عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 10 صفر 1440هـ/20-10-2018م, 07:15 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة يوسف
[ من الآية (1) إلى الآية (6) ]

{الر تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (1) إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (2) نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآَنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ (3) إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ (4) قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ (5) وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آَلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (6)}

قوله تعالى: {الر تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (1)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (تَقَدَّمَ سَكْتُ أَبِي جَعْفَرٍ عَلَى حُرُوفِ الْفَوَاتِحِ فِي بَابِهِ، وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي الرَّاءِ فِي بَابِ الْإِمَالَةِ، وَتَقَدَّمَ نَقْلُ الْإِمَالَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/293]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (ذكر السكت والإمالة في الفواتح فيما تقدم). [تقريب النشر في القراءات العشر: 553]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (القراءات
سبق سكت أبي جعفر على حروف "الر" كإمالة "الر" لأبي عمرو وابن عامر وأبي بكر حمزة والكسائي وخلف وتقليلها للأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/139]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الر تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (1)}
{الر}
قرأ أبو جعفر بتقطيع الحروف بعضها من بعض بسكتة يسيرة بدون تنفس، بمقدار حركتين: «ألف، لام، را».
وهذا مذهبه في قراءة هذه الحروف في سائر القرآن الكريم.
وأمال الراء أبو عمرو وابن عامر وأبو بكر عن عاصم وحمزة والكسائي وخلف ويحيى وهشام وقالون، وهبيرة عن حفص وابن جماز عن نافع «الر».
وقرأ ابن كثير ونافع وحفص عن عاصم وأبو جعفر وقالون ويعقوب والمسيبي عن نافع أيضًا بالفتح (الر).
وقرأ ورش والأزرق وابن عامر وعاصم في رواية حماد بين الفتح والإمالة.
وتقدم هذا في الآية الأولى من سورة هود). [معجم القراءات: 4/169]

قوله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (2)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ نَقْلُ قُرْآنًا لَابْنِ كَثِيرٍ فِي بَابِهِ). [النشر في القراءات العشر: 2/293]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({قرءانًا} [2] ذكر لابن كثير). [تقريب النشر في القراءات العشر: 553]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ونقل "قرانا" و"القران" لابن كثير). [إتحاف فضلاء البشر: 2/139]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({قرءانًا} [2] و{القرءان} [3] نقل المكي لا يخفى، وألف الأول محذوفة على المشهور كالذي بأول الزخرف). [غيث النفع: 727] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (2)}
{أَنْزَلْنَاهُ}
قرأ ابن كثير في الوصل (أنزلناهو) بوصل الهاء بواو، وهو مذهبه في أمثاله.
وقراءة الباقين بالهاء المضمومة من غير صلة (أنزلناه).
{قُرْآَنًا}
قراءة ابن كثير وابن محيصن (قرانًا) بنقل حركة الهمزة وهي
[معجم القراءات: 4/169]
الفتحة إلى الراء، ثم حذف الهمزة.
وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف بالنقل.
وقراءة الباقين من غير نقل (قرآنًا) ). [معجم القراءات: 4/170]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (2) نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآَنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ (3)}
{تَعْقِلُونَ * نَحْنُ}
إدغام النون في النون وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 4/170]

قوله تعالى: {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآَنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ (3)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({قرءانًا} [2] و{القرءان} [3] نقل المكي لا يخفى، وألف الأول محذوفة على المشهور كالذي بأول الزخرف). [غيث النفع: 727] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {نَحْنُ نَقُصُّ}
إدغام النون في النون وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
وروي عنهما اختلاس الضمة من «نحن» عند الوصل بما بعده.
{الْقُرْآَنَ}
قرأ ابن كثير وابن محيصن (القران) بنقل حركة الهمزة وهي الفتحة إلى الوراء الساكنة، ثم حذف الهمزة.
وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
والباقون على تحقيق الهمز (القرآن) ). [معجم القراءات: 4/170]

قوله تعالى: {إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ (4)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - اخْتلفُوا في كسر التَّاء وَفتحهَا من قَوْله {يَا أَبَت إِنِّي رَأَيْت} 4
فَقَرَأَ ابْن عَامر وَحده {يَا أَبَت} بِفَتْح التَّاء في جَمِيع الْقُرْآن
وَكسر التَّاء الْبَاقُونَ
وَابْن كثير يقف على الْهَاء (يَا أبه)
وَكَذَلِكَ ابْن عَامر فِيمَا رأى
وَالْبَاقُونَ يقفون بِالتَّاءِ وهم يكسرون). [السبعة في القراءات: 344]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({يا أبت} بفتح التاء شامي ويزيد). [الغاية في القراءات العشر: 285]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({يا أبت} [4، 100]: بفتح التاء، حيث جاء دمشقي، ويزيد. بالوجهين العمري. بهاء في الوقف مكي، دمشقي، ويزيد، وسلام، ورويس). [المنتهى: 2/757] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن عامر (يأبت) بفتح التاء حيث وقع، وقرأ الباقون بالكسر، ووقف ابن كثير وابن عامر بالهاء حيث وقع، ووقف الباقون بالتاء). [التبصرة: 239]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ ابن عامر: {يا أبت} (4): بفتح التاء، حيث وقع.
والباقون: بكسرها.
وابن كثير، وابن عامر يقفان على: {يا أبت}: يا أبه: بالهاء. وقد ذكر في باب الوقف). [التيسير في القراءات السبع: 319]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قرأ ابن عامر وأبو جعفر: (يا أبت) بفتح التّاء حيث وقع الباقون بكسرها.
وابن كثير وابن عامر [وأبو جعفر ويعقوب] [يقفون] (يا أبه) بالهاء وقد ذكر في باب الوقف). [تحبير التيسير: 411]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (أحد عشر) قد ذكر في التّوبة). [تحبير التيسير: 411]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يَا أَبَتِ) بفتح التاء أبو جعفر، وشيبة، وابن عامر، وابْن مِقْسَمٍ، وخير الْعُمَرِيّ،
[الكامل في القراءات العشر: 574]
الباقون بكسر التاء، ووقف عليها بالهاء أبو جعفر، وشيبة، ومكي، ودمشقي، وسلام، ورُوَيْس ومعاذ عن أَبِي عَمْرٍو، والاختيار بكسر التاء والوقف بالتاء، لأن الأصل). [الكامل في القراءات العشر: 575]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([4]- {يَا أَبَتِ} بفتح التاء حيث وقع: ابن عامر.
بهاء في الوقف: ابن كثير وابن عامر). [الإقناع: 2/669]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (772 - وَيَا أَبَتِ افْتَحْ حَيْثُ جَا لاِبْنِ عَامِر = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 61]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([772] ويا أبت افتح افتح حيث جا لـ(ابن عامر) = ووحد لـ (لمكي) آيات الولا
في المنادى المضاف إلى التنفس لغات: (يا غلامي)، و(يا غلامی): ساكن الياء للتخفيف، و(يا غلام)، محذوفها، والكسرة دالة عليها، و(يا غلاما: بقلبها ألفًا، لأن الألف أخف من الياء.
وفي (يا أبت) و(يا أمت) أربع لغات: يا أبتِ، ويا أبتُ، ويا أبتا، ويا أبتَ.
فالتاء في (يا أبت) تاء تأنيث، عُوضت عن ياء الإضافة، ولذلك تقف عليها بالهاء كما تقول: (يا قائمة).
والغرض بذلك، تفخيم الأب كما قالوا: علامه ونسابة.
والذي جوز إبدالها من ياء الإضافة، ما بينهما من المضارعة في كونهما زیادتین انضمتا إلى الاسم في آخره.
والكسرة فيها، هي التي كانت قبل الياء في (يا أبي)، جعلت على التاء، لأن تاء التأنيث لا يكون ما قبلها إلا مفتوحًا.
[فتح الوصيد: 2/1004]
وإنما لم تحذف هاهنا وتسكن التاء، لأن التاء اسم، والأسماء تستوجب التحريك بالأصالة، وهي حرفٌ صحيح ككاف الخطاب، فوجب تحريكها، ولم يلزم ذلك في الياء، لأنها حرف لين، فجاز إسكانها تخفيفًا.
فإن قيل: فإذا جمعتم بين التاء والكسرة التي كانت قبل الياء، فقد ألمتم بالجمع بين العوض والمعوض!
فالجواب، أن الكسرة والياء غيران، والتاء عوض من الياء دون الكسرة. وإنما الجمع بين العوض والمعوض في (يا أبتي) و(يا أمتي)، وذلك لا يجوز.
وفتح التاء، وجهه أن الأصل (يا أبي)، ثم (يا أبا)، ثم حذف الألف، وعوض التاء وفتحها لتدل على الألف.
وهذا أحسن من قولهم: لحذف الألف من (يا أبتا) وبقيت الفتحة قبلها، لأن (يا أبتا) مع جوازه قليلٌ، لأنه جمع بين العوضين.
قال أبو علي: «ويجوز أن يكون فتح الياء على قولهم: يا طلحة أقبل، لأن ما كان فيه تاء التأنيث، فأكثر ما ينادی مرخمًا؛ فلما رخمه، رد التاء وترك آخره على ما يجري عليه في الترخيم، كما قالوا في أكثر قولهم: اجتمعت اليمامة، يريدون أهلها؛ ثم قالوا: اجتمعت أهل اليمامة فردوا أهل، ولم يعتدوا به، وأبقوه على ما يكون عليه غالبًا». انتهى كلامه.
ومن ذلك قوله:
كليني لهم يا أميمة ناصب.
[فتح الوصيد: 2/1005]
وإلى هذا ذهب سيبويه والفراء.
وحمله الفراء على الندبة.
وأيضًا قال: «والأصل: يا أبتاه، ثم حذف الألف».
وإليه ذهب أبو عبيد وأبو حاتم وقطرب.
وحمله قطرب على وجه آخر، قال: «الأصل: يا أبتًا، ثم حذف التنوين؛ وأنشد قول الطرماح:
يا دار أقوت بعد إصرامها = عامًا وما يعنيك من عامها
قال: أراد یا دارًا، فحذف التنوين. والنداء باب حذف.
وقد رد هذا الوجه بأن «التنوين لا يحذف من المنادي المنصوب، لأن النصب إعراب، والإعراب لا يكون في منصرف إلا منونًا».
وقال أبو إسحاق: «لم يرو أحد من أصحابنا: (یا دار) بالنصب، ولا أعلم له وجهًا. والذي رواه الخليل وسيبويه والبصريون: (یا دار) بالضم».
وقد رد أيضًا وجه الندبة بأنه ليس بموضع ندبة). [فتح الوصيد: 2/1006]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([772] ويا أبت افتح حيث جا لابن عامرٍ = ووحد للمكي آياتٌ الولا
ب: (الولا): القرب.
ح: (يا أبت): مفعول (افتح)، (حيث): ظرفه، وقصرت (جا) ضرورة، (آياتٌ): فاعل (وحد)، (الولا): نعته، أي: {آياتٌ} القريبة، احتراز عن البعيدة، وهي قوله تعالى: {وكأين من آية} [105]، إذ لا خلاف في إفرادها.
ص: قرأ ابن عامر: {يا أبت} [4] حيث أتى بفتح التاء على أنها للتأنيث عوضت عن الألف في (يا أبا) فحركت بحركة ما قبلها، والباقون: بالكسر، كذلك عوضت عن ياء الإضافة، فحركت بحركة ما قبلها.
وقرأ ابن كثير: (وإخوته آيتٌ للسائلين) [7] بالتوحيد إرادة الجنس المفيد معنى الجمع، يقويه: {لقد كان في قصصهم عبرةٌ} [111]
[كنز المعاني: 2/328]
لا عبر، والباقون: {آياتٌ}: لاشتمال قصتهم عن الآيات). [كنز المعاني: 2/329] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (772- وَيَا أَبَتِ افْتَحْ حَيْثُ جَا لاِبْنِ عَامِر،.. وَوُحِّدَ لِلْمَكِّي آيَاتٌ الوِلا
الخلاف في: "يا أبت" مثل ما سبق في يا ابن أم ويا بني بالفتح والكسر والتاء في يا أبت: تاء تأنيث عوضت عن ياء الإضافة في قراءة من كسرها؛ لأنه حركها بحركة ما قبل ياء الإضافة؛ لتدل على ذلك، وهي في قراءة من فتح عوض من الألف المبدلة من ياء الإضافة في قولك: "يا أبا"، وفتحت تحريكا لها بحركة ما قبل الألف، وقيل: يجوز أن يكون الفتح على حد قولهم في الترخيم: "يا أميمة" بالفتح). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/260]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (772 - ويا أبت افتح حيث جا لابن عامر = ووحّد للمكّيّ آيات الولا
قرأ ابن عامر بفتح تاء يا أَبَتِ* حيث وقع وهو في يوسف، ومريم، والقصص، والصافات. وقرأ غيره بكسرها). [الوافي في شرح الشاطبية: 293]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (136 - وَيَا أَبَتِ افْتَحْ أُدْ .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 31] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ص - ويا أبت افتح (أ)د ويرتع وبعد يا = وحاشا بحذفٍ وافتح السجن أولا
(حـ)ـمی كذبوا (ا)تل الخف نجى (حـ)ـامد = ويسقى مع الكفار صد اضممًا (حُ)ـلا
ش - أي قرأ الرموز له (بألف) اد وهو أبو جعفر {يا أبت} حيث وقع بفتح التاء وعلم من الوفاق للآخرين بالكسر، فالفتح على أنها للتأنيث عوضت عن الألف لتدل عليها والكسر على أنها تاء تأنيث أيضًا إلا أنها بدل من الياء المفتوحة في أبي فحركت بحركة الياء لتدل عليها). [شرح الدرة المضيئة: 152] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يَا أَبَتِ حَيْثُ جَاءَ، وَهُوَ فِي هَذِهِ السُّورَةِ وَمَرْيَمَ وَالْقَصَصِ وَالصَّافَّاتِ، فَقَرَأَ بِفَتْحِ التَّاءِ فِي السُّوَرِ الْأَرْبَعِ أَبُو جَعْفَرٍ وَابْنُ عَامِرٍ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِ التَّاءِ فِيهِنَّ، وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي الْوَقْفِ عَلَيْهِ مِنْ بَابِ الْوَقْفِ عَلَى الْمَوْسُومِ). [النشر في القراءات العشر: 2/293] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ مَذْهَبُ وَرْشٍ مِنْ طَرِيقِ الْأَصْبَهَانِيِّ فِي تَسْهِيلِ هَمْزَةِ رَأَيْتُ، وَرَأَيْتَهُمْ). [النشر في القراءات العشر: 2/293]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَتْ قِرَاءَةُ أَبِي جَعْفَرٍ أَحَدَ عَشَرَ فِي التَّوْبَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/293]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر وابن عامر {يا أبت} حيث جاء بفتح التاء، والباقون بكسرها، وذكر الوقف عليها في بابه). [تقريب النشر في القراءات العشر: 553]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({إني رأيت} [4]، و{رأيتهم لي} [4] ذكر في الهمز المفرد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 553]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أحد عشر} [4] ذكر لأبي جعفر في التوبة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 553]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (699 - يا أبت افتح حيث جا كم ثطعا = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 80]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (يا أبت افتح حيث جا (ك) م (ث) طعا = آيات افرد (د) ن غيابات معا
أي قرأ ابن عامر وأبو جعفر بفتح تاء «يا أبت» حيث جاء وهو في ثمانية مواضع، والباقون بكسرها). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 253]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
يا أبت افتح حيث جا (ك) م (ث) طعا = آيات افرد (د) ن غيابات معا
فاجمع (مدا) يرتع ويلعب نون (د) ا = (ح) ز (ك) يف يرتع كسر جزم (د) م (مدا)
ش: أي: قرأ ذو كاف (كم) ابن عامر، وثاء (ثطعا) أبو جعفر بفتح [تاء] يا أبت أين (جاء)، والثمانية بكسرها.
وقرأ ذو دال (دن) ابن كثير: لقد كان في يوسف وإخوته آية للسائلين [7] بلا ألف على التوحيد، والباقون بألف على الجمع.
وقرأ مدلول (مدا) المدنيان: وألقوه في غيابات الجب [10]، [و] وأجمعوا أن يجعلوه في غيابات الجب [15] بألف على جمع السلامة، والثمانية بحذفها على التوحيد.
وقرأ ذو دال (دن) ابن كثير، وحاء (حز) أبو عمرو، وكاف (كيف) ابن عامر بنون في: نرتع ونلعب [12]، والسبعة بياء فيهما.
وقرأ ذو دال (دم) ابن كثير، و(مدا) المدنيان بكسر عين نرتع، والباقون
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/389]
بسكونها، وقيد الجزم للمخالفة؛ فصار المدنيان بالياء والكسر، [والكوفيون بالياء والإسكان]، وابن كثير بالنون والكسر، ولقنبل وجه بياء بعد العين، ويعقوب بالنون والياء في الحالين، والباقون [بالنون والإسكان].
تنبيه:
لم يعين [محل] فتح يا أبت، وعلم خصوصية الجمع المضاد للتوحيد في: آية، وغيبت من لفظه، ومن وحد وقف بالهاء، ومن جمع بالتاء [علما] من الإجماع.
ويا أبت فيه عشر لغات:
وجه كسر التاء: أنهم [عوضوا الياء] تاء تأنيث بدلالة الوقف؛ لاشتراكهما في دلالة التأنيث؛ تفخيما كعلامة أو ازدواجا، وكسرت دلالة على الوصل.
ووجه فتحها: أن الياء أبدلت ألفا ثم الألف تاء، وفتحت دلالة على الألف.
ووجه توحيد آية: اعتبار الجنس، ويوافق الرسم في حذف الألف خلافا للإمام، ويخالفه في الهاء.
[ووجه الجمع]: اعتبار الإفراد، ويوافق في التاء لا في الألف.
وغيابة الشيء: ما يستر مظروفه، وغيابة الجب: حفرة في جانبه فويق الماء.
ووجه جمعها: أنه ربما كان فيه حفرا.
وأراد بالجب: الجنس، أي: ألقوه في بعض غيابات الجب، أو بالغ فيه.
[ووجه] التوحيد: أن الواحد لا يحويه إلا مكان واحد.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/390]
ووجه ياء يرتع ويلعب: إسنادهما لضمير يوسف.
ووجه نونهما: إسنادهما للإخوة على حد: نستبق [17]، وجاز لعبه لصغره، [ولعبهم] لسبقه النبوة أو معناه التشاغل، ك «تلاعبها» وتلاعبك»، أو المفاضلة، وهما مجزومان جوابا للشرط، ونرتع مضارع: «رتع».
ووجه كسر عينه: أنه مضارع «ارتعى»: «افتعل» من «رعى» الماشية؛ فحذفت الياء؛ للجزم، وتقدم وجه الياء). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/391] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم سكت أبي جعفر، والوقف على يا أبت [يوسف: 4] وتسهيل رأيت [4]، ورأيتهم [4] للأصبهاني، وأحد عشر [4]، ويا بنيّ [5] لحفص). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/389] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يَا أَبَت" [الآية: 4] هنا و[مريم الآية: 42، 43، 44، 45] و[القصص الآية: 26] و[الصافات الآية: 102] فابن عامر وأبو جعفر بفتح التاء في السور الأربعة، والباقون بالكسر فيهن، وأصله يا أبي فعوض عن الياء تاء التأنيث فالكسر ليدل على الياء والفتح؛ لأنها حركة أصلها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/139]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ووقف" بالهاء ابن كثير وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب "وسهل" همز
[إتحاف فضلاء البشر: 2/139]
"رأيت" و"رأيتهم" الأصبهاني). [إتحاف فضلاء البشر: 2/140]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أَحَدَ عَشَر" [الآية: 4] بسكون العين أبو جعفر كأنه نبه بذلك على أن الاسمين جعلا اسما واحدا ومر بالتوبة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/140]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({يا أبت} [4] قرأ الشامي بفتح التاء، والباقون بكسرها، وأما الوقف فوقف مكي والشامي بالهاء، والباقون بالتاء، وهو الرسم). [غيث النفع: 727]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ (4)}
{يُوسُفُ}
قراءة الجمهور {يوسف} بضم السين، من غير همز، وهو علم أعجمي.
قال الشهاب:
ولو لم يكن عبرانيًا لانصرف؛ لأنه ليس فيه غير العلمية، وليس فيه
[معجم القراءات: 4/170]
وزن الفعل للقراءة المشهورة، وهي ضم الياء والسين، فإنها تأباه؛ إذ ليس لنا فعل مضارع مضموم الأول والثالث، ومثله: يونس».
وقرأ طلحة الحضرمي وطلحة بن مصرف وابن وثاب والحسن وعيسى بن عمر «يوسف» بكسر السين من غير همز.
وقرأ طلحة بن مصرف (يؤسف) بكسر السين وهمز الواو، وحكى هذا أبو زيد عن العرب.
وقرأ الحسن وطلحة ويحيى والأعمش وعيسى بن عمر (يوسف)، بفتح السين في جميع القرآن.
وقرأ طلحة بن مصرف (يؤسف) بالهمز وفتح السين، وحكى هذا أبو زيد عن العرب.
قال البيضاوي:
«وقرئ بفتح السين وكسرها على التلعب به لا على أنه مضارع بني للمفعول أو الفاعل من «آسف»؛ لأن المشهورة. أي القراءة المشهورة - شهدت بعجمته» اهـ.
قال الشهاب: «والتلعب به كثرة التغيير فيه، شبه بالكرة ونحوها مما يلعب به، فتتداوله الأيدي، ولذا قالوا: أعجمي فالعب به ما شئتا».
[معجم القراءات: 4/171]
وتقدمت القراءة فيه في الآية/ 84 من سورة الأنعام.
وذكر الفراء وغيره أن فيه ست لغات، ولم يقرأ ببعضها، ومن ذلك (يوسف) بهمز الواو وضم السين.
قال الفراء:
«يوسف ويوسف ويوسيف، ثلاث لغات، وحكي فيه الهمز أيضًا».
{لِأَبِيهِ}
قرأ ابن كثير في الوصل (لأبيهي) بوصل الهاء بياء.
وقراءة الجماعة بهاء مكسورة من غير صلة {لأبيه}.
{يَا أَبَتِ}
قرأ أبو عمرو ونافع وعاصم وحمزة والكسائي، وهي رواية عن ابن كثير {يا أبت} بكسر التاء.
والتاء فيه زائدة عوضًا عن ياء المتكلم، وأصله يا أبي، وهذه الزيادة في النداء خاصة، وكسرت لتدل على الياء المحذوفة ولا يجمع بين الياء والتاء لئلا يجمع بين العوض والمعوض.
وهذه التاء عند البصريين علامة تأنيث، وقد تدخل علامة التأنيث على المذكر فيقال: رجل نكحة هزأة.
قال الزجاج:
«... بكسر التاء، فعلى الإضافة إلى نفسه، وحذف الياء، لأن بياء الإضافة تحذف في النداء...، وأما إدخال التأنيث في الأب فإنما دخلت في النداء خاصة، والمذكر قد سمي باسمٍ لمؤنث فيه علامة التأنيث، ويوصف بما فيه هاء التأنيث....».
وقال الشهاب:
«.. أصله يا أبي، فعوض عن الياء تاء التأنيث إلخ، هذا مذهب
[معجم القراءات: 4/172]
البصريين، وقال الكوفيون: التاء للتأنيث، وياء الإضافة مقدرة بعدها، ويأباه فتحها والقول هنا للشهاب، وعدم سماع (أبتي) في السعة...».
وقرئ (يا أبتاه) بالألف وهو بدل من الياء.
وقرئ (يا أبتاه)، بالهاء على لفظ الندبة.
وكسر التاء هي اللغة المستعملة الفاشية عند مكي وغيره، وهي الاختيار.
وقرأ ابن عامر وأبو جعفر والأعرج (يا أبت) بفتح التاء، وذكروا أنها عن ابن عامر في جميع القرآن، وقد خرجت هذه القراءة على وجوه:
ا- ذهب البصريون إلى أن أصله: يا أبتي بالياء، ثم أبدلت الكسرة التي قبل الياء فتحة، فانقلبت الياء ألفًا، وصورتها «يا أبتا» ثم حذفت الألف، لدلالة الفتحة عليها.
۲ - وذهب أبو علي إلى أنه رخم بحذف التاء ثم أقحمت، وهو بمنزلة فتحة النساء في «يا طلحة»، ووجه ذلك أن أكثر ما يدعى ما فيه تاء التأنيث الترخيم، فردت التاء المحذوفة للترخيم، وترك الآخر من الاسم يجري في الحركة على ما كان عليه.
[معجم القراءات: 4/173]
٣- وذهب الفراء وأبو عبيد وأبو حاتم وقطرب إلى أن الألف المحذوفة في «أبتا» للندبة. ورد هذا بأنه ليس موضع ندبة، وهو تخريج ضعيف.
وذهب قطرب إلى أن أصله «يا أبه» بالتنوين، فحذف، والنداء باب حذف.
ورد بأن التنوين لا يحذف من المنادي المنصوب نحو: يا ضاريًا رجلًا.
قال الزجاج: «وهذا الذي قاله قطرب خطأ كله، التنوين لا يحذف من المنادي المنصوب؛ لأن النصب إعراب المنادی...، لكن الفتح يجوز على أنه أبدل من ياء الإضافة ألفًا، ثم حذف الألف، وبقيت الفتحة، كما تحذف بالإضافة». وقال الشهاب:
وقوله: (أو لأنه يعني أصلها) «أي: أصل هذه الكلمة: يا أبتا، بأن قلبت الياء ألفًا ثم حذفت، وأبقيت فتحتها دليلًا عليها، وكون أصلها هذا ضعيف عند النحاة؛ لأن: يا أبتا ليس بفصيح، حتى قيل: إنه يختص بالضرورة مثل: يا أبتي، كقوله: يا أبتا علك أو عساكا».
وقرأ ابن كثير في رواية وابن أبي عبلة (يا أبت إني....) بضم التاء، قال الفراء:
[معجم القراءات: 4/174]
«ولو قرأ قارئ: يا أبت، لجاز...، ولم يقرأ به أحد نعلمه». وقال الزجاج: «وأما يا أبت إني» بالرفع فلا يجوز إلا على ضعف؛ لأن الهاء ههنا جولت بدلا من ياء الإضافة.
وقال العكبري: «وأجاز بعضهم ضم التاء لشبهها بتاء التأنيث».
وقال الشهاب: «وقوله: وقرئ بالضم، هي ضعيفة رواية ودراية، لأن ضم المنادى المضاف شاذًا».
قلت: إنما ورد مثل هذا عن ابن محيصن في مواضع في قوله: «یا رب» «يا قوم» فهي قراءة مروية عنه، فقس ما جاء ههنا على ما روي عن هذا القارئ !! وحسبك أنه قارئ أهل مكة.
وفي التاج قراءة أخرى هي: (يا أبه) كذا بفتح الهاء.
قال: «وذهب أبو عثمان المازني في قراءة من قرأ: يا أبه بفتح الهاء إلى أنه أراد: يا أبتاه فحذف الألف....».
قلت: هذا يقتضي حذف التاء أيضًا، وإلا كانت القراءة يا أبته، كذا؛ وأشك في صحة ضبط هذه القراءة.
القراءة في الوقف:
قرأ ابن كثير وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب وابن محيصن في
[معجم القراءات: 4/175]
الوقف (يا أبه) بالهاء، وهو خلاف الرسم.
وقرأ أبو عمرو ونافع وعاصم وحمزة والكسائي (يا أبت) بالتاء في الوقف وهو الموافق للرسم.
والقراءة في الوصل بالتاء للجميع.
قال ابن الأنباري:
«ويوقف عليها بالماء عند سيبويه، لأنه ليس ثم ياء مقدرة، وذهب الفراء إلى أن الياء في النية، والوقف عليها بالتاء، وعليه أكثر القراء اتباعًا للمصحف».
وقال الرعيني: «ولا ينبغي أن يتعمد الوقف لأنه غير تام ولا كاف».
ومثل هذا عند ابن غلبون في التذكرة.
وفصل الوقف أبو بكر الأنباري على النحو التالي:
١- من قرأ (يا أبت) بالخفض، وقف على التاء، ولا يجوز أن يقف على الهاء؛ لأن الخفضة التي في التاء تدل على ياء المتكلم، وإنما حذفت الياء لكثرة الاستعمال.
۲- ومن قرأ (يا أبت) بالنصب له مذهبان:
أ - أنه أراد يا أب بالترخيم ثم أدخلت الهاء لأنه أشيع للكلام، ثم أعربتها بإعراب الباء، فمن هذا الوجه يجوز أن تقف على الهاء.
ب - الوجه الآخر أن تقول: أردت الندبة: يا أبتاه، فمن هذا الوجه لا يجوز الوقف على الهاء.
٣- ومن قرأ (يا أبت) بالرفع جاز له أن يقف على الهاء.
وقال العكبري:
«فأما الوقف على هذا الاسم فبالتاء عند قوم؛ لأنها ليست
[معجم القراءات: 4/176]
للتأنيث، فيبقى لفظها دليلًا على المحذوف، وبالهاء عند آخرين شبهوها بهاء التأنيث، وقيل: الهاء بدل من الألف المبدلة من الياء، وقيل: هي زائدة لبيان الحركة».
{إِنِّي رَأَيْتُ}
قرأ أبو جعفر يزيد بن القعقاع (إني رأيته) بفتح الياء.
وقراءة السبعة ويعقوب (إني..) بسكون الياء.
{رَأَيْتُ}
قرأ الأصبهاني عن ورش بتسهيل الهمزة في الوصل.
وكذلك جاءت قراءة حمزة في الوقف بالتسهيل.
وقراءة الجماعة بتحقيق الهمز في الوقف والوصل {رأيت}.
{أَحَدَ عَشَرَ}
قراءة الجماعة {أحد عشر} بفتح العين.
وقرأ الحسن وأبو جعفر وطلحة بن سليمان وابن عباس ونافع بخلاف عنه، وعباس عن أبي عمرو، وهبيرة عن حفص من طريق فارس بن أحمد، وشيبة، والحلواني عن طلحة (أحد عشر)بسكون العين لتوالي الحركات، وليظهر جعل الاسمين اسمًا واحدًا.
قال الطوسي: «واللغة الجيدة عند البصريين فتح العين، وحكي سكون العين».
[معجم القراءات: 4/177]
وقال العكبري: «بفتح العين على الأصل، وبإسكانها على التخفيف فرارًا من توالي الحركات، وإيذانًا بشدة الامتزاج».
وقال النحاس:
«.. بإسكان العين، فزعم الأخفش والفراء أنهم استثقلوا الحركات فحذفوا لما كثرت.
قال أبو جعفر: لم يذكر هذا سيبويه، بل يجب على نص كلامه ألا يجوز؛ لأنه قال: أحد عشر مثل: أحد جمل، ولا يجوز عنده حذف الفتحة لخفتها».
وقال الزجاج:
«... وقد روي بتسكين العين في القراءة (أحد عشر كوكبا)، قرأ بها بعض أهل المدينة، وهي غير منكرة ما كان قبل العين حرف متحرك، لكثرة الحركات في (أحد عشر)، فأما اثنا عشر فلا يجوز فيها الإسكان في العين...، فأما التسكين في العين فقراءة صحيحة كثيرة، ولكن سيبويه والخليل وجميع أصحابهم لا يجيزون إلا فتح العين، إلا أن قطريًا قد روى إسكان العين، ورواه الفراء أيضًا، وقد قرئ به، فأما ما لا اختلاف فيه ففتح العين».
وتقدم مثل هاتين القراءتين في الآية/36 من سورة التوبة في {اثنا عشر}.
[معجم القراءات: 4/178]
{وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ}
إدغام الراء في الراء إظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{رَأَيْتُهُمْ}
القراءة بتسهيل الهمز في الوصل، والوقف، وتحقيقه، تقدم في «رأيت» قبل قليل.
{لِي سَاجِدِينَ}
قرأ عاصم برواية الأعشى والبرجمي عن أبي بكر (لي ساجدين) بفتح الياء، ولم أجد مثل هذا عند غير ابن مهران فيما بين يدي من المراجع.
وفي النشر والإتحاف وغيرهما مما بين يدي ما يفيد أن قراءة الجميع بسكون الياء {لي ساجدين} ). [معجم القراءات: 4/179]

قوله تعالى: {قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ (5)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - قَوْله {لَا تقصص رُؤْيَاك} 5
كَانَ الكسائي يمِيل (رءياك) و(رءيي) و(للرءيا) 43 في كل الْقُرْآن
وروى أَبُو الْحَارِث اللَّيْث بن خَالِد عَن الكسائي أَنه لم يمل هَذَا الْحَرْف (لَا تقصص رءياك) وَحده وأمال سَائِر الْقُرْآن
وروى أَبُو عمر الدوري عَن الكسائي الإمالة في ذَلِك كُله وَلَا يسْتَثْنى
وَكَانَ حَمْزَة يفتح (رءياك) و(الرءيا) في كل الْقُرْآن وَكَذَلِكَ الْبَاقُونَ). [السبعة في القراءات: 344]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({الرءيا} [الإسراء: 60]، وبابها: ممال: علي، وخلف، والأبزاري. وفتح أبو الحارث {رؤياك} [5] فقط، وكسر قتيبة، وابن بكار {للرءيا
[المنتهى: 2/757]
تعبرون} [43] وحدها.
بغير همز الواو أبو عمرو إلا ابن سعدان والقصباني، والأعشى، والعمري. بحذفها وتشديد الياء وما أشبه ذلك في جميع القرآن يزيد، طريق الفضل). [المنتهى: 2/758]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص: {يا بني} (5)، هنا، وفي لقمان (13)، والصافات (102): بفتح الياء.
والباقون: بكسرها). [التيسير في القراءات السبع: 319]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (حفص: (يا بني) هنا وفي الصافات بفتح الياء والباقون بكسرها). [تحبير التيسير: 411]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (" يا بني " فحذفت الياء وبقيت التاء على حالها، وقرأ ابن أبي عبلة بضم التاء). [الكامل في القراءات العشر: 575]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([5]- {يَا بُنَيَّ} بفتح الياء هنا، وفي [الصافات: 102]: حفص). [الإقناع: 2/669]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ كَسْرُ يَا بُنَيَّ لِحَفْصٍ فِي هُودٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/293]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({يا بني} [5] ذكر في هود). [تقريب النشر في القراءات العشر: 553]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({رءياك} [5]، و{رءياي} [100]، و{للرءيا} [43] ذكر في الهمز المفرد، والإمالة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 553] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم سكت أبي جعفر، والوقف على يا أبت [يوسف: 4] وتسهيل رأيت [4]، ورأيتهم [4] للأصبهاني، وأحد عشر [4]، ويا بنيّ [5] لحفص). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/389] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وسبق" فتح "يا بني" لحفص والكسر للباقين بهود). [إتحاف فضلاء البشر: 2/140]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأبدل همز "رؤياك" الأصبهاني وأبو عمرو بخلفه، وكذا أبو جعفر لكنه، إذا أبدل قلب الواو المبدلة ياء وأدغمها في الياء بعدها، وأمالها الدوري عن الكسائي وإدريس من طريق الشطي عن خلف قال في الطيبة:
وخلف إدريس برؤيا لا بأل
وبالفتح الصغرى أبو عمرو والأزرق "ويوقف" عليه لحمزة بإبدال الهمزة واوا على القياسي، وعلى الرسمي بياء مشددة كأبي جعفر، ونقل في النشر جوازه عن الهذلي وغيره، ثم ذكر أن الإظهار أولى وأقيس وعليه أكثر أهل الأداء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/140]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({يا بني} [5] قرأ حفص بفتح الياء، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 727]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({رءياك} قرأ السوسي بإبدال الهمزة واوًا، والباقون بالهمز، وحمزة إن وقف كالسوسي، وله وجه آخر، وهو قلب الواو ياء، وإدغامها في الياء). [غيث النفع: 727]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ (5)}
{يَا بُنَيَّ}
قرأ حفص عن عاصم في جميع القرآن، وكذا أبو بكر عنه والمفضل {يا بني}بفتح الياء.
وقرأ أبو عمرو وابن عامر وابن كثير ونافع وحمزة والكسائي وأبو جعفر ويعقوب وخلف (يا بني)بكسر الياء.
وتقدم تفصيل هذا وتخريحه في الآية/4۲ من سورة هود.
[معجم القراءات: 4/179]
{لَا تَقْصُصْ}
قرأ زيد بن علي (لا تقص) مدغمًا، وهي لغة تميم.
وقراءة الجماعة {لا تقصص} بالفك، وهي لغة الحجاز.
{رُؤْيَاكَ}
قراءة الجمهور {رؤياك} بالهمز وقفًا ووصلًا.
وقرأ الأصبهاني وأبو عمرو بخلاف عنه وورش والشموني وشجاع والترمذي والسوسي (روياك) بإبدال الهمزة واوًا.
قال أبو عمرو: «وأهل الحجاز لا يهمزون».
وذكر ابن عطية هذا قراءة للكسائي وقال: «وهي لغة أهل الحجاز».
وقرأ أبو جعفر (رياك) وذلك أنه يبدل الهمزة واوًا، ثم يقلب الواو المبدلة ياءً، ويدغمها في الياء بعدها فيصير النطق بياء واحدة مشددة.
وأما حمزة: فله في الوقف قراءتان:
الأولى: روياك: كقراءة أبي عمرو ومن معه.
الثانية: رياك: مشددة كقراءة أبي جعفر.
وسمع الكسائي: «رياك، ورياك» بالإدغام وضم الراء وكسرها.
أما مع ضم الراء فهو قراءة أبي جعفر، وأما مع كسرها فلم يثبته أحد قراءة لقارئ.
قال الطوسي: «وبضم الراء والإدغام، ويكسر الراء والإدغام، ولا يقرأ بهاتين».
[معجم القراءات: 4/180]
الإمالة:
أمال «رؤياك» الدوري عن الكسائي، وقتيبة وإدريس عن خلف وحمزة في رواية، وابن اليزيدي.
قال أبو طاهر: «ووافقه. أي الكسائي - أبو الحارث على إمالة «الرؤيا» كيف تصرفت في جميع القرآن غير هذا الحرف فإنه فتحه.
وذكر مثل هذا ابن خالويه.
وروي عن الكسائي الإمالة بغير همز (روياك).
وقرأه أبو عمرو بين بين.
وقرأه الأزرق وورش بالفتح وبين اللفظين.
وقراءة الباقين بالفتح.
{لَكَ كَيْدًا}
إدغام الكاف في الكاف وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 4/181]

قوله تعالى: {وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آَلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (6)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آَلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (6)}
{يَجْتَبِيكَ}
قراءة الجماعة «يجتبيك» بالتاء.
وقرأ بعضهم (يجدبيك) بالدال، وذلك على قلب التاء في قراءة الجماعة دالًا.
قال في التاج: «وقد تقلب - أي الدال - من التاء إذا كان بعد الجيم
[معجم القراءات: 4/181]
كقراءة من قرأ....».
وذكر مثل هذا الفيروز أبادي في البصائر، فللدال عشرة أوجه التاسع منها الدال المبدلة من التاء إذا كانت بعد جيم، ثم ساق القراءة.
{تَأْوِيلِ}
قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني والسوسي (تاویل) بإبدال الهمزة ألفًا.
وكذا بالإبدال جاءت قراءة حمزة في الوقف.
وقراءة الجماعة بالهمز {تأويل} ). [معجم القراءات: 4/182]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس