عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 22 رجب 1440هـ/28-03-2019م, 12:57 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

باب ذكر جمل من تخفيف الهمز فيما ذكرنا
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (باب ذكر جمل من تخفيف الهمز فيما ذكرنا
أما ما كان من التخفيف في كلمة، والثانية ساكنة، فقد قلنا: إنك تبدل من الهمزة ألفًا إذا انفتح ما قبلها، وواوًا إذا انضم ما قبلها، وياءً إذا انكسر ما قبلها، وسنذكر علة ذلك فيما بعد، وما كان من التخفيف فيما هي من كلمة، وكلاهما مفتوح، فإنك تجهل الثانية بين الهمزة والألف، وقد ذكر عن ورش أنه يبدل من الثانية ألفًا، وبين بين أقيس وأحسن له ولغيره، ممن خفف الهمزة الثانية، ومع الألف يشبع المد، وأما ما كانت الهمزة الثانية في كلمة مكسورة أو مضمومة، والأولى مفتوحة، فإنها تُجعل في التخفيف، المكسورة بين الهمزة والياء، والمضمومة بين الهمزة والواو، والمفتوحة بين الهمزة والألف، وذلك نحوه: «أئذا، أؤلقي» وشبهه، وأما ما كان من كلمتين، على اتفاق الحركة بالكسر أو الضم، فإنه إذا خففت الأولى جُعلت بين بين أيضًا، وبين الهمزة والياء نحو: «هؤلاء إن كنتم» والمضمومة بين الهمزة والواو نحو: «أولياء أولئك» فإذا خففت الثانية، فكذلك أيضًا مثل تخفيف الأولى، وأما
[الكشف عن وجوه القراءات السبع: 1/77]
ما كان من كلمتين، باتفاق الحركة بالفتح، فإنه إذا خففت الثانية جُعلت بين بين، بين الهمزة والألف، وعن ورش أنه يبدل من الثانية ألفًا، والأولى أقيس، ومع الألف يتمكن إشباع المد، وأما ما كان من كلمتين، باختلاف حركة الهمزة، فإنك إذا خففت الثانية، وقبلها حركة، جعلتها بين بين، إن كانت مضمومة، فبين الهمزة والواو نحو: {شهداء إذ حضر} إلا أن يكون قبلها ضمة، فالأخفش يجعلها بين الهمزة والواو. وسيبويه يجعلها بين الهمزة والياء نحو: «يشاء إلى» وسنذكره بأبين من هذا في تخفيف الهمزة، فإن كانت الهمزة الثانية مفتوحة، وقبلها ضمة، أبدلت منها واوًا مفتوحة نحو: {السفهاء ألا} وإن كانت قبلها معللًا كسرة أبدلت منها ياء مفتوحة نحو: {من الشهداء أن تضل}، وهذا كله يأتي معللًا مفسرًا في أبواب تخفيف الهمزة، كحمزة وهشام، إن شاء الله. وسنذكر «أئمة»، وما انفرد من الحروف عما ذكرنا، وعللها في موضعها إن شاء الله.
[الكشف عن وجوه القراءات السبع: 1/78]
فإن قيل: فما الاختيار في ذلك؟
فالجواب أن الاختيار تخفيف الثانية في جميعه لخفة ذلك، ولاستثقال اجتماع همزتين متحركتين، وللعلل التي ذكرنا، ولأن أهل الحرمين وأبا عمرو عليه). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 1/79]


رد مع اقتباس