عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 27 جمادى الآخرة 1434هـ/7-05-2013م, 04:16 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ (24)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {هل أتاك حديث ضيف إبراهيم...}.
لم يكن علمه النبي ـ صلى الله عليه ـ حتى أنزله الله عليه.
وقوله: {المكرمين...} أكرمهم بالعمل الذي قرّبه). [معاني القرآن: 3/86]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين إذ دخلوا عليه} ضيف مثل خصم يقع على الواحد والجميع). [مجاز القرآن: 2/226]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (هل: تكون للاستفهام...، والمفسّرون يجعلونها في بعض المواضع بمعنى: «قد»، كقوله تعالى: {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ}، أي قد أتى وقوله: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ} و: {وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى}، : {وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ}، و: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ}؟ .
هذا كله عندهم بمعنى: (قد) ). [تأويل مشكل القرآن: 538](م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين}
جاء في التفسير أنه لما أتته الملائكة أكرمهم بالعجل.
وقيل: أكرمهم بأنه خدمهم، صلوات الله عليه وعليهم). [معاني القرآن: 5/54]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345هـ) : ({وهل أتاك} أي: قد جاءك). [ياقوتة الصراط: 483]

تفسير قوله تعالى: {إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ (25)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {قومٌ مّنكرون...}.
رفع بضمير: أنتم قوم منكرون.
وهذا يقوله إبراهيم عليه السلام للملائكة). [معاني القرآن: 3/86]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين إذ دخلوا عليه} ضيف مثل خصم يقع على الواحد والجميع). [مجاز القرآن: 2/226] (م)
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({قالوا سلاماً قال سلامٌ} "قال" تجيء للحكاية، وفي موضع فعل يعمل فجاءت المنصوبة وقد عمل فيها "قالوا" وجاء المرفوع كأنه حكاية). [مجاز القرآن: 2/226]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ({إذ دخلوا عليه فقالوا سلاما قال سلام قوم منكرون}
(فقالوا سلاما قال سلم)، وقرئت: (قال سلام).
فنصب الأولى على معنى: السّلام عليكم سلاما، وسلمنا عليك سلاما.
ومن قرأ، (قال سلام) فهو على وجهين: على معنى قال سلام عليكم.
ويجوز أن يكون على معنى أمرنا سلام.
ومن قرأ (سلم) فالمعنى: قال سلم أي أمري سلم، وأمرنا سلم، أي لا بأس علينا.
وقوله: {قوم منكرون} رفعه على معنى أنتم قوم منكرون). [معاني القرآن: 5/54]

تفسير قوله تعالى: {فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ (26)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {فراغ إلى أهله...}.
رجع إليهم، والروغ وإن كان على هذا المعنى فإنه لا ينطق به حتى يكون صاحبه مخفياً لذهابه [أو مجيئه] ألا ترى أنك لا تقول: قد راغ أهل مكة، وأنت تريد رجعوا أو صدروا؟ فلو أخفى راجع رجوعه حسنت فيه: راغ ويروغ). [معاني القرآن: 3/86]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({فراغ إلى أهله} عدل إلى أهله). [مجاز القرآن: 2/226]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ({فراغ إلى أهله}: أي عدل). [غريب القرآن وتفسيره: 348]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ({فراغ إلى أهله} أي عدل إليهم في خفية. ولا يكون «الرواغ» إلا أن تخفي ذهابك ومجيئك). [تفسير غريب القرآن: 421]

قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({فراغ إلى أهله فجاء بعجل سمين}
معنى {فراغ إلى أهله} عدل إليهم من حيث لا يعلمون لأيّ شيء عدل، وكذلك يقول: راغ فلان عنا إذا عدل عنهم من حيث لا يعلمون). [معاني القرآن: 5/54-55]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({فَرَاغَ}: أي عدل في خفية). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 242]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({فَرَاغَ}: عدل). [العمدة في غريب القرآن: 282]

تفسير قوله تعالى: {فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ (27)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {فقرّبه إليهم قال ألا تأكلون}
المعنى فقربه إليهم ليأكلوا منه فلم يأكلوا، قال ألا تأكلون على النكير؛ أي أمركم في ترك الأكل مما أنكره). [معاني القرآن: 5/55]

تفسير قوله تعالى: {فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ (28)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وبشّروه بغلامٍ عليمٍ...}.
إذا كبر، وكان بعض مشيختنا يقول: إذا كان العلم منتظراً [لمن] يوصف به قلت في العليم إذا لم يعلم: إنه لعالم عن قيل وفاقهٌ، وفي السيد: سائد، والكريم: كارم. والذي قال حسن، وهذا كلام عربي حسن، قد قاله الله في عليم، وحليم، وميت.
وكان المشيخة يقولون للذي لما يمت وسيموت: هو مائت عن قليل، وقول الله عز وجل أصوب من قيلهم، وقال الشاعر فيما احتجوا به:
كريم كصفو الماء ليس بباخل = بشيء، ولا مهد ملاما لباخل
يريد: بخيل، فجعله باخل؛ لأنه لم يبخل بعد). [معاني القرآن: 3/86-87]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({فأوجس منهم خيفةً} أضمر خيفة أي خوفاً). [مجاز القرآن: 2/227]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({فأوجس في نفسه}... {خيفةً} أي أضمرها.
{وبشّروه بغلامٍ عليمٍ} إذا كبر). [تفسير غريب القرآن: 421]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {فأوجس منهم خيفة قالوا لا تخف وبشّروه بغلام عليم}
معنى {أوجس} وقع في نفسه الخوف.
وقوله عزّ وجلّ: {وبشّروه بغلام عليم}
معنى {عليم}: أنه يبلغ ويعلم). [معاني القرآن: 5/55]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({فَأَوْجَسَ}: أي أضمر). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 242]

تفسير قوله تعالى: {فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ (29)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {فأقبلت امرأته في صرّةٍ...}.
في صيحة، ولم تقبل من موضع إلى موضع إنما هون كقولك: أقبل يشتمني، أخذ في شتمي فذكروا أن الصيحة: أوّه، وقال بعضهم: كانت يا ويلتا.
وقوله: {فصكّت وجهها...}.
هكذا أي جمعت أصابعها، فضربت جبهتها، {وقالت عجوزٌ عقيمٌ...} أتلد عجوز عقيم؟ ورفعت بالضمير بتلد). [معاني القرآن: 3/87]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({في صرّةٍ} شدة صوت، يقال: أقبل فلان يصطر أي يصوت صوتأً شديداً.
{قالت عجوزٌ عقيمٌ} مختصر أي أنا عجوز عقيم). [مجاز القرآن: 2/227]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ({في صرة}: صيحة.
{فصكت وجهها}: ضربت يديها وجهها.
{العقيم}: التي لا يولد لها، وكذلك الرجل العقيم والجمع نسوة عقائم وعقم. والريح العقيم التي لا تلقح السحاب). [غريب القرآن وتفسيره: 348-349]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ({فأقبلت امرأته في صرّةٍ} أي في صحية. ولم تأت من موضع إلى موضع، إنما هو كقولك: أقبل يصيح، وأقبل يتكلم. {فصكّت وجهها} أي ضربت بجميع أصابعها جبهتها، وقالت: أتلد {عجوزٌ عقيمٌ}؟!). [تفسير غريب القرآن: 421]

قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {فأقبلت امرأته في صرّة فصكّت وجهها وقالت عجوز عقيم}
والصرة: شدة الصاح ههنا
{فصكت وجهها} أي لطمت وجهها.
{وقالت عجوز عقيم} المعنى: وقالت أنا عجوز عقيم، وكيف ألد.
ودليل ذلك قوله في موضع آخر: {قالت يا ويلتى أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخا}). [معاني القرآن: 5/55]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345هـ) : ({في صرة} أي: في صرخة وصيحة، وفي صرة، أي: في جماعة من نسائها.
{فصكت وجهها} أي: فضربت وجهها تعجبا.
{عقيم} أي: لا تلد). [ياقوتة الصراط: 483-484]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({فِي صَرَّةٍ}: أي في صيحة.
{فَصَكَّتْ وَجْهَهَا} أي ضربت جبهتها بأصابعها). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 242]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({فِي صَرَّةٍ}: في صيحة
{فَصَكَّتْ وَجْهَهَا}: ضربت وجهها
(العَقِيمٌ): التي لا تلد). [العمدة في غريب القرآن: 282]

تفسير قوله تعالى: {قَالُوا كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكِ إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (30)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ({قالوا كذلك قال ربّك إنّه هو الحكيم العليم}
أي كما قلنا لك قال ربك، أي إنما نخبرك عن اللّه - عزّ وجلّ – واللّه حكيم عليم، يقدر أن يجعل العقيم ولودا، والعجوز كذلك.
فعلم إبراهيم أنهم رسل وأنهم ملائكة). [معاني القرآن: 5/55]

رد مع اقتباس