عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 16 شعبان 1434هـ/24-06-2013م, 02:39 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي وصف فاعل نعم وبئس

وصف فاعل نعم وبئس
وفي التسهيل:[126-127]: «وقد يوصف، خلافًا لان السراج والفارسي».
وقال الرضي [
295:2]: «وقد يوصف، كقوله تعالى: {بئس الرفد المرفود}. وقال:
ونعم الفتى المري أنت
خلافًا لابن السراج قال: لأن الصفة مخصصة، والمقصود العمود والإبهام وقال: إن (المرفود) مذموم، و(المري) بدل من الفتى، وليس بشيء لأن الإبهام مع مثل هذا التخصيص باق، إذًا المخصص لا يعين، فهو كقوله تعالى {ولعبد مؤمن}».
1- {فأوردهم النار وبئس الورد المورود} [98:11]
في البحر [
259:4]: «يطلق الورد على الوارد؛ فالورد لا يكون المورود فاحتيج إلى حذف ليطابق فاعل "بئس" المخصوص بالذم فالتقدير: "بئس" مكان الورد المورود، ويعني به النار، فالورد فاعل "بئس"، والمخصوص بالذم المورود، وهي النار.
وجوز ابن عطية وأبو البقاء أن يكون (المورود) صفة للورد، أي "بئس" مكان الورد المورود النار، ويكون المخصوص محذوفًا لفهم المعنى، كما حذف في قوله: {فبئس المهاد}.
وهذا التخريج ينبني على جواز وصف فاعل "نعم" و"بئس"، وفيه خلاف: ذهب ابن السراج والفارسي إلى أن ذلك لا يجوز».
2- {ويوم القيامة بئس الرفد المرفود} [99:11]
قال الزمخشري: "بئس" الرفد المرفود رفدهم، أي "بئس" العون المعان، وذلك أن اللعنة في الدنيا رفد للعذاب ومدد له، وقد باللعنة في الآخرة. بئس العطاء المعطى.
ويظهر من كلامه أن المرفود صفة للرفد، وأن المخصوص بالذم محذوف تقديره: رفدهم. وما ذكره من تفسيره، أي "بئس" العون المعان هو قول أبي عبيدة، وسمي العذاب رفدًا على نحو قولهم: تحية بينهم ضرب وجيع».
الكشاف [
426:2]، مجاز القرآن لأبي عبيدة [298:2].


رد مع اقتباس