عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 25 محرم 1440هـ/5-10-2018م, 11:28 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة البقرة
[من الآية (17) إلى الآية (20) ]

{مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ (17) صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ (18) أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ (19) يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20)}

قوله تعالى: {مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ (17)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (ظُلُمَاتٍ) بإسكان اللام أبو السَّمَّال، ونعيم بن ميسرة، والحسن، وإسماعيل عن أبي جعفر، الباقون بضم اللام، وهو الاختيار؛ لأنه أجمع ظلمة وهو أشهر). [الكامل في القراءات العشر: 481]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لا يبصرون} قرأ ورش بترقيق الراء، وهكذا كل راء توسطت أو تطرفت بعد كسرة أو ياء ساكنة، إن لم تقع قبل حرف استعلاء، أو تكررت، نحو {فرارًا} الأحزاب] وسواء كانت مضمومة نحو {يغفر} {آل عمران: 129] و{سيروا} [الروم: 42] و{غيره} [الأعراف: 59] أو مفتوحة، كـــ {فراشا} [22] و{قردة} [65] و{شاكرًا} [النساء: 147] و{خبيرًا} [النساء} و{الطير} [النمل: 20] وسيأتي بيان ذلك كله في مواضعه إن شاء الله تعالى). [غيث النفع: 351]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مثلهم مثل البني استوقد نارا فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمت لا يبصرون (17)}
{كمثل الذي}
قرأ ابن السميفع (كمثل الذين) على الجمع.
{أضاءت}
- وقرأ ابن السميفع وابن أبي عبلة (فلما ضاعت) ثلاثيا.
- ووقف حمزة والأعمش في أحد وجهيه على (فلما أضاءت)، وذلك بتحقيق الأولى، وبتسهيلها، وبتسهيلها مع القصر والمد، وبالسكت مع التحقيق.
قال في الإتحاف: (والكل مع تسهيل الثانية مع المد والقصر، فيصير ستة).
- وقرئ (فأضاءت) من غير (لما).
[معجم القراءات: 1/52]
{حوله}
- قرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف الشطوي بروم الحركة في الوقف، وقراءة الباقين بالسكون.
{ذهب الله بنورهم}
- قرأ اليماني (أذهب الله نورهم).
{ظلمات}
- قراءة الجمهور بضم اللام {ظلمات}.
- وقرأ الحسن وأبو السمال والأعمش {ظلمات}، بسكون اللام
- وقرأ أشهب العقيلي (ظلمات) بفتح اللام، وهذا جمع ظلم الذي هو جمع ظلمة، فظلمات على هذا جمع الجمع، وهذا القول للكسائي.
- وقرأ اليماني (ظلمة) على التوحيد؛ ليطابق بين أفراد النور والظلمة.
{لا يبصرون}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء). [معجم القراءات: 1/53]

قوله تعالى: {صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ (18)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (63- .... .... وَيُرْجَعُ كَيْفَ جَا = إِذَا كَانَ لِلأُخْرَى فَسَمِّ حُلًى حَلَا
64 - وَالامْرُ اتْلُ وَاعْكِسْ أَوَّلَ الْقَصِّ .... = .... ..... .... ..... ....). [الدرة المضية: 23]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم فصل فقال ويرجع كيف جا إلخ يعني: قرأ مرموز (حا) حلا وهو يعقوب بفتح حروف المضارعة وكسر الجيم على التسمية أي ببناء الفاعل حيث وقع سواء كان غيبًا أو خطابًا واحدًا أو مجموعًا وذلك إذا كان من رجوع الآخرة نحو {إليه ترجعون} [البقرة: 28] {ويوم يرجعون} [النور: 64] ونحوهما وكذلك {ترجع الأمور} [البقرة: 210 وغيرها] واحترز بقوله: إذا كان للأخرى عن نحو {فهم لا يرجعون} [البقرة: 18] أي عن الكفر إلى الإيمان {ولا إلى أهلهم يرجعون} [يس: 50] ثم قال والأمر اتل إلخ أي قرأ المشار إليه (بالألف) من اتل وهو أبو جعفر {وإليه يرجع الأمر كله} [123] بهود بالتسمية للفاعل، وعكس في أول القصص وهو
[شرح الدرة المضيئة: 88]
{وظنوا أنهم إلينا لا يرجعون} [39] فقرأ بالتجهيل وهذا معنى قوله: واعكس أول القص فخالف أصله فيهما، ووافق خلف صاحبه في الجميع فسمي حيث سمى وجهل حيث جهل). [شرح الدرة المضيئة: 89]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: تُرْجَعُونَ وَمَا جَاءَ مِنْهُ إِذَا كَانَ مِنْ رُجُوعِ الْآخِرَةِ نَحْوَ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ، وَيَوْمَ يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ سَوَاءٌ كَانَ غَيْبًا، أَوْ خِطَابًا، وَكَذَلِكَ تُرْجَعُ الْأُمُورُ، وَيُرْجَعُ الْأَمْرُ فَقَرَأَ يَعْقُوبُ بِفَتْحِ حَرْفِ الْمُضَارَعَةِ وَكَسْرِ الْجِيمِ فِي جَمِيعِ الْقُرْآنِ. وَوَافَقَهُ أَبُو عَمْرٍو فِي وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ آخِرَ الْبَقَرَةِ. وَوَافَقَهُ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ
[النشر في القراءات العشر: 2/208]
فِي وَإِنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ فِي الْمُؤْمِنِينَ، وَوَافَقَهُ نَافِعٌ وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ فِي أَوَّلِ الْقَصَصِ، وَهُوَ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ، وَوَافَقَهُ فِي تُرْجَعُ الْأُمُورُ حَيْثُ وَقَعَ ابْنُ عَامِرٍ وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ. وَوَافَقَهُ فِي وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ آخِرِ هُودٍ كُلُّ الْقُرَّاءِ إِلَّا نَافِعًا وَحَفْصًا، فَإِنَّهُمَا قَرَآ بِضَمِّ حَرْفِ الْمُضَارَعَةِ وَفَتْحِ الْجِيمِ، وَكَذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ فِي غَيْرِهِ). [النشر في القراءات العشر: 2/209]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ يعقوب {ترجعون} وما جاء منه غيبًا وخطابًا إذا كان من رجوع الآخرة بفتح أوله وكسر الجيم في كل القرآن، وافقه أبو عمرو في {يومًا ترجعون فيه} آخر البقرة [281]، ووافقه حمزة والكسائي وخلف في {وأنكم إلينا لا ترجعون} في المؤمنون [115]، ووافقه نافع وحمزة والكسائي وخلف على الحرف الأول من القصص {وظنوا أنهم إلينا لا يرجعون} [القصص: 39]، ووافقه ابن عامر وحمزة والكسائي وخلف في {ترجع الأمور} حيث وقع، ووافقه في {يرجع الأمر كله} [هود: 123] في هود كل القراء إلا نافعًا
[تقريب النشر في القراءات العشر: 450]
وحفصًا فإنهما بضم الأول وبفتح الجيم، وكذا قرأ في غيره الباقون). [تقريب النشر في القراءات العشر: 451]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {صم بكم} [17] هذا مما اجتمع فيه التنوين والباء، ومهما التقى التنوين والنون الساكنة مع الباء نحو {أنبئهم} [33] و{من بعد} [27] و{جدد بيض} [فاطر: 27] فإنهما يقلبان ميمًا خالصة من غير إدغام، ولا بد من إظهار الغنة مع ذلك، فيصير في الحقيقة إخفاءً للميم المقلوبة عند الباء، فلا فرق حينئذ في اللفظ بين {أن بورك} [النمل: 8] و{ومن يعتصم بالله} [آل عمران: 101]). [غيث النفع: 351]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {صم بكم عمي فهم لا يرجعون (18)}
{صم بكم عمي}
- قرأ الجمهور (صم بكم عمي) بالرفع، وهو على إضمار مبتدأ تقديره: هم صم..، وهي أخبار متباينة في اللفظ والدلالة الوضعية لكنها في موضع خبر واحد، إذ يؤول معناها كلها إلى عدم قبول الحق.
[معجم القراءات: 1/53]
- وكان عباس بن الفضل يقف على (صم)، ثم على (بكم)، ثم على (عمي).
- وقرأ عبد الله بن مسعود وحفصة أم المؤمنين (صما بكما عميا) بالنصب.
وذكروا في نصبها وجوها منها: أن يكون مفعولا ثانيا لـــ (ترك)، ومنها أن يكون في موضع الحال.
قال الزجاج: (يجوز في الكلام...، ولكن المصحف لا يخالف بقراءة لا تروى، والرفع أيضا أقوى في المعنى وأجزل في اللفظ).
- وذهب الفراء إلى أنه نصب على الشتم). [معجم القراءات: 1/54]

قوله تعالى: {أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ (19)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (" حذار الموت " بكسر الحاء والألف ابْن مِقْسَمٍ ورواية عن أبي السَّمَّال والاختيار (حَذَرَ الْمَوْتِ) بغير ألف لوفاق المصحف). [الكامل في القراءات العشر: 481]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ مَذْهَبُ الدُّورِيِّ عَنِ الْكِسَائِيِّ فِي إِمَالَةِ طُغْيَانِهِمْ، وَآذَانِهِمْ فِي بَابِ الْإِمَالَةِ، وَتَقَدَّمَ مَذَاهِبُهُمْ فِي إِمَالَةِ الْكَافِرِينَ فِيهِ). [النشر في القراءات العشر: 2/208] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ومذهب دوري الكسائي في إمالة طغيانهم [البقرة: 15] وآذانهم [البقرة: 19]، وإمالة بالكافرين [البقرة: 19]، وشاء [البقرة: 20] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/147] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال: الألف الثانية من "آذانهم" [الآية: 19] الدوري عن الكسائي وعن الحسن "الصواعق" [الآية: 19] بتقديم القاف على العين). [إتحاف فضلاء البشر: 1/380]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال: "بالكافرين" [الآية: 19] الجمع أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري والدوري عن الكسائي وكذا رويس وقلله الأزرق وخرج نحو: "أَوَّلَ كَافِرٍ بِه" وإن رواه صاحب المبهج عن الدوري عن الكسائي فإنه ليس من طرقنا، نعم أمالها اليزيدي فيما خالف فيه أبا عمرو). [إتحاف فضلاء البشر: 1/380]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أو كصيب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق يجعلون أصبعهم في، أذانهم من الصواعق حذر الموت والله محيط بالكافرين (19)}
{كصيب}
- قرئ (كصايب) وهو اسم فاعل من صاب يصوب، وصيب أبلغ من صايب.
- وقرأ بعض النحويين عن السلف (كصائب).
[معجم القراءات: 1/54]
{السماء}
- فيه عند الوقف عليه لحمزة وهشام ما في (السفهاء) من الأوجه، وقد تقدم هذا مع الآية/۱۳.
{فيه}
- قرأ ابن كثير بوصل الهاء (فيهي).
{ظلمات}
- تقدم في الآية/۱۷ ثلاث قراءات فيه: ظلمات، ظلمات، ظلمات.
{ورعدٌ وبرقٌ}
- روي عن حمزة حذف الغنة في الإدغام،
- والباقون على إبقائها.
{ءاذانهم}
- أمال الألف الثانية الدوري عن الكسائي. والإمالة لغة تميم وقيس وأسد،
- والباقون بالفتح، وهي لغة أهل الحجاز.
{الصواعق}
- قرأ الحسن (الصواقع)، وهي لغة تميم وبعض ربيعة.
{حذر}
- قرأ قتادة والضحاك بن مزاحم وابن أبي ليلى واللؤلؤي عن أبيه (حذار)، وهو مصدر حاذر.
[معجم القراءات: 1/55]
{بالكافرين}
- قرأ بالإمالة أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري،
والدوري عن الكسائي، ورويس.
- وأماله بين بين ورش من طريق الأزرق). [معجم القراءات: 1/56]

قوله تعالى: {يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (12 - قَوْله {يخطف أَبْصَارهم} 20
اتَّفقُوا على {يخطف} أَن طاءه مَفْتُوحَة وَاخْتلفُوا فِي {فتخطفه الطير} الْحَج 31 فَقَرَأَ نَافِع {فتخطفه الطير} بِفَتْح التَّاء وَالْخَاء والطاء مُشَدّدَة
وَالْبَاقُونَ خَفِيف). [السبعة في القراءات: 146]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (13 - قَوْله {على كل شَيْء قدير} 20
كَانَ حَمْزَة يسكت على الْيَاء من {شَيْء} قبل الْهمزَة سكتة خَفِيفَة ثمَّ يهمز
وَكَذَلِكَ يسكت على اللَّام من {الأَرْض} الْبَقَرَة 22 و{الْأَسْمَاء} الْبَقَرَة 31 و{الْآخِرَة} الْبَقَرَة 94 وَمَا أشبه ذَلِك
وَغَيره من هَؤُلَاءِ الْقُرَّاء يصل الْيَاء من {شَيْء} بِالْهَمْزَةِ وَاللَّام من {الأَرْض} وَأَخَوَاتهَا بِالْهَمْزَةِ بِلَا سكتة
وروى ورش عَن نَافِع أَنه كَانَ يلقِي حَرَكَة الْهمزَة على اللَّام الَّتِي قبلهَا مثل {الأَرْض} و{الْآخِرَة} و{الْأَسْمَاء} بِلَا همزَة فِي ذَلِك كُله وَيسْقط الْهمزَة
وَكَذَلِكَ إِذا كَانَ السَّاكِن آخر كلمة والهمزة أول أُخْرَى ألْقى حركتها على السَّاكِن وأسقطها مثل {قد أَفْلح الْمُؤْمِنُونَ} الْمُؤْمِنُونَ 1 و{من إِلَه} الْقَصَص 71 وَمَا أشبه ذَلِك
إِلَّا أَن يكون السَّاكِن الَّذِي قبلهَا واوا قبلهَا ضمة مثل {قَالُوا أَنْصتُوا} الْأَحْقَاف 29 أَو يَاء قبلهَا كسرة مثل {وَفِي أَنفسكُم} الْبَقَرَة 235 فَإِنَّهُ لَا يدع الْهَمْز هَهُنَا وَلم يكن يلقى عَلَيْهَا حَرَكَة الْهمزَة
فَإِذا انْفَتح مَا قبل الْوَاو وَالْيَاء وَهِي سَاكِنة ولقيتها همزَة ألْقى عَلَيْهَا حَرَكَة الْهمزَة وَأسْقط الْهمزَة مثل {خلوا إِلَى شياطينهم} الْبَقَرَة 14 و{نبأ ابْني آدم} الْمَائِدَة 27 وَمَا كَانَ مثله). [السبعة في القراءات: 146 - 147]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ورش يمكن الياء من {شيء} (20)، و: {شيئًا} (48)، و: {كهيئة} (آل عمران: 49)، وشبهه.
وكذلك الواو من {السوء} (التوبة: 98)، و: {سوءة} (المائدة: 31)، وشبهه، إذا انفتح ما قبلهما وكانا مع الهمزة في كلمة حاشا: {موئلا} (الكهف: 58)، و: {الموءودة} (التكوير: 8).
وحمزة يقف على الياء من: {شيء}، و: {شيئًا} في الوصل خاصة.
[التيسير في القراءات السبع: 225]
والباقون: لا يمكنون ولا يقفون). [التيسير في القراءات السبع: 226]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ورش يمكن الياء من (شيء وشيئا وكهيئة) وشبهه وكذلك الواو من (السوء وسوءة) وشبهه إذا انفتح ما قبلهما وكانا مع الهمزة في كلمة واحدة حاشا (موئلا والموءودة).
وحمزة يقف على الياء من (شيء وشيئا) في الوصل خاصّة والباقون لا يمكنون ولا يقفون). [تحبير التيسير: 284] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يَخْطَفُ) بفتح الياء وكسر الخاء مع التشديد الحسن وربما كسر الحسن بالياء وقَتَادَة والْجَحْدَرِيّ وأبو السَّمَّال، وبفتح الخاء وكسر الطاء مشدد ابْن مِقْسَمٍ، الباقون (يَخْطَفُ) من خطف يخطف غير الأصمعي عن نافع اختلس الخاء مع تشديد الطاء، وهو الاختيار لاتفاق الجماعة ولقوله: (خَطِفَ الْخَطْفَةَ) ). [الكامل في القراءات العشر: 481]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (" لا ذهب بسمعهم " بالألف ابن أبي عبلة والاختيار ما عليه الجماعة (لَذَهَبَ) لأنه أفصح ولأن ما يلقى معنى الباء). [الكامل في القراءات العشر: 481]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ مَذْهَبُ الْأَزْرَقِ فِي تَفْخِيمِ اللَّامِ مِنْ أَظْلَمَ فِي بَابِ اللَّامَاتِ، وَتَقَدَّمَ مَذَاهِبُهُمْ فِي إِمَالَةِ شَاءَ فِي بَابِهِ، وَتَقَدَّمَ مَذْهَبُ الْأَزْرَقِ فِي مَدِّ شَيْءٍ وَتُوَسُّطِهِ فِي بَابِ الْمَدِّ، وَكَذَلِكَ اخْتِلَافُهُمْ فِي السَّكْتِ عَلَيْهِ. وَمَذْهَبُ حَمْزَةَ فِيهِ فِي بَابِهِ). [النشر في القراءات العشر: 2/208]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({لذهب بسمعهم} [20] ذكر لرويس في الإدغام الكبير). [تقريب النشر في القراءات العشر: 450]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ومذهب دوري الكسائي في إمالة طغيانهم [البقرة: 15] وآذانهم [البقرة: 19]، وإمالة بالكافرين [البقرة: 19]، وشاء [البقرة: 20] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/147] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وإدغام لذهب بّسمعهم [البقرة: 20] لرويس وشيء [البقرة: 20] لحمزة وورش، والسكت عليه). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/147]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "يخطف" [الآية: 20] بكسر الياء والخاء والطاء المشددة). [إتحاف فضلاء البشر: 1/380]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن المطوعي يخطف بفتح الياء والخاء وكسر الطاء). [إتحاف فضلاء البشر: 1/380]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن المطوعي إمالة "أَضَاءَ لَهُم" [الآية: 20] ). [إتحاف فضلاء البشر: 1/380]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال: "شاء" [الآية: 20] حمزة وابن ذكوان وكذا حلف واختلف عن هشام ففتحها عن الحلواني وأمالها الداجوني، ويوقف عليها لحمزة وهشام بخلفه بالبدل مع المد والقصر والتوسط وغلظ الأزرق لام "أظلم" بخلف عنه وأدغم "لَذَهَبَ بِسَمْعِهِم" [الآية: 20] أبو عمرو بخلفه وكذا رويس، وعن يعقوب بكماله في المصباح وافقهم الأربعة ما عدا الشنبوذي). [إتحاف فضلاء البشر: 1/381]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ: "شيء" [الآية: 20] بالمد المشبع والتوسط ورش من طريق الأزرق، وجاء التوسط فيه عن حمزة وصلا بخلفه، وإذا وقف عليه فله مع هشام بخلفه النقل مع الإسكان والروم وله الإدغام معهما، فتصير أربعة، وأما المرفوع فتجري فيه الأربعة ويجوز الإشمام مع كل من النقل والإدغام، فتصير ستة، واتباع الرسم في ذلك متحد في وجه النقل مع الإسكان ونظمها المرادي فقال:
في شيء المرفوع ستة أوجه... نقل وإدغام بغير منازع
وكلاهما معه ثلاثة أوجه... والحذف مندرج فليس بسابع
وكذا الحكم في سوء المجرور المرفوع). [إتحاف فضلاء البشر: 1/381]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {شيء} [20] قرأ ورش بالمد والتوسط، والباقون بالقصر، وسيأتي ما لحمزة فيه في الوقف في موضع يصح الوقف عليه). [غيث النفع: 351]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يكاد البرق يخطف أبصارهم كلما أضاء لهم مشوا فيه وإذا أظلم عليهم قاموا ولو شاء اله لذهب بسمعهم وأبصارهم إن الله على كل شيءٍ قدير (20)}.
{يخطف}
- القراءة الفصيحة" (يخط) وهي اللغة الجيدة، وبها قرأ أكثر القراء، وهي لغة قرشية.
- وقرأ مجاهد وعلي بن الحسين ويحيى بن وثاب والحسن وأبو رجاء وأنس بن مالك ويونس، وأبان بن تغلب وأبان بن يزيد كلاهما عن عاصم (يخطف) بسكون الخاء وكسر الطاء، قال ابن مجاهد:
(وأظنه خطأً...).
- الكسر في طاء الماضي لغة قريش، وهي أفصح، وبعض العرب يقول: (خطف) بفتح الطاء (يخط) بالكسر.
[معجم القراءات: 1/56]
قال ابن عطية: (ونسب المهدوي هذه القراءة إلى الحسن وأبي رجاء، وذلك وهم).
- وقرأ علي وابن مسعود (يختطف).
- وقرأ أبي (يتخطف)، وذكر عبد الوارث أنه رآها كذلك في مصحف أبي.
- وقرأ الحسن أيضًا (يخطف) بفتح الياء والخاء والطاء المشددة.
- وقرأ الحسن أيضًا والحجدري وابن أبي إسحاق (خطف) بفتح الياء والخاء وتشديد الطاء المكسورة، وأصله يختطف، نقلت حركة التاء إلى الخاء وأدغمت التاء في الطاء.
- وقرأ الحسن وأبو رجاء وعاصم الحجدري وقتادة ويونس، والجعفي عن أبي بكر عن عاصم (يخطف (بفتح الياء وكسر الخاء والطاء المشددة، وأصلها يختطف»، أدغمت التاء في الطاء وكسرت الخاء لالتقاء الساكنين.
[معجم القراءات: 1/57]
- وقرأ الحسن والأعمش (يخطف) بكسر الثلاثة وتشديد الطاء.
- وقرأ مجاهد (يخطف)، وهو ضعيف لما فيه من الجمع بين ساكنين.
- وقرأ زید بن علي (يخطف) بضم الياء وفتح الخاء وكسر الطاء المشددة من (خطف).
- وقرأ بعض أهل المدينة (يخطف) بفتح الياء وسكون الخاء وتشديد الطاء المكسورة.
وهي لغة لا تسوغ في اللفظ لصعوبتها، وروى سيبويه مثل هذا، ورده عليه أصحابه. والتحقيق أنه اختلاس لفتحة الخاء لا إسكان؛ لأنه يؤدي إلى التقاء الساكنين على غيرهما.
- وقرأ الحسن وقتادة وعاصم الجحدري وأبو رجاء (يخطف).
{أضاء}
- قرأ ابن أبي عبلة (ضاء) ثلاثيا.
- وقراءة الجماعة (أضاء).
- وقرأه بالإمالة والمد الأعمش والمطوعي.
[معجم القراءات: 1/58]
{مشوا فيه}
- في مصحف أبي بن كعب (مروا فيه).
- وفي مصحف ابن مسعود (مضوا فيه).
- وقراءة الجماعة (مشوا فيه)، وكلها بمعنى واحد.
{فيه}
- قرأ ابن كثير بإشباع كسرة الهاء ووصلها بياء (فيهي).
- وقراءة الجماعة بالإشارة إلى الكسر على الهاء (فيه).
{أظلم}
- قرأ يزيد بن قطيب والضحاك (أظلم) مبنيا للمفعول، ذكر هذا الزمخشري، وتبعه البيضاوي، وذكره ابن عطية في المحرر، وأخذه أبو حيان عن الزمخشري وابن عطية.
- وقراءة الجماعة (أظلم) مبنيا للفاعل.
- وغلظ اللام الأزرق وورش.
{شاء}
- قراءة الإمالة فيه عن ابن عامر وابن ذكوان وحمزة وخلف، واختلف عن هشام، فأمالها عنه الداجوني، وفتحها عنه الحلواني.
[معجم القراءات: 1/59]
- ويقف عليه حمزة وهشام بالبدل في الهمز مع المد، والقصر، والتوسط.
{لذهب بسمعهم وأبصارهم}
- قرأ ابن أبي عبلة (لأذهب بأسماعهم وأبصارهم)، والباء زائدة،
والتقدير: لأذهب أسماعهم.
- وقرأ بإدغام الباء في (لذهب بسمعهم) أبو عمرو ورویس والسوسي ويعقوب، ووافقهم ابن محيصن واليزيدي والحسن والمطوعي.
{أبصارهم}
- قرئ بالفتح والإمالة، وتقدم هذا في الآية 77 من هذه السورة.
{شيء}
- قرأه ورش من طريق الأزرق بالمد المشبع والتوسط، وصلًا ووقفًا.
وجاء التوسط فيه عن حمزة وصلا، وإذا وقف عليه فله مع هشام بخلاف عنه النقل مع الإسكان، والروم، وله الإدغام معهما.
وفي العنوان: (أن حمزة وورش قرأ بالمد في هذه الكلمة كيف تصرفت.
- وقرأ ابن مسعود (شائ) بألف.
- وقرأه الباقون مدرج على لفظه بالهمز من غير وقفة ولا سكتة.
[معجم القراءات: 1/60]
{قدير}
القراءة بترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 1/61]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس