عرض مشاركة واحدة
  #18  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 11:06 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المائدة
[ من الآية (44) إلى الآية (45) ]

{إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ (44) وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (45)}

قوله تعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ (44) }
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (6 - وَاخْتلفُوا فِي قَوْله {واخشون وَلَا تشتروا} 44
فَقَرَأَ ابْن كثير وَعَاصِم وَحَمْزَة وَابْن عَامر والكسائي {واخشون} بِغَيْر يَاء فِي الْوَصْل وَالْوَقْف
وَقَرَأَ أبو عَمْرو {واخشون} بِالْيَاءِ فِي الْوَصْل
وَاخْتلف عَن نَافِع فَقَرَأَ فِي رِوَايَة ابْن جماز وَإِسْمَاعِيل بن جَعْفَر بِالْيَاءِ فِي الْوَصْل وَفِي رِوَايَة قالون والمسيبي وورش بِغَيْر يَاء فِي وصل وَلَا وقف). [السبعة في القراءات: 243 - 244]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأثبت ياء "وَاخْشَوْنِ وَلا" [الآية: 44] وصلا أبو عمرو وأبو جعفر وفي الحالين يعقوب
[إتحاف فضلاء البشر: 1/535]
وحذفها الباقون فيهما). [إتحاف فضلاء البشر: 1/536]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {شيئا} لا يخفى {النبيون} [44] كذلك). [غيث النفع: 553] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {واخشون ولا} [43] قرأ البصري بإثبات الياء، وصلاً لا وقفًا، والباقون بحذفها مطلقًا). [غيث النفع: 553]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآَيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ (44)}
{التَّوْرَاةَ}
- سبق الحديث عن الإمالة فيه في الآية السابقة.
{هُدًى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية/2 من سورة البقرة.
{يَحْكُمُ بِهَا}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإخفاء الميم بغنة عند الباء.
{النَّبِيُّونَ}
- قراءة نافع (النبيئون) بالهمز، وهو مذهبه في هذه المادة وما كان منها.
{وَاخْشَوْنِ وَلَا ...}
- قرأ أبو عمرو وإسماعيل وابن جماز عن نافع وأبو جعفر واليزيدي والحسن بإثبات الياء في الوصل (واخشوني ولا ...).
[معجم القراءات: 2/277]
- وقرأ يعقوب وسهل وابن شنبوذ عن قنبل بإثباتها في الحالين.
- وقرأ ابن كثير وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي بحذف الياء في الحالين (واخشون ولا..)، وهي رواية قالون والمسيبي ورش عن نافع.
{بِآَيَاتِي}
- قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة ياءً مفتوحة.
{الْكَافِرُونَ}
- عن الأزرق وورش ترقيق الراء بخلاف). [معجم القراءات: 3/278]

قوله تعالى: {وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (45)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (7 - وَاخْتلفُوا فِي الرّفْع وَالنّصب من قَوْله {أَن النَّفس بِالنَّفسِ} إِلَى قَوْله {والجروح قصاص} 45
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {أَن النَّفس بِالنَّفسِ وَالْعين بِالْعينِ وَالْأنف بالأنف وَالْأُذن بالأذن وَالسّن بِالسِّنِّ} ينصبون ذَلِك ويرفعون {والجروح}
وَقَرَأَ عَاصِم وَنَافِع وَحَمْزَة بِنصب ذَلِك كُله
وروى الْوَاقِدِيّ عَن نَافِع {والجروح} رفعا
وَقَرَأَ الْكسَائي {أَن النَّفس بِالنَّفسِ} نصبا وَرفع مَا بعد ذَلِك كُله
وَكلهمْ ثقل {وَالْأُذن} إِلَّا نَافِعًا فَإِنَّهُ خففها فِي كل مَوضِع من الْقُرْآن). [السبعة في القراءات: 244]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (والعَيْنُ) وما بعده، رفع الكسائي، (والجُرُوحُ) رفع فقط مكي، شامي وأبو عمرو، ويزيد (الأُذْنُ) خفيف، حيث كان نافع). [الغاية في القراءات العشر: 234]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (والعين) [45]، وما بعدها: رفع: علي، وأبو عبيد، ورفع مكي،
[المنتهى: 2/662]
وشامي، وأبو عمرو، ويزيد، والضرير (والجروح). مخير بالأوجه الثلاثة: أبو حاتم). [المنتهى: 2/663]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (والأذن) [45] خفيف، حيث جاء: نافع). [المنتهى: 2/663]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكسائي (والعين والأنف والأذن والسن) بالرفع في الأربعة، وقرأ الباقون بالنصب فيهن، ولا اختلاف في نصب (النفس).
قرأ نافع وعاصم وحمزة (والجروح) بالنصب، ورفع الباقون، وكلهم ضموا الذات من (الأذن وأذنيه) حيث وقع إلا نافعًا فإنه أسكنها). [التبصرة: 197]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكسائي: {والعين بالعين}، وما بعده، إلى: {والجروح} (45): بالرفع.
ورفع ابن كثير، وابن عامر، وابو عمرو: {والجروح} فقط.
والباقون: كل ذلك بالنصب). [التيسير في القراءات السبع: 269]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع: {والأذن بالأذن} (45)، و: {في أذنيه} (لقمان: 7): كل ذلك: بإسكان الذال، حيث وقع.
والباقون: بضمها). [التيسير في القراءات السبع: 269]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (الكسائي: (والعين بالعين) وما بعده بالرّفع، ورفع ابن كثير وابن عامر وأبو
[تحبير التيسير: 346]
عمرو أبو جعفر (والجروح) فقط. والباقون كل ذلك بالنّصب.
نافع: (والأذن بالأذن، وفي أذنيه) بإسكان الذّال حيث وقع، والباقون بضمها). [تحبير التيسير: 347]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (الْعَين) وما بعدها بالرفع الكسائي، وابْن مِقْسَمٍ وهو الاختيار عطف على الموضع، الباقون بالنصب إلا (الجرُوحَ)، وقرأ أبو حيوة (أَنَّ النَّفْسَ) خفيف مع الرفع، الباقون مشدد ونصب السين، وهو الاختيار لموافقة الجماعة، (وَالْأُذُنَ) خفيف نافع حيث وقع غير اختيار صاحبيه، وأبو جعفر طريق الدهان، الباقون بالإشباع وهو الاختيار.
(وَالْجُرُوحَ) رفع العالية غير نافع إلا الأصمعي، والواقدي عنه، وأَبُو عَمْرٍو، والضَّرِير عن يَعْقُوب وابن حنبل، وابْن سَعْدَانَ، وطَلْحَة، والكسائي، وسهل بالأوجه الثلاثة الرفع والنصب والجر، الباقون بالنصب). [الكامل في القراءات العشر: 534]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([45]- {وَالْعَيْنَ} وما بعده، رفع: الكسائي.
ورفع ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر {الْجُرُوحَ} فقط.
[45]- {الْأُذُنَ} خفيف كيف جاء: نافع). [الإقناع: 2/634]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (617- .... .... .... .... = وَكَيْفَ أَتى أُذُنٌ بِهِ نَافِعٌ تَلاَ
618 - وَرُحْمًا سِوَى الشَّامِي وَنُذْرًا صِحَابُهُمْ = حَمَوْهُ وَنُكْرًا شَرْعُ حَق لَهُ عُلاَ
619 - وَنُكْرٍ دَنَا وَالْعَيْنُ فَارْفَعْ وَعَطْفَهَا = رِضًى وَالْجُرُوحُ ارْفَعْ رِضى نَفَرٍمَلاَ). [الشاطبية: 49]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (والهاء في (به)، تعود على الإسكان؛ أي كيف ما أتی (أذن) منكرًا أو معرفًا أو مفردًا أو مثنى فنافع يتلوه بالإسكان.
وقيل: الإسكان هو الأصل فيه، وإنما ضم إتباعًا.
وقيل: بل الأصل التحريك، وإنما أسكن تخفيفًا كالأكل من الأكل.
وقيل: هما لغتان، كالنُكْر والنُكُر.
[618] ورحمًا سوى (الشامي) ونذرًا (صحابـ)هم = (حـ)موه ونكرًا (شـ)رع (حق) (لـ)ـه (عـ)لا
الرحم والرحم لغتان. وفي التخفيف اعتبار الموافقة في رؤوس الآي.
والتثقيل لغة أخرى معروفة؛ قال الشاعر- وأنشده أبو عمرو-:
[فتح الوصيد: 2/854]
ومن ضريبته التقوى ويعصمه = من سيء العثرات الله والرحم
و(نذرًا صحابهم حموه)، لأنهم احتجوا له بموافقة رؤوس الآي، وبالإجماع على تسكين الذي قبله، وهما لغتان. وكذلك نكْرًا ونُكُرًا.
ومعنى (شرع حقٌ)، هو ما أشرت إليه من موافقة الآي.
[619] ونكرٍ (د)نا والعين فارفع وعطفها (ر)ضًى والجروح ارفع (ر)ضى (نفرٍ)ملا
لما قرأ ابن كثير {نكرًا} المنصوب مسكنًا، قرأ المخفوض مثله، لأنها لغة واحدة؛ فهو يدنو من المنصوب.
والذين أسكنوا ذاك، وحركوا هذا، حجتهم موافقة الآي.
وقال: (رضی)، لأنها قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
واختارها أبو عبيد رحمه الله لذلك وقال: «إنما تتقى القراءة إذا كانت مفارقة للخط أو مستكرهة في العربية. فإذا لم يكن ذلك، فإنا لا نرى لتارك قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا عذرا».
والرفع على ثلاثة أوجه:
[فتح الوصيد: 2/855]
العطف على محل النفس، لأن المعنى: وكتبنا عليهم النفس بالنفس؛ أي: وقلنا لهم: {النفس بالنفس والعين بالعين...إلى {والجروح قصاص}.
أو على الاستئناف، عطف جملة على جملة، لا على الاشتراك في العامل.
أو على ضمير النفس؛ أي أن النفس مأخوذة هي بالنفس.
(والجروح ارفع رضى نفرٍ ملا)، أي أشراف، وهم الذين اختاروا هذه القراءة.
وذلك أن الأسماء التي قبله معطوفة على لفظ النفس.
{والجروح}: مستأنف. و{قصاص}: خبره.
ومن نصب {والجروح}، عطفه على ما قبله. و{قصاص}: خبر {أن}، وهي قراءة نافع وعاصم وحمزة). [فتح الوصيد: 2/856]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [617] وفي كلمات السحت عم نهى فتًى = وكيف أتى أذنٌ به نافعٌ تلا
ب: (النهي) جمع (نهية) وهي: اللب.
ح: (نهى): مفعول (عم)، فاعله: ضمير يرجع إلى (الإسكان)، (فتًى): مضاف إليه، (في كلمات): ظرف (عم)، (كيف): ظرف فيه معنى الشرط، (أتى أذنٌ): شرطه، (به نافع تلا): جزاء، والهاء في (به): لـ (الإسكان) .
ص: أي: قرأ نافع وابن عامر وعاصم وحمزة بإسكان الحاء في جميع ألفاظ: {السحت}، وقال: (كلمات السحت) لأنه تكرر في هذه السورة.
وتلا نافع بإسكان الذال من {أذنٌ} كيف أتى منكرًا أو معرفًا، موحدًا أو مثنًى، نحو: {ويقولون هو أذن} [التوبة: 61]، و{والأذن
[كنز المعاني: 2/172]
بالأذن} [45] و{في أذنيه وقرًا} [لقمان: 7]، والباقون بالضم فيهما.
[618] ورحمًا سوى الشامي ونذرًا صحابهم = حموه ونكرًا شرع حق له علا
ح: (ورحمًا): عطف على مفعول (تلا)، (سوى الشامي): فاعله بمعنى (غير)، (نذرًا): مبتدأ، (صحابهم): مبتدأ ثانٍ، والضمير: للقراء، (حموه): خبر، والهاء: لـ (نذرًا)، و (نكرًا): مبتدأ، (شرع حقٌ): خبر، (له علا): صفته.
ص: أي: قرأ غير ابن عامر بإسكان الحاء في: {وأقرب رحمًا} في الكهف [81].
وأسكن الذال من: {أو نذرًا} في المرسلات [6] حمزة والكسائي وحفص وأبو عمرو، والكاف من: {نكرًا} في موضعي الكهف [74، 87]، وفي الطلاق [8] حمزة والكسائي وابن كثير وأبو عمرو وهشام وحفص.
[619] ونكرٍ دنا والعين فارفع وعطفها = رضى والجروح ارفع رضى نفرٍ ملا
ب: (الملا): الأشراف.
[كنز المعاني: 2/173]
ح: (نُكر دنا): مبتدأ، وخبر، و(العين): مفعول (ارفع)، و (عطفها): عطف عليه، أي: ما عطف على العين، (رضًى): حال، (الجروح): مفعول (ارفع)، (رضى): حال، نفرٍ: مضاف إليه، (ملا): صفته.
ص: أي: أسكن ابن كثير الكاف في قوله: {إلى شيء نكر} في القمر [6]، والباقون في الكل بالضم، والضم والإسكان في هذا النوع لغتان.
ورفع الكسائي: {والعين بالعين} [45] وما عطف عليه، وهو{والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن} [45] ونصب الباقون.
فالرفع على الاستئناف وقطع الجملة عما قبله، والنصب عطفٌ على اسم {أن}.
ورفع: {والجروح قصاصٌ} الكسائي وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر، فالكسائي: على أصله من حمله على الاستئناف، ووافقه آخرون كأنهم رأوه ابتداء شريعةٍ ؛ لأنه ما كتب عليهم هذا الحكم، فكأنه قال
[كنز المعاني: 2/174]
بعدما حكى عن بني إسرائيل: قد جعلت الجروح بينكم يا أمة محمد قصاصًا). [كنز المعاني: 2/175]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (والهاء في به للإسكان أيضا؛ أي: كيفما أتى لفظ أذن؛ منكرا أو معرفا مفردا أو مثنى نحو: "وَيَقُولُونَ هُوَ أُذْنٌ"، "وَالْأُذْنَ بِالْأُذْنِ"، "فِي أُذْنَيْهِ وَقْرًا".
الضم والإسكان لغتان والله أعلم.
618- وَرُحْمًا سِوَى الشَّامِي وَنُذْرًا "صِحَابُـ"ـهُمْ،.. "حَـ"ـمَوْهُ وَنُكْرًا "شَـ"ـرْعُ "حَـ"ـق "لَـ"ـهُ "عُـ"ـلا
ألحق بالألفاظ السابقة ما يشاكلها مما وقع فيه الخلاف المذكور في غير هذه السورة أراد: {وَأَقْرَبَ رُحْمًا} في الكهف، {عُذْرًا أَوْ نُذْرًا} في المرسلات، {لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا} في الكهف، ولا خلاف في إسكان عذرا.
619- وَنُكْرٍ "دَ"نَا وَالعَيْنُ فَارْفَعْ وَعَطْفَهَا،.. "رِ"ضًى وَالجُرُوحُ ارْفَعْ "رِ"ضى "نَفَرٍ" مَلا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/91]
يريد: {إِلَى شَيْءٍ نُكُرٍ} في سورة القمر سكنها ابن كثير وحده قوله: والعين فارفع يريد: {وَالعَيْنَ بِالعَيْنِ}،
قوله: وعطفها؛ أي: ومعطوفها: يعني: ما عطف عليها وهو الأنف والأذن والسن.
وللرفع ثلاثة أوجه:
أحدها: الرفع على استئناف جملة وعطفها على الجملة السابقة كقولك: فعلت كذا وزيد فعل كذا وعمرو وبكر، قال أبو علي: الواو عاطفة جملة على جملة وليست للاشتراك في العامل كما كان كذلك في قول من نصب، ولكنها عطفت جملة على جملة كما يعطف المفرد على المفرد.
قال: والوجه الثاني: أنه حمل الكلام على المعنى؛ لأنه إذا قال: {وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ}.
فمعنى الحديث: قلنا لهم النفس بالنفس، فحملت العين بالعين على هذا.
قلت: لأن "أنَّ" ههنا لو حذفت لاستقام معنى الكلام بحذفها استقامته بثبوتها، وتكون النفس مرفوعة فصارت "أنَّ" هنا كـ "إنَّ" المكسورة في أن حذفها لا يخل بالجملة، فجاز العطف على محل اسمها كما يجوز على محل اسم المكسورة، وقد حمل على ذلك: {أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/92]
وَرَسُولُهُ}.
قال الشيخ أبو عمرو: ورسولُه بالرفع معطوف على اسم "أنَّ" وإن كانت مفتوحة؛ لأنها في حكم المكسورة، وهذا موضع لم ينبه عليه النحويون، ثم وجّه ذلك وقرره بما سنذكره إن شاء الله تعالى في شرح النظم في النحو، وقال الزمخشري: والعين بالرفع للعطف على محل: {إِنَّ النَّفْسَ}؛ لأن المعنى: وكتبنا عليهم النفس بالنفس؛ إما لإجراء كتبنا مجرى قلنا، وإما لأن معنى الجملة التي هي النفس بالنفس مما يقع عليه الكتب كما تقع عليه القراءة، قال الزجاج: رفعه على وجهين: العطف على موضع النفس بالنفس وعلى الاستئناف، قال: وفيها وجه آخر: أن يكون عطفا على الضمير في "بالنفس" المعنى أن النفس مأخوذة هي بالنفس والعين معطوفة على هي.
قلت: ورفع الجروح على الابتداء، وقصاص: خبره، وعلى قراءة نصب الجروح يكون قصاص خبر أن ولا يستقيم في رفع الجروح.
الوجه الثالث وهو: أنه عطف على الضمير الذي في خبر النفس، وإن جاز فيما قبلها وسببه استقامة المعنى في قولك: مأخوذة هي بالنفس والعين مأخوذة بالعين ولا يستقيم، والجروح مأخوذة قصاص هذا معنى قول بعضهم لما خلا وله الجروح وقصاص عن الباقي الخبر خالف الأسماء التي قبلها فخولف بينها في الإعراب، وقال بعضهم: إنما رفع الجروح ولم ينصب تبعا لما قبله فرقا بين الجملة والمفسر، وقيل: خولف ذلك
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/93]
الإعراب؛ لاختلاف الجراحات وتفاوتها، فإذن الخلاف بذلك الاختلاف، قال أبو علي: فأما {وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ} فمن رفعه يقطعه عما قبله؛ فإنه يحتمل هذه الوجوه الثلاثة التي ذكرناها في قول من رفع: "والعينُ بالعين"، ال: ويجوز أن يستأنف: "وَالْجُرُوحُ قِصَاصٌ" ليس على أنه مما كتب عليهم في التوراة ولكن على استئناف إيجاب وابتداء شريعة في ذلك قال: ويقوي أنه من المكتوب عليهم في التوراة نصب من نصبه.
قلت: وفي هذا البيت رضى مرتين فالأول: حال من الضمير في ارفع، والثاني: حال من مفعول ارفع والملا: الأشراف؛ أي: أنه مرضى لهم والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/94]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (617 - .... .... .... .... .... = وكيف أتى أذن به نافع تلا
618 - ورحما سوى الشّامي ونذرا صحابهم = حموه ونكرا شرع حقّ له علا
619 - ونكر دنا والعين فارفع وعطفها = رضى والجروح ارفع رضى نفر ملا
....
وقرأ نافع لفظ أُذُنٌ* بإسكان ضم الذال كيف أتى سواء كان هذا اللفظ معرفا نحو: وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ. أم منكرا نحو: وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ، وَتَعِيَها أُذُنٌ. أم مضافا نحو: قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ. وسواء كان مفردا كهذه الأمثلة أم مثنى نحو: كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْراً. وقرأ غيره بضم الذال في الجميع.
وقرأ جميع السبعة إلا ابن عامر: وَأَقْرَبَ رُحْماً بالكهف بإسكان ضم الحاء وقرأ ابن عامر بضمها، وقرأ حفص وحمزة والكسائي وأبو عمرو: أَوْ نُذْراً في المرسلات بإسكان ضم الذال. وقرأ الباقون بضمها ولا خلاف بين السبعة في إسكان ذال كلمة عُذْراً التي قبل نُذْراً. وقرأ حمزة والكسائي وابن كثير وأبو عمرو
[الوافي في شرح الشاطبية: 251]
وهشام وحفص بإسكان ضم الكاف في: لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً نُكْراً بالكهف، وَعَذَّبْناها عَذاباً نُكْراً بالطلاق. وقرأ الباقون وهم نافع وشعبة وابن ذكوان بضمها. وقرأ ابن كثير بإسكان ضم الكاف في: إِلى شَيْءٍ نُكُرٍ بالقمر. وقرأ غيره بضمها. وقوله (والعين فارفع إلخ) معناه أن الكسائي وحده قرأ برفع النون في كلمة وَالْعَيْنَ وبرفع ما عطف عليها من الكلمات وهي وَالْأَنْفَ، وَالْأُذُنَ وَالسِّنَّ. وقرأ برفع الحاء في كلمة وَالْجُرُوحَ الكسائي وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر. فحينئذ يقرأ الكسائي برفع الكلمات الخمس وهي وَالْعَيْنَ وَالْأَنْفَ وَالْأُذُنَ وَالسِّنَّ وَالْجُرُوحَ. ويقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر برفع وَالْجُرُوحَ فقط ونصب الكلمات الأربع قبلها. ويقرأ الباقون بنصب الكلمات الخمس. ولا خلاف بين القراء في نصب لفظ النَّفْسَ المجرد من الباء؛ لأنه اسم أن وهو ينصب اتفاقا و(ملا) بتخفيف الهمز بمعنى أشراف). [الوافي في شرح الشاطبية: 252]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (101 - وَرَفْعَ الْجُرُوحَ اعْلَمْ .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 27]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):- ورفع الجروح (ا)علم وبالنصب مع جزا = ء نون ومثل ارفع رسالات (حـ)ـولا
مع الأولين اضمم غيوب عيون مع = جيوب شيوخًا (فـ)ـد ويوم ارتفع لملا
ش - أي قرأ المشار إليه (بألف) آعلم وهو أبو جعفر {والجروح} [45] وبالرفع على الاستئناف ثم قال: وبالنصب مع أي وبالنصب من تتمة الخلاف في الجروح إلا أنه متعلق بيعقوب كباقي الأمثلة الآتية أي قرأ مرموز (حا) حولا آخر البيت وهو يعقوب {والجروح} [45] بالنصب عطفًا على النفس وعلم من الوفاق لخلف كذلك). [شرح الدرة المضيئة: 121]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: (الْعَيْنِ وَالْأَنْفَ وَالْأُذُنَ وَالسِّنَّ وَالْجُرُوحَ) فَقَرَأَ الْكِسَائِيُّ بِالرَّفْعِ فِي الْخَمْسَةِ، وَافَقَهُ فِي " الْجُرُوحِ " خَاصَّةً ابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو وَأَبُو جَعْفَرٍ وَابْنُ عَامِرٍ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالنَّصْبِ). [النشر في القراءات العشر: 2/254]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي إِسْكَانِ السُّحْتَ، (وَالْأُذْنَ) مِنَ الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/254] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ الكسائي {والعين} [45]، {والأنف} [45]، {والأذن} [45]، {والسن} [45]، {والجروح} [45]، برفع الخمسة، وافقه في {والجروح} ابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر وابن عامر، والباقون بالنصب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 501]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({للسحت} [42] ذكر في البقرة، وكذا {والأذن} [45] لنافع). [تقريب النشر في القراءات العشر: 501] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (579- .... .... .... .... .... = والعين والعطف ارفع الخمس رنا
580 - وفي الجروح ثعب حبرٍ كم ركا = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 71]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (والعين) يريد قوله تعالى «والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن والجروح» قرأ الكلمات الخمس بالرفع الكسائي قوله: (والعطف): أي وما عطف على العين وهو أربع كلمات والأنف والأذن والسن والجروح
وفي الجروح (ث) عب (حبر ك) م (ر) كا = وليحكم اكسر وانصبن محرّكا
أي وفي قوله تعالى «او الجروح» الذي هو من جملة الخمس الكلمات المذكورة في البيت قبله الرفع لأبي جعفر وابن كثير وأبي عمرو وابن عامر والكسائي أيضا، وإنما أعاد ذكر الكسائي وإن كان قد علم له الرفع من البيت المتقدم دفعا لتوهم أن يكون مع الباقين). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 219]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو راء (رنا) الكسائي في العين وما عطف عليه وهو: الأنف، وو الأذن وو السن، وو الجروج [المائدة: 45]: (خمستها بالرفع).
ووافقه في [البعض] بعض؛ فلذا قال:
ص:
وفي «الجروح (ث) عب (حبر ك) م ركا = وليحكم اكسر وانصبن ممحرّكا). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/285]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
وفي «الجروح (ث) عب (حبر ك) م ركا = وليحكم اكسر وانصبن ممحرّكا
ش: أي: وافقه على رفع والجروح [المائدة: 45] خاصة ذو ثاء (ثعب) أبو جعفر، ومدلول (حبر) ابن كثير، وأبو عمرو، وكاف (كم) ابن عامر وراء [ركا] الكسائي.
وجه رفع الخمسة: عطفها على محل أنّ النّفس [المائدة: 45] باعتبار المعنى؛ لأنها في حكم المكسورة.
أي: وقلنا لهم، أو قرأنا عليهم.
[ومن ثم قال الزجاج: لو قرئ بالكسر لجاز] أو على الاستئناف للعموم، أو عطفها عطف الجمل.
ومن ثم قال أبو علي: الواو عاطفة جملة على أخرى، لا للاشتراك في العامل.
وقال الزجاج: عطف على الضمير في الخبر.
ووجه نصبها: العطف على لفظ النفس.
ووجه رفع والجروح [المائدة: 45]: ما تقدم إلا قول الزجاج، وخصها؛ لاختلاف التقدير.
والمختار النصب؛ لأنه أدل على المعنى، وهو كتبها كلها في التوراة [وتكليفنا بها؛ لقوله]: ومن لّم يحكم [المائدة: 44، 45، 47].
تنبيه:
[يظهر فائدة] قوله: (محركا) والضد، وهو إسكان اللام والميم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/286] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم إسكان سين رسلنا [المائدة: 32] وللسّحت [المائدة: 42، 62، 63] وو الأذن [المائدة: 45] وهزوا [بالبقرة] [الآية: 67]، وإمالة دوري الكسائي يسارعون [المائدة: 62] في بابها). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/285] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "والعين، والأنف، والسن، والأذن، والجروح" [الآية: 45] فالكسائي بالرفع في الخمسة، فالواو عاطفة جملا اسمية على أن وما في حيزها باعتبار المعنى، فالمحل مرفوع كأنه قيل: كتبنا عليهم النفس بالنفس والعين بالعين إلخ، فإن الكتابة والقراءة يقعان على الجمل كالقول، وقال الزجاج: عطف على الضمير في الخبر يعني بالنفس وحينئذ يكون الجار والمجرور حالا مبينة للمعنى، وقرأ أبو عمرو وابن كثير وابن عامر وأبو جعفر بالنصب فيما عدا الجروح، فإنهم يرفعونها قطعا لها عما قبلها مبتدأ وخبره قصاص وافقهم ابن محيصن واليزيدي والشنبوذي، والباقون بنصب الكل عطفا على اسم أن لفظا والجار بعده خير، وقصاص وهو من عطف الجمل عطف الاسم على الاسم والخبر على الخبر نحو: إن زيدا قائم وعمرا قاعد). [إتحاف فضلاء البشر: 1/536]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وسكن ذال "الأذن" حيث جاء نافع). [إتحاف فضلاء البشر: 1/536]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {والعين} {والأنف} {والأذن} {والسن} {والجروح} [45] قرأ نافع وعاصم وحمزة بنصب الخمس، على العطف، وعلي برفع الخمس، على الاستئناف، والباقون بنصب الأربع، على العطف، ورفع {الجروح} على الاستئناف). [غيث النفع: 553]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {والأذن بالأذن} قرأ نافع بإسكان الذال، والباقون بالضم). [غيث النفع: 553]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (45)}
{وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا}
- في مصنف أبي بن كعب (وأنزل الله على بني إسرائيل فيها..)، وأثبتها الألوسي: (وأنزلنا على بني إسرائيل).
{عَلَيْهِمْ}
- سبقت القراءة بضم الهاء وكسرها في الآية/23 من هذه السورة.
{أَنَّ النَّفْسَ}
- روى أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قرأ (أن النفس) بتخفيف (أن) وكسرها لالتقاء الساكنين، ورفع ما بعدها، وما عطف عليه.
- وقراءة الجماعة (أن النفس) بشد النون ونصب ما بعدها.
[معجم القراءات: 2/278]
{وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ ... وَالْأُذُنَ ... وَالسِّنَّ ... وَالْجُرُوحَ}
- قرأ نافع وحمزة وعاصم وخلف ويعقوب والأعمش (والعين.. والأنف.. والأذن.. والسن.. والجروح..)، بالنصب في العين وما بعدها من المعاطيف على التشريك في عمل (إن) النصب، وخبر (إن) هو المجرور.
والجروح: خبره (قصاص)، وهو من عطف الجمل، عطف الاسم على الاسم، والخبر على الخبر، مثل قوله: إن زيدًا قائم وعمرًا قاعد.
- وقرأ الكسائي، وأنس عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأبو عبيد (والعين ... والأنف ... والأذن ... والسن ... والجروح) برفع العين وما بعدها، والواو عطفت جملًا اسمية على (أن واسمها) باعتبار المعنى، والمحل مرفوع.
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وأبو جعفر وابن محيصن واليزيدي والشنبوذي، وهي رواية الواقدي عن نافع (والعين..
[معجم القراءات: 2/279]
والأنف.. والأذن.. والسن.. والجروح) بنصب الأربعة، ورفع (الجروح) بقطعها عما قبلها، فتكون مبتدأً، خبره (قصاص).
قال الأنباري: (من رفعها وقف على ما قبلها، ومن نصبها لم يقف على ما قبلها).
- وقرأ أبي بن كعب (النفس ... والعين ... والأنف ... والأذن ... والسن ... والجروح ...) برفع السن والجروح، ونصب ما عداهما.
{وَالْجُرُوحَ}
- وقرأ أبي بن كعب (وأن الجروح..) بزيادة (أن) على قراءة الجماعة، ورفع (الجروح).
{وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ}
- قراءة نافع (والأذن بالأذن) بسكون الذال فيه معرفًا ومنكرًا ومثنى حيث وقع.
- والجماعة على التثقيل (والأذن بالأذن)، قيل: هما لغتان، وقيل: الأصل الإسكان، وإنما ضم الذال إتباعًا.
وقيل: التحريك هو الأصل، وإنما سكن تخفيفًا.
[معجم القراءات: 2/280]
{فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ}
- قرأ أبي (ومن يتصدق به فإنه..)، وهو كذلك في مصحفه.
{فَهُوَ}
- قرأ قالون وأبو عمرو والكسائي (فهو) بسكون الهاء.
والباقون (فهو) بضم الهاء.
وانظر الآيتين/29 و85 من سورة البقرة.
{فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ}
- قرأ أبي بن كعب (فهو كفارته له)، أي فالمتصدق كفارته التي يستحقها بالتصدق لا ينقص منها شيء، فالضمير على هذه القراءة للمتصدق لا للتصدق). [معجم القراءات: 3/281]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس