عرض مشاركة واحدة
  #17  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 11:01 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المائدة
[ من الآية (41) إلى الآية (43) ]

{يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُواْ آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هِادُواْ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُواْ وَمَن يُرِدِ اللّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللّهِ شَيْئًا أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (41) سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ فَإِن جَآؤُوكَ فَاحْكُم بَيْنَهُم أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ وَإِن تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَن يَضُرُّوكَ شَيْئًا وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُم بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (42) وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ (43)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُواْ آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هِادُواْ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُواْ وَمَن يُرِدِ اللّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللّهِ شَيْئًا أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (41)}

قوله تعالى: {سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ فَإِن جَآؤُوكَ فَاحْكُم بَيْنَهُم أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ وَإِن تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَن يَضُرُّوكَ شَيْئًا وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُم بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (42)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (أكّالون للسّحت... (42)
قرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائي والحضرمي (للسّحت) مثقلاً حيث كان، وقرأ الباقون (للسّحت) خفيفا، وروى عباس عن
[معاني القراءات وعللها: 1/328]
خارجة عن نافع (للسّحت) بفتح السين خفيفًا.
قالط أبو منصور: السّحت والسّحت لغتان، معناهما: الحرام، سمي سحتًا لأنه يسحت البركة، أي: يمحقها ويستأصلها.
ومن قرأ (السّحت) فهو مصدر سحته سحتًا، إذا استأصله، وكذلك أسحته إسحاتًا بمعناه). [معاني القراءات وعللها: 1/329]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({سماعون للكذب أكالون للسحت}
قرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائيّ {للسحت} بضم الحاء وقرأه الباقون ساكنا وهما لغتان مثل الأذن والأذن والقدس والقدس والسحت هو الحرام سمي سحتا لأنّه يسحت البركة أي يمحقها). [حجة القراءات: 225]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (6- {أَكّالُونَ لِلْسُّحُتِ} [آية/ 42]:-
بضم الحاء، قرأها ابن كثير وأبو عمرو والكسائي ويعقوب.
وقرأ الباقون {السُحْت} بإسكان الحاء.
[الموضح: 438]
وكلهم ضم السين إلا ما روى خارجة عن نافع {السَّحْت} بفتح السين وإسكان الحاء.
أما السحت والسحت بضم الحاء وإسكانه مع ضم السين فهما لغتان، السحت والسحت والعنق والعنق والطنب والطنب، وقد ذكرنا من أمثالهما ما فيه غنية.
وأما ما رواه خارجة من {السَّحْت} بالفتح وإسكان الحاء، فهو مصدر سحت الشيء يسحته سحتًا إذا استأصله، واللغتان المتقدمتان مشتقتان من هذا؛ لأن الحرام أذهبت بركته واستؤصلت). [الموضح: 439]

قوله تعالى: {وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ (43)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس