عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 01:45 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة التوبة

[ الآيتين (34) ، (35) ]

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (34) يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ (35)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (34)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((يَكنِزُونَ) بضم النون أبو السَّمَّال العدوي، وهكذا (انفِرُوا) بضم الفاء). [الكامل في القراءات العشر: 562]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "الأحبار" أبو عمرو والدوري عن الكسائي وابن ذكوان من طريق الصوري، وقلله الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/90]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قيل} [38] لا يخفى {عليهم الشقة} [42] كذلك {بعذاب أليم} و{والأرض} [36] و{الأخرة} [38] وغيرهما وقفا لا يخفى). [غيث النفع: 668] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (34)}
{كَثِيرًا}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء وتفخيمها وصلًا وبالترقيق وقفًا.
- والباقون على التفخيم في الحالين.
{مِنَ الْأَحْبَارِ}
- أماله أبو عمرو والدوري عن الكسائي وابن ذكوان من طريق الصوري واليزيدي.
[معجم القراءات: 3/374]
- والأزرق وورش بالتقليل.
والباقون بالفتح، وهي قراءة الأخفش عن ابن ذكوان.
{لَيَأْكُلُونَ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش عن نافع والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (لياكلون) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
وانظر سورة الأنعام الآية/119.
{أَمْوَالَ النَّاسِ}
- تقدمت إمالة الناس في الآيات: 8، 94، 96، من سورة البقرة، في الجزء الأول من هذا المعجم.
{وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ}
- قراءة الجمهور (والذين) بالواو.
- وقرأ طلحة بن مصرف (الذين) بغير واو.
قال أبو حيان:
(قرأ الجمهور (والذين) بالواو، وهو عام يندرج فيه من يكنز من المسلمين، وهو مبتدأ ضمن معنى الشرط، ولذلك دخلت الفاء في خبره في قوله: فبشرهم، وقيل: (والذين يكنزون) من أوصاف الكثير من الأحبار والرهبان...
وقرأ ابن مصرف (الذين) بغير واو، وهو ظاهر في كونه من أوصاف من تقدم، ويحتمل الاستئناف والعموم...).
[معجم القراءات: 3/375]
{يَكْنِزُونَ}
- قراءة الجماعة (يكنزون) بفتح الياء من (كنز) الثلاثي، وهو من باب ضرب).
- وقرأ أبو السمال ويحيى بن يعمر (يكنزون) بضم الياء من (أكنز) ). [معجم القراءات: 3/376]

قوله تعالى: {يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ (35)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((يَومَ تحمَى) بالتاء عبد الحميد بن بكار عن ابن عامر، الباقون بالياء، وهو الاختيار ليقدم الفعل، (فَتُكْوَى بِهَا) بالياء ابْن مِقْسَمٍ، وهو الاختيار لقوله: (تحمَى)، الباقون بالتاء). [الكامل في القراءات العشر: 562]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "تحمي" بالتأنيث أي: النار وأمالها و"فتكوى" حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والتقليل الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/91]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ (35)}
{يُحْمَى}
- قرأ الحسن وابن عامر في رواية (تحمى) بالتاء، أي النار.
- وقراءة الجماعة (يحمى) بالياء.
- وأصله: يحمي النار عليها، فلما حذف المفعول الذي لم يسم فاعله وأسند الفعل إلى الجار والمجرور لم تلحق التاء.
- وأمال (يحمى) حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح.
{فِي نَارِ جَهَنَّمَ}
- أمال (نار) أبو عمرو والدوري عن الكسائي وابن ذكوان من طريق الصوري، واليزيدي.
- وقراءة الأزرق وورش بالتقليل.
- وقراءة الجماعة بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
[معجم القراءات: 3/376]
{فَتُكْوَى}
- وقرأ أبو حيوة (فيكوى) بالياء، ولأنه أسند إليه ما ليس تأنيثه حقيقيًا، ووقع الفصل.
- وقراءة الجماعة بالتاء (فتكوى) على التأنيث في (جباه).
- وأماله حمزة والكسائي وخلف.
- وقرأ الأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- وقراءة الباقين بالفتح.
{جِبَاهُهُمْ}
- قرأ أبو عمرو في رواية (جباهم) بإدغام الهاء في الهاء.
وفي الإتحاف: (ولم يدغم من المثلين في كلمة واحدة إلا قوله تعالى: مناسككم، في البقرة، وماسلككم، بالمدثر، وأظهر ما عدا هما نحو جباههم ووجوههم...).
{وَظُهُورُهُمْ}
- وقرأ أبي بن كعب (وبطونهم).
- وقراءة الجماعة (وظهورهم).
{لِأَنْفُسِكُمْ}
- قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة ياءً مفتوحة وصورتها: (لينفسكم).
[معجم القراءات: 3/377]
{تَكْنِزُونَ}
- قراءة الجماعة (تكنزون) بكسر النون.
- وقرأ يحيى بن يعمر وأبو السمال (تكنزون) بضم النون.
وفي التاج: (وقد كنزه يكنزه، من حد ضرب، هذا هو المشهور فيه، ومثله في التهذيب والمحكم واللسان وأفعال ابن القطاع والأساس.
وحكى شيخنا في مضارعه: يكنز: بالضم، من حد نصر) ). [معجم القراءات: 3/378]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس