عرض مشاركة واحدة
  #17  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 10:50 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأنفال
[ من الآية (64) إلى الآية (66) ]

{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (64) يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِئَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ (65) الْآَنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِئَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (66)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (64)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِئَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ (65)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (إن يكن منكم عشرون صابرون... (65) (فإن يكن منكم مائةٌ صابرةٌ... (66)
قرأ ابن كثير ونافع وابن عامر (وإن تكن منكم... فإن تكن منكم) بالتاء فيهما.
وقرأ أبو عمرو ويعقوب (فإن تكن منكم) بالتاء، والأولى بالياء.
وقرأ الباقون بالياء فيهما جميعًا.
قال أبو منصور: من قرأ بالتاء فلتأنيث المائة، ومن قرأ بالياء فلتقديم فعل جمع المائة). [معاني القراءات وعللها: 1/443]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (12- وقوله تعالى: {وإن تكن منكم مائة تغلبوا ألفا} [65].
{فإن تكن منكم مائة صابرة} [66].
قرأ ابن كثير ونافع وابن عامر كليهما بالتاء.
وقرأ أبو عمرو الثانية بالتاء.
وقرأ الباقون كليهما بالياء، فمن أنث فلتأنيث المائة، ومن ذكر فلأن المائة وقعت على عدد المذكر، ولأن تأنيثها غير حقيقي وقد مر شبه ذلك في الكتاب.
فأما أبو عمرو فإنه أتى باللغتين جميعًا ليعلم أن هذه جائزة وهذه جائزة.
[إعراب القراءات السبع وعللها: 1/232]
وحجة أخرى لأبي عمرو أن الله تعالى: أكد تأنيث المائة الثانية بصفة مؤنث فقال: {فإن تكن منكم مائة صابرة} ). [إعراب القراءات السبع وعللها: 1/233] (م)
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (اختلفوا في الياء والتاء من قوله [جلّ وعزّ]: وإن يكن منكم مائة يغلبوا... فإن تكن منكم مائة صابرة [الأنفال/ 65 - 66].
فقرأ ابن كثير ونافع وابن عامر: إن يكن منكم مائة
[الحجة للقراء السبعة: 4/159]
يغلبوا وفإن يكن منكم مائة صابرة بالياء فيهما.
وقرأ أبو عمرو: وإن تكن منكم بالتاء والأخرى بالياء.
وقرأ عاصم وحمزة والكسائي الحرفين جميعا بالياء.
وليس عن نافع خلاف أنهما بالتاء، إلا ما رواه خارجة عن نافع أنهما بالياء.
قال أبو علي: قراءة ابن كثير ونافع وابن عامر بالياء إن يكن، لأنه يراد به المذكر ويدل على ذلك قوله: يغلبوا وكذلك ما وصف فيه المائة بقوله: صابرة لأنهم رجال في المعنى، فحملوا الكلام على أنهم مذكّرون في المعنى كما جاء: فله عشر أمثالها [الأنعام/ 160]. فأنّث الأمثال على المعنى لما كانت حسنات.
وقراءة أبي عمرو: فإن تكن منكم مائة صابرة لأنّه كما أنّث صفة المائة، وهي قوله: صابرة، كذلك أنّث الفعل، وكأنّ التأنيث في قوله سبحانه: إن تكن منكم مائة
[الحجة للقراء السبعة: 4/160]
أشدّ مشاكلة لقوله: صابرة من التذكير، وفي الأخرى بالياء لأنه أخبر عنه بقوله: يغلبوا فكان التذكير أشدّ مشاكلة ليغلبوا، كما كان التأنيث في تكن* أشدّ مشاكلة لقوله: صابرة. وقرأ عاصم وحمزة والكسائي الحرفين جميعا بالياء، حملوا ذلك على المعنى، لأنهم في الموضعين جميعا رجال، فكان ذلك في الحمل على المعنى في قراءتهم كقوله: فله عشر أمثالها [الأنعام/ 160].
وقرأ نافع جميعا بالتاء، فحمله على اللفظ، واللفظ مؤنّث، ورواه خارجة بالياء، وذلك للحمل على المعنى دون اللفظ، وكلّ ذلك حسن). [الحجة للقراء السبعة: 4/161] (م)
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({وإن يكن منكم مائة يغلبوا ألفا} {الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين}
[حجة القراءات: 312]
65 - و66
قرأ ابن كثير ونافع وابن عامر (وإن تكن منكم مئة) (فإن تكن منكم مئة صابرة) بالتّاء فيهما وقرأ أبو عمرو الثّانية بالتّاء وقرأ الباقون بالياء فيهما فمن أنث فلتأنيث المئة ومن ذكر فلأن المئة وقعت على عدد مذكّر وأخرى وهي أنه لما حجز بين الاسم والفعل بحاجز ذكر الفعل لأن الحاجز صار كالعوض منه وحجّة أبي عمر ذكرها اليزيدي فقال لقوله {صابرة} ذهب اليزيدي إلى أنه لما نعتها بالتأنيث وجب أن يكون فعلها بلفظ التّأنيث لأن المذكر لا ينعت به المؤنّث
قرأ عاصم وحمزة {وعلم أن فيكم ضعفا} بفتح الضّاد وفي الرّوم مثله وقرأ الباقون بالرّفع وهما لغتان مثل المكث والمكث والفقر والفقر والقرح والقرح). [حجة القراءات: 313] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (16- قوله: {وإن يكن منكم مائة} في موضعين، قرأه الكوفيون وأبو عمرو الأول بالياء، ذكروا لفظ الفعل للتفريق بين المؤنث وفعله بـ «منكم»، ولأن المخاطبين مذكورون، فردوه على المعنى، فذكروا كما قال: «يغلبوا»، ولم يقل «يغلبن»، وهذا ضد قوله: {فله عشر أمثالها}، فإنما أنَّث لأن الأمثال
[الكشف عن وجوه القراءات السبع: 1/494]
في المعنى هي الحسنات، فحمل التأنيث على معنى الأمثال، لا على لفظها، وكذلك هذا حمل على التذكير، على معنى المائة، لا على لفظها، وقرأ الكوفيون «يكن» الثاني بالياء على الرد على معنى المائة، ولأنه قد فرّق بـ «منكم» وقرأهما الباقون بالتاء، حملوه على تأنيث لفظ المائة، وفرّق أبو عمرو بين الأول والثاني، فقرأ الأول بالياء، حملًا على معنى المائة، وقرأ الثاني بالتاء حملًا على لفظ المائة، واختار في الثاني التأنيث لقوله: {صابرة} 62، فأكد لفظ التأنيث بتأنيث الصفة، فقوي لفظ التأنيث فيه بخلاف الأولى، واختار فيه التاء والقراءة بتأنيث الفعل فيهما لتأنيث لفظ المائة أحب إلي؛ لأن عليه أهل الحرمين وابن عامر). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 1/495]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (16- {وإن تَكُن مِّنكُم مِّائَةٌ} [آية/ 65] بالتاء:
قرأها ابن كثير ونافع وابن عامر، وكذلك في الباقي، وقرأ أبو عمرو ويعقوب {فَإن تَكُن مِّنكُم مِّائَةٌ صَابِرَةٌ} بالتاء، والباقي بالياء.
والوجه أن التاء لتأنيث لفظ المائة؛ لأن لفظها مؤنث لأجل الهاء التي فيه، فالظاهر تأنيث الفعل المسند إلى المؤنث.
[الموضح: 583]
وقرأ الباقون بالياء في الجميع.
والوجه أن التأنيث في المائة غير حقيقي، وقد فصل بين الفعل وفاعله بقوله {مِنْكُمْ} فحسن التذكير، ويؤيد هذا الوجه أن المراد بالمائة رجال، فهو في المعنى جمع مذكر). [الموضح: 584]

قوله تعالى: {الْآَنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِئَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (66)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (إن يكن منكم عشرون صابرون... (65) (فإن يكن منكم مائةٌ صابرةٌ... (66)
قرأ ابن كثير ونافع وابن عامر (وإن تكن منكم... فإن تكن منكم) بالتاء فيهما.
وقرأ أبو عمرو ويعقوب (فإن تكن منكم) بالتاء، والأولى بالياء.
وقرأ الباقون بالياء فيهما جميعًا.
قال أبو منصور: من قرأ بالتاء فلتأنيث المائة، ومن قرأ بالياء فلتقديم فعل جمع المائة). [معاني القراءات وعللها: 1/443] (م)
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (وعلم أنّ فيكم ضعفًا... (66)
(اللّه الّذي خلقكم من ضعفٍ).
قرأ حمزة وعاصم (ضعفًا)، (من ضعف) بفتح الضاد.
وقرأ حفص بفتح الضاد في قوله (ضعفًا)، واختار ضم الضاد في قوله (من ضعفٍ)، وكذلك في قوله: (ثمّ جعل من بعد قوّةٍ ضعفًا).
وقرأ الباقون بضم الضاد في هذا كله.
قال أبو منصور: الضّعف والضّعف لغتان، وروي عن النبي صلى الله عليه أنه قرأ (من ضعفٍ) ). [معاني القراءات وعللها: 1/444]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (12- وقوله تعالى: {وإن تكن منكم مائة تغلبوا ألفا} [65].
{فإن تكن منكم مائة صابرة} [66].
قرأ ابن كثير ونافع وابن عامر كليهما بالتاء.
وقرأ أبو عمرو الثانية بالتاء.
وقرأ الباقون كليهما بالياء، فمن أنث فلتأنيث المائة، ومن ذكر فلأن المائة وقعت على عدد المذكر، ولأن تأنيثها غير حقيقي وقد مر شبه ذلك في الكتاب.
فأما أبو عمرو فإنه أتى باللغتين جميعًا ليعلم أن هذه جائزة وهذه جائزة.
[إعراب القراءات السبع وعللها: 1/232]
وحجة أخرى لأبي عمرو أن الله تعالى: أكد تأنيث المائة الثانية بصفة مؤنث فقال: {فإن تكن منكم مائة صابرة} ). [إعراب القراءات السبع وعللها: 1/233] (م)
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (13- وقوله تعالى: {وعلم أن فيكم ضعفا} [66].
قرأ عاصم وحمزة {ضعفا} بفتح الضاد، وقرأ الباقون {ضعفا} بضم الضاد وهما لغتان الضعف والضعف مثل الكره والكره والقرح والقرح، وقال آخرون: الضعف: الاسم، والضعف: المصدر.
وحجة من ضم الضاد واختاره: أن ابن عمر قال: قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم: {الله الذي خلقكم من ضعف} وهي قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وفيها قراءة ثالثة: حدثني أحمد بن عبدان عن علي بن أبي عبيد أن أبا جعفر قرأ: {علم أن فيكم ضعفاء} جمع ضعيف مثل شريك وشركاء، ولم يصرف؛ لأن في آخره همزة التأنيث). [إعراب القراءات السبع وعللها: 1/233]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (اختلفوا في الياء والتاء من قوله [جلّ وعزّ]: وإن يكن منكم مائة يغلبوا... فإن تكن منكم مائة صابرة [الأنفال/ 65 - 66].
فقرأ ابن كثير ونافع وابن عامر: إن يكن منكم مائة
[الحجة للقراء السبعة: 4/159]
يغلبوا وفإن يكن منكم مائة صابرة بالياء فيهما.
وقرأ أبو عمرو: وإن تكن منكم بالتاء والأخرى بالياء.
وقرأ عاصم وحمزة والكسائي الحرفين جميعا بالياء.
وليس عن نافع خلاف أنهما بالتاء، إلا ما رواه خارجة عن نافع أنهما بالياء.
قال أبو علي: قراءة ابن كثير ونافع وابن عامر بالياء إن يكن، لأنه يراد به المذكر ويدل على ذلك قوله: يغلبوا وكذلك ما وصف فيه المائة بقوله: صابرة لأنهم رجال في المعنى، فحملوا الكلام على أنهم مذكّرون في المعنى كما جاء: فله عشر أمثالها [الأنعام/ 160]. فأنّث الأمثال على المعنى لما كانت حسنات.
وقراءة أبي عمرو: فإن تكن منكم مائة صابرة لأنّه كما أنّث صفة المائة، وهي قوله: صابرة، كذلك أنّث الفعل، وكأنّ التأنيث في قوله سبحانه: إن تكن منكم مائة
[الحجة للقراء السبعة: 4/160]
أشدّ مشاكلة لقوله: صابرة من التذكير، وفي الأخرى بالياء لأنه أخبر عنه بقوله: يغلبوا فكان التذكير أشدّ مشاكلة ليغلبوا، كما كان التأنيث في تكن* أشدّ مشاكلة لقوله: صابرة. وقرأ عاصم وحمزة والكسائي الحرفين جميعا بالياء، حملوا ذلك على المعنى، لأنهم في الموضعين جميعا رجال، فكان ذلك في الحمل على المعنى في قراءتهم كقوله: فله عشر أمثالها [الأنعام/ 160].
وقرأ نافع جميعا بالتاء، فحمله على اللفظ، واللفظ مؤنّث، ورواه خارجة بالياء، وذلك للحمل على المعنى دون اللفظ، وكلّ ذلك حسن). [الحجة للقراء السبعة: 4/161] (م)
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (اختلفوا في ضمّ الضّاد وفتحها من قوله [جلّ وعزّ]: وعلم أن فيكم ضعفا [الأنفال/ 66].
فقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر والكسائي: ضعفا* ومن ضعف [الروم/ 54] كلّ ذلك بضمّ الضاد.
وقرأ عاصم وحمزة بفتح الضاد ضعفا في كلّ ذلك، وكذلك في [سورة] الروم.
[الحجة للقراء السبعة: 4/161]
وخالف حفص عاصما، فقرأ عن نفسه لا عن عاصم في الروم: من ضعف وضعفا* بالضم جميعا.
[قال أبو علي]: قال سيبويه: قالوا: ضعف ضعفا، وهو ضعيف، وقال أيضا: قالوا الفقر، كما قالوا: الضّعف، وقالوا: الفقر، كما قالوا: الضّعف: فعلمنا بذلك أنّ كل واحد من الضّعف والضّعف لغة، كما كان الفقر والفقر كذلك). [الحجة للقراء السبعة: 4/162]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({وإن يكن منكم مائة يغلبوا ألفا} {الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين}
[حجة القراءات: 312]
65 - و66
قرأ ابن كثير ونافع وابن عامر (وإن تكن منكم مئة) (فإن تكن منكم مئة صابرة) بالتّاء فيهما وقرأ أبو عمرو الثّانية بالتّاء وقرأ الباقون بالياء فيهما فمن أنث فلتأنيث المئة ومن ذكر فلأن المئة وقعت على عدد مذكّر وأخرى وهي أنه لما حجز بين الاسم والفعل بحاجز ذكر الفعل لأن الحاجز صار كالعوض منه وحجّة أبي عمر ذكرها اليزيدي فقال لقوله {صابرة} ذهب اليزيدي إلى أنه لما نعتها بالتأنيث وجب أن يكون فعلها بلفظ التّأنيث لأن المذكر لا ينعت به المؤنّث
قرأ عاصم وحمزة {وعلم أن فيكم ضعفا} بفتح الضّاد وفي الرّوم مثله وقرأ الباقون بالرّفع وهما لغتان مثل المكث والمكث والفقر والفقر والقرح والقرح). [حجة القراءات: 313] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (17- قوله: {أن فيكم ضعفا} قرأ عاصم وحمزة «ضعفا» بفتح الضاد، وضمها الباقون، وهما لغتان مصدران بمعنى، والفعل «ضعفا» كالفَقر والفُقر مصدران لـ «فقر»). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 1/495]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (17- {وعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا} [آية/ 66] بفتح الضاد:
قرأها عاصم وحمزة، وكذلك في الروم، و- ص- خالف عاصمًا في الروم وقرأها بالضم عن نفسه، وقرأ الباقون {ضُعْفاً} بضم الضاد في السورتين.
[الموضح: 584]
والوجه أن الضعف والضعف لغتان، كالفقر والفقر، وزعموا أن الضم قراءة النبي صلى الله عليه (وسلم) ). [الموضح: 585]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس