عرض مشاركة واحدة
  #17  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 03:51 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة يونس

[ من الآية (45) إلى الآية (49) ]

{ وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنَ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (45) وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ اللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ (46) وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَسُولٌ فَإِذَا جَاءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (47) وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (48) قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلَا نَفْعًا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ (49) }

قوله تعالى: {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنَ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (45)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (14 - قَوْله {وَيَوْم يحشرهم} 45
كلهم قَرَأَ {وَيَوْم نحشرهم} بالنُّون غير عَاصِم فَإِن حفصا روى عَنهُ {وَيَوْم يحشرهم} بِالْيَاءِ). [السبعة في القراءات: 327]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص: {ويوم يحشرهم كأن لم} (45): بالياء.
والباقون: بالنون). [التيسير في القراءات السبع: 310]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (ويوم نحشرهم كأن لم) قد ذكر في الأنعام). [تحبير التيسير: 399]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَنْ لَمْ لِحَفْصٍ فِي الْأَنْعَامِ). [النشر في القراءات العشر: 2/284]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({يحشرهم} [45] ذكر لفحص في الأنعام). [تقريب النشر في القراءات العشر: 542]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
[تقدم] ولكنّ النّاس [يونس: 44] عند ولكنّ الشّياطين [البقرة: 102]، ويحشرهم لحفص بالأنعام [128]، وءالئن [يونس: 51، 91] معا في المد ويستنبونك [53] لأبي جعفر). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/373] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "يَحْشُرُهُمْ كَأَنْ لَم" [الآية: 45] بالياء حفص والباقون بالنون وسبق أواخر الأنعام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/111]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ويوم نحشرهم كأن لم} [45] قرأ حفص بالياء التحتية، والباقون بالنون، والأول وهو {ويوم نحشرهم جميعًا} [28] متفق على أنه بالنون، ومنه احترز بقوله:
.... مع ثان بيونس ... ). [غيث النفع: 689] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنَ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (45)}
{يَحْشُرُهُمْ}
- قرأ أبو عمرو وابن عامر وابن كثير ونافع وحمزة والكسائي
[معجم القراءات: 3/560]
وخلف وأبو جعفر ويعقوب (نحشرهم) بالنون، وهي نون العظمة، ولا يكون حشر إلا من الله تعالى.
- وقرأ حفص عن عاصم، والبرمجي والأعمش وابن محيصن والمطوعي (يحشرهم) بالياء، والضمير يعود إلى الله تعالى، لتقدم اسمه في قوله تعالى: (إن الله لا يظلم...) في الآية السابقة.
{كَأَنْ}
- قراءة الأصبهاني عن ورش بتسهيل الهمز.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف بالتسهيل.
{مِنَ النَّهَارِ}
- أماله أبو عمرو والدوري عن الكسائي وابن ذكوان من طريق الصوري.
- والأزرق وورش بالتقليل.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
وتقدمت الإمالة فيه في الآية/74 من سورة البقرة.
{خَسِرَ}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء.
- والباقون على التفخيم.
{بِلِقَاءِ}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمز). [معجم القراءات: 3/561]

قوله تعالى: {وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ اللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ (46)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((ثُمَّ اللَّهُ شَهِيدٌ) بفتح الثاء ابن أبي عبلة، وقَتَادَة وهو ضعيف، الباقون بضم الثاء، وهو الاختيار؛ لأنه حرف مهل معناه واللَّه [شَهِيدٌ] (أَثُمَّ إِذَا) السمان عن طَلْحَة، وقَتَادَة، وابن أبي عبلة، الباقون بضمها، وهو الاختيار لما ذكرنا). [الكامل في القراءات العشر: 568]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ اللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ (46)}
{نُرِيَنَّكَ.. نَتَوَفَّيَنَّكَ}
- قراءة الجماعة بالنون المشددة فيهما، (نرينك.. نتوفينك).
- وقرأ رويس بالنون الخفيفة في الفعلين: (نرينك.. نتوفينك).
{ثُمَّ اللَّهُ شَهِيدٌ}
- قراءة الجماعة (ثم...) بضم الثاء، حرف عطف.
- وقرأ ابن أبي عبلة (ثم...) بفتح الثاء، أي هنالك الله شهيد.
قال الفراء: (ثم ههنا عطف، ولو قيل: ثم الله شهيد على ما يفعلون.
يريد: (هنالك الله شهيد على ما يفعلون) أي لجاز). [معجم القراءات: 3/562]

قوله تعالى: {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَسُولٌ فَإِذَا جَاءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (47)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَسُولٌ فَإِذَا جَاءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (47)}
{جَاءَ}
- أماله حمزة وابن ذكوان وخلف.
- والإمالة والفتح لهشام.
- والباقون على الفتح.
- ووقف حمزة بتسهيل الهمزة بين بين.
وتقدمت الإمالة فيه في مواضع، وانظر الآية/43 من سورة النساء.
{لَا يُظْلَمُونَ}
- غلظ اللام ورش من طريق الأزرق، وروي عنه الترقيق.
وتقدم هذا في الآية/47). [معجم القراءات: 3/562]

قوله تعالى: {وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (48)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "متى" حمزة والكسائي وخلف، وقللها الأزرق بخلفه، وكذا أبو
[إتحاف فضلاء البشر: 2/111]
عمرو من روايتيه كما يفيده النشر، ولكن قضية الطيبة قصر الخلاف على الدوري عنه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/112]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {صادقين} كاف وقيل تام وفاصلة، ومنتهى ربع الحزب للجمهور، وقيل {تكسبون} بعده). [غيث النفع: 689]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (48)}
{مَتَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
[معجم القراءات: 3/562]
- وبالفتح والتقليل للأزرق وورش وأبي عمرو من طريق الدوري.
والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 3/563]

قوله تعالى: {قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلَا نَفْعًا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ (49)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم نظير "جَاءَ أَجَلُهُم" بالنساء جاء أحد منكم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/111]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قل لا أملك لنفسي}
{جا أجلهم} [49] لا يخفى، ولا تغفل عما تقدم، من أن ورشًا إذا أبدل في مثل هذا لا يمد، إذ لا ساكن تمد لأجله). [غيث النفع: 691]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يستئخرون} إبداله لورش والسوسي لا يخفى). [غيث النفع: 691]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلَا نَفْعًا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ (49)}
{إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ}
- أمال شاء حمزة وابن ذكوان وخلف.
- وقرأ هشام بالفتح والإمالة.
- والباقون على الفتح.
وانظر الإمالة فيه في الآية/20 من سورة البقرة.
- وتقدم في الآية السابقة وقف حمزة عليه بالبدل مع المد والتوسط والقصر.
{جَاءَ}
- تقدمت إمالته قبل قليل في الآية/47 من هذه السورة.
{جَاءَ أَجَلُهُمْ}
- هنا همزتان مفتوحتان من كلمتين، وفيهما قراءات وبيانها:
- قرأ قالون والبزي وأبو عمرو وقنبل من طريق ابن شنبوذ، ورويس من طريق أبي الطيب واليزيدي وابن محيصن في وجهه الثاني بإسقاط الهمزة الأولى مبالغة في التخفيف، مع المد والقصر، وتحقيق الثانية: (جاأ جلهم).
- وقرأ ورش وقنبل وأبو جعفر ورويس والأصبهاني بتسهيل الثانية بين بين.
- ولورش عن نافع، والأزرق وقنبل في الهمزة الثانية وجه ثان، وهو إبدالها حرف مد من جنس حركة ما قبلها، فتبدل ألفًا، ولكن مع القصر لكون ما بعدها متحركًا (جاء اجلهم).
[معجم القراءات: 3/563]
- وقرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وروح وابن محيصن وخلف والحسن والأعمش ويعقوب وأحمد بن صالح عن قالون عن نافع (جاء أجلهم) بتحقيق الهمزتين.
- وإذا وقف حمزة وهشام على (جاء) أبدلا الهمزة ألفًا مع المد والتوسط والقصر.
وتقدم مثل هذا في الهمزتين المفتوحتين من كلمتين في الآية/43 من سورة النساء.
{أَجَلُهُمْ}
- قراءة الجماعة (أجلهم) مفردًا.
- وقرأ ابن سيرين (آجالهم) على الجمع.
{فَلَا يَسْتَأْخِرُونَ}
- وقرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم بإبدال الهمزة ألفًا (فلا يستاخرون).
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بتحقيق الهمز في الحالين.
- وقرأ الأزرق وورش بترقيق الراء، وعنهما التفخيم.
- والباقون على التفخيم). [معجم القراءات: 3/564]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس