عرض مشاركة واحدة
  #19  
قديم 4 صفر 1440هـ/14-10-2018م, 09:34 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النساء
[ من الآية (36) إلى الآية (37) ]

{وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا (36) الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا (37)}

قوله تعالى: {وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا (36)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (20 - قَوْله {وَالْجَار الْجنب} 36
روى أَبُو زيد عَن الْمفضل عَن عَاصِم {وَالْجَار الْجنب} بِفَتْح الْجِيم وَإِسْكَان النُّون
وَلم يَأْتِ بهَا غَيره
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {الْجنب} بِضَمَّتَيْنِ). [السبعة في القراءات: 233]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({والجار} [36]: ممال: علي غير أبي الحارث، وأبو زيد، واليزيدي طريق سجادة وأبي عون، والشموني طريق ابن الصلت وحماد، وابن ذكوان، وعبد الرزاق طريق ابن موسى عنهما.
[المنتهى: 2/651]
(الجنب) [36]: بفتح الجيم وسكون النون المفضل). [المنتهى: 2/652]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ) نصب فيهن أبو حيوة، وابن أبي عبلة، الباقون جر، وهو الاختيار لقوله: (وَبِذِي الْقُرْبَى)، (الْجُنُبِ) بإسكان النون وفتح الجيم كالتالي المفضل، وأبان عن عَاصِم، وجرير عن الْأَعْمَش، الباقون بالضم، وهو الاختيار، لأنه أشهر). [الكامل في القراءات العشر: 527]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي الْجَارِ فِي إِمَالَتِهِ وَبَيْنَ بَيْنَ مِنْ بَابِهِ). [النشر في القراءات العشر: 2/249]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ مَذْهَبُ يَعْقُوبَ فِي إِدْغَامِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ كَأَبِي عَمْرٍو مِنْ بَابِ الْإِدْغَامِ الْكَبِيرِ). [النشر في القراءات العشر: 2/249]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({والصاحب بالجنب} [36] ذكر إدغام يعقوب مع أبي عمرو في الكبير). [تقريب النشر في القراءات العشر: 493]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم: والصاحب بالجنب [النساء: 36] [بالإدغام] ليعقوب). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/270]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن المطوعي "في المضجع" بلا ألف وعنه أيضا "والجار الجنب" بفتح الجيم وسكون النون كرجل عدل). [إتحاف فضلاء البشر: 1/511] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "الجار" [الآية: 36] معا الدوري عن الكسائي وعن أبي عمرو من طريق ابن فرح وقلله الأزرق بخلفه "وتقدم" له الخلف في تقليل "القربى واليتامى" وإنه إذا جمع له هذان مع الجار فله الفتح والصغرى فيهما على كل من الفتح والصغرى في الجار فهي أربعة، لكن نقل شيخنا العمدة سلطان عن ابن الجزري أنه يقرأ بالصغرى مع الصغرى، وبالفتح مع الفتح فقط، ونطيره: "يا موسى إن فيها قوما جبارين"). [إتحاف فضلاء البشر: 1/511]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم إدغام يعقوب "بالصاحب بالجنب" كأبي عمرو بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/511]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا}
{شيئا} [36] وقف حمزة عليه لا يخفى). [غيث النفع: 513]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({وبالوالدين} إلى {أيمانكم} كيفية قراءتها لورش أن تأتي بالفتح في {القربى} و{اليتامى} مع الإمالة في {الجار} ثم تعطف فتح {الجار} ثم تأتي بالتقليل في {القربى} و{اليتامى} مع الإمالة في {الجار} ثم تعطف فتحه، فإن وصلت هذا بـ {شيئا} قبله فتأتي ثمانية أوجه، أربعة على التوسط في {شيئًا} وأربعة على الطويل فيه.
وإنما قدمت الإمالة في {الجار} على الفتح وإن كان صنيع النسا عكسه لأن التقليل أشهر، كما قال الداني في التيسير: «وبه قرأت وبه نأخذ»، وقطع به في المفردات ولم يذكر سواه، وهو الجاري على أصل الأزرق). [غيث النفع: 513]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا وبالوالدين إحسانًا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم إن الله لا يحب من كان مختالًا فخورًا}
{شيئًا}
تقدمت القراءة فيه في الآية/ 123 من سورة البقرة.
{وبالوالدين إحسانًا}
قراءة الجماعة {وبالوالدين إحسانًا} بالنصب على المصدر، على تقدير: أحسنوا...، ويجوز أن يكون مفعولًا به، والتقدير: وقلنا استوصوا بالوالدين إحسانًا.
- وقرأ ابن أبي عبلة (وبالوالدين إحسان) بالرفع، وهو مبتدأ وخبر.
قال أبو حيان: «وفيه ما في المنصوب من معنى الأمر وإن كان جملة خبرية...».
قال الفراء: «ولو رفع الإحسان بالباء إذ لم يظهر الفعل كان صوابًا، كما تقول في الكلام: أحسن إلى أخيك، وإلى المسيء الإساءة».
[معجم القراءات: 2/65]
{وبذي القربى... والجار ذي القربى}
تقدمت إمالة (القربي) لحمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل لأبي عمرو والأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
وانظر الآية/ 83 من سورة البقرة.
{واليتامى}
تقدمت فيه إمالتان:
الأولى: في الألف الأخيرة لحمزة والكسائي وخلف.
والفتح والتقليل للأزرق وورش.
والثانية: إمالة التاء مع الألف بعدها، وهي للدوري عن الكسائي من طريق أبي عثمان الضرير، وهي إمالة بالإتباع لما بعدها، وإن شئت سميتها الإمالة بالمجاورة.
وانظر الآية/ 83 من سورة البقرة، والآية/ 2 من سورة النساء هذه.
{والجار... والجار}
قرأه بالإمالة الدوري والكسائي وقتيبة ونصير وابن سعدان وأبو عمرو من طريق ابن فرح واليزيدي من طريق النهرواني والبخاري عن ورش.
- وقرأهما بالتقليل والفتح الأزرق وورش.
والباقون على التفخيم.
قال الأصبهاني: «واختلف عن أبي عمرو في {الجار}، فروي عنه الفتح والإمالة، والفتح أشهر، وأكثر فيه عنه، وقيل: بل الإمالة أشهر وأصوب.
[معجم القراءات: 2/66]
ونحن قرأنا في رواية إبراهيم صاحب السجادة ومن طريق البخاري المقرئ {الجار} بالإمالة.
وكذلك ذكره أبو بكر الداجوني أيضًا، وكان أحد الأئمة» ثم قال: «قرأت على الآخرين في سائر الروايات عنه بالكسر في {النار} والفتح في {الجار}.
وقرأت علي ابن مقسم، فقال: اختلف عنه في {الجار}.
{والجار ذي القربى}
قراءة الجماعة {والجار ذي القربى} بالجر عطفًا على ما سبق: {وبالوالدين... وبالجار}.
وقرأ أبو حيوة وابن أبي عبلة (والجار ذا القربى) بالنصب، وهي كذلك في مصاحف أهل الكوفة، قال الزمخشري: «نصبًا على الاختصاص تنبيهًا على عظم حقه لإدلائه بحق الجوار والقربى».
أراد أنه نصب بفعل تقديره أخص.
قال الفراء: «كذا في بعض مصاحف أهل الكوفة [أي بالخفض]، وعتق المصاحف مكتوبة بالألف، فينبغي لمن قرأها على الألف أن ينصب: والجار ذا القربى».
وقال الفراء في موضع آخر: «... كما أن في بعض مصاحف أهل الكوفة (والجار ذا القربى) ولم يقرأ به أحد، وربما كتب الحرف على جهة واحدة، وهو في ذلك يقرأ بالوجه.
وبلغني أن كتاب علي بن أبي طالب رحمه الله كان مكتوبًا: هذا
[معجم القراءات: 2/67]
كتاب من علي بن أبو طالب، كتابها: أبو، في كل الجهات، وهي تعرب في الكلام إذا قرئت».
وفي كتاب المصاحف للسجستاني:
«حدثنا عبد الله حدثنا محمد بن يحيى قال: حدثني خلاد بن خالد عن خالد بن إسماعيل بن مهاجر، قال: قرأت على حمزة الزيات {والجار ذي القربى} ثم قلت: إن في مصاحفنا (ذا) أفأقرأها؟ قال: لا تقرأها إلا: ذي».
وقال الداني: «قال الكسائي والفراء: في بعض مصاحف أهل الكوفة: {والجار ذي القربى}، بألف، ولم نجد ذلك كذلك في شيء من مصاحفهم، ولا قرأ به أحد منهم».
{والجار الجنب}
قرأ أبو زيد والمفضل عن عاصم، والأعمش والمطوعي والحسن (... الجنب) بفتح الجيم وسكون النون، ومعناه: البعيد، أو ذي الجنب، وهو الناحية.
- وقراءة الجماعة {الجنب} بضم الجيم والنون ومعناه القريب المسكن منك.
{والصاحب بالجنب}
قرأ أبو عمرو ويعقوب ورويس وروح بإدغام الباء في الياء). [معجم القراءات: 2/68]

قوله تعالى: {الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا (37)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (21 - وَاخْتلفُوا فِي ضم الْبَاء فِي الْبُخْل وَالتَّخْفِيف وَفتحهَا والتثقيل فِي قَوْله {ويأمرون النَّاس بالبخل} 37
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَعَاصِم وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {بالبخل} خَفِيفا
وَقَرَأَ حَمْزَة وَالْكسَائِيّ {بالبخل} مثقلة وَكَذَلِكَ فِي سُورَة الْحَدِيد 24). [السبعة في القراءات: 233]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({بالبخل} وفي الحديد
[الغاية في القراءات العشر: 226]
بالفتح كوفي غير عاصم). [الغاية في القراءات العشر: 227]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({بالبخل} [37]، وفي الحديد [24]: بفتحتين هما، وخلف، والمفضل). [المنتهى: 2/652]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (بالبخل) هنا وفي الحديد بفتح الباء والخاء، وقرا الباقون بضم الباء وإسكان الخاء فيهما). [التبصرة: 192]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {بالبخل} (37): بفتح الباء والخاء.
والباقون: بضم الباء، وإسكان الخاء). [التيسير في القراءات السبع: 263]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ وخلف (بالبخل). هنا وفي الحديد بفتح الباء والخاء والباقون بضم الباء وإسكان الخاء). [تحبير التيسير: 339]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (بِالْبُخْلِ) بفتحتين حَمْزَة غير ابْن سَعْدَانَ، والكسائي غير قاسم، والمفضل، وأبان، وطَلْحَة، والْأَعْمَش، والهمداني بضمتين ابن المنادي عن نافع،
[الكامل في القراءات العشر: 527]
وابن بكار عن دمشقي، وبفتح الباء وإسكان الخاء ابن سعوة عن ابْن كَثِيرٍ، الباقون بضم الباء وإسكان الخاء، وهو الاختيار؛ لأنه أشهر اللغات وهي لغة قريش، وهكذا في الحديد). [الكامل في القراءات العشر: 528]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([37]- {بِالْبُخْلِ} هنا، وفي [الحديد: 24] بفتحتين: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/630]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (599- .... .... .... وَمَعَ الْحَدِيـ = ـدِ فَتْحُ سُكُونِ الْبُخْلِ وَالضَّمِّ شَمْلَلاَ). [الشاطبية: 48]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (والبُخل والبَخل، لغتان، كالعُدْم والعَدَم، والرُّشد والرشد.
[فتح الوصيد: 2/834]
القراء: المثقل: المصدر، وهي لغة أسد، والمخفف: الاسم، وهو لأهل الحجاز.
وقيل: التخفيف لغة قريش، والتثقيل للأنصار.
والجيد أنهما لغتان.
ومن ضم، حمل المصدر فيه على النقيض، وهو الجود.
وحكى سيبويه: «بخل بخلا».
وقال: «بعضهم يقول: البَخل كالفقر، والبُخل كالفُقر. وبعضهم يقول: البخل كالكرم» بالفتح.
و(شملل)، معناه أسرع؛ أي أتى الفتح فيهما مسرعًا، لأنه لظهوره ووجود دليله في اللغة وكثرة نقلته، لا يبطئ على من أراد الاحتجاج له، بل يجد الحجة فيأتي بها مسرعًا؛ فكأن الفتح في نفسه قد أسرع). [فتح الوصيد: 2/835]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [599] وفي عاقدت قصرٌ ثوى ومع الحديـ = ـد فتح سكون البخل والضم شمللا
ب: (ثوى): أقام، (شمللا): أسرع.
ح: (قصرٌ): مبتدأ، (ثوى): صفته، (في عاقدت): خبر، (فتحُ): مبتدأ،
[كنز المعاني: 2/152]
(سكون): مضاف إليه، و (الضم): عطف عليه، (شمللا): خبر.
ص: قرأ الكوفيون: {والذين عقدت أيمانكم}[33] بالقصر من (عقد) إذا عهد، أي: عهدت لهم أيمانكم، والباقون: (عاقدت) بألف من المعاقدة، و(الأيمان): جمع (يمين) بمعنى اليد أو الحلف.
وقرأ حمزة والكسائي: {ويأمرون الناس بالبخل} ههنا [37]، وفي سورة الحديد [24] بفتح ضم الباء وفتح سكون الخاء، والباقون بضم الياء وسكون الخاء، وهما لغتان كـ (الرُّشد) و (الرَّشد)، و (الحُزن) و (الحَزن) ). [كنز المعاني: 2/153] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وهنا وفي سورة الحديد: {وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ}.
فتح السكون في الخاء وفتح الضم في الباء شملل؛ أي: أسرع؛ أي: قراءة حمزة والكسائي بفتح الحرفين، والباقون بالضم والإسكان وهما لغتان كالحُزْن والحَزَن والعُرْب والعَرَب والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/72]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (599 - .... .... .... .... ومع الحديـ = ـد فتح سكون البخل والضّمّ شمللا
....
وقرأ حمزة والكسائي: وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ* هنا وفي الحديد بفتح سكون الخاء وفتح ضم الباء فتكون قراءة الباقين بسكون الخاء وضم الباء). [الوافي في شرح الشاطبية: 246]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: الْبُخْلِ هُنَا وَالْحَدِيدِ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ، وَخَلَفٌ بِفَتْحِ الْبَاءِ وَالْخَاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّ الْبَاءِ وَسُكُونِ الْخَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/249]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف {بالبخل} هنا [37]، وفي الحديد [24] بفتح الباء والخاء، والباقون بضم الباء وإسكان الخاء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 493]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (564 - والبخل ضمّ اسكن معًا كم نل سما = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 70]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(والبخل ضمّ اسكن معا (ك) م (ن) ل (سما) = حسنة (حرم) تسوّى اضمم (ن) ما
أي وقرأ البخل في قوله تعالى «يأمرون الناس بالبخل» في الموضعين هنا، وفي الحديد بضم الباء وإسكان الخاء ابن عامر وعاصم ونافع وابن كثير وأبو جعفر وأبو عمرو ويعقوب، والباقون بفتحهما كما فهم من التقييد). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 215]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
والبخل ضمّ اسكن معا (ك) م (ن) لـ (سما) = حسنة (حرم) تسوى اضمم (ن) ما
ش: أي: قرأ ذو نون (نل) عاصم وكاف (كم) ابن عامر ومدلول (سما) المدنيان، والبصريان وابن كثير- ويأمرون النّاس بالبخل هنا [الآية: 37] وبالحديد [الآية:
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/270]
24] بضم الباء وإسكان الخاء، والباقون بفتحهما). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/271]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "البخل" [الآية: 37] هنا و[الحديد الآية: 24] فحمزة والكسائي وكذا خلف بفتح الباء والخاء على إحدى لغاته، وافقهم الأعمش وكذا ابن محيصن بخلف في الحديد، والباقون بالضم والسكون كالحزن والحزن والعرب والعرب). [إتحاف فضلاء البشر: 1/511]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "للكافرين" [الآية: 37] أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري والدوري عن الكسائي ورويس وقلله الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 1/511]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({بالبخل} [37] قرأ الأخوان بفتح الباء والخاء، والباقون بضم الباء، وسكون الخاء). [غيث النفع: 513]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ويكتمون ما آتاهم الله من فضله وأعتدنا للكافرين عذابًا مهينًا}
{ويأمرون}
قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (يامرون) بإبدال الهمزة الساكنة ألفًا.
- وكذلك قراءة حمزة في الوقف.
{بالبخل}
قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم {بالبخل} بضم الباء وسكون الخاء، وهي لغة تميم، والحجاز.
- وقرأ عيسى بن عمر والحسن وزيد بن علي {البخل} بضم الباء والخاء مثل «عنق» مثقلًا، وهي لغة الحجاز أيضًا، فهم يثقلون ويخففون.
[معجم القراءات: 2/69]
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف والأعمش والمفضل وابن محيصن (البخل) بفتحهما مثل: جبل.
- وقرأ ابن الزبير وقتادة وحمزة والكسائي وعبيد بن عمير وأيوب السختياني وعبد الله بن سراقة (البخل) بفتح الباء وسكون الخاء، مثل: نجم، وذكر ابن خالويه أنها لغة بكر بن وائل.
- وذكر الزبيدي في استدراكه على القاموس قراءتين عن أبي رجاء العطاردي:
الأولى: البخل، مثل كتف.
الثانية: البخل.
وذكر في التاج أنه بالكسر هنا، وما زاد على ذلك فغلب على ظني أنه أراد كسر الأول وسكون الثاني، ووجدت القراءة في الشوارد (بالبخل) كذا بكسر فسكون.
{آتاهم}
قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
[معجم القراءات: 2/70]
{للكافرين}
قرأه بالإمالة أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري والدوري عن الكسائي ورويس.
- وبالتقليل الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
وتقدم مثل هذا في سورة البقرة في الآيات/ 19، 34، 89). [معجم القراءات: 2/71]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس