عرض مشاركة واحدة
  #25  
قديم 29 ربيع الأول 1432هـ/4-03-2011م, 04:11 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي وقوع [أن] الناصبة للمضارع بعد العلم

وقوع [أن] الناصبة للمضارع بعد العلم
أجاز ذلك سيبويه إذا كان العلم بمعنى الإشارة قال [1: 482]: «وتقول: ما علمت إلا أن تقوم، وما أعلم إلا أن تأتيه، إذا لم ترد أن تخبر أنك قد علمت شيئا كائنا البتة، ولكنك تكلمت به على وجه الإشارة».
وفي [المقتضب:3/8]: «وأجاز أن تقول: ما أعلم إلا أن تقوم، إذا لم يرد علما واقعا، وكان هذا القول جاريا على باب الإشارة، أي أرى من الرأي. وهذا في البعد كالذي ذكرنا قبله».
وفي [أمالي الشجري:1/253]: «وأقول: إن استبعاد أبي العباس لما أجازه سيبويه... وكذلك استبعاده لإجازة سيبويه: ما أعلم إلا أن تقوم استبعاد في غير حقه ؛ لأن سيبويه قد أوضح المعنى الذي أراده به في قوله... والذي قاله سيبويه غير مدفوع مثله ؛ لأنهم كثيرا ما يستعملون معنى بلفظ معنى آخر؛ ألا ترى أنهم يستعملون {علم الله} بمعنى: أقسم بالله... كذلك استعمالهم العلم بمعنى المشورة فيما قاله سيبويه».
وفي [البحر:2/204]: «ومما يدل على صحة ما ذكره سيبويه من أن [علمت] قد يعمل في [أن] إذا أريد بها غير العلم القطعي قول جرير:
نرضى عن الله إن الناس قد علموا = أن لا يدانينا من خلقه بشر
فأتى بأن الناصبة للفعل بعد {علمت}. وثبت بقول جرير، وتجويز سيبويه أن [علم] تدخل على [أن] الناصبة فليس بوهم كما ذكر الزمخشري».
[الكشاف:1/140].
وقعت [أن] بعد العلم في قراءة شاذة في قوله تعالى: {لئلا يعلم أهل الكتاب أن لا يقدرون على شيء من فضل الله} [57: 29].
قرأ عبد الله: {ألا يقدروا} بحذف النون فأن الناصبة للمضارع. [البحر:8/229]، [الكشاف:4/70].


رد مع اقتباس