عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 4 صفر 1440هـ/14-10-2018م, 09:29 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النساء
[ الآية (25) ]

{وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلاً أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مِّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلاَ مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَن تَصْبِرُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (25)}

قوله تعالى: {وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلاً أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مِّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلاَ مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَن تَصْبِرُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (25)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (13 - وَاخْتلفُوا فِي فتح الصَّاد وَكسرهَا من قَوْله (وَالْمُحصنَات) 24
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة (والمحصنت) فِي كل الْقُرْآن بِفَتْح الصَّاد
وَقَرَأَ الْكسَائي (والمحصنت من النسآء إِلَّا مَا ملكت أيمنكم) بِفَتْح الصَّاد فِي هَذِه وَحدهَا وَسَائِر الْقُرْآن (المحصنت) النِّسَاء 25 والمائدة 5 والنور 4 23 و(محصنت) النِّسَاء 25 بِكَسْر الصَّاد
وَلم يخْتَلف الْقُرَّاء فِي {وَالْمُحصنَات من النِّسَاء إِلَّا مَا ملكت أَيْمَانكُم} فَإِنَّهَا مَفْتُوحَة
حَدثنِي أَبُو حَمْزَة الأنسي قَالَ حَدثنَا حجاج بن الْمنْهَال قَالَ حَدثنَا حَمَّاد بن سَلمَة عَن قيس بن سعد عَن مُجَاهِد وَعبد الله بن كثير مثل قِرَاءَة الْكسَائي (والمحصنت من النسآء) مَفْتُوحَة وَسَائِر الْقُرْآن بِالْكَسْرِ). [السبعة في القراءات: 230] (م)
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (14 - وَاخْتلفُوا فِي فتح الْألف وَضمّهَا من قَوْله {وَأحل لكم} 24 و{أحصن} 25
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {وَأحل لكم} بِفَتْح الْألف والحاء و{أحصن} مَضْمُومَة الْألف
وَقَرَأَ الْكسَائي وَحَمْزَة {وَأحل لكم} مَضْمُومَة الْألف و{أحصن} مَفْتُوحَة الْألف
وَاخْتلف عَن عَاصِم فروى عَنهُ حَفْص {وَأحل} و{أحصن} مضمومتين
وروى عَنهُ الْمفضل وَأَبُو بكر {وَأحل لكم} و{أحصن} بِالْفَتْح جَمِيعًا
حَدثنِي أَبُو بكر مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن شهريار قَالَ حَدثنَا الْحُسَيْن بن عَليّ بن الْأسود قَالَ حَدثنَا عبيد الله بن مُوسَى قَالَ أخبرنَا سُفْيَان الثَّوْريّ عَن عَاصِم بن أبي النجُود أَنه قَرَأَ {وَأحل لكم} بِفَتْح الْألف
وَأَخْبرنِي عَليّ بن الْعَبَّاس قَالَ حَدثنَا مُحَمَّد بن عمر بن الْوَلِيد الْكِنْدِيّ قَالَ حَدثنَا عبد الرَّحْمَن بن أبي حَمَّاد عَن شَيبَان عَن عَاصِم {وَأحل} بِالْفَتْح {فَإِذا أحصن} بِضَم الْألف). [السبعة في القراءات: 230 - 231] (م)
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({فإذا أحصن} بالفتح كوفي غير حفص-). [الغاية في القراءات العشر: 225]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({أحصن} [25]: بالفتح هما، وخلف، وأبو بكر، وأبو بشر). [المنتهى: 2/649]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر وحمزة والكسائي (فإذا أحصن) بفتح الهمزة والصاد، وقرأ الباقون بضم الهمزة وكسر الصاد). [التبصرة: 191]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكسائي: {المحصنات}، و: {محصنات} (25)، حيث وقع: بكسر الصاد، ما خلا الحرف الأول من هذه السورة: {والمحصنات من النساء} (24).
والباقون: بفتح الصاد). [التيسير في القراءات السبع: 262] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو بكر، وحمزة، والكسائي: {فإذا أحصن} (25): بفتح الهمزة والصاد.
والباقون: بضم الهمزة، وكسر الصاد). [التيسير في القراءات السبع: 262]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكسائي: (والمحصنات ومحصنات) حيث وقع بكسر الصّاد ما خلا [الحرف] الأول من هذه السّورة (والمحصنات من النّساء) والباقون بفتح الصّاد). [تحبير التيسير: 337] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو بكر وحمزة والكسائيّ وخلف (فإذا أحصن) بفتح الهمزة والصّاد، والباقون بضم الهمزة وكسر الصّاد). [تحبير التيسير: 338]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَالْمُحْصَنَاتُ) في جميع القرآن بكسر الصاد حيث وقع الزَّعْفَرَانِيّ، والْأَعْمَش رواية جرير وافق علي وابن زربي إلا في الأول وغير الاختيار ليفرق بين ذوات الأزواج، والعفائف، والحرائر، الباقون بفتح الصاد حيث وقع طَلْحَة (مُحْصَنَاتٍ) وحدها بكسر الصاد، الباقي بفتح الصاد). [الكامل في القراءات العشر: 526]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([25]- {أُحْصِنَّ} مبني للفاعل: أبو بكر وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/629]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (597 - وَضَمٌّ وَكَسْرٌ فِي أَحَلَّ صِحَابُهُ = وُجُوهٌ وَفِي أَحْصَنَّ عَنْ نَفَرِالْعُلاَ). [الشاطبية: 48] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([597] وضمٌ وكسرٌ في أحل (صحابـ)ـه = وجوه وفي أحصن (عـ)ن (نفر) (ا)لعلا
(صحابه): واته والقرأة به.
(وجوه): رؤساء؛ من قولك: هم وجوه القوم؛ أي أشرافهم ورؤساؤهم، وهو على مطابقة {حرمت عليكم}.
والفتح على {كتب الله عليكم وأحل ...}.
و(عن نفر العلا)، أي المراتب العلا؛ ومعناه: أحصنهن أزواجهن بالنكاح؛ أو أولياؤهن بالتزويج.
والفتح، بمعنى: تزوجن. وفائدته: أن لا يحسب أن عليهن الرجم). [فتح الوصيد: 2/831] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [597] وضمٌ وكسرٌ في أحل صحابه = وجوهٌ وفي أحصن عن نفر العلا
ح: (ضمٌ وكسرٌ): مبتدأ، (صحابه وجوهٌ): مبتدأ وخبر، خبر المبتدأ الأول، ووحد الضمير في (صحابه): لرجوعه إلى كل واحدٍ من الضم والكسر، (في أحصن): عطف على (في أحل)، أي: الضم والكسر في {أحصن} كائنًا عن نفر العلا.
ص: قرأ حمزة والكسائي وحفص: {وأحل لكم ما وراء ذلكم} [24] بضم الهمزة وكسر الحاء على بناء المجهول، ليوافق: {حرمت عليكم} [23]، والباقون بفتح الهمزة والحاء على بناء الفاعل، والفاعل هو الله تعالى، لقوله: {كتاب الله عليكم} [24].
وقرأ حفص وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر ونافع: {فإذا أحصن} بضم الهمزة وكسر الصاد، أي: أحسن بالتزويج، والباقون بفتح الهمزة والصاد، أي: تزوجن.
[كنز المعاني: 2/150]
ومعنى: (صحابه وجوهٌ): رواته أشرافٌ هم وجوه القوم، ومعنى (نفر العلا): جماعة منسوبة إلى العلو والشرف، دل على شرف القراءتين شرفٌ رواتهما). [كنز المعاني: 2/151] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (597- وَضَمٌّ وَكَسْرٌ فِي أَحَلَّ صِحَابُهُ،.. وُجُوهٌ وَفِي أَحْصَنَّ "عَـ"ـنْ "نَفَرِ" الْعُلا
يعني: "وَأَحَلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ".
ومعنى صحابه: وجوه؛ أي: رواته رؤساء من قولهم: هم وجوه القوم؛ أي: أشرافهم وكبارهم، وعاد الضمير مفردا صحابه وإن كان الذي عاد إليه مثنى، وهما: الضم والكسر؛ لأنهما في معنى المفرد وهو اللفظ والحرف أو صحاب هذا الفعل وجوه، وهذه القراءة على مطابقته: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ}، ووجه الفتح إسناد
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/69]
الفعل إلى الله تعالى؛ لقوله قبله: {كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ}.
قوله: وفي أحصن أي: والضم والكسر في الموضعين الفتح في الحرفين أما كونه ضد الكسر فمطرد ومنعكس، وأما كونه ضد الضم فمطرد غير منعكس على ما سبق بيانه في شرح الخطبة ولم يقرأ أحد بالضم والكسر في الكلمتين معًا إلا حفص، وقرأ أبو بكر بالفتح فيهما معًا، وأما باقي القراء فمن ضم وكسر في "أحل" فتح في "أحصن"، ومن فتح في "أحل" ضم وكسر في "أحصن" فالفتح في "أحصن" كالكسر في "محصنات أسند الفعل إليهن، والضم والكسر في "أحصن" كفتح صاد "محصنات" والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/70] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (597 - وضمّ وكسر في أحلّ صحابه = وجوه وفي أحصنّ عن نفر العلا
قرأ حفص وحمزة والكسائي: وَأُحِلَّ لَكُمْ ما وَراءَ ذلِكُمْ بضم الهمزة وكسر الحاء فتكون قراءة الباقين بفتح الهمزة والحاء. وقرأ حفص وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر ونافع فَإِذا أُحْصِنَّ بضم الهمزة وكسر الصاد، وعلم هذا من العطف على وَأُحِلَّ* فتكون قراءة الباقين وهم شعبة وحمزة والكسائي بفتح الهمزة والصاد). [الوافي في شرح الشاطبية: 245] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: الْمُحْصَنَاتِ وَمُحْصَنَاتٍ فَقَرَأَ الْكِسَائِيُّ بِكَسْرِ الصَّادِ حَيْثُ وَقَعَ مُعَرَّفًا، وَمُنَكَّرًا إِلَّا الْحَرْفَ الْأَوَّلَ مِنْ هَذِهِ السُّورَةِ، وَهُوَ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ فَإِنَّهُ قَرَأَهُ بِفَتْحِ الصَّادِ كَالْجَمَاعَةِ لِأَنَّ مَعْنَاهُ ذَوَاتُ الْأَزْوَاجِ، وَكَذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ فِي الْجَمِيعِ). [النشر في القراءات العشر: 2/249] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أُحْصِنَّ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَأَبُو بَكْرٍ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَالصَّادِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ وَكَسْرِ الصَّادِ). [النشر في القراءات العشر: 2/249]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ الكسائي {المحصنات}، و{محصناتٍ} [25] حيث وقع بكسر الصاد سوى الأول من هذه السورة، وهو {والمحصنات من النساء} [24]، والباقون بالفتح). [تقريب النشر في القراءات العشر: 492]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف وأبو بكر {أحصن} [25] بفتح الهمزة والصاد، والباقون بضم الهمزة وكسر الصاد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 493]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (560- .... .... .... .... = .... .... .... .... ومحصنه
561 - في الجمع كسر الصّاد لا الأولى رما = أحصّنّ ضمّ اكسر على كهفٍ سما). [طيبة النشر: 70]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (ومحصنة) أي وقرأ محصنة في حال جمعها كما سيأتي في البيت بعده نحو «محصنات، والمحصنات» بكسر الصاد حيث وقع إلا الحرف الأول، يعني قوله تعالى «والمحصنات من النساء إلا ما ملكت» الكسائي والباقون بالفتح.
في الجمع كسر الصّاد لا الأولى (ر) ما = أحصنّ ضمّ اكسر (ع) لى (ك) هف (سما)
أي جمع محصنة، يعني محصنات والمحصنات قوله: (لا الأولى) يعني قوله تعالى «والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم» قوله: (أحصنّ) يعني «فإذا أحصن» بضم الهمزة وكسر الصاد حفص وابن عامر ونافع وابن كثير وأبو جعفر وأبو عمرو ويعقوب، والباقون بفتحهما جميعا). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 214]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
في الجمع كسر الصّاد لا الأولى (ر) ما = أحصنّ ضمّ اكسر (ع) لى (ك) هف (سما)
ش: أي: قرأ ذو راء (رما) الكسائي محصنات العاري من اللام، والمحلى بها حيث جاءا جمعي تأنيث بكسر الصاد، إلا والمحصنات من النّسآء [النساء: 24]، والباقون بفتحها نحو: محصنات غير مسافحات [النساء: 25]، أن ينكح
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/267]
المحصنت [النساء: 25].
وقرأ ذو عين (علا) حفص وكاف (كهف) ابن عامر ومدلول (سما) المدنيان [والبصريان، وابن كثير] - فإذآ أحصنّ [النساء: 25] بضم الهمزة، وكسر الصاد، والباقون بفتحهما.
تنبيه:
علم من قوله: (ومحصنة) في الجمع أي: جمعها-: أن الخلاف في جمع التأنيث، سواء كان معرفا أو منكرا، وإنما قدم محصنات [النساء: 25] على وأحلّ [النساء: 24] وأحصنّ [25] باعتبار تقدم المستثنى عليهما.
وقدم أحصنّ على ما بعدها؛ لاشتراكهما في المادة.
[وخرج] بتقييده الخلاف بجمع «محصنة» محصنين [النساء: 24].
وأصل الإحصان: المنع، ويتعدى فعله لواحد، ويكون بالتزويج نحو: والمحصنت من النّسآء [النساء: 24]، وبالحرية نحو: والمحصنت من الّذين أوتوا الكتب [المائدة: 5]، وبالعفة نحو: إنّ الّذين يرمون المحصنت [النور: 23]، وبالإسلام نحو: فإذآ أحصنّ [النساء: 25] ويسند للفاعل الحقيقي والمجازي.
وجه كسر صاد الجمع: أنه اسم فاعل على الثاني، أي: أحصن أنفسهن، أو فروجهن.
ووجه فتحها: أنه اسم مفعول، على الأول، أي: أحصنهن الله تعالى بلطفه.
ووجه استثناء الأول: التنبيه على المخالفة.
والمختار الفتح؛ لأنه الفصحى حتى قال الفراء: لا تكاد العرب تسمع غيره لذات الزوج، والعفيفة.
ووجه ضم أحصنّ [النساء: 25]: بناؤه للمفعول؛ إيذانا بلزوم الأخبار.
أي: أحصنهن غيرهن، [وهو على أصلهم في فرعه].
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/268]
ووجه [الفتح] بناؤه للفاعل، أي: أحصن أنفسهن، والكسائي جار على قاعدته [لا غيره] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/269] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ويوقف" لحمزة على نحو: "متخذات أخدان" بوجهين التخفيف وإبدال الهمزة ياء مفتوحة وأخدان بدال مهملة اتفاقا أي أخلاء في السر). [إتحاف فضلاء البشر: 1/508]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أحصن" [الآية: 25] فأبو بكر وحمزة والكسائي وخلف بفتح الهمزة والصاد مبنيا للفاعل أي: أحصن فروجهن وأزواجهن، وافقهم الحسن والأعمش والباقون بضم الهمزة وكسر الصاد على البناء للمفعول، على أن المحصن لهن الزوج). [إتحاف فضلاء البشر: 1/509]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وضم الهاء من "عليهن" يعقوب ووقف بخلفه بهاء السكت). [إتحاف فضلاء البشر: 1/509]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {المحصنات} [25] معًا و{محصنات} قرأ علي بكسر الصاد، والباقون بالفتح). [غيث النفع: 511]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أحصن} قرأ الأخوان وشعبة بفتح الهمزة والصاد، والباقون بضم الهمزة، وكسر الصاد). [غيث النفع: 511]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ومن لم يستطع منكم طولا أن ينكح المحصنات المؤمنات فمن ما ملكت أيمانكم من فتياتكم المؤمنات والله أعلم بإيمانكم بعضكم من بعض فانكحوهن بإذن أهلهن وآتوهن أجورهن بالمعروف محصنات غير مسافحات ولا متخذات أخدان فإذا أحصن فإن أتين بفاحشة فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب ذلك لمن خشى العنت منكم وأن تصبروا خير لكم والله غفور رحيم}
{المحصنات... المحصنات}
قرأ الكسائي والحسن وعلقمة بن قيس (المحصنات) بكسر الصاد.
- وقراءة الباقين {المحصنات} بفتحها، وتقدم هذا في الآية السابقة.
{المؤمنات}
قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصفهاني
[معجم القراءات: 2/51]
(المومنات) بإبدال الهمزة واوًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
{أعلم بإيمانكم}
قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الميم في الباء وبالإظهار، كذا ذكر بعض المتقدمين، والصواب أنه إخفاء وليس إدغامًا.
{بإيمانكم}
قراءة الجماعة {... بإيمانكم} بكسر الهمزة.
- وقراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين.
- وقرأ جناح بن حبيش (... بأيمانكم) بفتح الهمزة جمع يمين.
{فانكحوهن}
قراءة يعقوب في الوقف بخلاف عنه بهاء السكت (فانكحوهنه).
{بإذن}
قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين.
{أهلهن}
قراءة يعقوب في الوقف بخلاف عنه بهاء السكت (أهليهنه).
{وآتوهن أجورهن}
حكم القراءة في الوقف عند يعقوب كالكلمة السابقة (وآتوهنه أجورهنه).
[معجم القراءات: 2/52]
{محصنات}
قرأ الكسائي والحسن وعلقمة (محصنات) بكسر الصاد.
- وقراءة الباقين {محصنات} بفتحها.
{غير مسافحات}
قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء.
{ولا متخذات أخدان}
قراءة حمزة في الوقف بوجهين:
1- التخفيف بالتسهيل بين بين.
2- إبدال الهمزة ياء مفتوحة.
{فإذا أحصن}
قرأ حمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم وكذا المفضل عنه والأعمش والحسن وخلف وابن مسعود (... أحصن) بفتح الهمزة على البناء للفاعل، أي: أحصن أنفسهن بالتزويج.
- وقرأ حفص وشيبان عن عاصم وابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب وابن عباس {أحصن} بضم الهمزة على البناء للمفعول.
[معجم القراءات: 2/53]
{فعليهن}
قراءة يعقوب (فعليهن) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الجماعة على كسرها {فعليهن} مراعاة للياء.
- وقراءة يعقوب في الوقف بهاء السكت بخلاف عنه (فعليهنه).
{لمن خشي}
قراءة أبي جعفر بإخفاء النون في الخاء.
- وقراءة الباقين بالإظهار.
{وأن تصبروا خير لكم}
قرأ بترقيق الراء فيهما بخلاف الأزرق وورش.
- والباقون على التفخيم). [معجم القراءات: 2/54]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس