عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 2 ربيع الأول 1440هـ/10-11-2018م, 11:58 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة العلق

[ من الآية (9) إلى الآية (19) ]
{ أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى (9) عَبْدًا إِذَا صَلَّى (10) أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى (11) أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى (12) أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (13) أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى (14) كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعَنْ بِالنَّاصِيَةِ (15) نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ (16) فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ (17) سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ (18) كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ (19)}

قوله تعالى: {أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى (9)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وتَقَدَّمَ الخلافُ في إمالةِ الراءِ منه والهمزةِ في بابِها، وكذلك في {أَدْرَاكَ} و{أَرَأَيْتَ} ذُكِرَ في الهمزِ المُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/402] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أَرَأَيْتَ} ذُكِرَ في الهَمْزِ المُفْرَدِ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 743]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَقَرَأَ {أَرَأَيْتَ} بِتَسْهِيلِ اَلثَّانِيَةِ نَافِعٌ وَأَبُو جَعْفَرٍ، زَادَ الأَزْرَق إِبْدَالَهَا أَلِفًا مَعَ الْمَدِّ لِلسَّاكِنَيْنِ، وَحَذَفَهَا الْكِسَائِيُّ، وَأَثْبَتَهَا مُحَقَّقَةً الْبَاقُونَ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/620]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أرايت} الثلاثة قرأ نافع بتسهيل الهمزة الثانية، وعن ورش أيضًا إبدالها ألفًا مع المد الطويل، وعلي بإسقاطها، والباقون بتحقيقها). [غيث النفع: 1311] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى}
{أَرَأَيْتَ}
- قرأ نافع وقالون وورش من طريق الأزرق والأصبهاني، وأبو جعفر بتسهيل الهمزة الثانية بين بين.
- وقرأ ورش من طريق الأزرق بإبدال الهمزة ألفًا مع إشباع المد للساكنين (أرايت).
- وقرأ الكساني بحذفها (أريت).
- وقرأ حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين.
- وإذا وقف الأزرق وورش تبين لهما التسهيل لئلا يجتمع ثلاث سواكن ظواهر، إذ تصبح صورة القراءة (أرايت) كذا!
- والباقون بالتحقيق في الوصل والوقف.
قال مكي: (ومن ترك همز (أرأيت) جعل الهمزة مكنية، بين الهمزة والألف، وقيل أبدل منها ألفًا، وقال أبو عبيد: والأول هو الأصل).
[معجم القراءات: 10/506]
وقال ابن خالويه: (وقرأ نافع (أرايت) بتليين الهمزة الثانية استثقالاً للجمع بينهما في كلمة واحدة، وكان الكسائي يسقطها جملة، فيقول: (أريت) بإسقاط الهمزة، وكذلك في كل القرآن..)).
{يَنْهَى}
- الإمالة فيه مثل الإمالة في (ليطغى) في الآية/6). [معجم القراءات: 10/507]

قوله تعالى: {عَبْدًا إِذَا صَلَّى (10)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({عَبْدًا إِذَا صَلَّى (10)}
{صَلَّى}
- الإمالة فيه مثل الإمالة في (ليطغى) الآية/6.
ومن أمال رقق اللام، ومن فتح غلظها). [معجم القراءات: 10/507]

قوله تعالى: {أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى (11)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وتَقَدَّمَ الخلافُ في إمالةِ الراءِ منه والهمزةِ في بابِها، وكذلك في {أَدْرَاكَ} و{أَرَأَيْتَ} ذُكِرَ في الهمزِ المُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/402] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أرايت} الثلاثة قرأ نافع بتسهيل الهمزة الثانية، وعن ورش أيضًا إبدالها ألفًا مع المد الطويل، وعلي بإسقاطها، والباقون بتحقيقها). [غيث النفع: 1311] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى (11)}
{أَرَأَيْتَ}
- تقدم بيان القراءة في الآية/9.
{الْهُدَى}
- الإمالة فيه مثل الإمالة في (ليطغى) الآية/6). [معجم القراءات: 10/507]

قوله تعالى: {أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى (12)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى (12)}
{بِالتَّقْوَى}
- الإمالة فيه كالإمالة في (ليطغى) الآية/6). [معجم القراءات: 10/507]

قوله تعالى: {أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (13)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وتَقَدَّمَ الخلافُ في إمالةِ الراءِ منه والهمزةِ في بابِها، وكذلك في {أَدْرَاكَ} و{أَرَأَيْتَ} ذُكِرَ في الهمزِ المُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/402] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أرايت} الثلاثة قرأ نافع بتسهيل الهمزة الثانية، وعن ورش أيضًا إبدالها ألفًا مع المد الطويل، وعلي بإسقاطها، والباقون بتحقيقها). [غيث النفع: 1311] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (13)}
{أَرَأَيْتَ}
- تقدمت في الآية/9.
{تَوَلَّى}
- الإمالة فيه كالإمالة في (ليطغى) الآية/6). [معجم القراءات: 10/507]

قوله تعالى: {أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى (14)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى (14)}
{بِأَنَّ}
- قرأ حمزة في الوقف بإبدال الهمزة ياء.
[معجم القراءات: 10/507]
{يَرَى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف وأبو عمرو، وابن ذكوان من رواية الصوري.
- وبالتقليل الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان). [معجم القراءات: 10/508]

قوله تعالى: {كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعَنْ بِالنَّاصِيَةِ (15)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((لَنَسْفَعًا) بتشديد النون محبوب عن أَبِي عَمْرٍو، الباقون بتخفيفها وهو الاختيار على أنها نون خفيفة كما في الخط). [الكامل في القراءات العشر: 662]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {كلآ} الثلاثة، المختار الوقف على الثاني دون الأول والثالث، فالأولى الوقف على ما قبلهما، والابتداء بهما). [غيث النفع: 1310] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعَنْ بِالنَّاصِيَةِ (15)}
{لَئِنْ}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين.
- قرأ الجمهور (لنسفعا) بالنون الخفيفة، وكتبت بالألف، باعتبار الوقف؛ إذ الوقف عليها بإبدالها ألفًا.
قال الشهاب: (... لأنه يوقف على النون الخفيفة بالألف تشبيهًا لها بالتنوين، وقاعدة الرسم مبنية على حال الوقف والابتداء).
- وروى محبوب، وهارون كلاهما عن أبي عمرو (لنسفعن) بالنون المشددة.
- وقرأ ابن مسعود (لأسفعا).
[معجم القراءات: 10/508]
وهي عن ابن مسعود (لأسفعن) بالنون المشددة عن ابن خالويه والبيضاوي، وذكر ابن عطية أنها كذلك في مصحف عبد الله). [معجم القراءات: 10/509]

قوله تعالى: {نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ (16)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((نَاصِيَةٍ) وما بعدها نصب أبو حيوة، وابن أبي عبلة، الباقون بالجر، وهو الاختيار على البدل). [الكامل في القراءات العشر: 662]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ (16)}
{نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ}
- قرأ الجمهور (ناصيةٍ كاذبةٍ خاطئةٍ) بجر الثلاثة، وذلك كما يلي:
1- عند أبي حيان على أن (ناصية) بدل نكرة من معرفة، وهي (الناصية) في الآية السابقة.
2- عند الزمخشري والعكبري بدل نكرة وصفت من معرفة فجاز ذلك.
ورد أبو حيان على الزمخشري أنه ليس شرطًا في إبدال النكرة من المعرفة أن توصف عند البصريين خلافًا لمن شرط ذلك من غيرهم، ولا أن يكون من لفظ الأول أيضًا خلافًا لزاعمه.
وذكر الشهاب أن النكرة تبدل من المعرفة عند الكوفيين بشرطين، اتحاد الوصف، ووصف النكرة.
- وقرأ أبو حيوة وابن أبي عبلة وزيد بن علي (ناصيةً كاذبةً خاطئةً) بنصب الثلاثة على الشتم، أو على إضمار أعني.
[معجم القراءات: 10/509]
- وقرأ الكسائي في رواية (ناصية كاذبة خاطئة) برفع الثلاثة على تقدير: هي ناصيةً...، وهي عند الزمخشري: على الشتم أيضًا.
{كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ}
- أخفى التنوين في الخاء أبو جعفر، وذلك مع الغنة.
{خَاطِئَةٍ}
- قرأ أبو جعفر بإبدال الهمزة ياء في الحالين.
- وكذا قرأ حمزة في الوقف.
- وأمال الكسائي، وحمزة بخلاف عنه الهاء وما قبلها في الوقف.
- وقرأ ابن مسعود (... فاجرة) في موضع (خاطئة) ). [معجم القراءات: 10/510]

قوله تعالى: {فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ (17)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ (17)}
{فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ}
- قرأ ابن مسعود (فليدع إلى ناديه) بزيادة (إليَّ) على قراءة الجماعة
- وذكر العكبري أنه قرئ بسكون الياء (ناديه) وهو من تسكين ياء المنقوص في النصب حملاً على الرفع والجر.
وجاءت عند ابن خالويه (إلى ناديه)، كذا ضبط على أن (إلى) حرف جر). [معجم القراءات: 10/510]

قوله تعالى: {سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ (18)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ) بالتاء على ما لم يسم فاعله ابن أبي عبلة، الباقون بالنون، وهو الاختيار على أن الفعل للَّه). [الكامل في القراءات العشر: 662]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَيُوقَفُ عَلَى {سَنَدْعُ} بِحَذْفِ الْوَاوِ لِلْكُلِّ لِلرَّسْمِ، وَمَا فِي اَلأَصْلِ مِنَ الْقَطْعِ لِيَعْقُوبَ بِالْوَاوِ، وَمِنَ الْخِلاَفِ لِقُنْبُلٍ، سَبَقَ رَدُّهُ فِي سُورَةِ (اَلشُّورَى)، عِنْدَ الْكَلاَمِ عَلَى {وَيَمْحُ اَللَّهُ} ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/620]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ (18)}
{سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ}
- قرأ الجمهور (سندع الزبانية) بالنون مبنيًا للفاعل، وهو الله سبحانه وتعالى، الزبانية: بالنصب مفعول.
- وكُتبت (سندع) بغير الواو: لأنها تسقط في الوصل لالتقاء الساكنين.
- وروى ابن شنبوذ عن قنبل (سندعو) بالواو.
- ونص أبو عمرو الداني عن يعقوب (سندعو) بالواو في الوقف، وقال: (هذه قراءتي على أبي الفتح وأبي الحسن جميعًا، وبذلك جاء النص عنه).
قال ابن الجزري: (قلت: وهو من انفراده، وقد قرأته به من طريقه، وانفرد ابن فارس في جامعه بذلك عن ابن شنبوذ عن قنبل، فخالف سائر الناس...).
قال مكي وغيره: (لا ينبغي أن يتعمد الوقف عليها ولا على ما يشابهها...).
قال في الإتحاف: (بحذف الواو للكل للرسم، وما في الأصل من القطع ليعقوب بالواو، ومن الخلاف لقنبل سبق رده في الشورى عند الكلام على (ويمح الله) آية/24).
[معجم القراءات: 10/511]
وقال في سورة الشورى: (وما ذكره في الأصل هنا من القطع ليعقوب بالوقف بالواو فهو مما انفرد به الداني، ولم يُتابع عليه فلا يقرأ به، وكذا ما ذكره من إثبات الواو لقنبل في أحد وجهيه، لا يقرأ به، ولا يُعوّل عليه، إذ هو مما انفرد به فارس عن ابن شنبوذ عن قنبل، فخالف سائر الناس كما في النشر...).
- وقرأ عبد الله بن مسعود (فسأدعو الزبانية).
- وقرأ ابن أبي عبلة (سيدعى الزبانية) بالياء مبنيًا للمفعول، الزبانية: رفع، قام مقام الفاعل.
- وجاء عند الرازي (ستُدعى) كذا بالتاء غير معزوة لقارئ، ومثله عند الخفاجي). [معجم القراءات: 10/512]

قوله تعالى: {كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ (19)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {كلآ} الثلاثة، المختار الوقف على الثاني دون الأول والثالث، فالأولى الوقف على ما قبلهما، والابتداء بهما). [غيث النفع: 1310] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ (19)}
{لَا تُطِعْهُ}
- قراءة الجماعة (لا تطعه) مضارع مجزوم مخفف التاء والطاء من (أطاع).
- وقرأ نعيم بن ميسرة (لا تطعه) بتشديد الطاء، وهذا يقتضي زيادة المد في الألف قبلها لالتقاء ساكنين.
- وعن نعيم أيضًا أنه قرأ (لا تطعه) بتشديد الطاء.
[معجم القراءات: 10/512]
قال ابن خالويه: (بإدغام التاء في الطاء) كذا!
- وذكر العكبري أنه بفتح التاء مع تشديد الطاء (تطعه) قال: أصله تطيعه، ثم أبدل من حركة الياء المقدرة في الأصل طاء كما أبدلت فيها السين في أسطاع ثم حذفت الياء للجزم).
قلت: هو تعليل بعيد ومتكلف). [معجم القراءات: 10/513]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس