عرض مشاركة واحدة
  #21  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 02:12 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة التوبة
[ من الآية (64) إلى الآية (66) ]
{يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ (64) وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآَيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65) لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ (66)}

قوله تعالى: {يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ (64)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وحذف" أبو جعفر همز "قل استهزوا" مع ضم الزاي وبه وقف حمزة على مختار الداني للرسم، وله تسهيلها كالواو على مذهب سيبويه وإبدالها ياء على مذهب الأخفش، وهذه الثلاثة صحيحة، وحكي فيها ثلاثة أخرى تقدم أنها غير صحيحة، وكذا "يستهزون" ومع ثلاثة الوقف تصير تسعة، ومر أول البقرة حكم وقف الأزرق عليه، وإذا وقف على استهزءوا جرت
[إتحاف فضلاء البشر: 2/94]
له ثلاثة البدل فإن وصل فالإشباع فقط عملا بأقوى السببين كما مر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/95]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أن تنزل} [64] قرأ المكي وبصري بإسكان النون، وتخفيف الزاي، والباقون بفتح النون، وتشديد الزاي). [غيث النفع: 672]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عليهم} لا يخفى). [غيث النفع: 672]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قل استهزءوا} إن وقف ورش على {استهزءوا} فله الثلاثة: المد والتوسط والقصر، وإن وصلها بــ {إن} فليس له إلا المد، لأنه تزاحم فيه باب المنفصل والبدل، والمنفصل أقوى، فيقدم). [غيث النفع: 672]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ (64)}
{أَنْ تُنَزَّلَ}
- قراءة الجماعة (أن تنزل) بالتشديد من (نزل) المضعف.
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب وابن محيصن واليزيدي (أن تنزل) بتخفيف الزاي من (أنزل) الرباعي.
{عَلَيْهِمْ}
- قراءة حمزة ويعقوب (عليهم) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الباقين (عليهم) بكسرها لمجاورة الياء.
وانظر مثل هذا مفصلًا في آخر سورة الفاتحة.
{تُنَبِّئُهُمْ}
- وقف حمزة بتسهيل الهمزة.
- وقرأ أيضًا بإبدالها ياءً تنبيهم).
{قُلِ اسْتَهْزِئُوا}
- قراءة أبي جعفر بحذف الهمزة وضم الزاي وصلًا ووقفًا (... استهزوا).
- وقراءة حمزة في الوقف كما يلي:
1- الأول: كقراءة أبي جعفر، بحذف الهمزة وضم الزاي.
2- الثاني: تسهيل الهمزة كالواو على مذهب سيبويه.
3- الثالث: إبدال الهمزة ياءً على مذهب الأخفش (استهزيوا).
{قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ}
- ولورش والأزرق في الوصل وجه واحد، وهو المد المشبع بست حركات.
[معجم القراءات: 3/418]
- وإذا وقفا فلهما ثلاثة أوجه: المد، والتوسط، والقصر.
{تَحْذَرُونَ}
- وتقدمت قراءة المطوعي (تحذرون) بكسر حرف المضارعة، في سورة الفاتحة). [معجم القراءات: 3/419]

قوله تعالى: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآَيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تستهزءون} ما فيه لورش وحمزة لا يخفى، وإن خفى عليك فيه شيء فراجع ما تقدم). [غيث النفع: 672]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65)}
{وَلَئِنْ}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين.
{تَسْتَهْزِئُونَ}
- قرأ أبو جعفر (تستهزون) بحذف الهمزة مع ضم الزاي.
- وعن حمزة ثلاثة أوجه في الوقف:
الأول: كقراءة أبي جعفر (تستهزون).
الثاني: بإبدال الهمزة ياء على مذهب الأخفش.
الثالث: تسهيل الهمزة كالواو، على مذهب سيبويه.
- وتقدمت قراءة المطوعي (تستهزئون) بكسر حرف المضارعة في سورة الفاتحة). [معجم القراءات: 3/419]

قوله تعالى: {لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ (66)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (13 - وَاخْتلفُوا في الْيَاء وَالنُّون من قَوْله {إِن نعف عَن طَائِفَة مِنْكُم نعذب طَائِفَة} 66
فَقَرَأَ عَاصِم وَحده {إِن نعف عَن طَائِفَة مِنْكُم نعذب طَائِفَة} بالنُّون جَمِيعًا
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ (إِن يعف عَن طآئفة) بِالْيَاءِ (تعذب طآئفة) بِالتَّاءِ). [السبعة في القراءات: 316]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (إن نعف ونعذب)
[الغاية في القراءات العشر: 269]
بالنون (طائفة) نصب، عاصم). [الغاية في القراءات العشر: 270]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (إن نعف) [66]، و(نعذب) [66] بالنون، (طائفة) [66]: نصبٌ: عاصم إلا المفضل). [المنتهى: 2/729]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ عاصم (إن نعف) بنون مفتوحة وضم الفاء (نعذب) بنون مضمومة وكسر الذال (طائفة) بالنصب، وقرأ الباقون (إن يعف) بياء مضمومة وفتح الفاء، (تعذب) بتاء مضمومة وفتح الذال (طائفة) بالرفع). [التبصرة: 227]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (عاصم: {إن نعف عن طائفة} (66): بالنون مفتوحة، ورفع الفاء. {نعذب}: بالنون، وكسر الذال. {طائفة}: بالنصب.
والباقون: بالياء مضمومة، وفتح الفاء: في الأول، وفي الثاني: بالتاء، وفتح الذال، ورفع: {طائفة} ). [التيسير في القراءات السبع: 304]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(عاصم: (إن نعف عن طائفة) بالنّون مفتوحة، ورفع الفاء (نعذب) بالنّون وكسر الذّال (طائفة) بالنّصب، والباقون بالياء مضمومة وفتح الفاء في الأول، وفي الثّاني بالتّاء وفتح الذّال ورفع طائفة). [تحبير التيسير: 392]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (إِنْ نَعْفُ)، (نُعَذِّبْ) بالنون فيهما (طَائِفَةً) نصب حميد، والزَّعْفَرَانِيّ، والجعفي عن أَبِي عَمْرٍو، والواقدي عن نافع، وعَاصِم إلا المفضل غير القطعي، وأبي حاتم عن أبي زيد عنه، والثغري في قول الرَّازِيّ، الباقون عن المفضل، والْجَحْدَرِيّ، وأبان، وابْن مِقْسَمٍ بالياء فيهما ونصب الطائفة على تسمية الفاعل وهو الاختيار على أن الفعل للَّه، ولقوله: (قُلْ أَبِاللَّهِ)، الباقون من القراء " يُعفَ " بالياء وضمها " تُعذَّبْ " بالتاء ومضها (طَائِفَةٌ) رفع على ما لم يسم فاعله). [الكامل في القراءات العشر: 563]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([66]- {إِنْ نَعْفُ}، و{نُعَذِّبْ} بالنون {طَائِفَةً} نصب: عاصم). [الإقناع: 2/658]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (730 - وَيَعْفُ بِنُونٍ دُونَ ضَمٍّ وَفَاؤُهُ = يُضَمُّ تُعَذَّبْ تَاهُ بِالنُّونِ وُصِّلاَ
731 - وَفِي ذَالِهِ كَسْرٌ وَطَائِفَةٌ بِنَصْـ = ـبِ مَرْفُوعِهِ عَنْ عَاصِمٍ كُلُّهُ اعْتَلاَ). [الشاطبية: 58]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([730] ويعف بنون دون ضم وفاؤه = يضم تعذب تاه بالنون وصلا
[731] وفي ذاله كسرٌ وطائفةٌ بنصـ = ـب مرفوعه عن (عاصم) كله اعتلى
قراءة عاصم على البناء للفاعل، وهو الله عز وجل.
والقراءة الأخرى على البناء للمفعول، وهو على طريقة كلام الملوك والجبارين). [فتح الوصيد: 2/962]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([730] ويعف بنونٍ دون ضم وفاؤه = يضم تعذب تاه بالنون وصلا
[731] وفي ذاله كسرٌ وطائفةٌ بنصـ = ـب مرفوعه عن عاصمٍ كله اعتلا
ح: (يعف): مبتدأ، (بنونٍ): خبر، (دون ضم): حال، (فاؤه يضم): مبتدأ وخبر، (تعذب): مبتدأ، (تاه بالنون وصلا): خبر، (طائفةٌ بنصب مرفوعه): مبتدأ وخبر، (كله): مبتدأ، والضمير: للمذكور في البيتين، (اعتلى): خبر، (عن عاصمٍ): متعلق به.
ص: يعني: قرأ عاصم: {إن نعف عن طائفةٍ منكم} [66] بالنون المفتوحة وضم الفاء، و{نعذب} بالنون وكسر الذال على بناء الفاعل المتكلم فيهما، ونصب {طائفةً} الثانية على المفعول، والباقون: (يعف) بالياء المضمومة وفتح الفاء، و (تعذب) بالتاء المضمومة وفتح الذال على بناء المفعول فيهما، ورفع (طائفة) على الفاعلية.
[كنز المعاني: 2/286]
ثم قال: كذلك ارتفع نقله عن عاصم). [كنز المعاني: 2/287]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (730- وَيَعْفُ بِنُونٍ دُونَ ضَمٍّ وَفَاؤُهُ،.. يُضَمُّ تُعَذَّبْ تَاهُ بِالنُّونِ وُصِّلا
731- وَفِي ذَالِهِ كَسْرٌ وَطَائِفَةٌ بِنَصْـ،.. ـبِ مَرْفُوعِهِ عَنْ عَاصِمٍ كُلُّهُ اعْتَلا
أراد: {إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةَ}، قرأ عاصم على بناء الفعلين وهما يعف ونعذب للفاعل المتكلم، فلزم من ذلك النون في أولهما، وفتحها في يعف مع ضم الفاء وكسر ذال نعذب، ونصب طائفة
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/209]
بعدها، وقراءة الجماعة على بناء الفعلين للمفعول الغائب فلزم من ذلك أن يكون أول يعف ياء مضمومة وفتح الفاء، وأول نعذب تاء لأجل تأنيث طائفة فهي أولى من الياء؛ لعدم الفعل، ثم فتح الذال، ورفع طائفة بعدها؛ لأنها مفعول ما لم يسم فاعله، وقوله: تاه؛ أي: تاؤه فقصر الممدود). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/210]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (730 - ويعف بنون دون ضمّ وفاؤه = يضمّ تعذّب تاه بالنّون وصّلا
731 - وفي ذاله كسر وطائفة بنصـ = ـب مرفوعه عن عاصم كلّه اعتلا
قرأ عاصم: إِنْ نَعْفُ بنون غير مضمومة فتكون مفتوحة وبضم الفاء نُعَذِّبْ بالنون في مكان التاء مع كسر الذال طائفة بنصب رفع التاء، فتكون قراءة الباقين ويعف بياء مضمومة مع فتح الفاء ونُعَذِّبْ بالتاء في موضع النون مع فتح الذال وطائفة برفع التاء). [الوافي في شرح الشاطبية: 282]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً فَقَرَأَ عَاصِمٌ نَعْفُ بِنُونٍ مَفْتُوحَةٍ وَضَمِّ الْفَاءِ نُعَذِّبْ بِالنُّونِ وَكَسْرِ الذَّالِ طَائِفَةٌ بِالنَّصْبِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ وَيَعْفُ بِيَاءٍ مَضْمُومَةٍ وَفَتْحِ الْفَاءِ " تَعَذَّبْ " بِتَاءٍ مَضْمُومَةٍ وَفَتْحِ الذَّالِ طَائِفَةٌ بِالرَّفْعِ). [النشر في القراءات العشر: 2/280]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ عاصم {إن نعف} [66] بنون مفتوحة وضم الفاء {نعذب} [66] بالنون وكسر الذال، {طائفة} [66] بالنصب، والباقون {يعف} بياء مضمومة وفتح الفاء، {تعذب} بتاء مضمومة وفتح الذال، {طائفةٌ} بالرفع). [تقريب النشر في القراءات العشر: 536]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (670- .... .... .... .... .... = .... .... يعف بنونٍ سمّ مع
671 - نونٍ لدى انثى تعذّب مثله = وبعد نصب الرّفع نل .... ). [طيبة النشر: 78]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (يعف) يريد قوله تعالى: إن نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة قرأ يعف بالنون على تسمية الفاعل فيضم النون ويكسر الذال، وبنصب طائفة عاصم، والباقون بالتاء على التأنيث وعلى ما لم يسم فاعله فيهما ورفع طائفة). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 246]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
يقبل (ر) د (فتى) ورحمة رفع = فاخفض (ف) شا يعف بنون سمّ مع
نون (ل) دى أنثى تعذب مثله = وبعد نصب الرّفع (ن) لـ وظلّه
ش: أي: قرأ ذو راء (رد) الكسائي، ومدلول (فتى) حمزة، وخلف: أن يقبل منهم [54] بياء التذكير، والباقون بتاء التأنيث.
وقرأ ذو فاء (فشا) حمزة: ورحمة للذين آمنوا [61] بخفض التاء، والباقون بالرفع.
وقرأ ذو نون (نل) عاصم إن نعف [66] بنون مفتوحة مبنيا للفاعل ونعذّب [66] كذلك، وطآئفة [66] بالنصب، والباقون يعف بياء مضمومة مبنيا للمفعول، وتعذّب كذلك، وطائفة بالرفع.
تنبيه:
أشار بقوله (سم) إلى البناء للفاعل، وبقوله: (نون لدى أنثى) إلى أن قراءة الجماعة بتأنيث تعذب، وصرح بالتأنيث؛ لأن ضد النون الياء، وقيد النصب لذلك أيضا.
ووجه تأنيث تقبل: اعتبار اللفظ.
و [وجه] تذكيره: كون التأنيث مجازيا.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/360]
ووجه جر رحمة [61] عطفه على خير [61]، أي: مستمع خير.
ووجه رفعه: عطفه على أذن أو خبر لـ «هو» مقدرا، أي: هو ذو رحمة، وبالغ بجعله نفس الرحمة.
وخير [بمعنى: صلاح].
ووجه نون عاصم: بناؤهما للفاعل المتكلم المعظم، وهو مضارع «عفا»، فحرف المضارعة فيه مفتوح، وعينه مضمومة، ولامه محذوفة للجزم، ونعذّب، مضارع «عذّب»، فحرف مضارعته مضموم، وعينه مكسورة، وكل منهما يتعدى إلى مفعول: [ف نعف] بواسطة، وهو عن طائفة، فموضعها نصب ونعذّب بنفسه.
ووجه الجماعة: بناؤهما للمفعول الغائب، ولم يسند الأول إلى الطائفة صريحا؛ فذكر، وأسند الثاني إليها؛ فأنث). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/361] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "إن يعفُ، يُعَذِّب" [الآية: 66] فعاصم "نعف" بنون العظمة مفتوحة وفاء مضمومة بالبناء للفاعل، وعن طائفة محله نصب به و"نعذب" بنون العظمة وكسر الذال طائفة الثاني منصوب مفعول به، والباقون يعف بياء مضمومة وفتح الفاء مبنيا للمفعول، تعذب بتاء مضمومة وفتح الذال كذلك طائفة بالرفع نائب الفاعل، ونائب الفاعل في الأول الظرف بعده). [إتحاف فضلاء البشر: 2/95]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إن يعف عن طآئفة منكم تعذب طآئفة} [66] قرأ عاصم {نعف} بنون مفتوحة وضم الفاء و{نعذب} بنون مضمومة، وكسر الذال، و{طآئفة} بالنصب.
وقرأ الباقون {يعف} بياء مضمومة، وفتح الفاء، و{تعذب} بتاء مضمومة، وفتح الذال، و{طآئفة} بالرفع). [غيث النفع: 672]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ (66)}
{لَا تَعْتَذِرُوا}
- قراءة ورش والأزرق بترقيق الراء، بخلاف عنهما.
{إِنْ نَعْفُ ... نُعَذِّبْ}
- قرأ زيد بن ثابت وأبو عبد الرحمن وزيد بن علي وعاصم من
[معجم القراءات: 3/419]
السبعة (إن نعف.. نعذب) بالنون فيهما، وهما مبنيان للفاعل، وهو الله سبحانه وتعالى.
- وقرأ أبو عمرو وابن عامر وابن كثير ونافع وحمزة والكسائي وأبو جعفر ويعقوب وخلف: (إن يعف عن طائفةٍ منكم تعذب طائفة) على البناء للمفعول فيها، وبالياء من تحت في الفعل الأول، وبالتاء من فوق في الفعل الثاني.
- وقرأ عاصم الجحدري (إن يعف عن طائفةٍ منكم يعذب طائفة) على البناء للفاعل فيهما، وبالياء في الفعلين، أي: إن يعف الله..
قال الزجاج: (جيدة، ولا أعلم أحدًا من المشهورين قرأ بها).
- وقرأ مجاهد (إن تعف عن طائفة منكم تعذب طائفة) بالتاء في الفعلين، وبالبناء للمفعول فيهما.
وذكر السمين أن مجاهدًا قرأ (تعف) بالتاء من فوق مبنيًا للفاعل، وهو ضمير الله تعالى، ونصب طائفة على المفعول به.
[معجم القراءات: 3/420]
وذكر الفراء أنهما قرئا:
(إن يعف عن طائفة منكم يعذب طائفة) على البناء للمفعول فيهما، وبالياء، وطائفة بالرفع، نائب عن الفاعل.
{بِأَنَّهُمْ}
- قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة ياءً مفتوحة (بينهم) ). [معجم القراءات: 3/421]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس