عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 10:45 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأنفال
[ من الآية (50) إلى الآية (54) ]

{ وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (50) ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (51) كَدَأْبِ آَلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَفَرُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ (52) ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (53) كَدَأْبِ آَلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَغْرَقْنَا آَلَ فِرْعَوْنَ وَكُلٌّ كَانُوا ظَالِمِينَ (54)}

قوله تعالى: {وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (50)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (إذ يتوفّى الّذين كفروا... (50).
قرأ ابن عامر وحده (إذ تتوفى) بتاءين، وقرأ الباقون (يتوفى) بياء وتاء.
قال أبو منصور: من قرأ (تتوفى) فلتأنيث الجماعة، ومن قرأ (يتوفى) فلتقديم فعل الجمع، وكل ذلك جائز). [معاني القراءات وعللها: 1/441]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (11- وقوله تعالى: {إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة} [50].
قرأ ابن عامر {إذ تتوفى} بتاءين.
والباقون بياء وتاء، والأمر بينهما قريب؛ وذلك أنك تريد جماعة الملائكة كما تقول: قال الرجال وقالت الرجال و{فنادته الملائكة} و{فنداه الملائكة} كل ذل صواب.
وأما قوله: {إن الذين توفاهم الملائكة} فإنه أراد: تتوفاهم الملائكة فحذف إحدى التاءين.
وقرأ ابن كثير {الذين توفاهم} بتشديد التاء، أراد: تتوفاهم فأدغم. فإجماعهم على هذا شاهد لابن عامر، غير أن الباقين يحتجون بأن هذا قد حجز بين الاسم والفعل بحاجز). [إعراب القراءات السبع وعللها: 1/232]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قال: كلهم قرأ: إذ يتوفى الذين كفروا [الأنفال/ 50] بالياء غير ابن عامر، فإنه قرأ: إذ تتوفى بتاءين.
قال أبو علي: قول ابن عامر: إذ تتوفى مثل قوله: إذ قالت الملائكة، ومثل قوله: توفته رسلنا [الأنعام/ 61] [آل عمران/ 45]، ونحو ذلك من الفعل المسند إلى المؤنث، ألحقت به علامة التأنيث.
وإذ يتوفى مثل قوله: قد جاءكم بصائر من ربكم [الأنعام/ 104]، وقال نسوة في المدينة [يوسف/ 30] ونحو ذلك). [الحجة للقراء السبعة: 4/159]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({ولو ترى إذ يتوفى الّذين كفروا الملائكة}
قرأ ابن عامر (ولو ترى إذ تتوفى الّذين كفروا) بالتّاء وحجته قوله (إن الّذين كفروا توفّاهم الملائكة) وقوله {تحمله الملائكة}
وقرأ الباقون {إذ يتوفى} بالياء الأمر بينهما قريب وذلك أنّك إذا قرأت بالتّاء أردت جماعة الملائكة وإذا قرأت بالياء أردت جمع الملائكة كما تقول قالت الرّجال وقال الرّجال قال الله تعالى (فناداه الملائكة) و{فنادته الملائكة} ). [حجة القراءات: 311]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (12- قوله: {ولو ترى إذ يتوفى} قرأه ابن عامر بتاءين، على تأنيث لفظ الملائكة، وقرأ الباقون بياء وتاء على التذكير؛ لأنه قد فرّق بين الفعل والفاعل، ولأن تأنيث الملائكة غير حقيقي، وهو في الحجة مثل: {فنادته الملائكة} «آل عمران 39» و{ناداه} «النازعات 16»). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 1/493]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (11- {إذْ تَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا} [آية/ 50] بالتاء:
قرأها ابن عامر وحده.
والوجه أن الفعل مسند إلى جماعة وهي الملائكة، والجماعة مؤنثة في اللفظ، فلهذا دخلت التاء في الفعل إيذانًا بأن الفاعل مؤنث.
وقرأ الباقون {يَتَوَفَّى} بالياء.
والوجه أن تأنيث الجمع غير حقيقي، فيجوز تذكيره لذلك، كقوله تعالى {قَدْ جَاءَكُم بَصَائِرُ} لا سيما وقد فصل بين الفعل وفاعله، وإذا وقع
[الموضح: 580]
الفصل حسن التذكير). [الموضح: 581]

قوله تعالى: {ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (51)}

قوله تعالى: {كَدَأْبِ آَلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَفَرُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ (52)}

قوله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (53)}

قوله تعالى: {كَدَأْبِ آَلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَغْرَقْنَا آَلَ فِرْعَوْنَ وَكُلٌّ كَانُوا ظَالِمِينَ (54)}


روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس