومثله (مثواي) [23]بكسر الواو على غير الليث). [المنتهى: 2/760]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون (يا بشرا) بغير ياء بعد الألف، وقرأ الباقون بياء مفتوحة بعد الألف، وأماله حمزة والكسائي وقرأ ورش بين اللفظين، وقرأ الباقون بالفتح، وقد ذكر عن أبي عمرو مثل ورش، والفتح أشهر). [التبصرة: 240]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون: {يا بشرى} (19): على وزن (فعلى).
وأمال فتحة الراء حمزة، والكسائي.
والباقون: بألف بعد الراء، وفتح الياء.
وقرأ ورش الراء بين اللفظين.
والباقون: بإخلاص فتحها.
[التيسير في القراءات السبع: 320]
وبذلك قرأ عامة أهل الأداء في مذهب أبي عمرو.
وهو قول ابن مجاهد. وبه قرأت، وبذلك ورد النص عنه من طريق أبي شعيب السوسي عن اليزيدي، وغيره). [التيسير في القراءات السبع: 321]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكوفيّون: (يا بشرى) على وزن فعلى، وأمال فتحة الرّاء حمزة والكسائيّ وخلف. والباقون بألف بعد الرّاء وفتح الياء، وقرأ ورش وحده الرّاء بين اللّفظين، والباقون بإخلاص فتحها وبذلك أخذ عامّة أهل الأداء في مذهب أبي عمرو وهو قول ابن مجاهد وبه قرأت وبذلك ورد النّص عنه من طريق السّوسي عن اليزيدي وغيره). [تحبير التيسير: 413]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يَا بُشْرَى) مشدد من غير ألف ابن أبي عبلة، والْجَحْدَرَيّ بغير ياء الإضافة كوفي، الباقون (بُشْرَايَ) على الإضافة، وهو الاختيار على البشارة لا على اسم الغلام غير أن ابن عيسى عن ورش أسكن الياء فيها ألف). [الكامل في القراءات العشر: 575]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([19]- {يَا بُشْرَى} غير مضاف: الكوفيون، وأمال حمزة والكسائي، وبين بين: ورش.
وقد مضى مذهب أبي عمرو فيه، والكلام في إسكان الياء). [الإقناع: 2/670]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (775- .... .... .... .... = وَبُشْرَايَ حَذْفُ الْيَاءِ ثَبْتٌ وَمُيِّلاَ
776 - شِفَاءً وَقَلِّلْ جِهْبِذَا وَكِلاَهُمَا = عَنِ ابْنِ الْعَلاَ وَالْفَتْحُ عَنْهُ تَفَضَّلاَ). [الشاطبية: 61]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [775] ويرتع سكون الكسر في العين (ذ)و (حـ)مى = وبشراي حذف الياء (ثـ)بتٌ وميلا
[776] (شـ)فاء وقلل (جـ)هبذا وكلاهما = عن (ابن العلا) والفتح عنه تفضلا
...
وقراءة حمزة والكسائي {يبشرى هذا غلام} بالإمالة على أصلهما، لأنها فعلى من التبشير.
وقراءة عاصم معهما، {يبشرى} على نداء البشرى؛ كأنه يقول: أين أنت اقبلي، فهذا وقت إقبالك.
أبو علي: «من قال {يبشرى}، فأضاف إلى الياء، كان للألف التي هي حرف الإعراب عنده وجهان:
أن يكون في موضع نصبٍ من حيث كان نداء مضاف.
[فتح الوصيد: 2/1010]
والآخر، أن يكون كسرًا من حيث كان بمنزلة الميم من (غلامي).
والدليل على استحقاقها لهذا الموضع، قولهم: كسرت في.
فلولا أن حرف الإعراب الذي وليه ياء الإضافة في موضع كسر، ما كسرت الفاء من في، وكما كسرت في: مررت بفيك، وفتحت في، رأيت فاك، وضممت في: هذا فوك، كذلك كسرت في: فيَّ.
وهذا يدل على أنه ليس بمعرب من مكانين.
ألا ترى أنها تبعت حركة غير الإعراب في قولك: كسرت في يا هذا، كما تبعت حركة الإعراب في: رأيت فاك.
ومن قال: {يبشرى}، احتمل وجهين:
أن يكون في موضع ضم، مثل: یا رجل، لاختصاصه بالنداء.
والآخر، أن يكون في موضع نصب، لأنك أشعت النداء، فصار كقوله: {يحسرة على العباد}، إلا أن التنوين لم يلحق به لأنه غير منصرف».
وقد ذكر في القصيد عن أبي عمرو ثلاثة أوجه:
الإمالة المحضة، وبين اللفظين، والفتح.
وقال: (والفتح عنه تفضل)، لأن كتب الأئمة مطبقة على فتحه عنه، ولم يذكر في التيسير غيره.
وقال في غيره: «أهل الأداء مجمعون على إخلاص الفتح للراء في {يبشری} عن أبي عمرو.
روى ذلك منصوصًا عن اليزيدي، أبو شعيب السوسي.
[فتح الوصيد: 2/1011]
ونص عليه عن أبي عمرو أحمد بن موسی اللؤلؤي وهارون بن موسی النحوي الأعور».
قال: «وعلة ذلك أن ألف التأنيث، لا رسمت فيه ألفا في جميع المصاحف ولم ترسم یاء، لئلا يجمع بين ياءين في الصورة في كلمة واحدة، أعطاها الفتح الذي هو منها، ليسلم لها بذلك المعنى الذي له، خولف بها عن أشكالها وتصح ولا تختل، لأنه لو أمالها وما قبلها، لنحا بها نحو الياء التي فر منها إلى الألف في الرسم، فلذلك أخلص فتحها وما قبلها، دلالة على ذلك وإعلامًا به».
وقال مثل هذا في التيسير والموضح، وهو قول أبي الطيب في الإستكمال، وإليه ذهب المهدوي، وابن شريح، وفارس بن أحمد، وابن أشتة، وعبد الجبار الطرسوسي.
وقال أبو الطيب في الإرشاد: «اختلف عن أبي عمرو، فروي عنه بين اللفظين، وروي عنه بالفتح».
[فتح الوصيد: 2/1012]
قال: «وهو صواب صحیح الرواية. والذي أختار بين اللفظين».
وقال ابنه أبو الحسن في التذكرة بعد ذكره الفتح: «وروي عن أبي عمرو بين اللفظين».
وقال أبو محمد مكي بن أبي طالب رحمه الله: «وعن أبي عمرو بين اللفظين، والأشهر الفتح».
وأما الإمالة المحضة، فهي أقيس من الوجهين الآخرين، لأنه أمال (البشري) إمالة محضة، وأمال (الرءيا) بين اللفظين. فكما أمال {رءياي} بين اللفظين، كذلك يقتضي أن يميل (بشراي)، على قياس أصله.
والفتح فيه وبين اللفظين، خروج عن الأصل الذي طرده في إمالته.
وروى إمالته أبو علي الأهوازي عن أبي بكر السلمي عن أبي الحسن بن الأخرم عن الأخفش عن سلام عن أبي عمرو.
وعن شيوخه الباقين عن رجالهم عن أبي عمرو.
[فتح الوصيد: 2/1013]
قال أبو علي: «وما رأيت أحدًا من سائر أهل الأمصار قال ذلك أبي عمرو، ولا ذكره أحد من المصنفين في كتبه عنه».
والجهبذ: الغاية في تمييز رديء النقود عن جيدها). [فتح الوصيد: 2/1014]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([775] ويرتع سكون الكسر في العين ذو حمى = وبشراي حذف الياء ثبتٌ وميلا
[776] شفاءً وقلل جهبذًا وكلاهما = عن ابن العلا والفتح عنه تفضلا
ب: (الثبت): الثابت، كـ (العدل) بمعنى (العادل)، (التقليل): ههنا: إمالة بين بين، وقد مضى تفسيره في أول آل عمران، (الجهبذ): الناقد الحاذق.
ح: (نرتع): مبتدأ، (سكون الكسر): مبتدأ ثانٍ، (في العين): حال، واللام: عوض عن العائد، (ذو حمى): خبر للثاني، والجملة: خبر للأول، وكذلك: (بشراي حذف الياء ثبتٌ)، و(ميلا): مجهول عطفًا على الخير، (شفاءً): حال من الممال، (جهبذًا): حال من فاعل (قلل)، كلاهما: مبتدأ، والضمير: للإمالة والتقليل، (عن ابن العلا): خبر، (الفتح ... تفضلا): مبتدأ وخبر، (عنه): حال، أي: منقولًا عنه، والضمير: لابن العلاء.
ص: قرأ الكوفيون وابن عامر وأبو عمرو: {نرتع} [12] بسكون العين، على أنه مجزوم من الرتع، ومدح هذه القراءة بأنها ذو حمى، أي:
[كنز المعاني: 2/331]
حجج يتقوى ويتحصن بها، والباقون: بكسرها على أنه من الرعي حُذف بالجزم الياء، ويثبتها قنبل في وجهٍ كما تقدم.
ففيه خمس قراءات: {يرتع} بالياء وسكون العين للكوفيين، وبكسرها والياء لنافع، وبالنون وسكون العين لابن عامر وأبي عمرو، وبكسرها والنون لابن كثير، وبإشباع كسرتها لقنبل في وجه.
وقرأ الكوفيون: {قال يا بشرى} [19] بحذف الياء على نداء البشرى مطلقًا، كأنه قال: (يا بشرى اقبلي فهذا أوانك)، والباقون: بإثباتها بإضافة البشرى إليه.
ثم من الكوفيين أمال حمزة والكسائي على أصلهما لأنها ألف تأنيث لا سيما وقبلها ياء.
ثم قال: (قلل جهبذًا)، أي: أمل بين بين لورش حال كونك حاذقًا ماهرًا.
ثم هذان الوجهان، أي: الإمالة المحضة وبين بين مع الفتح لابن
[كنز المعاني: 2/332]
العلاء أبي عمرو، ولكن الفتح عنه أفضل من غيره، أي: أصح نقلًا، لإطباق كتب الأئمة على الفتح عنه.
أما المحضة: فلأن {بُشرى} من ذوات الياء، وياء الإضافة في حكم الانفصال، وأما بين بين: فللتوسط بين كلا الأمرين، وأما الفتح: فلأن ألف {بشرى} لما رسمت في المصاحب بالألف هربًا من اجتماع اليائين في كلمة واحدةٍ صورةً فتحها أيضًا، ليسلم الأمر الذي خولف له بها عن أمثالها). [كنز المعاني: 2/333]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وأما: "بشراي"، فمن حذف ياءه كأن قد نادى البشرى من غير إضافة أي: أقبلي فهذا وقتك، والباقون على إضافة البشرى إليه وكلاهما ظاهر وقوله: "ثبت"؛ أي: قراءة ثبت يقال: رجل ثبت؛ أي: ثابت القلب، ثم ذكر في البيت الآتي أن حمزة والكسائي أمالا الألف على أصلهما؛ لأنها ألف تأنيث لا سيما وقبلها راء فقال:
776- "شِـ"ـفَاءً وَقَلِّلْ "جِـ"ـهْبِذَا وَكِلاهُمَا،.. عَنِ ابْنِ العَلا وَالفَتْحُ عَنْهُ تَفَضَّلا
"شفاء" حال من الممال؛ أي: ذا شفاء، وقَلِّل؛ أي: أَمِلْ بين بين. وجهبذا:؛ أي: مشبها جهبذا وهو الناقد الحاذق في نقده وجمعه جهابذة كأنه أشار بذلك إلى التأنق في التلفظ بين بين فإنها صعبة على كثير ممن يتعاطى علم القراءة؛ أي: أمالها ورش بين اللفظين على أصله في إمالة ذوات الراء ثم قال: وكلاهما بمعنى الإمالة والتقليل رويا عن أبي عمرو، وروي عنه الفتح وهو الأشهر وعليه أكثر أهل الأداء وليس في التيسير غيره، واختاره أبو
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/264]
الطيب بن غلبون بين اللفظين. قال مكي: وقد ذكر عن أبي عمرو مثل ورش والفتح أشهر، وحكى أبو علي الأهوازي الإمالة عن أبي عمرو من طريق اليزيدي. قال مكي: أما الإمالة المحضة فهي قيس من الوجهين الأخيرين؛ لأنه أمال البشرى إمالة محضة وأمال "الرؤيا" بين اللفظين، فكما أمال "رؤياي" بين اللفظين كذلك يقتضي أن يميل "بشراي" على قياس أصله والفتح فيه وبين اللفظين خروج عن الأصل الذي طرده في إمالته. قلت: وعلل الداني الفتح بأن ألف التأنيث هنا رسمت ألفا ففتح؛ ليدل على ذلك، ويلزم على هذا القياس أن لا يميل رؤياي بين اللفظين كذلك والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/265]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (775 - .... .... .... .... .... = وبشراي حذف الياء ثبت وميّلا
776 - شفاء وقلّل جهبذا وكلاهما = عن ابن العلا والفتح عنه تفضّلا
....
وقرأ الكوفيون: يا بُشْرى بحذف الياء. وقرأ غيرهم بإثباتها ساكنة في الوقف مفتوحة في الوصل وأمال ألف بُشْرى إمالة محضة: حمزة والكسائي، وأمالها
[الوافي في شرح الشاطبية: 294]
ورش بين بين أي قللها، وروي هذان الوجهان الإمالة والتقليل عن أبي عمرو وروي عنه الفتح أيضا، وهو مفضل على الوجهين فيكون له ثلاثة أوجه. و(الجهبذ) بكسر الجيم والباء الناقد الحاذق). [الوافي في شرح الشاطبية: 295]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: (يَا بُشْرَايَ) فَقَرَأَ الْكُوفِيُّونَ يَابُشْرَى بِغَيْرِ إِضَافَةٍ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِيَاءٍ مَفْتُوحَةٍ بَعْدَ الْأَلِفِ، وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي فَتْحِهَا، وَإِمَالَتِهَا وَبَيْنَ اللَّفْظَيْنِ فِي بَابِهِ). [النشر في القراءات العشر: 2/293]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ الكوفيون {يا بشرى} [19] بغير ياء إضافة، والباقون بالياء المفتوحة، وذكر اختلافهم في إمالتها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 554]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (701 - بشراي حذف اليا كفى .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 80]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (بشراى حذف اليا (كفى) هيت اكسرا = (عمّ) وضمّ التّا (ل) دى الخلف (د) رى
أي حذف الياء من قوله تعالى: يا بشراى هذا غلام الكوفيون على أنه نادى البشرى مجازا: أي أقبلى، فإن جعلته منادى مقصودا كان في الألف ضمة مقدرة؛ وإن جعلته غير مقصود كان في الألف فتحة مقدرة، وإنما لم ينون لأن الألف للتأنيث فمنعت الصرف، الباقون بالياء مفتوحة لأنه أضاف البشرى لنفسه فتكون منصوبة على المنادى المضاف نحو يا عبد الله). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 254]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
بشراي حذف اليا (كفى) هيت اكسرا = (عمّ) وضمّ التّا (ل) دى الخلف (د) رى
واهمز (ل) نا والمخلصين الكسر (ك) م = (حقّ) ومخلصا بكاف (حقّ) (عمّ)
ش: أي: (حذف) [ذو] (كفى) الكوفيون ياء يا بشرى [19]؛ فصارت: فعلى، والباقون بإثباتها.
وقرأ [ذو] (عم) المدنيان وابن عامر: قالت هيت لك [23] بكسر الهاء، وياء بعدها ساكنة، إلا ذا لام (لنا) هشام؛ فإنه همز، والباقون بالفتح والياء، وضم التاء ذو دال (درى) ابن كثير.
واختلف فيها عن [ذي] لام (لدى) هشام.
فروى الحلواني وحده من جميع طرقه عنه كابن ذكوان لكنه همز، وهي التي قطع بها في «التيسير»، و«المفردات»، ولم يذكر مكى، والمهدوي، ولا ابن سفيان، ولا ابن شريح، ولا صاحب «العنوان»، ولا كل من ألف في القراءات من المغاربة عن هشام سواه، وأجمع عليها العراقيون عن هشام من طريق الحلواني.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/391]
وقال الداني: «وما رواه الحلواني من فتح التاء مع الهمز وهم، ولا يجوز غير ضمها».
قال [الناظم] - أثابه الله تعالى-: وتبع الداني الفارسي في هذا القول، وتبعه عليه جماعة.
وقال الفارسي: بل هي صحيحة، وراويها غير واهم، ومعناه: تهيأ لي أمرك؛ لأنها ما كانت تقدر على الخلوة معه في كل وقت، أو حسنت هيئتك. ولك [23] على الوجهين بيان، أي أقول لك.
قال الناظم: وكذلك أقول، والحلواني فقيه حجة خصوصا فيما روى عن هشام على أنه لم ينفرد بها، بل هي رواية الوليد بن مسلم عن ابن عامر.
وروى الداجوني عن أصحابه عن هشام: بكسر الهاء مع الهمزة وضم التاء، وهي رواية ابن عباد عن هشام.
قال الداني في «جامعه»: وهو الصواب؛ ولهذا جمع الشاطبي بين الوجهين عن هشام؛ فخرج بذلك عن طرق كتابه.
فصار المدنيان وابن ذكوان بكسر الهاء وياء وفتح التاء.
وابن كثير بفتح الهاء وياء وضم التاء.
وهشام بكسر الهاء وهمز، وضم التاء وفتحها.
والباقون بفتح الهاء، والتاء، [وياء].
وقرأ ذو كاف (كم) ابن عامر، ومدلول (حق) البصريان، وابن كثير بكسر لام المخلصين [24]، حيث جاء معرفا باللام مجموعا نحو: إنه من عبادنا المخلصين [يوسف: 24]؛ وكسرها في مريم [51]، وهو مراده بـ (كاف حق) البصريان، وابن كثير، و(عم) المدنيان وابن عامر.
تنبيه:
علم إسكان الهمزة من إطلاقه، وعلم أن ضدها الياء من رسمها، وعلم من
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/392]
تخصيص الواحد بمريم والجمع باللام- أن نحو: قل الله أعبد مخلصا [الزمر: 14]، [و] مخلصين له الدّين [الأعراف: 29] متفق الكسر.
وجه [ثبوت] ياء يا بشراى [يوسف: 19] إضافتها لنفسه، وفتحت على قياسها.
ووجه حذفها: أنه لم يضف، ويحتمل أن يقدر الخصوص؛ فيكون على حد «يا رجل»، والعموم على حد يا حسرة [يس: 30]، ولم ينون؛ للمنع بالتأنيث واللزوم.
و (هيت): اسم [فعل بمعنى:] أسرع، وبنى لمسماه، وفيه لغات:
فتح الهاء مع ثلاث حركات [التاء] ك «حيث».
وكسر الهاء وفتح التاء [مع الياء] والهمزة والكسر والضم [معه]، وعليها جاءت القراءات الأربع.
ولام لك متعلق بمقدر: أقول، أو الخطاب: لك.
ووجه فتح اللامين: أنهما اسما مفعول من: «أخلص»، أي: اختاره الله تعالى لعبادته أو نجاه من السوء على حد: أخلصنهم بخالصة [ص: 46] و[وجه] كسرهما: [أنهما اسما فاعل] منه، أي: أخلص دينه لله أو نفسه لعبادته على حد: وأخلصوا دينهم لله [النساء: 146] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/393] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأدغم" تاء "وجاءت سيارة" أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وهشام بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/142]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "فَأَدْلَى دَلْوَه" [الآية: 19] حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/143]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يَا بشري" [الآية: 19] فعاصم وحمزة والكسائي وخلف "يا بشرا" بغير ياء إضافة نداء للبشري أي: أقبلي وافقهم الأعمش وهم بالإمالة المحضة على أصلهم ما عدا عاصما ففتحها عنه حفص وأبو بكر من أكثر طرق يحيى بن آدم، وأمالها من أكثر طرق العليمي، والباقون بياء مفتوحة بعد الألف إضافة إلى نفسه، وفتحت الياء على القياس.
وأمال الراء ابن ذكوان من طريق الصوري، وقللها الأزرق وعن أبي عمرو ثلاثة أوجه.
الفتح وعليه عامة أهل الأداء، والإمالة المحضة رواها جماعة منهم الهذلي وابن مهران، والصغرى كما نص عليها ابن جبير، والثلاثة في الشاطبية كالطبية، وفي النشر الفتح أصح رواية، والإمالة أقيس وافقه اليزيدي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/143]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({يا بشراى} [19] قرأ الكوفيون بغير ياء إضافة، والباقون بياء مفتوحة وصلاً بعد الألف، وقرأ الأخوان بإمالة الألف كبرى، على أصلهما، وورش بالتقليل، على أصله، واختلف عن البصري:
فذهب الجمهور إلى الفتح قال المحقق رحمه الله: «وبه قطع في الكافي والهداية والهادي والتجريد وغالب كتب المغاربة والمصريين، وهو الذي لم ينقل العراقيون قاطبة سواه» انتهى.
وقال الداني: «وبذلك يأخذ عامة أهل الأداء في مذهب أبي عمرو، وهو قول ابن مجاهد، وبه قرأت، وبه ورد النص عنه من طريق السوسي عن اليزيدي وغيره» انتهى، فهذا كما تراه بلغ الغاية في القوة من جهة النقل، وإن كان لا يقتضيه أصله.
وقال بعضهم كابن مهران والهذلي: (إمالته كبرى، وهو إن لم يكن في القوة من جهة النقل كالأول، فهو الذي يقتضيه أصله).
[غيث النفع: 733]
وقال ابن جبير وغيره: إمالته بين بين، وهو أضعفها، إذ لم يبلغ قوة الأولين من جهة النقل، ولا يقتضيه قياس.
ولولا أن الشاطبي ذكر الثلاثة وقرأنا بها لاقتصرت على الأول والباقون بالفتح.
فصار قالون والمكي وشامي بالفتح وإثبات الياء، وورش بالتقليل والإثبات، والبصري بالفتح والإمالة والتقليل والإثبات، وعاصم بالفتح وحذف الياء، والأخوان بالإمالة والحذف). [غيث النفع: 734]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَجَاءَتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ فَأَدْلَى دَلْوَهُ قَالَ يَا بُشْرَى هَذَا غُلَامٌ وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (19)}
{وَجَاءَتْ}
تقدم الحديث عنه من حيث الإمالة، وحكم الهمزة في الآية/16 من هذه السورة.
{وَجَاءَتْ سَيَّارَةٌ}
أدغم التاء في السين أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وهشام بخلاف عنه.
وقراءة الباقين بإظهار التاء.
{فَأَدْلَى}
أماله حمزة والكسائي وخلف.
والفتح والتقليل من الأزرق وورش.
والباقون على الفتح.
{يَا بُشْرَى}
قرأ حفص عن عاصم وحمزة والكسائي وخلف والأعمش وأبو
[معجم القراءات: 4/209]
بكر راويًا عن عاصم (يا بشرى) بألف في آخره، وبغير ياء إضافة، وهو نداء للبشرى، أي أقبلي، وقيل إن هذه الكلمة تستعمل من غير قصد إلى النداء، ولم ينون لأنه لا ينصرف بسبب ألف التأنيث.
ورجح الطبري هذه القراءة، واختارها أبو عبيد.
وقرأ أبو عمرو وابن عامر وابن كثير ونافع وأبو جعفر ويعقوب (يا بشراي) بإثبات ألف، وياء بعده، وهي ياء النفس، وهي مفتوحة، وفتحها من أجل الألف، وهي لغة لبعض قيس.
قال مكي: «واختار أبو عبيد (يا بشرى)، بغير ياء، اسم رجل دعاه إلى المستقى، واحتج أبو عبيد في اختياره لذلك أنه يجمع بين المعنيين اسمًا لرجل ونداء البشرى.
وتعقب عليه ابن قتيبة فاختار (يا بشراي) بالإضافة، لأنها قراءة أهل المدينة ومكة وأبي عمرو، ولم يجز أن يكون حذف الياء على نداء البشرى، فقال: لا تتادى البشرى إلا بالإضافة إلى النفس...».
وقرئت (يا بشراي) بكسر الياء.
[معجم القراءات: 4/210]
قال الشهاب:
«وقرئ بكسر ياء الإضافة لأجل الياء المقدرة قبلها كما سيأتي في (مصرخي).
وذكر الفراء أنه قرئ: (يا بشري).
قال: «ومن قرأ: يا بشري بالسكون فهو كقولك: يا بني لا تفعل، يكون مفردًا في معنى الإضافة، والعرب تقول: يا نفس اصبري، ويا نفسي اصبري، وهو يعني نفسه في الوجهين».
وقرأ الأعرج وورش عن نافع (يا بشراي) بسكون ياء الإضافة في الوقف والوصل، وهو جمع بين ساكنين على غير حده.
قال ابن مجاهد:
«ورأيت أصحاب ورش لا يعرفون هذا، ويروون عنه بفتح الياء في هذا كله».
وكان قد ذكر معه {مثواي} آية/۲۳ من هذه السورة، {ومحياي ومماتي} الأنعام/162، و{عصاي} طه /۱۸.
وقال الشهاب: «وأما من قرأها بالسكون في الوصل مع التقاء الساكنين فيه على غير كده فلنية الوقف أجرى الوصل مجراه، أو لأن الألف المها تقوم مقام الحركة، وعلى كل حال ففيها ضعف من جهة العربية؛ فلذا لم يقرأ بها السبعة هنا، لكنهم رووها عن
[معجم القراءات: 4/211]
قالون وورش في سورة الأنعام، ورويت هنا في بعض التفاسير، واستضعفها أبو علي رحمه الله تعالى، ورد بإجراء الوصل مجرى الوقف..، ونظائره كثيرة في القرآن وغيره».
وقرأ أبو الطفيل والحسن وابن أبي إسحاق وعاصم الجحدري وأبو رجاء وابن أبي عبلة (يا بشري)، بقلب الألف ياء وإدغامها في ياء الإضافة، وهي لغة لهذيل ولناس غيرهم، وقيل هي لغة طيء.
وتقدم الحديث عن مثل هذه القراءة في الآية/۳۸ من سورة البقرة (فمن تبع هداي).
قال الفراء:
«ومن قال: يا بشري، فأضاف وغير الألف إلى الياء فإنه طلب الكسرة التي تلزم ما قبل الياء من المتكلم في كل حال، ألا ترى أنك تقول: هذا غلامي، فتخفض الميم في كل جهات الإعراب، فحطوها إذا أضيفت إلى المتكلم ولم يحطوها عند غير الياء...».
وقال الشهاب:
«هي لغة هذيل يقلبون الألف قبل ياء المتكلم ياء ويدغمونها فيها، فيقولون في «هواي»: هوي، ويا سيدي ومولي، لأنهم لما لم يقدروا على كسر ما قبل الياء أتوا بالياء لأنها أخت الكسرة».
وذهب الطوسي إلى أنه لم يقرأ بها أحد.
وهي عند الطبري قراءة شاذة، لا يرى القراءة بها وإن كانت لغة معروفة لإجماع الحجة من القراء على خلافها.
[معجم القراءات: 4/212]
وأمال {بشرى}: حمزة والكسائي وخلف وحماد والخزاز عن هبيرة، وهي قراءة عاصم من طريق العليمي.
والأزرق وورش بالتقليل.
والباقون بالفتح، وهي قراءة عاصم من طريق حفص وأبي بكر من أكثر طرق يحيى بن آدم.
وأمال الراء ابن ذكوان من طريق الصوري، والفتح عنه من طريق الأخفش.
أما أبو عمرو، وقراءته (يا بشراي) فعنه ثلاثة أوجه:
١- الفتح وعليه عامة أهل الأداء.
۲ - الإمالة المحضة، ورواها جماعة منهم الهذلي وابن مهران، ووافقه اليزيدي.
٣- الإمالة الصغرى كما نص عليها ابن جبير.
قال في النشر:
«الفتح أصح رواية، والإمالة أقيس، ووافقه اليزيدي».
قلت: وبالفتح يأخذ عامة أهل الأداء في مذهب أبي عمرو، وهو قول ابن مجاهد وبه قرأ الداني، وبذلك ورد النص من طريق السوسي عن اليزيدي وغيره.
[معجم القراءات: 4/213]
{وَأَسَرُّوهُ}
قراءة ابن كثير في الوصل (وأسروهو) بوصل الهاء بواو.
وقراءة الجماعة بهاء الضمير مضمومة {وأسروه}.
وتقدم مثل هذا في مواضع كثيرة). [معجم القراءات: 4/214]

قوله تعالى: {وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ (20)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ (20)}
{شَرَوْهُ}
قرأ ابن كثير في الوصل (شروهو) بوصل هاء الضمير بواو.
وقراءة الباقين من غير وصل باختلاس حركة الهاء.
وقد استشهد سيبويه بـ (شروه) على قراءة من أختلس حركة الهاء، مشيرًا إلى أنه يقرأ أيضًا بوصلها بواو، وهو مذهب ابن كثير الذي ذكرته.
{دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ}
إدغام الميم في الميم وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
والإظهار عن غيرهما.
{فِيهِ}
قرأ ابن كثير في الوصل (فيهي) بوصل هاء الضمير بياء.
والباقون بهاء مكسورة). [معجم القراءات: 4/214]

قوله تعالى: {وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (21)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "مثواه" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/143]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({مصر} [21] تفخيم رائه جلي). [غيث النفع: 734]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (21)}
{اشْتَرَاهُ}
أماله أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان من طريق الصوري.
[معجم القراءات: 4/214]
وقراءة ورش والأزرق بالتقليل.
وقراءة الباقين بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
وقرأ ابن كثير في الوصل (اشتراهو) بوصل الهاء بواو.
وقراءة الباقين باختلاس حركة الهاء وهي الضمة من غير وصل.
{مَثْوَاهُ}
أماله حمزة والكسائي وخلف.
والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
والباقون على الفتح.
وقراءة ابن كثير في الوصل (مثواهو) بوصل الهاء بواو.
وقراءة غيره بالهاء المضمومة من غير وصل.
{عَسَى}
أماله حمزة والكسائي وخلف.
والفتح والتقليل عن الأزرق وورش، والدوري عن أبي عمرو.
والباقون على الفتح.
وتقدم هذا مرارًا، انظر الآية/ 84 من سورة النساء، والآية/۱۲۹ من سورة الأعراف.
{لِيُوسُفَ فِي}
إدغام الفاء في الفاء وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
والباقون على الإظهار.
[معجم القراءات: 4/215]
{تَأْوِيلِ}
قراءة أبي عمرو بخلاف عنه وأبي جعفر والأزرق وورش والأصبهاني والسوسي (تاويل) بإبدال الهمزة ألفًا.
وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
والباقون على تحقيق الهمز.
{النَّاسِ}
تقدمت الإمالة فيه مرارا، وانظر الآيات/۸، 94، 96 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 4/216]

قوله تعالى: {وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آَتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (22)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آَتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (22)}
{آَتَيْنَاهُ}
قرأ ابن كثير في الوصل (آتيناهو) بوصل هاء الضمير بواو، على مذهبه في القراءة في أمثاله.
وقراءة الجماعة {آتيناه} بهاء مختلسة الحركة من غير وصل.
{حُكْمًا}
قراءة الجماعة {حكمًا} بضم أوله وسكون ثانية، وهو مصدر، والمراد به أنه المستولي على الحكم، وقيل: النبوة، وقيل: العقل والفهم.
وقرأ عيسى بن عمر الثقفي (حكمًا) بضم أوله وثانيه، وهو من باب إتباع الثاني الأول). [معجم القراءات: 4/216]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس