عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 16 شعبان 1434هـ/24-06-2013م, 02:47 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي الأفعال المحولة

الأفعال المحولة
1- {وحسن أولئك رفيقا} [69:4]
في الكشاف [
531:1]: «فيه معنى التعجب، كأنه قيل: وما أحسن أولئك رفيقًا، ولاستقلاله بمعنى التعجب قرئ (وحسن) بسكون "السين"، يقول المتعجب: حسن الوجه وجهك، وحسن الوجه وجهك بالفتح والضم مع التسكين».
وهو تخليط وتركيب مذهب على مذهب، فتقول: اختلفوا في (فعل) المراد به المدح والذم، فذهب الفارسي وأكثر النحويين إلى جواز إلحاقه بباب "نعم" و"بئس" فقط، فلا يكون فاعلاً إلا بما يكون فاعلاً لهما.
وذهب الأخفش والمبرد إلى جواز إلحاقه بباب "نعم" و"بئس"، فيجعل فاعلها كفاعلهما، وذلك إذا لم يدخله معنى التعجب، وإلى جواز إلحاقه بفعل التعجب، فلا يجري مجرى "نعم" و"بئس" في الفاعل ولا في بقية أحكامهما، بل يكون فاعله ما يكون مفعولاً لفعل التعجب، فتقول: لضربت يدك، ولضربت اليد.. ,الزمخشري لم يتبع واحدًا من هذين المذهبيين، بل خلط وركب، فأخذ التعجب من مذهب الأخفش، وأخذ التمثيل بقوله: وحسن الوجه وجهك، وحسن الوجه وجهك من مذهب الفارسي.
وأما قوله: ولاستقلاله بمعنى التعجب قرئ.. فهذا ليس بشيء لن الفراء ذكر أن تلك لغات... فلا يكون لأجل التعجب».
البحر [
289:3].
2- {مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الأَرَائِكِ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا} [31:18]
الضمير في (حسنت) عائد على الجنات. البحر [
123:6].
3- {ضعف الطالب والمطلوب} [73:22]
قيل: معناه التعجب، أي ما أضعف الطالب والمطلوب. البحر [
390:6]
4- {كبرت كلمة تخرج من أفواههم} [5:18]
في البحر [
97:6]: «قرأ الجمهور (كلمة) بالنصب، والظاهر انتصابها على التمييز، وفاعل (كبرت) مضمر يعود على المقالة المفهومة من قوله: {قالوا اتخذ الله ولدًا} وفي ذلك معنى التعجب، أي ما أكبرها كلمة، والجملة بعدها صفة لها تفيد استعظام اجترائهم على النطق بها، وإخراجها من أفواههم، فإن كثيرًا مما يوسوس به الشيطان في القلوب ويحدث به النفس لا يمكن أن يتفوه به، بل يصرف عنه الفكر فكيف بمثل هذا المنكر وسميت كلمة، كما يسمون القصيدة كلمة.. وجعلها ابن عطية ملحقة ببئس فيكون المخصوص بالذم محذوفًا، والضمير في (كبرت) ليس عائدًا على ما قبله، بل هو مضمر يفسره ما بعده، وهو التمييز على مذهب البصريين.
قرئ (كبرت) بسكون "الباء"، وهي لغة تميم، وقرأ الحسن وابن يعمر وابن محيصن، بالرفع على الفاعلية، والنصب أبلغ في المعنى وأقوى».
الكشاف [
703:2].
وفي معاني القرآن للفراء [
134:2]: «نصبها أصحاب عبد الله، ورفعها الحسن وبعض أهل المدينة، فمن نصب أضمر في (كبرت): كبرت تلك الكلمة، ومن رفع لم يضمر شيئًا كما تقول عظم قولك وكبر كلامك».
5- {كبر مقتًا عند الله وعند الذين آمنوا} [35:40]
{كبر}: يحتمل أن يراد به التعجب والاستعظام، وأن يراد به الذم كبئس وفي فاعله وجوه: ضمير يعود على الجدال المفهوم من قوله: يجادلون أو على لفظ (من9.
البحر [
464:7-465].
6- {كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون} [3:61]
في معاني القرآن للفراء [
153:3]: «(أن تقولوا) في موضع رفع، لأن (كبر) بمنزلة قولك: "بئس" رجلاً أخوك، وقوله: {كبر مقتًا عند الله} أضمر في (كبر) اسمًا يكون مرفوعًا، وأما قوله: {كبرت كلمة} فإن الحسن قرأها رفعًا، لأنه لم يضمر شيئًا، وجعل الفعل للكلمة، ومن نصب أضمر اسمًا ينوي به الرفع».
وفي البحر [
261:8]: «الظاهر انتصاب (مقتًا) على التمييز، وفاعل (كبر) (أن تقولوا) وهو من التمييز المنقول من الفاعل، والتقدير: كبر مقت قولكم مالا تفعلون.
ويجوز أن يكون من باب "نعم" و"بئس"، فيكون في (كبر) ضمير مبهم مفسر بالتمييز، و(أن تقولوا) هو المخصوص بالذم؛ أي "بئس" مقتًا قولكم كذا.. ويجوز أن يكون في (كبر) ضمير يعود على المصدر المفهوم من قوله: {لم تقولون} أي كبر هو، أي القول مقتًا ومثله (كبرت كلمة) أي ما أكبرها كلمة و(أن تقولوا) بدل من المضمر، أو خبر ابتداء مضمر.
وقيل: هو من أبنية التعجب، أي ما أكبره مقتًا.
وأسند إلى (أن تقولوا) ونصب مقتًا على التمييز».
الكشاف [
523:4].


رد مع اقتباس