عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 08:03 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأعراف
[ من الآية (35) إلى الآية (39) ]

{يَا بَنِي آَدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آَيَاتِي فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (35) وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (36) فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآَيَاتِهِ أُولَئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنَ الْكِتَابِ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قَالُوا أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ (37) قَالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ فِي النَّارِ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَهَا حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيهَا جَمِيعًا قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لِأُولَاهُمْ رَبَّنَا هَؤُلَاءِ أَضَلُّونَا فَآَتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِنَ النَّارِ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَكِنْ لَا تَعْلَمُونَ (38) وَقَالَتْ أُولَاهُمْ لِأُخْرَاهُمْ فَمَا كَانَ لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ (39)}

قوله تعالى: {يَا بَنِي آَدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آَيَاتِي فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (35)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عليهم} [35] لا يخفى). [غيث النفع: 619]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا بَنِي آَدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آَيَاتِي فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (35)}
{يَأْتِيَنَّكُمْ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وورش والأزرق وأبو جعفر والأصبهاني بإبدال الهمزة ألفًا في الحالين (ياتينكم).
- وقراءة حمزة في الوقف جاءت كذلك بالإبدال.
- والجماعة على تحقيق الهمز.
- وقرأ أبي بن كعب والأعرج والحسن (تأتينكم) بالتأنيث على الجماعة. وقراءة الجماعة (يأتينكم) بالياء، على التذكير إذ بعده (رسل).
{رُسُلٌ}
- قرأ المطوعي (رسل) بإسكان السين.
{اتَّقَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح.
{وَأَصْلَحَ}
- قراءة الأزرق وورش بتغليظ اللام.
- والباقون على الترقيق.
{فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ}
- تقدمت القراءة فيه في الآية/38 من سورة البقرة كما يلي:
[معجم القراءات: 3/37]
فلا خوف عليهم: يعقوب والحسن كذا بالفتح، على البناء.
- فلا خوف عليهم: ابن محيصن، بالضم من غير تنوين.
- والجماعة: فلا خوف عليهم، بالضم والتنوين.
{عَلَيْهِمْ}
- تقدمت القراءة بضم الهاء وكسرها، وانظر الآية/7 من سورة الفاتحة). [معجم القراءات: 3/38]

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (36)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (36)}
{النَّارِ}
- تقدمت الإمالة فيه لأبي عمرو الدوري عن الكسائي وابن ذكوان من طريق الصوري.
والفتح والتقليل للأزرق وورش.
انظر الآية/39 من سورة البقرة، و16 من آل عمران). [معجم القراءات: 3/38]

قوله تعالى: {فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآَيَاتِهِ أُولَئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنَ الْكِتَابِ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قَالُوا أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ (37)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأسكن" سين "رسلنا" أبو عمرو). [إتحاف فضلاء البشر: 2/48]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {رسلنا} [37] قرأ البصري بإسكان السين، والباقون بالضم). [غيث النفع: 619]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآَيَاتِهِ أُولَئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنَ الْكِتَابِ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قَالُوا أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ (37)}
{أَظْلَمُ}
- تقدم تغليظ اللام للأزرق وورش.
انظر الآية/20 من سورة البقرة، والآية/21 من سورة الأنعام.
{أَظْلَمُ مِمَّنِ}
- أدغم الميم في الميم أبو عمرو ويعقوب.
{افْتَرَى}
- قرأه بالإمالة أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان من طريق الصوري.
- والأزرق وورش بالتقليل.
[معجم القراءات: 3/38]
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
{كَذَّبَ بِآَيَاتِهِ}
- أدغم الباء في الباء أبو عمرو ويعقوب.
{جَاءَتْهُمْ}
- تقدمت الإمالة في (جاء)، وكذا حكم الهمز، انظر الآية/87 من سورة البقرة/87، والآية/61 من سورة آل عمران (جاءك).
{رُسُلُنَا}
- قرأ أبو عمرو واليزيدي والحسن (رسلنا) بسكون السين.
- والجماعة على ضمها (رسلنا).
{كَافِرِينَ}
- الإمالة فيه عن أبي عمرو والدوري عن الكسائي ورويس وابن ذكوان بخلاف عنه.
- قراءة الأزرق وورش بالتقليل.
انظر الآيات/19، 34، 98 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/39]

قوله تعالى: {قَالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ فِي النَّارِ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَهَا حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيهَا جَمِيعًا قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لِأُولَاهُمْ رَبَّنَا هَؤُلَاءِ أَضَلُّونَا فَآَتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِنَ النَّارِ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَكِنْ لَا تَعْلَمُونَ (38)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (6 - وَاخْتلفُوا في التَّاء وَالْيَاء من قَوْله {وَلَكِن لَا تعلمُونَ} 38
فَقَرَأَ عَاصِم وَحده في رِوَايَة أَبي بكر (لكل ضعف وَلَكِن لَا يعلمُونَ) بِالْيَاءِ
وروى حَفْص عَن عَاصِم بِالتَّاءِ وَكَذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّاءِ). [السبعة في القراءات: 280]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (لا يعلمون) بالياء أبو بكر). [الغاية في القراءات العشر: 253]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لا يعلمون) [38]: بالياء أبو بكر، والمفضل). [المنتهى: 2/700]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر (لا يعلمون) بالياء، وقرأ الباقون بالتاء). [التبصرة: 214]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو بكر: {ولكن لا يعلمون} (38): بالياء.
والباقون: بالتاء). [التيسير في القراءات السبع: 287]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو بكر: (ولكن لا يعلمون) بالياء والباقون بالتّاء). [تحبير التيسير: 371]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا) بغير ألف بشير بن أَبِي عَمْرٍو عن أبيه، وعبد اللَّه بن أبي نجيح عن مجاهد وروى جرير عن الْأَعْمَش (ادَّارَكُوا)، و(اثَّاقَلْتُمْ)، و(اطَّيَّرْنَا) وشبه ذلك في الابتداء والوصل، بإظهار التاء وهي رواية ابن مهران عن يَعْقُوب إذا وقف قبل هذه الأفعال يبتدئ بالتاء وهو قبيح بخلاف المصحف، الباقون بغير تاء في الوقف والوصل، وهو الاختيار لموافقة المصحف، (وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ) بالياء مجاهد، وَحُمَيْد، وقَتَادَة، وابن صبيح، وأبان، والمفضل، وأبو بكر غير الجعفي، الباقون بالتاء، وهو الاختيار؛ لأن اللَّه خاطب أهل النار). [الكامل في القراءات العشر: 552]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([38]- {لَا تَعْلَمُونَ} بالياء: أبو بكر). [الإقناع: 2/646]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (684- .... .... وَلاَ يَعْلَمُونَ قُلْ = لِشُعْبَةَ فِي الثَّانِي .... .... ). [الشاطبية: 54] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (و{لا يعلمون} مردود على قوله: {لكل}.
و{لا تعلمون} بالتاء، مردود على الخطاب الذي قبله). [فتح الوصيد: 2/924] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([684] وخالصة ٌأصلٌ ولا يعلمون قل = لشعبة في الثاني ويفتح شمللا
ب: (شمللا): أسرع.
ح: (خالصةٌ أصلٌ): مبتدأ وخبر، أي: قراءة الرفع متأصلة ثابتة، (لا
[كنز المعاني: 2/242]
يعلمون): مبتدأ، (قل لشعبة في الثاني): خبره، (يفتح): مبتدأ، (شمللا): خبره، والضمير لـ (يفتح) .
ص: يعني: قرأ نافع: (خالصةٌ يوم القيامة) [32] بالرفع على أنه خبر بعد خبر، والباقون: بالنصب على الحال، يعني: خالصةً يوم القيامة للمؤمنين لا حظ للكفار فيها.
وقرأ شعبة: (لكل ضعفٌ ولكن لا يعلمون) [38] بالغيب ردًّا على قوله: {لكلٌ ضعفٌ}، والباقون: بالخطاب، لأن ما قبله: {فئاتهم عذابًا ضعفًا من النار} [38]، واحترز بالثاني عن قوله تعالى: {وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون} [33]، فلا خلاف فيه.
وقرأ حمزة والكسائي: (لا يفتح لهم أبواب السماء} [40] بالتذكير، والباقون: بالتأنيث، والوجهان ذكرا.
[كنز المعاني: 2/243]
واكتفى باللفظ في الحروف الثلاثة عن القيد: بالرفع في (خالصةٌ) [32]، والغيب في: (لا يعلمون) [38]، والتذكير في: (يفتح) [40] على ما وعد بقوله:
وفي الرفع والتذكير والغيب جملة = على لفظها أطلقت من قيد العلا). [كنز المعاني: 2/244] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (المسألة الثانية: {قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَكِنْ لا تَعْلَمُونَ}.
القراءة فيها دائرة بين
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/167]
الغيب والخطاب فكان إطلاقه لها من غير قيد دليلًا على أنه أراد الغيب لشعبة وحده والباقون بالخطاب، ووجه القراءتين ظاهر سبق لهما نظائر، وقوله: في الثاني احترز به من قوله تعالى: {وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ}.
فإنه بالخطاب من غير خلاف فإن قلت: هلا قال في الثالث فإن قبل هذين الموضعين ثالثا وهو: {إِنَّ اللَّهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ}.
وهو أيضا بالخطاب بلا خلاف قلت: أراد الثاني بعد كلمة خالصة التي ذكر الخلاف فيها ولم يحتج إلى الاحتراز عما تقدم خالصة فإن ذلك يعلم أنه لا خلاف فيه؛ لأنه تعداه ولو كان فيه خلاف لذكره قبل خالصة، هذا غالب نظمه وإن كان في بعض المواضع يقدم حرفا على حرف على ما يواتيه النظم، ولكن الأصل ما ذكرناه، ونظير ما فعله هنا ما يأتي في سورة يونس من قوله: وذاك هو الثاني يعني: لفظ ننجي بعد نجعل وهو ثالث إن ضممت إليه آخر قبل نجعل على ما سيأتي في موضعه إن شاء الله تعالى، والدليل على أنه يراعي ترتيب الحروف ولا يحتاج إلى أن يحترز عن السابق قوله في سورة المؤمنين: صلاتهم شاف أراد التي بعد أماناتهم، ولم يحترز عن قوله: {الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ}؛ لأنها سبقت ذكر أماناتهم، وهذه مواضع حسنة لطيفة يحتاج من يروم فهم هذا النظم أن ينظر فيها واو أنه قال:
وخالصة أصل وشعبة يعلمون ... بعد ولكن ...................
لا لما احتاج إلى ذكر ثانٍ ولا ثالث). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/168] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (684 - .... .... ولا يعلمون قل = لشعبة في الثّاني .... ....
....
وقرأ شعبة لا يعلمون بياء الغيب كما لفظ به أيضا في الموضع الثاني بعد كلمة خالِصَةً والمراد به: قال لكلّ ضعف ولكن لّا يعلمون، فتكون قراءة غيره بتاء الخطاب واحترز بالثاني عن الموضع الأول الذي وقع بعد خالِصَةً وهو: وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ، فلا خلاف بين القراء في قراءته بالخطاب). [الوافي في شرح الشاطبية: 271] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَلَكِنْ لَا تَعْلَمُونَ، فَرَوَى أَبُو بَكْرٍ بِالْغَيْبِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْخِطَابِ). [النشر في القراءات العشر: 2/269]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى أبو بكر {ولكن لا تعلمون} [38] بالغيب، والباقون بالخطاب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 520]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (631- .... .... يعلمو الرّابع صف = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 75]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (يعلمو) يريد قوله تعالى «ولكن لا يعلمون» قرأه بالياء على الغيب كما لفظ به شعبة، والباقون بالخطاب، واحترز بالرابع عن الأول وهو قوله تعالى «أتقولون على الله ما لا تعلمون» فإنه لا خلاف في أنه بالخطاب، وعن الثاني وهو قوله تعالى «كذلك نفصل الآيات لقوم يعلمون» فإنه لا خلاف في أنه بالغيب، وعن الثالث وهو قوله تعالى «وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون» فإنه لا خلاف في أنه بالخطاب، وكلام الشاطبي رحمه الله يوهم دخول هذا الحرف حيث قيد بلا، فيحتاج إلى تأويل الثاني في قوله الثاني ما بعد خالصه، وقيد الناظم بالرابع وهو يدفع صريحا على أن كان قد تبع الشاطبي في قوله الثاني، واشتهرت النسخ عنه بذلك، ثم غيره بالصواب والله تعالى أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 232]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
خالصة (إ) ذ يعلموا الرّابع (ص) ف = يفتح (ف) ى (روى) و(ح) ز (شفا) يخف
ش: أي: قرأ ذو همزة (إذ) نافع خالصة يوم القيامة [الأعراف: 32] بالرفع، والباقون بالنصب.
وقرأ ذو صاد (صف) أبو بكر ولكن لا يعلمون [الأعراف: 38] بياء الغيب، والباقون بتاء الخطاب.
وقرأ ذو فاء (في) حمزة و(روى) الكسائي وخلف لا يفتح لهم [الأعراف: 40] بياء التذكير.
والباقون بتاء التأنيث.
وقرأ ذو حاء (حز) أبو عمرو، و(شفا) حمزة، والكسائي، وخلف- بإسكان الفاء وتخفيف التاء، والباقون بفتح الفاء وتشديد التاء؛ فصار لـ (شفا) الغيب والتخفيف،
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/328]
ول (حز) التأنيث والتخفيف، وللباقين التشديد [والتأنيث].
تنبيه:
اجتمع في البيت المسائل الثلاث التي في قوله: «وأطلقا رفعا وتذكيرا وغيبا».
وبقيد (الرابع) خرج: وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون [الأعراف: 33]، ولقوم يعلمون [الأعراف: 32]، وأ تقولون على الله ما لا تعلمون [الأعراف: 28].
وجه رفع خالصة: جعلها خبر هي ضمير الزينة، وللّذين ءامنوا [الأعراف: 32] متعلق بها [أو خبر آخر، وعاملها لامه.
ووجه نصبها: حال من فاعل للّذين خبر المبتدأ، أي: الزينة خالصة] يوم القيامة للمؤمنين في الدنيا، أو هي ثابتة في الدنيا للمؤمنين، وهي خالصة لهم يوم القيامة.
ووجه غيب يعلمون: حمله على لفظ كل فريق:
ووجه خطابه: حمله على السائل، أي: لكل منكم.
ووجه تذكير يفتح وتأنيثه: بتأويل الجمع والجماعة، وتخفيفه على الأصل، وتشديده للتكثير). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/329] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن المطوعي "تداركوا" بتاء مفتوحة موضع همزة الوصل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/48]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "أخراهم" أبو عمرو وابن ذكوان بخلفه وحمزة والكسائي وخلف.
وقلله الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/48]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "لأوليهم" و"أولاهم" حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى أبو عمرو والأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/48]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "هَؤُلاءِ أَضَلُّونَا" [الآية: 38] بإبدال الثانية ياء مفتوحة نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/48]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَلَكِنْ لا تَعْلَمُون" [الآية: 38] فأبو بكر بالغيب والضمير يعود على الطائفة السائلة أو عليهما والباقون بالخطاب إما للسائلين وإما لأهل الدنيا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/48]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {هؤلاء أضلونا} [38] مثل {بالفحشاء أتقولون} [28] ). [غيث النفع: 619]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ولكن لا تعلمون} قرأ شعبة بياء الغيب، والباقون بتاء الخطاء، وأما الذي قبله وهو {ما لا تعلمون} فلا خلاف أنه بتاء الخطاب). [غيث النفع: 619]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ فِي النَّارِ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَهَا حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيهَا جَمِيعًا قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لِأُولَاهُمْ رَبَّنَا هَؤُلَاءِ أَضَلُّونَا فَآَتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِنَ النَّارِ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَكِنْ لَا تَعْلَمُونَ (38)}
{فِي النَّارِ ... مِنَ النَّارِ}
- تقدمت الإمالة في (النار) في الآية/36 من هذه السورة، و39 من سورة البقرة.
{حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا}
- قراءة الجماعة (اداركوا) بهمزة وصل، ثم دال مشددة مفتوحة، بعدها ألف.
[معجم القراءات: 3/39]
وأصلها: تداركوا، فأدغمت التاء في الدال، فسكن أول المدغم، واجتلبت همزة الوصل للابتداء بها، فثبتت في الخط.
- وقرأ أبو عمرو بن العلاء وابن أبي بزة (إداركوا)، بقطع ألف الوصل.
قال أبو حيان: قال ابن جني:
(وهذا مشكل، ولا يسوغ أن يقطعها ارتجالًا؛ فذلك إنما يجيء شاذًا في ضرورة الشعر في الاسم لكنه وقف مثل وقفة المستنكر، ثم ابتدأ فقطع).
وقال العكبري: (.. بقطع الهمزة عما قبلها، وكسرها على نية الوقف على ما قبلها والابتداء بها).
وقال القرطبي:
(بقطع ألف الوصل، فكأنه سكت على (إذا) للتذكر، فلما طال سكوته قطع ألف الوصل كالمبتدئ بها، وقد جاء في الشعر قطع ألف الوصل..).
قلت: هذا عين كلام ابن جني في المحتسب، قال: (قطع أبي عمرو همزة (اداركوا) في الوصل مشكل، وذلك أنه لا مانع من حذف الهمزة، إذ ليست مبتدأه كقراءته الأخرى مع الجماعة.
وأمثل ما يصرف إليه هذا أن يكون وقف على ألف (إذا) مميلا بين هذه القراءة وقراءته الأخرى التي هي (تداركوا)، فلما اطمأن على الألف لذلك القدر من التمييل بين القراءتين لزمه الابتداء بأول
[معجم القراءات: 3/40]
الحرف، فأثبت همزة الوصل مكسورة على ما يجب من ذلك في ابتدائها، فجرى هذا التمييل في التلوم [أي التمكث والانتظار] عليه، وتطاول الصوت به مجرى وقفة المتذكر في نحو قولك: قالوا وأنت تتذكر -الآن من قول الله سبحانه (قالوا الآن) فثبتت الواو من (قالوا)، لتلومك عليها للاستذكار، ثم تثبت همزة الآن، أعني همزة لام التعريف..
ولا يحسن أن نقول إنه قطع همزة الوصل ارتجالًا هكذا؛ لأن هذا إنما يسوغ لضرورة الشعر، فأما في القرآن فمعاذ الله، وحاشا أبي عمرو، ولاسيما وهذه الهمزة هنا إنما هي في فعل، وقلما جاء في الشعر قطع همزة الوصل في الفعل، وإنما يجيء الشيء النزر من ذلك في الاسم ...).
وقرأ مجاهد وابن مسعود (أدركوا) بقطع الألف وسكون الدال وفتح الراء، بمعنى أدرك بعضهم بعضًا.
- وقرأ حميد (أدركوا) بضم الهمزة وكسر الراء مبنيًا للمفعول: أي: أدخلوا في أدراكها.
- وقرأ مجاهد وحميد والأعرج وابن مسعود (ادركوا) بشد الدال المفتوحة، وفتح الراء، واصلها: ادتركوا: ووزنها: افتعلوا، فالتاء بعد الدال مثل: اقتتلوا.
[معجم القراءات: 3/41]
- وقرأ مجاهد وحميد بن قيس (.. إذ ادركوا) بحذف ألف (إذا) لالتقاء الساكنين، وحذف الألف التي بعد الدال.
- وقرأ عصمة عن أبي عمرو ومجاهد ويحيى وإبراهيم وحميد، وبشر بن أبي عمرو بن العلاء عن أبيه (حتى إذا ادراكوا) بإثبات ألف (إذا) مع سكون الدال من (اداركوا).
قال ابن جني: (.. فإنما ذلك لأنه أجرى المنفصل مجرى المتصل، فشبهه بشابة ودابة ...).
- وقال العكبري: وقرئ: إذا اداركوا) بألف واحدة ساكنة والدال بعدها مشددة، وهو جمع بين ساكنين، وجاز ذلك لما كان الثاني مدغمًا كما قالوا: دابة وشابة، وجاز في المنفصل كما جاز في المتصل ...).
- وقرأ أبو عمرو واللؤلؤي عنه وابن مسعود والأعمش والمهدوي والمطوعي، ويعقوب (تداركوا) بتاء مفتوحة، موضع همزة الوصل.
قال النيسابوري: (وهي قراءة يعقوب إذا وقف على (إذا)، فإنه يبتدئ بالتاء كقراءة أبي عمرو ومن معه).
وقال العكبري: (وقرئ في الشاذ: تداركوا) على الأصل، أي: أدرك بعضهم بعضًا).
[معجم القراءات: 3/42]
{أُخْرَاهُمْ}
- أماله أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وإبراهيم بن حماد والخزاز عن هبيرة وابن ذكوان من طريق الصوري.
- والأزرق وورش بالتقليل.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
{لِأُولَاهُمْ}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وأبو عمرو والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح.
{هَؤُلَاءِ أَضَلُّونَا}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس وابن محيصن واليزيدي، وصورة القراءة: (هؤلاء يضلونا) بإبدال الهمزة الثانية ياءً في الوصل.
- وقراءة الباقين بتحقيق الهمزتين (هؤلاء أضلونا).
- وإذا وقف حمزة على (هؤلاء) فله في الأولى:
- التسهيل مع المد والقصر.
- وإبدالها واوًا مع المد والقصر في (ها).
- والمد والتحقيق.
- وله في الثانية:
- إبدالها ألفًا مع المد والتوسط والقصر.
- وتسهيلها بالروم مع المد والقصر.
ولهشام في الثانية هذه الخمسة لا غير.
{فَآَتِهِمْ}
- قراءة الجماعة (فآتهم) بالمد مع كسر الهاء في الحالين.
[معجم القراءات: 3/43]
- وقرأ رويس (فآتهم) بالمد مع ضم الهاء في الحالين.
- وقرأ عيسى بن عمر (فأتهم) بقصر الهمزة.
{قَالَ لِكُلٍّ}
- أدغم اللام في اللام أبو عمرو ويعقوب.
{لَا تَعْلَمُونَ}
- قراءة الجماعة (.. لا تعلمون) بالتاء على الخطاب للسائلين، أي لا تعلمون ما لكل فريق من العذاب، وهي رواية حفص عن عاصم.
- وقرأ أبو بكر والمفضل عن عاصم (لا يعلمون) بالياء.
قال مكي: (... حمل الكلام على لفظ (كل)، ولفظه لفظ غائب) ). [معجم القراءات: 3/44]

قوله تعالى: {وَقَالَتْ أُولَاهُمْ لِأُخْرَاهُمْ فَمَا كَانَ لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ (39)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالَتْ أُولَاهُمْ لِأُخْرَاهُمْ فَمَا كَانَ لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ (39)}
{أُولَاهُمْ لِأُخْرَاهُمْ}
- تقدمت الإمالة فيهما في الآية السابقة.
{الْعَذَابَ بِمَا}
- أدغم الباء في الباء أبو عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 3/44]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس