عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 10:54 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المائدة
[ من الآية (17) إلى الآية (19) ]

{لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (17) وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاء اللّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (18) يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِّنَ الرُّسُلِ أَن تَقُولُواْ مَا جَاءنَا مِن بَشِيرٍ وَلاَ نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءكُم بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (19)}

قوله تعالى: {لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (17)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {المؤمنون} و{الأنهار} [12] و{بإذنه} [16] و{يشاء} [17] وقف {يشاء} لحمزة وهشام، وما قبله لحمزة جلي). [غيث النفع: 547] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (17)}
{إِنَّ اللَّهَ هُوَ}
- أدغم الهاء في الهاء أبو عمرو ويعقوب.
{شَيْئًا}
- تقدمت القراءة فيه في الآية/123 من سورة البقرة.
{يَشَاءُ}
- تقدمت القراءة فيه في الآية/213 من سورة البقرة.
{شَيْءٍ}
- تقدمت القراءة فيه في الآيتين/20 و106 من سورة البقرة.
{قَدِيرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 3/245]

قوله تعالى: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاء اللّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (18)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ويوقف" لحمزة على "وأحباؤه" بتسهيل الثانية كالواو مع المد والقصر، وكلاهما مع تحقيق الأولى وتسهيلها بين بين لتوسطها بزائد، فهي أربعة). [إتحاف فضلاء البشر: 1/532]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ووقف" على "قل فلم" بهاء السكت البزي ويعقوب بخلفهما). [إتحاف فضلاء البشر: 1/532]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {صراط} لا يخفى {فلم} [18] كذلك). [غيث النفع: 546] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وأحباؤه} فيه لحمزة إن وقف عليه ما قالوا ستة وثلاثون وجهًا، بيانها أنك تضرب الثلاثة التي في الهمزة الأولى، وهي التحقيق والتسهيل والبدل في الأربعة التي في الثانية، وهي التسهيل مع المد والقصر وإبدالها اتباعًا للرسم معهما، تصير اثنى عشر، تضرب فيها ثلاثة الوقف، السكون والروم الإشمام، صارت ستة وثلاثين، وقد نظم المرادي أربعة وعشرين منها، واعتذر عن ترك التفريع على إبدال الأولى ألفًا بأنه لم يره منقولاً فيه، بل أجازوا في الإبدال في أمثاله نحو {كأنهم} [البقرة: 101] و{سأصرف} [الأعراف: 146] فقال:
لحمزة فاعلم أوجه إن تقف على = أحباؤه من بعد واو تقررا
فحقق وسهل أولا ثم سهلن = وأبدل بثان وامددنه أو اقصرا
فتلك ثمان واضربن في ثلاثة = سكون وإشمام وروم ففكرا
والصحيح منها اثنا عشر وجهًا، أربعة مجمع عليها، وثمانية مختلف فيها، فالأربعة المجمع عليها تحقيق الأولى وتسهيلها، لأنها متوسطة بزائد، ومع كل منهما تسهيل الثانية مع المد والقصر، لأنه حرف مد قبل همز مغير وكلها مع الوقف بالسكون، والثمانية المختلف فيها هذه الأربعة مع الوقف بالروم والإشمام، إذ لا تأتي إلا على مذهب من يجيزهما في هاء الضمير، وما سوى هذه الاثنى عشر لا يصح، ولا يجوز القراءة به،
[غيث النفع: 546]
واتباع الرسم حاصل فيه بين بين، والله أعلم، وقد نظمت هذه الوجوه الاثنى عشر فقلت:
أحباؤه من بعد واو لحمزة = لدى وقفه ثنتان زادت على عشر
فوجهان في الأولى فحقق وسهلن = وثانية سهل مع المد والقصر
فها أربع مضروبة في ثلاثة = سكون وإشمام وروم أخي القصر). [غيث النفع: 547]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (18)}
{النَّصَارَى}
- تقدمت فيه إمالتان: في الألف الثانية والأولى.
انظر الآية/62 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 2/245]
{أَبْنَاءُ اللَّهِ}
- جاء في المقنع (في بعض المصاحف: نحن أبنؤ الله) بالواو والألف، وفي بعضها (أبناء الله) بغير واو.
قال في البدور:
(أبناء الله: فيه لحمزة وهشام وقفًا اثنا عشر وجهًا على ما في بعض المصاحف من تصوير الهمزة واوًا، وخمسة على ما في البعض الآخر من رسمها بلا واو).
قلت: خمسة منها على القياس وهي:
- إبدال الهمزة ألفًا مع المد والقصر والتوسط.
- التسهيل بين بين مع المد والقصر.
وسبعة على الرسم وهي:
المد والقصر والتوسط مع سكون الواو، ومع أشمامها.
والسابع روم الحركة مع القصر.
{وَأَحِبَّاؤُهُ}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة الثانية كالواو مع المد والقصر.
وكلا هذين الوجهين مع تحقيق الهمزة الأولى، وتسهيلها بين بين لتوسطها بزائد، فتصير أربعة أوجه.
- وإن أخذ بالروم والإشمام على رأي من يجيزه يصير له اثنا عشر وجهًا، حاصلة من ضرب الأربعة السابقة بثلاثة هاء الضمير.
- وحكي فيها إبدال الواو في الثانية على اتباع الرسم عندهم.
- وذكر إبدال الأولى ألفًا على اتباع الرسم أيضًا.
[معجم القراءات: 2/246]
فيصير في هذين الوجهين أربعة وعشرون وجهًا.
قال في النشر بعد ذكرها:
(ولا يصح منها شيء، ولا يجوز، والله أعلم).
قلت: ولهذا اقتصر صاحب الإتحاف على الأربعة الأولى.
{فَلِمَ}
- قرأ البزي ويعقوب ورويس بخلاف عنهم بهاء السكت في الوقف (فلمه).
- والباقون بميم ساكنة من غير هاء (فلم).
{مِمَّنْ خَلَقَ}
- قرأ أبو جعفر بإخفاء النون عند الخاء.
{يَغْفِرُ}
- رقق الراء الأزرق وورش بخلاف عنهما.
{يَغْفِرُ لِمَنْ}
- أدغم أبو عمرو ويعقوب الراء في اللام بخلاف عنهما.
{يَشَاءُ ... يَشَاءُ}
- تقدمت القراءة فيه في الآية/213 من سورة البقرة.
{وَيُعَذِّبُ مَنْ}
- أدغم أبو عمرو ويعقوب الباء في الميم.
قال في الإتحاف: (لاتحاد مخرجهما، وتجانسهما في الانفتاح، والاستفال، والجر).
وفي النشر غير هذه العلل.
{الْمَصِيرُ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 2/247]

