عرض مشاركة واحدة
  #24  
قديم 22 رجب 1440هـ/28-03-2019م, 03:42 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

فصل في إدغام الثاء في الذال والذال في الثاء والراء في اللام واللام في الراء
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (فصل في إدغام الثاء في الذال والذال في الثاء والراء في اللام واللام في الراء
1- أما الثاء في الذال فقوله: «يلهث ذلك» «الأعراف 176» قراءة ابن كثير وورش وهشام بالإظهار، وأدغم الباقون، وعلة الإدغام هي أن الذال أقوى من الثاء بكثير؛ لأن الذال مجهورة، والثاء مهموسة رخوة، فحسن انتقال الأول إلى القوة بالإدغام، والإظهار حسن؛ لأنه الأصل.
2- وأما الدال في الثاء فنحو قوله: {يُرد ثواب} «آل عمران 145» أظهره الحرميان وعاصم، وأدغم الباقون، وعلة الإدغام ضعيفة، لأن الدال أقوى من الثاء، للجهر الذي في الدال، أنت تنقلها بالإدغام إلى أضعف من حالها، فالإظهار أقوى وأولى.
3- وأما الراء في اللام فقبيح عند سيبويه والبصريين، لأنك تذهب التكرير الذي في الراء عند الإدغام، فيضعف الحرف، وأدغمه أبو عمرو وحده في رواية الرقيين عنه، فالإظهار أقوى وأحسن، وعليه كل القراء، فذلك حجة.
[الكشف عن وجوه القراءات السبع: 1/157]
4- وأما اللام في الراء فهو حسن، وهو قوله تعالى: {بل ران} «المطففين 14» لأنك تبدل من اللام حرفًا أقوى من اللام بكثير، فذلك مما يقوي جواز الإدغام، وربما لم يجز غيره، وهو مثل: {ودت طائفة} «آل عمران 69»، {وقالت طائفة} «آل عمران 72»، و{أثقلت دعوا} «الأعراف 189»، و{إذ ظلموا} «النساء 64» فكل هذا الإظهار فيه قبيح، وعلى الإدغام أجمع القراء إلا الشاذ منهم، لأنك إذا أدغمت أبدلت من الأول حرفًا قويًا أقوى من الأول بكثير، ويحسن الإدغام لذلك، ويختار؛ لأنك تزيد الكلمة قوة مع ما في الإدغام من تسهيل اللفظ وتخفيفه). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 1/158]


رد مع اقتباس