قوله تعالى: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِّنَ الرُّسُلِ أَن تَقُولُواْ مَا جَاءنَا مِن بَشِيرٍ وَلاَ نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءكُم بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (19)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ أَنْ تَقُولُوا مَا جَاءَنَا مِنْ بَشِيرٍ وَلَا نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (19)}
{قَدْ جَاءَكُمْ ... فَقَدْ جَاءَكُمْ}
- تقدم إدغام الدال في الجيم، والإظهار في الآية/15 من هذه السورة.
{جَاءَكُمْ ... جَاءَنَا}
- تقدمت الإمالة، وحكم الهمز في الوقف في الآية/15 من هذه السورة.
{يُبَيِّنُ لَكُمْ}
- تقدم إدغام النون في اللام في الآية/15 من هذه السورة.
{الرُّسُلِ}
- قرأ المطوعي والحسن (الرسل) بسكون السين.
- وقراءة الجماعة بضمها (الرسل).
{بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ}
- ترقيق الراء فيهما بخلاف عن الأزرق وورش والجماعة على التفخيم.
{شَيْءٍ}
- تقدمت القراءة فيه في الآيتين/20 و106 من سورة البقرة.
{قَدِيرٌ}
- تقدم ترقيق الراء فيه عن الأزرق وورش في الآية/17 من هذه السورة). [معجم القراءات: 3/248]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس